حذرت دراسة جديدة من أن غسل الأنف لتخفيف احتقان الجيوب الأنفية باستخدام ماء الصنبور قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى قاتلة تسمى «الأميبا الآكلة للدماغ».

وأبلغ باحثو المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) عن 10 حالات لأشخاص أصيبوا بعدوى الأميبا Acanthamoeba بعد شطف الأنف، خلال العقد الماضي، وتوفي ثلاثة منهم. وعانى جميع الأفراد العشرة من ضعف في جهاز المناعة، كما عانى 7 أشخاص من التهاب الجيوب الأنفية المزمن.

وتعرف الأميبا وحيدة الخلية بأنها تسبب التهابات طفيلية لدى البشر، بما في ذلك أمراض الجلد والعين والتهابات الدماغ القاتلة.

وتتواجد Acanthamoeba في جميع أنحاء العالم، وتسكن التربة والبحيرات والأنهار ومياه الصنبور.

ويحذر الباحثون من أن التهابات الدماغ نتيجة عدوى الأميبا يمكن أن تكون قاتلة، مع وجود عدد قليل جدا من الناجين على مستوى العالم، كما أن المرض ليس له علاج محدد.

وبحسب «إندبندنت»، يجب على جميع مقدمي الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، تثقيف مرضاهم حول عدوى Acanthamoeba، بما في ذلك كيفية التعرف على الأعراض وممارسة شطف الأنف بشكل آمن.

وفي دراسة أخرى نشرت في مجلة الأمراض المعدية الناشئة التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كشف فريق من الأطباء عن حالة باكستاني عمره 22 عاما، أصيب بعدوى الأميبا Naegleria fowleri بعد غسل الأنف بماء الصنبور كجزء من طقوس دينية. لكن الشاب نجا بفضل التدخل الطبي المبكر.