دورة سلسلة الفيفا الودية

الجزائر(3) - بوليفيا (2)
انتصـــار في مستهـــل المشــــوار
وفق المنتخب الوطني سهرة الجمعة، في تحقيق فوز على حساب منتخب بوليفيا بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين، لحساب دورة الفيفا الودية التي تحتضنها الجزائر وتعرف مشاركة منتخبين آخرين ويتعلق الأمر بجنوب إفريقيا وأندورا، كما بصم الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، على بداية موفقة مع المنتخب الوطني، بعدما وفق في أول مباراة محققا فوزا مثيرا ومفيدا من الناحية المعنوية.

وفضل بيتكوفيتش الاعتماد في مواجهة المنتخب البوليفي على تشكيلة جلها من العناصر التي شاركت في "الكان" الأخيرة أو العائدين إلى القائمة، في محاولة منه لضرب عدة عصافير بحجر، بداية بتأكيد ثقته في إمكاناتهم، وصولا إلى ضرورة الخروج سريعا من مخلفات انتكاسة دورة كوت ديفوار، إضافة إلى البحث عن الوقوف على المستوى الفعلي لكل عنصر عن قرب، وهو ما انعكس إيجابا على المجموعة التي دخلت اللقاء بكل قوة وصنعت عدة محاولات، أين كاد المهاجم غويري أن يزور شباك المنافس منذ (د7)، غير أن الحارس تصدى لكرته التي عادت إلى بونجاح، غير أن القائم حرمه من معانقة الشباك، قبل أن يواصل لاعبو الخضر بسط سيطرتهم على مجريات اللقاء، مع تألق لافت من طرف العائد إلى كتيبة الخضر براهيمي، الذي أثبت أحقيته بحمل شارة القيادة، بحكم أنه كان مصدر الخطر الأول على دفاع منتخب بوليفيا.
وانتظر الجمهور الحاضر بقوة في مدرجات ملعب نيلسون مانديلا إلى غاية (د43)، من أجل مشاهدة أول هدف في عهد الناخب الوطني الجديد، ومن محاسن الصدف أن يكون الرقم واحد أيضا بالنسبة للمهاجم غويري، الذي أنهى هجمة قادها براهيمي بكيفية جميلة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الخضر بهدف دون رد.
المرحلة الثانية، والتي تعرف بشوط المدربين، ظهرت فيها لمسة المدرب بيتكوفيتش واضحة، عندما عرف كيف يتعامل مع البداية السيئة للاعبي الخضر، بدليل تلقيهم هدفين خلال أول 25 دقيقة، الأول جاء بعد خطأ فادح من طرف ماندي الذي لم يحسن تقدير الكرة، ومنح هدية لمهاجم بوليفيا كارميلو الذي سجل هدفا جميلا في مرمى الحارس ماندريا (د47)، ثم أضاف ساغريدو الهدف الثاني في (د 70) مستغلا خطأ في المراقبة من طرف مدافعي المنتخب الوطني، وهو ما أجبر بيتكوفيتش على إحداث تغييرات على مستوى التشكيلة والرسم التكتيكي، وأقحم الوافدين الجدد، في صورة قندوسي وبقرار وحاج موسى، وحتى العائد بن زية، وهو ما أتى أكله بدليل نجاح هذا الأخير (بن زية) في تعديل النتيجة بعد تمريرة حاسمة من طرف البديل الآخر بقرار، وهو الهدف الذي لم يكتف به رفقاء عطال، بل واصلوا مدهم الهجومي وفرضوا ضغطا رهيبا على مرمى الزوار، إلى غاية نجاح المدافع ماندي في تسجيل الهدف الثالث في (د90+4)، لتنتهي المواجهة بفوز معنوي مهم للخضر.                            
حمزة.س

سعيد للشبان وبما فعلوه.. بيتكوفيتش يؤكد
الفوز مهم ونحتاج وقتا لبلوغ المبتغى
عبّر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش عن سعادته بتحقيق الفوز بمباراته الأولى مع الخضر، مشيدا بردة فعل لاعبيه الذين نجحوا في قلب تأخرهم أمام منتخب بوليفيا إلى انتصار، ولو أن التقني البوسني أشار إلى ضرورة معالجة بعض الأخطاء.
بيتكوفيتش الذي كان مرفوقا هذه المرة بمساعده السويسري دافيد مورندي، خلال الندوة الصحفية لترجمة تصريحاته، لم يتوان في عد المكاسب المحققة، وقال:" الفوز بأول مباراة أمر مهم للغاية، ولقد كنا في الموعد، وحققنا ذلك، لقد دخلنا المقابلة بشكل جيد، ولكننا أهدرنا العديد من الفرص، لقد كانت المرحلة الأولى قوية من جانبنا، وأنهيناها بالتقدم بهدف، غير أننا عندما استقبلنا هدف التعادل مع بداية الشوط الثاني واجهنا صعوبات بالجملة في العودة، وتلقينا الهدف الثاني"، وتابع:" كان علينا بعد التأخر في النتيجة التحلي بالهدوء للعودة وقد فعلنا ذلك، لقد قام الشباب بانتفاضة رائعة، وسمحوا لنا بتغيير الوضع".
عمل كبير ينتظرنا خاصة من الجانب الذهني
عاد الناخب السويسري السابق إلى الصعوبات التي واجهتهم في ودية بوليفيا، مؤكدا أن عملا ذهنيا كبيرا في انتظارهم، كما عرج بيتكوفيتش إلى مشكل الكرات الثابتة التي لا تزال تشكل مشكلا للتشكيلة، وفي هذا الخصوص قال: "كما تعلمون، بدأنا العمل كطاقم فني جديد منذ أسبوعين فقط، ونحتاج إلى مزيد من الوقت للوصول إلى الأشياء الإيجابية، ولو أنني أركز على جزئية مهمة وهي الجانب النفسي، فعمل ذهني كبير في انتظارنا، كما نحتاج أيضا إلى العمل على الكرات الثابتة، على العموم اللاعبون تمكنوا بعد التأخر من الرد بالتعادل وأحرزوا بعدها الهدف الثالث، وعلى الجانب الذهني هناك أشياء جيدة يجب تذكرها، إنه دورنا فبالنسبة لي وللجهاز الفني أن ندعمهم في هذا، ثم الانتصارات هي التي تعيد الثقة".
واختتم بالقول: "يجب أن نعمل بجدية على جزئية التركيز في المستقبل، وألا نسمح لمنافسينا بأن يسيطروا على مجريات المباراة، وكما سبق أن صرحت به أنا من نوعية المدربين التي تفضل التحكم في الكرة واللعب الهجومي".
الجمهور كان مثاليا وساعدنا في التفوّق على أنفسنا
كال الناخب الوطني المديح للجماهير الجزائرية التي كانت حاضرة بملعب نيلسون مانديلا سهرة أمس الأول، لمؤازرة رفقاء القائد ياسين براهيمي، مشيرا أن الأخيرة ساعدتهم في التفوق على أنفسهم بعد التأخر في النتيجة، وقال: "الجمهور كان مثاليا، وآمن بفرصة العودة في اللقاء، وسعدت كثيرا بتلك الأجواء الجميلة، ونعرف جيدا شغف وحب الجماهير الجزائرية لكرة القدم، وخاصة لمنتخبها الوطني، وأجدد شكري للجمهور الذي كان حاضرا بالملعب، حيث سمح لنا بالتفوق على أنفسنا والسعي لتحقيق الفوز، وسنسعى لإسعاده".
سنمنح الفرصة لأسماء أخرى في موعد الثلاثاء
وأشار بيتكوفيتش إلى رغبته في الوقوف على إمكانيات بقية اللاعبين خلال الموعد الثاني، مؤكدا بأنه يستعد رفقة أعضاء طاقمه الفني لإجراء بعض التغييرات في لقاء جنوب إفريقيا، وفي هذا الصدد قال:"سنقوم ببعض التغييرات في المباراة القادمة أمام جنوب إفريقيا، من أجل الوقوف على مردود كل اللاعبين، لقد حاولت منح الفرصة لأكبر عدد ممكن أمام بوليفيا، في انتظار إشراك عناصر أخرى هذا الثلاثاء، كوني أود الوقوف على مستوى كل العناصر، قبل الخروج بتقرير مفصل".
لا توجد دول كثيرة لديها مركز بمستوى سيدي موسى
وفي رده على سؤال، بخصوص جودة مركز سيدي موسى، وهو الذي عمل مع نواد ومنتخبات كبيرة تمتلك مرافق ومنشآت رياضية من النوعية الرفيعة، لم يتوان بيتكوفيتش في وصف مركز تحضير المنتخبات الوطنية بأفضل الأوصاف، وقال: "لقد وضعنا في ظروف جيدة خلال هذا التربص الذي انطلق الاثنين الماضي، ولا توجد دول كثيرة في العالم لديها مركز بمستوى سيدي موسى، فهناك أشياء يجب تحسينها، وكما هو الحال في كل مكان ليس فقط في الجزائر".  
بن سبعيني يشتكي من آلام في الركبة وننتظر التشخيص
وفي ختام تصريحاته، تحدث بيتكوفيتش عن الإصابة التي لحقت بالمدافع المحوري بن سبعيني، حيث اعتبرها من النقاط السلبية في هذا اللقاء، وقال إنهم يتمنون أن لا يكون لاعب بوروسيا دورتموند الألماني قد تعرض لإصابة خطيرة قد تبعده عن الميادين لفترة طويلة، خصوصا وأنه اشتكى من آلام حادة على مستوى الركبة، في انتظار إجرائه للكشوفات الطبية اللازمة.                            سمير. ك

رغم أخطاء الدفاع
مكاسب بالجملة قبل فتح الورشات
ظهرت عدة مؤشرات إيجابية في ودية المنتخب الوطني وبوليفيا، أبرزها استعادة المنتخب الوطني نشوة الانتصارات، بعد نكسة كأس أمم إفريقيا الماضية، أبرزها الإرادة والروح القتالية التي تحلى بها اللاعبون، مع تقديم الوافدين الجدد أوراق اعتمادهم بقوة، دون أن ننسى لمسة المدرب الجديد، التي ظهرت واضحة، من خلال التغييرات التي أجراها سواء على مستوى التشكيلة أو حتى بخصوص الرسم التكتيكي الذي اعتمد عليه، من خلال التحول من نظام 4-2-1-3، إلى 4-2-4، وذلك بناء على النتيجة المسجلة وطريقة لعب المنافس، خاصة في الشوط الثاني عندما تكتل المنافس في الخلف بعد تقدمه في النتيجة، وهو ما جعل التقني البوسني يفضل المجازفة بإقحام أربعة مهاجمين، ويتعلق الأمر بكل من بن زية وبقرار وحاج موسى وعمورة، مع الاكتفاء بتواجد لاعبين في وسط الميدان زروقي والبديل قندوسي، هذا الأخير نجح في تقديم الإضافة المرجوة منه، بالنظر إلى قراءته الجيدة للعب، وتمريراته الدقيقة، وهو ما قد يجعله من بين العناصر التي كسبت عدة نقاط، وقد يضمن مكانة ضمن التعداد، في حال ظهر بنفس المستوى في مواجهة جنوب إفريقيا، واستغلاله الغيابات الموجودة على مستوى وسط الميدان، في صورة بن ناصر وبوداوي.
ومن بين النقاط الإيجابية أيضا في ودية بوليفيا، التواصل الجيد بين المدرب بيتكوفيتش واللاعبين، بدليل تقديمه النصائح لرفقاء براهيمي على خط التماس والرسالة كانت تمر بطريقة عادية، إضافة إلى حسن تعامله مع الفترات الصعبة التي مر بها الخضر، بعد تلقي شباك الحارس ماندريا لهدفين، أين حافظ على هدوئه، بل أكثر من ذلك حرص على تحفيز اللاعبين، والمطالبة بعدم التسرع والبحث عن تنويع طريقة اللعب. من جهة أخرى، يبقى الإشكال الوحيد الذي سيعمل الطاقم الفني على تحسينه مستقبلا، دون أدنى شك هشاشة الخط الخلفي، خاصة على مستوى المحور، وتواصل تلقي الأهداف بنفس الطريقة، وهو ما لم يعجب بيتكوفيتش، دون أن ننسى إصابة أحد ركائز الدفاع بن سبعيني، الذي اضطر لمغادرة أرضية الميدان في الشوط الأول، وهو ما يعني غيابه عن ودية جنوب إفريقيا.       
حمزة.س

قائد الخضر براهيمي يصرح
ردة الفعل إيجابية ولدينا جيل ذهبي
أشاد العائد إلى المنتخب الوطني ياسين براهيمي، بالأداء المقدم من اللاعبين في ودية بوليفيا، خاصة بعد العودة في النتيجة وتحقيق الفوز في سيناريو دراماتيكي، وقال: "الفوز مهم للجميع، خاصة وأننا في مرحلة جديدة مع ناخب وطني جديد، وردة الفعل كانت أكثر من إيجابية، خاصة بعد النكسة الأخيرة في "الكان"، إضافة إلى سيناريو اللقاء والتأخر في النتيجة في الشوط الثاني، قبل العودة وإنهاء المباراة بأفضل كيفية، ووجب علينا البقاء على نفس الديناميكية، لأن الانتصارات تمنح الثقة للمجموعة، وتساعد الطاقم الفني على العمل في هدوء".
وأضاف براهيمي، بخصوص الأسماء الجديدة المتواجدة في التربص: "هناك عدة عناصر شابة في التعداد، لدينا جيل ذهبي من اللاعبين بإمكانات كبيرة، والنقطة الإيجابية هي كون التشكيلة مزيج بين الشبان وأصحاب الخبرة".
وختم صانع ألعاب الخضر تصريحاته، بالرد على سؤال متعلق بعودته وحمله شارة القيادة: "كما قلتها من قبل، أشعر بالفخر والسعادة كلما تواجدت مع المنتخب الوطني، وأشكر الجمهور على تفاعله معي ومع بقية اللاعبين، وأما بخصوص حمل شارة القيادة، فهذا غير مهم بالنسبة لي، لأنه هناك قائد ويتعلق الأمر بمحرز الغائب عن التربص، إضافة إلى ماندي وبونجاح".
حمزة.س

ياسين بن زية يؤكد
إنه مشروع منتخب جديد
أوضح صانع الألعاب ياسين بن زية، أن فرحته في العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، تزامنت مع نجاحه في تسجيل إحدى الأهداف الثلاث التي أهدت الانتصار للكتيبة الوطنية، مؤكدا أن بيتكوفيتش بصدد بناء منتخب جديد، سيكون له كلمته في الاستحقاقات المقبلة.
وقال لاعب كارباخ الأذري خلال المنطقة المختلطة:" كنت سعيدا بالعودة إلى المنتخب الوطني، بعد غياب دام لست سنوات كاملة، وفرحتي اكتملت بالنجاح في التسجيل خلال أولى مبارياتي بعد عودتي، إنه يوم جميل، ولقد قدمنا العديد من المؤشرات الايجابية، إنه مشروع منتخب جديد سيكون له كلمته مستقبلا، فزنا اليوم، ولكن علينا التحسن للمباراة القادمة".
سمير. ك

رئيس الفاف صادي يصرح
ملف محرز  من اختصاص الناخب الوطني!
عبّر رئيس الاتحادية الجزائرية وليد صادي عن تفاؤله بمستقبل المنتخب، خاصة بعد التغييرات التي مسّت العارضة الفنية، وحتى على مستوى التعداد في وجود عدة وجوه جديدة، وخاصة معدل عمر التعداد، وقال:"شاهدنا وجها مغايرا للمنتخب الوطني، وكنا نتوقع ذلك لأننا في عهد جديد مع مدرب جديد، وراضون على البداية الموفقة لبيتكوفيتش، وأعتقد بأن الفوز مفيد كثيرا من الناحية المعنوية، لا تنسوا بأن الناخب الوطني أحدث تغييرات بنسبة 50 بالمئة على مستوى التشكيلة، في ظل الغيابات والإصابات".
وأضاف رئيس الفاف في تصريحاته عقب نهاية ودية بوليفيا:" مباراة يوم الثلاثاء أمام منتخب جنوب إفريقيا، ستكون فرصة مواتية لتأكيد الفوز المحقق أمام بوليفيا، خاصة وأن المنتخب ظهر بشخصية قوية، بدليل العودة في النتيجة في مناسبتين".
وختم صادي كلامه، بالرد على سؤال متعلق بالأخبار المتداولة حول إمكانية اعتزال محرز اللعب الدولي، عندما قال:" اسألوا الناخب الوطني بخصوص موضوع محرز"، مع الإشارة إلى أن بيتكوفيتش، كان قد صرح في الندوة الصحفية التي سبقت الدورة الودية، بأن محرز طلب الإعفاء من المشاركة في هذا التربص.   حمزة.س

تاريخ الخبر: 2024-03-24 00:24:46
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

مويس يغادر منصبه كمدرب لوست هام في نهاية الموسم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 21:25:50
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

أول تعليق إسرائيلي رسمي على موافقة حماس على مقترح الهدنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 21:26:03
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 60%

مويس يغادر منصبه كمدرب لوست هام في نهاية الموسم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 21:25:56
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 63%

أول تعليق إسرائيلي رسمي على موافقة حماس على مقترح الهدنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 21:25:58
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية