أماط المخرج والممثل المغربي، إدريس الروخ، اللثام عن آخر أعماله الفنية التي سيتم عرضها أو تعرض حاليا على قنوات التلفزة المغربية خلال شهر رمضان المبارك، وفي مقدمتها مسلسل “جنين” الذي حظي باعجاب المتفرج المغربي.
وأعطى إدريس الروخ في حوار مع “الأيام 24” على غرار كشفه عن أخر أعماله الفنية، تقييما للمشهد الفني المغربي، انطلاقا من الثالوث الابداعي الذي يجمع بين التلفزة والسينما والمسرح.
وفيما يلي نص الحوار كاملا:
بداية، رمضان مبارك كريم، وكل عام وأنتم بألف خير، الجمهور المغربي المتتبع للمجال الفني يريد معرفة جديد المخرج والممثل المغربي، إدريس الروخ، خلال شهر رمضان المبارك؟
خلال شهر رمضان المبارك، هناك عدة أعمال فنية، في مقدمتها المسلسل التلفزيوني “جنين” المكون من 30 حلقة، وكل حلقة مدتها 52 دقيقة، هو مسلسل بدأ قبل رمضان وستستمر حلقاته طوال أيام الشهر الكريم على القناة الثانية.
مسلسل “جنين” يجمع ثلة النجوم المغاربة يمزج بين الشباب ورواد التلفزة المغربية، وبالتالي فإن هذا المسلسل يناقش موضوع شخصية “يونس” الشاب الذي يبحث عن أمه وأبيه، بعدما تم وضعه طفلا صغيرا في سوق بيع قطع غيار السيارات المستعملة (لافيراي).
المسلسل يتضمن أسرارا كثيرة التي سيتم اكتشافها في الحلقات الأخيرة، وهو ما يعطي صبغة إضافية وعنصر التشويق والإثارة التي يبحث عنها المتفرج المغربي، علما أن العمل يعالج قضايا تتعلق بالمجتمع الذي نعيش فيه.
هناك عمل فني آخر معروض على الشاشة المغربية طيلة شهر رمضان، يتضمن 30 حلقة، ويحمل إسم “دار النسا” من تمثيلي وإخراج الفنانة القديرة سمية أقريو.
ما رأيكم بخصوص منع برنامج “كاميرا خفية” الذي يبث على القنوات الرسمية العمومية في شهر رمضان؟
نعم، أظن أنه خلال شهر رمضان الحالي ليست هناك حلقات لبرنامج الكاميرا الخفية التي كانت تعرض على أحد القنوات التلفزيونية الرسمية.
مثل هذه البرامج موجودة في القنوات العربية الأخرى، لكن في الحقيقة لا أعرف الأسباب الرئيسية وراء التخلي عن هذا البرنامج الموسمي.
في نظركم، ما هي مكامن الضعف والقوة داخل المشهد الفني المغربي؟
المسائل الإبداعية التي توجد داخل المشهد الفني سواء المسرح أو السينما أو التلفزة هي أهم شيء، وفضاء الإبداع والابتكار هو الذي يحدد هذه المسألة، نظراً لأنه يضم عدة موارد تقنية وبشرية.
هذه الإمكانيات مهمة جداً لإبداع منتوج تكمن فيه جميع الوسائل التي تمكن من إحداث وسيلة ربط بين المشاهد والجمهور. وعنصر الإبداع يلزمه المتخيل والظرفية والنوعية إضافة إلى الإمكانيات المتعلقة بذلك.
لا يمكن للممثل أو المخرج أن يتقن عمله دون وجود بنية مواتية لخلق الظروف التي تجبر أطراف المشهد الفني أن تقدم إبداعاتها، هنا نتحدث عن المؤسسة والنص القانوني إضافة إلى تكافؤ الفرص.
في المسرح، أصبح عالم الخشبة يحتوي على العديد من الابتكارات من طرف الشباب والرواد أيضا، إذ بات مؤهلا لخلق دينامية فنية وحركة مسرحية متميزة لم يشهدها المسرح من قبل.
الفضاء السينمائي أصبح يوفر مجموعة من الامكانيات على مستوى الدعم والانتاج وأيضا على مستوى البنيات التحتية والآليات والأدوات المتوفرة في المغرب، حيث يتطلب ذلك فقط سوى التنسيق والتنظيم وخلق فرص حقيقية من أجل الابتكار والإبداع.
