هل تصبح موجات “الغبار البرتقالي” ظاهرة اعتيادية في المغرب؟


أجواء “نادرة” تتميز بعواصف رملية تغطي حيزا مهما من السماء، حيث تتحول زرقتها إلى اللون البرتقالي في مشاهد اعتبرها بعض المراقبين “استثنائية” تنتج بعد عدة متغيرات في الكتلتين الهوائيتين، اذ شهدتها في الأيام الأخيرة بعض مدن الشمال الشرقي وعلى رأسها مدينة وجدة.

 

وبعد أربعة أيام من حدوث هذه الظاهرة “الغريبة” والتي أثارت جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تجاهل أسبابها الحقيقية، أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن هبات رياح قوية (75- 90 كلم في الساعة) مع تطاير محلي للغبار مرتقبة بعد غد الجمعة بعدد من مناطق المملكة.

 

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أنه يتوقع هبوب رياح قوية (75- 90 كلم في الساعة) مع تطاير محلي للغبار، ابتداء من منتصف الليل إلى الساعة العاشرة صباحا من يوم بعد غد الجمعة بكل من عمالات وأقاليم الجديدة وسيدي بنور والصويرة وآسفي.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن الظاهرة نفسها مرتقبة أيضا بكل الحسيمة وشفشاون وتطوان والمضيق- الفنيدق وفحص – أنجرة وطنجة – أصيلة والدريوش وفكيك وجرادة وتاوريرت وكرسيف ووجدة – أنجاد وبولمان وصفرو وتازة وإفران وتنغير وورزازات وميدلت والراشيدية وزاكورة وطاطا، وذلك من الساعة السابعة صباحا إلى منتصف الليل من يوم بعد غد الجمعة.

 

تعليقاً على هذا الموضوع، قال حكيم الفيلالي، أستاذ التعليم العالي بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، وباحث في قضايا البيئة والماء، إن “العواصف الرملية التي تتردد على مجموعة من المناطق المغربية خاصة في منطقة الجنوب والشمال الشرقي لمدينة وجدة، تعتبر زوابع رملية تحدث في هذا الوقت بالضبط بسبب التقاء كتلتين هوائيتين مختلفتين من حيث الحرارة”.

 

وأضاف الفيلالي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “هناك كتلة هوائية حارة تأتي من المناطق الجنوبية وهناك كتلة هوائية باردة تأتي من المناطق الشمالية المغربية، الذي يقع هو عند التقاء هاتين الكتلتين فإن الكتلة الباردة تندس تحت الكتلة الهوائية الحارة الجنوبية، على اعتبار أن المناطق الجنوبية هي مناطق جرداء تحمل معها الأتربة والغبار والرمال والبقايا النباتات”.

 

وتابع المتحدث عينه أنه “بحكم خفة الغبار البرتقالي يمتد هذا الأخير إلى عشرات الكيلومترات وهذه الحالة الأولى التي حدثت مؤخرا، مشيراً إلى أن الحالة الثانية فهي رياح موسمية تتردد على شمال إفريقيا وشبه الجزيرة الإفريقية والتي تسمى في المغرب بـ”الشرگي”.

 

وأشار الأكاديمي إلى أنه “هناك نوع آخر من العواصف الرملية تشهدها بعض المناطق وتسمى بالعواصف الرعدية، في حالة وجود منطقة فيها تقارب لضغوط جوية مختلفة القيمة، حيث تتشكل رياح دائرية التي تؤدي إلى صعود الغبار البرتقالي”.

 

تاريخ الخبر: 2024-03-28 15:10:20
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 71%
الأهمية: 74%

آخر الأخبار حول العالم

جاري القروض الصغرى المستحقة يصل إلى 8,4 مليار درهم في متم 2022

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:17
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

العلماء يعثرون على قبر أفلاطون بفضل الذكاء الاصطناعي "صورة"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:10
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 55%

جاري القروض الصغرى المستحقة يصل إلى 8,4 مليار درهم في متم 2022

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:11
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

العلماء يعثرون على قبر أفلاطون بفضل الذكاء الاصطناعي "صورة"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية