وصل نحو 290 ألف نازح إلى محليات ولاية غرب كردفان قادمون من الولايات الأخرى خلال الأشهر الماضية فارين من الحرب وتداعياتها.
الفولة: التغيير
ناشدت حكومة ولاية غرب كردفان- غربي وسط السودان، المنظمات ووكالات الأمم التحدة العاملة في المجال الإنساني بالتدحل لدعم النازحين الذين تستضيفهم الولاية التي تعاني أوضاعاً صعبة.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في 15 ابريل 2023م، شهدت غرب كردفان المجاورة لإقليم دارفور تحركات من الدعم السريع للسيطرة على مقرات الجيش، فيما نزح إليها عشرات الآلاف من النازحين الفارين من ولايات أخرى.
وقال الأمين العام لحكومة غرب كردفان، رئيس اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية بالولاية صبري يوسف جبارة، إن الولاية شهدت حركة نزوح غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية، ووصل عدد النازحين القادمين من الولايات الأُخرى حوالي (290) ألف نازح منتشرين في ثماني محليات.
وأشار عقب اجتماع اللجنة العليا بمدينة الفولة، إلى التزايد الكبير للنازحين والذي يمثل واحدة من التحديات التي تواجه حكومة الولاية في هذه الفترة.
وأوضح جبارة بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، اليوم الأربعاء، أن هناك عدداً كبيراً من المنظمات الوطنية والعالمية تدخّلت بتقديم الخدمات في مجال التغذية وتهيئة مصادر المياه وتوفير المواد غير الغذائية.
واعتبر أن التدافع الكبير لعمل المنظمات يؤكد استقرار الوضع الأمني وهدوء الأحوال بمدينة الفولة حاضرة غرب كردفان، وأعلن جاهزية الولاية لتهيئة الأجواء لعمل المنظمات وتذليل الصِعاب حتى تستطيع من تقديم الخدمات الضرورية للنازحين.
وناشد جبارة جميع المنظمات ووكالات الأمم التحدة العاملة بالمجال الإنساني بالتدحل من أجل دعم النازحين ومساعدتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها الولاية.
وكان مفوض العون الإنساني بالولاية يوسف ديدان، كشف في تصريحات نهاية الاسبوع الماضي، أن غرب كردفان استضافت 324.715 نازح منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023م، وأكد أن حجم المساعدات التي وصلتهم ضئيل جداً مقارنة بالاحتياجات المطلوبة، ونوه إلى جهود من قبل السلطات والمنظمات المدنية والمبادرات المحلية لتقديم العون للنازحين.
