على عكس ما تم تداوله في الأيام القليلة الماضية بخصوص الزيادة المرتقبة في سعر “البوطاغاز” على المستوى الوطني، ابتداء من اليوم الاثنين 1 أبريل 2024، بناء على التصريحات السابقة للوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الذي أكد على رفع الدعم عن الغاز بشكل تدريجي بداية من فاتح أبريل، لم “تعرف هذه المادة الطاقية أي زيادة رغم حلول الوقت المتفق عليه داخل الحكومة”.
ومازال ثمن قنينات الغاز الكبيرة مستقر في 40 درهما بجميع مدن وأقاليم المملكة، علما أن الحكومة قررت رفع ثمنها لتصل إلى 50 درهما، لكن يبدو أن القرار لن يدخل بعد حيز التنفيذ كما هو منشور في الجريدة الرسمية.
وأكد محمد بنجلون، رئيس الجمعية المهنية الوطنية لموزعي الغاز السائل بالمغرب، أنه إلى “حدود الساعة ومع بداية شهر أبريل الجاري لم نتوصل من طرف الشركات المختصة في “البوطاغاز” بأي تعديل بخصوص الأثمنة، كما تم الترويج له في الساعات القليلة الماضية”.
وأضاف بنجلون، في تصريح لـ”الأيام 24″: “باعتباري رئيسا للجمعية توصلت بجدولة الأثمان شبيهة بالجدولة السابقة الخاصة بشهر مارس الماضي، وهذا يدل على أن أثمنة “البوطا” مازالت مستقرة في ثمنها العادي وهو 40 درهما عوض 50 درهما”.
وأشار رئيس الجمعية المهنية الوطنية لموزعي الغاز السائل بالمغرب إلى أنه “لا أحد يعلم بالموعد المحدد لهذه الزيادة المالية في غاز البوتان، والحكومة هي التي تقرر وحدها الوقت المناسب للزيادات، علما أن الناطق الرسمي باسمها سبق وأن حدد شهر أبريل كأول مرحلة جديدة للزيادة”.
وتابع المتحدث عينه أن “جدولة الأثمنة الخاصة بأثمنة توزيع قنينات الغاز يتم إصدارها مرة في الشهر، وقد نتوقع أن يكون هذا الشهر استثناء على باقي الشهور الفائتة إذا تم إصدارها في الأيام المقبلة”.
وخلص بنجلون حديثه قائلا: “المواطن المغربي يرفض الزيادة في أي منتوج وهذا أمر مقبول، نظراً للظروف الصعبة نتيجة الغلاء المعيشي وتزايد نسبة الجفاف، لكن مع الدعم الاجتماعي الذي قدمته الدولة إلى الأسر سيخفف من حدة هذا الطرح”.
