بصيرا

بصيرا، هي قرية تقع في محافظة الطفيلة في الأردن. تبعد عن العاصمة عمان 180 حدث. في حين تبعد عن مركز محافظة الطفيلة 23 كيلومتر إلى الجنوب. يقع بالقرب منها مسقط بصيرا الأثري الذي يفترض بأنه كان مركزاً لحضارة الأدوميين وعاصمة ممتلكاتهم في المشرق. ويعني اسمها في جذرها العربي الدرع أوالترس، وهي في طبيعة مسقطها وتحصينها بالجبال تتشابه مع هذا الوصف، وقد وصفتها بعض المصادر الغربية بأنها "المعقل الطبيعي"، فهي من طبيعتها محمية بالوديان من ثلاث جهات، ولها مخرج ومدخل واحد إلى الشرق مما زاد في تحصينها ومنعتها.

قرية بصيرا الحديثة

القرية صغيرة الحجم، ويصل تعداد سكانها إلى 20 ألف نسمة وبها عدد من المدارس أقدمها هي مدرسة بصيرا الثانوية للبنين والتي أنشأت بسنة 1934 أيام العهد الأميري للأردن. يوجد بها مركز شباب بصيرا والذي تمت إقامته على بترة أرض حرجية من أراضي قرية بصيرا بمساحة ستة دونمات. وتتميز هذا القرية بأشجار الزيتون والعنب والرمان بل ويوجد أشجار معمرة كشجرتي الأرز التي قدر أعمارهما ب500 عام وشجرة بطم عمرها 1000 عام. يعمل أهالي القرية بالوظائف العامة والزراعة.

مسقط بصيرا الأثري

يقع المسقط الأثري في الطرف الشمالي الغربي للقرية الحديثة . وتم العثور به على الكثير من الآثار التي تعود إلى عصور مختلفة أقدمها يعود إلى العصر الحديدي. وهي بالقرب من المسقط الذي وجدت به المسلة البابلية الوحيدة في الأردن والتي تصور للملك البابلي "نبونيد" وهويحمل في يديه الصولجان الملكي، ويفسر ذلك النقش بأنه تم أثناء ذهاب الملك نبونيد إلى تيماء ليقضي بها عشر سنوات من 553 ق.م إلى 543 ق.م لأسباب غير معروفة.

بدأت التنقيبات في المسقط في السبعينيات من القرن الماضي، التي حاولت ربط المسقط بالعصور الحديدية الأولى، أي إلى ما قبل القرن الثامن ق.م.، بما يتناسب مع دراسات فهم الآثار التوراتي في القرن التاسع عشر، إلا حتى دراسات أحدث خلصت إلى حتى البترِ الفخارية والأثرية لا تتجاوز القرن السابع ق.م. يختصر دارسوفهم الآثار التوراتي الكثير من تاريخ المسقط بربطه بمسقط ورد ذكره في العهد القديم، وإن كان المسقط ملائماً للزمن المفترض لأحداث روايات النصوص المقدسة، إلا أنه يضم أكثر من ذلك كما يظهر.

كانت أحدث التنقيبات التي تمت في المسقط بسنة 2009، وخلصت إلى وجود بقايا لجدران منازل سكنية وكنيسة ومعاصر عنب وزيتون وبعض الأبراج ومقابر وآبار جمع المياه. إضافة إلى ما سبق، يوجد في المسقط آثار من العصور الإسلامية الأولى من مثل ضريح قديم، أومقام، ينسب إلى الحارث بن عمير الأزدي.

مراجع

↑ http://megajordan.org/Site/Data/7073
^ دائرة الآثار العامة نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
^ . مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 08 مارس 2020. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
^ آثار الأردن. لانكستر هاردنج. تعريب سليمان موسى،ط3 وزارة السياحة والآثار.عمان 1983
^ بيك، فريدريك. ج. تاريخ شرقي الأردن وقبائلها. تعريب بهاء الدين طوقان، ط1، الدار العربية،1935، عمان.
^ http://jsta.org.jo/jstaorgjo/?q=node/5755&page=4#.WTNeUesrKUk
^ الطفيلة جغرافيا وتاريخ. سليمان القوابعة.
^ رسالة الى حكومتنا الرشيدة نسخة محفوظةتسعة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ بصيرا .. يا جلالة الملك نسخة محفوظةتسعة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ (2+ 3). نسخة محفوظةتسعة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ http://amenfm.jo/jonews/pic/18590.html
^ بصيرا ماض تليد وحاضر مجيد ومستقبل مشرق | مشاركات | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء نسخة محفوظة 14 يونيو2016 على مسقط واي باك مشين.
^ . مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 08 مارس 2020. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
^ لواء البتراء: الأرض والإنسان. محمود محمد النوافلة. دار اليازوري للنشر والتوزيع. عمان
^ المسلة البابلية في قلعة السلع بالطفيلة الاولى من نوعها في الاردن نسخة محفوظة 30 نوفمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ An overview of the history of Tayma, current archaeological work, as well as bibliographical references, are given in Also: H. Hayajneh, "First evidence of Nabonidus in the Ancient North Arabian inscriptions from the region of Tayma", Proceedings of the Seminar for Arabian Studies 31 (2001:81–95).
^ (1), 1-24. نسخة محفوظةتسعة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ زرهار ، مصطفى. 2012. مقاربات في دراسة النص التوراتي : سفر راعوت أنموذجا. سورية: دار صفحات للدراسات والنشر. ص 261 نسخة محفوظةتسعة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ (1), 167-169". مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020.
^ تنقيبات اثرية في لواء بصيرا نسخة محفوظةتسعة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ فضاءات عربية.سليمان القوابعة. جمعية عمال المطابع التعاونية. عمان.2002