تخلَّف القيادي الاستقلالي نور الدين مضيان، عن الاستجابة إلى استدعاء الشرطة القضائية بطنجة للمثول أمام ضباط الفرقة المكلفة بمكافحة جرائم المعلوميات، على خلفية الشكاية التي رفعتها ضده زميلته في الحزب، البرلمانية السابقة رفيعة المنصوري متهمة إياه بصك اتهام يتضمن السب والقذف، التهديد، الابتزاز، المس بالحياة الخاصة للأشخاص، استغلال النفوذ، التشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة”، وذلك بعد تسريب تسجيل صوتي منسوب لمضيان تضمن عبارات قدحية عن المنصوري التي كانت إلى حدود الأمس القريب مقربة منه.
وأفادت مصادر مقربة من الملف “الأيام 24″ بأن مضيان برر عدم حضوره إلى جلسة الاستماع إليه بكونه يضطلع بمهمة الإشراف على المؤتمرات الإقليمية لحزب الاستقلال ببعض مناطق الريف، لانتخاب المؤتمرين الذين سيؤتثون المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب المرتقب عقده ببوزنيقة نهاية أبريل الجاري.
المصادر نفسها، ذكرت أن المشتكى به نور الدين مضيان، طلب إمهاله بعض الوقت وتأجيل الاستماع إليه في هذه النازلة إلى حين انتهاء أشغال المؤتمر المذكور، وهو ما لم ينفه أو يؤكده، مكتفيا بالقول في تصريح لـ”الأيام 24”: “إن الملف الآن بيد القضاء، وكل ما يتداول للأسف مغالطات وأنا كرجل قانون لا أريد إقحام القانون في ذلك”.
مضيان، الذي يرفض الخوض في شأن تخلفه عن حضور جلسة التحقيق معه بعدما جرى الاستماع في وقت سابق إلى خصومه رفيعة المنصوري وزوجها ويوسف أبطوي، فضلا عن نعيمة الزكري، على خلفية مضامين الشكاية التي فجرت فضيحة داخل حزب الاستقلال؛ ترأس نهاية الأسبوع الماضي المؤتمر الإقليمي الـ18 لحزب الإستقلال بالحسيمة، حيث تم تكريمه من طرف منظمة المرأة الاستقلالية بالإقليم.