وزير المجاهدين وذوي الحقوق يؤكد: الجزائر لن تتخلى عن ملف الذاكرة ولن يكون محل تنازلات


أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أول أمس الخميس، أن الجزائر الجديدة لن تتخلى عن ملف الذاكرة ولن يكون أبدا محل تنازلات، مثلما أكد عليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مبرزا في ذات الوقت أن مصادقة الجزائر على اتفاقية أوتاوا الخاصة بالألغام المضادة للأفراد يعبر عن إرادة صادقة والتزام صريح بقيم ثورة أول نوفمبر وإيمان راسخ بالواجب الإنساني الذي يفرضه التعاون الدولي للدفاع عن قيم الكرامة الإنسانية.
وخلال ندوة نظمها المتحف الوطني للمجاهد، إحياء لليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام تحت شعار «زرع الألغام جريمة مستمرة ضد الإنسانية والبيئة»، أبرز ربيقة أهمية التمسك بملف الذاكرة الوطنية وبواجب الوفاء لشهداء المقاومة الشعبية والثورة التحريرية المجيدة، مبرزا أن الجزائر الجديدة لن تتخلى عن هذا الملف ولن يكون أبدا محل تنازلات، مثلما أكد عليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في لقائه الدوري الأخير مع وسائل الإعلام الوطنية.
وبخصوص موضوع اللقاء، أكد الوزير، أن الجزائر التي كانت بالأمس مختبرا لجحيم الأسلحة المحظورة دوليا ولفنون زراعة الألغام، عاشت آثار هذه المأساة وسخرت إمكانيات معتبرة من أجل تطهير أراضيها، هي أكثر الدول إدراكا بأهمية وقيمة التوعية بخطورتها، مبرزا أن مصادقة الجزائر على تنفيذ اتفاقية أوتاوا الخاصة بالألغام المضادة للأفراد تشكل تعبيرا عن إرادة صادقة ووعي ثابت والتزام صريح بقيم ثورة نوفمبر وكذا إيمانا راسخا بالحق المقدس في الحياة و بالواجب الإنساني الذي يفرض التعاون الدولي للدفاع عن الكرامة الإنسانية.
وأبرز في ذات السياق دور الجيش الوطني الشعبي في تطهير البلاد من الألغام المضادة للأفراد على طول الحدود الشرقية والغربية، مشيرا إلى أنه نجح بجدارة واقتدار في إنقاذ حياة الأبرياء وانتشال الملايين من الألغام وتأهيل آلاف الهكتارات ليستفيد منها المواطن بإقامة مشاريع فلاحية واقتصادية، لتصبح مصدرا للنماء والرخاء والازدهار.
وأفاد وزير المجاهدين، بأنه استنادا إلى الدراسات والأبحاث في هذا المجال، فإن الاستعمار الفرنسي قام بزرع ما يقارب 11 مليون لغم على امتداد طول خطي شال وموريس بالمناطق الحدودية شرقا وغربا، حيث خلف 7300 ضحية من بينهم 2470 بعد الاستقلال، بينما تعرض من نجا من الموت جراء انفجار هذه الألغام إلى إعاقات جسدية وصدمات نفسية.
ولم يفوت وزير المجاهدين تزامن انعقاد الندوة مع ذكرى اختطاف الشيخ العربي التبسي، أحد أعمدة الحركة الإصلاحية في الجزائر من طرف يد الغدر الاستعمارية في مثل هذا اليوم من سنة 1957، ليؤكد بأنه يعد من مفقودي ثورة التحرير الوطني، على غرار كثير من رموزنا الأفذاذ من أمثال أحمد بوقرة، جيلالي بونعامة، حمو بوتليليس وموريس أودان»، مؤكدا في هذا الصدد بأهمية التمسك بملف الذاكرة الوطنية وبواجب الوفاء لشهداء المقاومة الشعبية والثورة التحريرية المجيدة.
وأشار السيد ربيقة بالمناسبة إلى أن قطاعه أنجز شريطا يوثق للمسيرة الإصلاحية للشهيد العلامة العربي التبسي وسيرته النضالية من خلال الوثائق والشهادات والدراسات والأبحاث التاريخية.
من جهته، توقف رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الألغام، محمد جوادي، عند الآثار الوخيمة التي نجمت عن انفجار الألغام مخلفة الكثير من الضحايا الأبرياء، مؤكدا أن التاريخ سيظل شاهدا على الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي.
و بعد أن حيا الدور والجهود التي قام بها أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في تطهير الأراضي من الألغام التي زرعها الاحتلال الفرنسي، حرص السيد جوادي في هذا الصدد على توجيه شكره لرئيس الجمهورية بعد إنشاء قناة «الذاكرة» التي تسهر على إبراز مسيرة الكفاح الوطني ومختلف الجرائم التي ارتكبها المحتل الفرنسي في حق الشعب الجزائري، مشيدا في سياق ذي صلة بقرار إعادة النظر في منحة العجز لضحايا الألغام والتكفل النفسي والصحي بهم.
ع.أسابع

تاريخ الخبر: 2024-04-06 03:24:41
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية