في هجوم يعد الأول الذي تشنه إيران انطلاقا من أراضيها، نفذت طهران ليلة الرابع عشر من أبريل الجاري هجوما على إسرائيل، ردا على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري، ولم تتبنّه إسرائيل بشكل صريح.
وفي الوقت الذي أكدت إيران أنها حققت أهدافها المرجوة من هذه الضربة، أعلن الجيش الإسرائيلي “إحباط” الهجوم، مشيرا إلى اعتراض “99 في المائة” من الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقت بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة.
أستاذ العلاقات الدولية خالد شيات، قال في تصريح لـ”الأيام 24″، إن رسائل الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، “تدخل في باب ما يمكن تسميته “بداية الردع” ما بين طهران وتل أبيب”.
وأضاف شيات أن رسالة هذا الهجوم هو التنبيه إلى “عدم اعتبار إيران دولة يمكن المساس بمصالحها الإستراتيجية في المنطقة، والعمل على إيجاد بدائل عوض الهجوم المباشر من قبيل ما حدث بملحقة القنصلية الإيرانية بدمشق”.
وتابع أن “الرسالة واضحة هي أنها لم تأت في إطار دعم غزة، خاصة أن الصواريخ والمسيرات انطلقت في زمن محدد مع إخبار العديد من الدول التي تمر بسمائها، بمعنى أن المعطيات والمعلومات لم تكن مفاجئة لإسرائيل التي أعلنت قضاءها على 99 في المائة من الصواريخ والمسيرات”.
ولفت شيات إلى أن إيران أعلنت أن رسالة هجومها على إسرائيل قد وصلت، مما يؤكد أن هدفها من هذا الهجوم لم يكن “ذا طبيعة عسكرية استراتيجية، وإنما هدفا مرتبطا بالردع”، مشيرا إلى أن هذا الهجوم قد يفتح جبهة مواجهة بين البلدين باعتبار أن الحرب المباشرة قائمة اليوم بعد أن كانت حربا بالوكالة.