طالب القياديون السابقون في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد المقصود راشدي، حسن نجمي، صلاح الدين المانوزي وشقران إمام، الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر بإرجاع مبالغ الدراسات التي كشف عنها تقرير المجلس الأعلى للحسابات إلى الخزينة العامة للمملكة، مع التنحي عن قيادة التنظيم السياسي.
ودعا هؤلاء القياديون في ثاني بلاغ مشترك أصدروه السبت، توصلت به “الأيام 24″، الكاتب الأول للحزب إلى “تحمل مسؤوليته كاملة إزاء الفضيحة السياسية والأخلاقية التي مست بشكل كبير صورة الحزب لدى الرأي العام الوطني”، مطالبينه بـ”تقديم استقالته من قيادة الحزب بما يسمح بالتأسيس لمرحلة جديدة في حياة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كحزب وطني ذي مكانة اعتبارية خاصة”، ومستغربين في نفس الوقت “استمرار صمته المطبق تجاه مضمون تقرير المجلس الأعلى للحسابات، خصوصا ما يتعلق بمكتب الدراسات المثير للسؤال، وكذلك صمت أعضاء المكتب السياسي، أبناء مدرسة الاتحاد، تجاه هذا الانحراف البليغ المؤسف”.
كما دعوا الحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني للحزب، إلى التعبير من جهة عن موقفه مما يحدث دفاعا عن القيم السياسية والأخلاقية للاتحاد، ومن جهة ثانية ترتيب كافة الآثار ارتباطا بموقعه التنظيمي ووضعه الاعتباري كرجل دولة على رأس مؤسسة دستورية، وهي نفس الدعوة التي شملت أعضاء المكتب السياسي للحزب بضرورة الإفصاح عن موقفهم مما وصفوه بـ”الإنحراف الجشع”، الذي أشار إليه المجلس الأعلى للحسابات، بدل “الصمت المثير الذي قد يجعلهم شركاء في الفضيحة الأخلاقية والسياسية”، مشددين على ضرورة توضيح ما يجب توضيحه للرأي العام الوطني والحزبي، بخصوص طريقة صرف الاعتمادات المالية المخصصة للأبحاث والدراسات”.
وهاجم الاتحاديون الموقعون على البلاغ لشكر منتقدين “استفراده بالتدبير وتهميشهم وعدم علمهم بطبيعة الدراسات المفترى عليها وصيغة اختيارها، وطبيعة مكتب الدراسات ومسطرة جعله خيارا خارج الضوابط الحزبية أولا، وبمنأى عن القوانين الجاري بها العمل في هذا الإطار”.
وجدد أصحاب البلاغ دعوتهم إلى ضرورة فتح ورش إصلاح الحياة السياسية والحزبية ببلادنا، وذلك من خلال مراجعة شاملة لمختلف القوانين المؤطرة، وخصوصا منها القانون التنظيمي المتعلق بالأحساء السياسية، بما يؤسس لممارسة سياسية سالمة ببلادنا، مسجلين بارتياح حجم التفاعل الذي صاحب صدور بلاغهم الأول، والنقاش الواسع الذي واكبه، من طرف أبناء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بمختلف أجيالهم.
