تراقب السلطات الولائية بقسنطينة عن كثب، وضعية مشروع 300+500 سكن عمومي إيجاري ببلدية زيغود يوسف خاصة وأن الأشغال الخاصة بالتهيئة الخارجية لم تنطلق في أغلب المجمعات السكنية، لتصدر تعليمات بضرورة تسريع العمل لتجهيز المشروع في أقرب الآجال خاصة وأن أصحاب السكنات ينتظرون الالتحاق بها بعد تنظيم عملية القرعة منذ أشهر.
تتواصل الأشغال على مستوى مشروع 300+500 سكن أنجز للتوزيع على مستحقيه من قاطني دائرة زيغود يوسف في إطار السكن العمومي الإيجاري، وتباينت وتيرة الورشات في الموقع، بما أن العمارات والشقق شبه جاهزة وأشرف على إنجازها ديوان الترقية والتسيير العقاري، وفق ما سبق أن لاحظته النصر.
ويعرف المشروع بعض النقائص المتمثلة في عدم إتمام التهيئة الخارجية، خاصة وأن عمليات الربط بالشبكات تخلفت في بعض المجمعات السكنية ما عطل التهيئة النهائية ووضع آخر اللمسات داخل المربعات، وحسب ديوان الترقية والتسيير العقاري، فقد قام الأمين العام لولاية قسنطينة، قبل أيام، بخرجة ميدانية إلى الموقع برفقة المسؤولين الفاعلين في هذا المشروع، على غرار مديري «أوبيجيي» و«سونلغاز» والموارد المائية، إضافة إلى ممثلين عن مديريتي السكن، والتعمير والهندسة والبناء، بالإضافة لمكاتب الدراسات ومقاولات الإنجاز، حيث أعطيت التوجيهات اللازمة لجميع المتدخلين من أجل تسريع وتيرة الأشغال حسب الاختصاص بغية تسليم السكنات في أقرب الآجال.
وتتوزع السكنات المعنية بالتوزيع في الفترة المقبلة، على عدة مواقع، و رغم تباعد المسافة بين بعضها البعض، إلا أنها تقع كلها في زيغود يوسف مركز، وهو ما أراح كثيرا المستفيدين الذين تعودوا على السكن في هذه المنطقة، خاصة بعد رواج شائعات في الفترة الماضية تقول بأن الموقع سيكون في بلدية بني حميدان وهو ما نفاه رئيس الدائرة في تصريحاته للنصر سابقا، علما أن المستفيدين ببني حميدان استفادوا من شقق أنجزت أيضا في ذات البلدية وعددهم 162 مستفيدا.
وينتظر أصحاب السكن العمومي الإيجاري بزيغود يوسف، إنهاء الأشغال من أجل الالتحاق بشققهم، خاصة وأنهم استفادوا منها بعد تعليق القائمة الاسمية للمستفيدين التي ضمت 705 أسماء قبل أشهر، على أن تبرمج القرعة بعد تقدم الأشغال بموقع السكنات، وسبق لرئيس الدائرة وأن أكد للنصر، أن عدد الملفات المودعة فاق 5 آلاف، تخص طالبي السكن في الفترة الممتدة من سنة 1989 إلى غاية 2017.
وستكون ولاية قسنطينة على موعد مع توزيع المئات من الوحدات السكنية خلال السنة الجارية، خاصة وأن العملية بدأت بقاطني البيوت الهشة في حي سيساوي المرحلين إلى علي منجلي، وستمس أيضا سكان حي جنان الزيتون، وكذا المعنيين بالسكن الاجتماعي في زيغود يوسف وبلديات أخرى.
وينتظر المعنيون بالصيغ الأخرى على غرار الترقوي المدعم والحر و«عدل» وغيرها من الصيغ، إطلاق برامج جديدة من شأنها أن تخفف من حدة الطلب على السكن في الولاية، خاصة مع توفر المساحات الصالحة للبناء والمتوفرة على الشروط التقنية والقانونية في بلدية عين عبيد التي تعتبر مشروع مدينة جديدة في قسنطينة.
حاتم/ ب
