نقاد السينما يفسرون أسباب غياب الأعمال السينمائية خلال شهر رمضان


سطر المشاهد المغربي خلال شهر رمضان الجاري، مجموعة من الملاحظات حول الأعمال الفنية بمناسبة هذا الشهر الكريم، ومن بينها “شبه غياب الأفلام السينمائية مقارنة مع كثرة الأعمال الدرامية التي تبث على القنوات التلفزيونية”، الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة على المهتمين بالمجال الفني.

 

وعلى هذا النحو، تحدث نقاد السينما المغربية لـ”الأيام 24” عن الأسباب الحقيقية وراء “الربيع” الذي تعيشه الأعمال التلفزيونية خلال شهر رمضان، في حين تعرف القاعات السينمائية في الوقت ذاته “خريفا” موسميا، حيث أكدوا على أن هذه “القضية لها أبعاد كثيرة متعلقة بالمتفرج بعيدة عن مسألة التمويل”.

 

 

الطبيعة تحكم

 

في هذا الصدد، قال الناقد السينمائي إدريس قري، إن “الأعمال التلفزيونية في شهر رمضان أصبحت عادة قديمة منذ ظهور شاشات التلفاز، إضافة إلى أنها مسألة اختيارية يرجع سببها إلى استبعاد السينما وعدم الوعي بأهميتها الحقيقية، هذا هو الفرق بينها وبين التلفزيون”.

 

وأضاف قري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “التلفزيون بطبعه يختلف عن السينما نظرا لأنه يؤثر بسرعة في المتلقي لكنه سريع الزوال، في حين أن السينما تبصم وتؤثر بشكل كبير وهذا الأمر لا يعجب القائمين على الشأن التلفزيوني داخل المملكة المغربية”.

 

وتابع المتحدث عينه أن “المنتجات التلفزيونية هي خفيفة وسريعة التأثير، حيث تقدم جميع التنازلات للجمهور لدغدغة مشاعره قصد ربح كم من الجمهور”، مشيرا إلى أن “مجموعة من الأعمال التلفزيونية يراها المتفرج المغربي ناجحة، لكن في الحقيقة هي أعمال غير موفقة نظرا لغياب الرسائل التربوية”.

 

وأشار الناقد السينمائي:”لا أعتقد أن عامل التمويل هو السبب وراء ظهور الأعمال التلفزيونية بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك، فالقناة الأولى -مثلا- تقوم بشراء مجموعة من الأعمال السينمائية تتراوح بين 800 ألف إلى مليون درهم”.

 

 

الطقوس تختلف

 

في المقابل، يرى كريم واكريم، الناقد السينمائي، أن “الأفلام السينمائية تظل معروضة في القاعات السينمائية في شهر رمضان كما في كل شهور السنة، لكن طقوس المشاهدة عند المتفرج المغربي هي التي تختلف، إذ أن الذهاب للقاعات السينمائية يقل خلال هذا الشهر نظرا لصعوبة الموازات بين طقوس الصيام نهارا ثم ضرورة الاسترخاء بعد الفطور والتنقل للذهاب للقاعات السينمائية”.

 

وأورد واكريم، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “المشاهد يقضي خلال شهر رمضان مدة أطول أمام شاشة التلفاز أثناء الإفطار وبعده، الأمر الذي يدفع القنوات التلفزيونية مدعومة بالمستشهرين لتقديم مادة درامية وكوميدية ترجو من خلالها استقطاب هذه المشاهد وشده طيلة شهر رمضان لمادتها الدرامية “المتنوعة”، وهنا لسنا في معرض تقييم هذه المادة بقدر ما أصف حالة وطقوس المشاهدة خلال شهر رمضان”.

 

وأوضح المتحدث عينه أن “هذا بخصوص الأفلام السينمائية التي تعرض في القاعات، أما تلك التي من المفروض أن تعرض في القنوات التلفزيونية، فقد كنا نشاهد في السنوات الماضية أفلاما سينمائية مختارة مغربية وعربية وعالمية تعرضها القنوات التلفزيونية المغربية خلال هذا الشهر لكن يبدو أن المسؤولين عن البرمجة غيروا رأيهم وقرروا أن يعرضوا خلال الموسم الحالي أفلاما تلفزيونية فقط لاترقى في مستواها الفني للأفلام السينمائية الحقيقية”.

 

وخلص الناقد السينمائي حديثه قائلا: “كلا العاملين السينمائي والتلفزيوني يحظى بتمويل عمومي، وللسينما جمهورها الذي يختلف في أذواقه عن جمهور الأعمال التلفزيونية، لكن عموما شاهدنا خلال المواسم الرمضانية الماضية بالخصوص استثمارا أكثر في الأعمال الدرامية التلفزيونية المغربية، وقد انعكس هذا على الكم الذي ارتفع دون أن يوازيه كيف فني ونوعي بالمقابل”.

تاريخ الخبر: 2024-03-21 15:10:27
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 73%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:15
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية