أبويوسف يعقوب بن إسحاق الكندي (185 هـ/805 - 256 هـ/873) علامة عربي مسلم، برع في الفلك والفلسفة والكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات والموسيقى وفهم النفس والمنطق الذي كان يعهد بفهم الكلام. يعهد عند الغرب باسم (باللاتينية: Alkindus)، ويعد الكندي أول الفلاسفة المتجولين المسلمين، كما اشتهر بجهوده في تعريف العرب والمسلمين بالفلسفة اليونانية القديمة والهلنستية. عاش في البصرة في مطلع حياته ثم انتقل منها إلى بغداد حيث أقبل على العلوم والمعارف لينهل من معينها، وذلك في فترة الإنارة العربية على عهد المأمون والمعتصم، في جومشحون بالتوتر العقائدي بسبب معضلة خلق القرآن وسيطرة ممضى الاعتزال وذيوع التشيع، وكان القرن الثالث الهجري يموج بألوان شتى من المعارف القديمة والحديثة وذلك بتأثير حركة النقل والترجمة، فأكب الكندي على الفلسفة والعلوم القديمة حتى حذقها. أوكل إليه المأمون مهمة الإشراف على ترجمة الأعمال الفلسفية والفهمية اليونانية إلى العربية في بيت الحكمة، وقد عدّه ابن أبي أصيبعة مع حنين بن إسحق وثابت بن قرة وابن الفرخان الطبري حذّاق الترجمة المسلمين. كان لاطلاعه على ما كان يسميه فهماء المسلمين آنذاك "بالعلوم القديمة" أعظم الأثر في فكره، حيث مكّنه من كتابة أطروحات أصلية في الأخلاقيات وما وراء الطبيعة والرياضيات والصيدلة.

في الرياضيات، لعب الكندي دورًا هامًا في إدخال الأرقام الهندية إلى العالم الإسلامي والمسيحي، كما كان رائدًا في تحليل الشفرات، واستنباط أساليب جديدة لاختراق الشفرات. باستخدام خبرته الرياضية والطبية، وضع مقياسًا يسمح للأطباء بقياس فاعلية الدواء، كما أجرى تجارب حول العلاج بالموسيقى.

كان الشاغل الذي شغل الكندي في أعماله الفلسفية، هوإيجاد التوافق بين الفلسفة والعلوم الإسلامية الأخرى، وخاصة العلوم الدينية. تناول الكندي في الكثير من أعماله مسائل فلسفية دينية مثل طبيعة الله والروح والوحي. لكن على الرغم من الدور المهم الذي قام به في جعل الفلسفة في متناول المثقفين المسلمين آنذاك، إلا حتى أعماله لم تعد ذات أهمية بعد ظهور فهماء مثل الفارابي بعده، ولم يبق سوى عدد قليل جدًا من أعماله للفهماء المعاصرين لدراستها. ومع ذلك، لا يزال الكندي يعد من أعظم الفلاسفة ذوي الأصل العربي، لما لعبه من دور في زمانه، لهذا يلقب بـ "أبوالفلسفة العربية" أو"فيلسوف العرب".

حياته

الكندي هوأبويوسف يعقوب بن إسحق بن الصّبّاح بن عمران بن إسماعيل بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، ولد في الكوفة في بيت من بيوت شيوخ قبيلة كندة. كان والده واليًا على الكوفة، حيث تلقى علومه الأولية، ثم انتقل إلى بغداد، حيث حظي بعناية الخليفتين المأمون والمعتصم، حيث جعله المأمون مشرفًا على بيت الحكمة - الذي كان قد أنشئ حديثًا لترجمة النصوص الفهمية والفلسفية اليونانية القديمة - في بغداد. عهد الكندي أيضًا بجمال خطه، حتى حتى المتوكل جعله خطاطه الخاص.

عندما خلف المعتصم أخيه المأمون، عينه المعتصم مربيًا لأبنائه. ولكن مع تولي الواثق والمتوكل، أفل نجم الكندي في بيت الحكمة. هناك عدة نظريات لتفسير سبب حدوث ذلك، فقد رجح البعض حتى ذلك بسبب التنافس في بيت الحكمة، والبعض نطق حتى السبب تشدد المتوكل في الدين، حتى حتى الكندي تعرّض للضرب، وصودرت مؤلفاته لفترة. فقد نطق هنري كوربين - الباحث في الدراسات الإسلامية - حتى الكندي توفي في بغداد وحيدًا عام 259 هـ/873 م في عهد الخليفة المعتمد.

بعد وفاته، اندثر الكثير من أعمال الكندي الفلسفية، وفقد الكثير منها. يشير فيليكس كلاين فرانكه إلى وجود عدة مسببات لذلك، فبصرف النظر عن تشدد المتوكل الديني، فقد دمّر المغول عددًا لا يحصى من الخط، عند اجتياحهم بغداد. إضافة إلى سبب أكثر احتمالاً وهوحتى كتاباته لم تعد تلقى قبولاً بين أشهر الفلاسفة اللاحقين كالفارابي وابن سينا.

إسهاماته الفهمية

كان الكندي عالمًا بجوانب مختلفة من الفكر، وعلى الرغم حتى أعماله عارضتها أعمال الفارابي وابن سينا، إلا أنه يعد أحد أعظم فلاسفة المسلمين في عصره. وقد نطق عنه المؤرخ ابن النديم في الفهرست:

كما اعتبره باحث عصر النهضة الإيطالي جيرولاموكاردانوواحدًا من أعظم العقول الاثنى عشر في العصور الوسطى.

فهم الفلك

اتبع الكندي نظرية بطليموس حول النظام الشمسي، والتي تقول بأن الأرض هي المركز لسلسلة من المجالات متحدة المركز، التي تدور فيها الكواكب والنجوم المعروفة حينها - القمر وعطارد والزهرة والشمس والمريخ والمشتري -، ونطق عنها أنها كيانات عقلانية تدور في حركة دائرية، ويقتصر دورها على طاعة الله وعبادته. وقد ساق الكندي إثباتات تجاربية حول تلك الفرضية، قائلاً بأنه اختلاف الفصول ينتج عن اختلاف وضعيات الكواكب والنجوم وأبرزها الشمس؛ وأن أحوال الناس تختلف وفقًا لترتيب الأجرام السماوية فوق بلدانهم. إلا حتى كلامه هذا كان غامضًا فيما يتعلق بتأثير الأجرام السماوية على العالم المادي.

افترض في إحدى نظرياته المبنية على أعمال أرسطو، الذي تصور حتى حركة هذه الأجرام تسبب الاحتكاك في منطقة جنوب القمر، فتحرك العناصر الأساسية التراب والهواء والنار والماء، والتي تتجمع لتكوين جميع ما في العالم المادي. ومن وجهة نظر بديلة، وجدت في أطروحته "عن الأشعة"، هوحتى الكواكب تتحرك في خطوط مستقيمة. وفي كلا الفرضيتان، قدم الكندي وجهتي نظر تختلفان اختلافًا جوهريًا عن طبيعة التفاعلات المادية، وهما التفاعل عن طريق الاتصال، والتفاعل عن بعد. تكررت تلك الفرضيتان في كتاباته في فهم البصريات.

ضمت أعمال الكندي الفلكية البارزة، كتاب "الحكم على النجوم" وهومن أربعين فصلاً في صورة أسئلة وأجوبة، وأطروحات حول "أشعة النجوم" و"تغيرات الطقس" و"الكسوف" و"روحانيات الكواكب".

الطب والكيمياء

للكندي أكثر من ثلاثين أطروحة في الطب، والتي تأثرت فيها بأفكار جالينوس. أبرز أعماله في هذا المجال هوكتاب رسالة في قدر منفعة صناعة الطب، والذي أوضح فيه كيفية استخدام الرياضيات في الطب، ولا سيما في مجال الصيدلة. على سبيل المثال، وضع الكندي مقياس رياضي لتحديد فعالية الدواء، إضافة إلى نظام يعتمد على أطوار القمر، يسمح للطبيب بتحديد الأيام الحرجة لسقم المريض.

وفي الكيمياء، عارض الكندي أفكار الخيمياء، القائلة بإمكانية استخراج المعادن الكريمة أوالثمينة كالمضى من المعادن الخسيسة، في رسالة سماها "كتاب في إبطال دعوى من يدعي صنعة المضى والفضة". كما أسس الكندي وجابر بن حيان صناعة العطور، وأجرى أبحاثًا واسعة وتجارب في الجمع بين روائح النباتات عن طريق تحويلها إلى زيوت.

البصريات

اعتقد أرسطولكي يرى الإنسان، يجب حتىقد يكون هناك وسط شفاف بين العين والجسم، يملؤه الضوء، إذا تحقق ذلك، تنتقل صورة الشئ للعين. من ناحية أخرى، افترض إقليدس حتى الرؤية تحدث نتيجة خروج أشعة في خطوط مستقيمة من العين على كائن ما وتنعكس ثانية إلى العين. لكي يحدد الكندي أي من النظريتين أرجح، جرب الطريقتين. عملى سبيل المثال، لم تكن نظرية أرسطوقادرة على تفسير تأثير زاوية الرؤية على رؤية الأمور، فلونظرنا للدائرة من الجانب، فستبدوكخط. ووفقًا لأرسطو، كان يجب حتى تبدوكدائرة كاملة للعين. من ناحية أخرى، كانت نظرية إقليدس تحتوي على بعد حجمي، فكانت قادرة على تفسير تلك المسألة، فضلاً عن تفسيرها لطول الظلال والانعكاسات في المرايا، لأنه اعتمد على حتى الأشعة لا تنتقل إلا في خطوط مستقيمة. لهذا السبب، رجح الكندي نظرية إقليدس، وتوصل إلى "أن جميع شيء في العالم... تنبعث منه أشعة في جميع اتجاه، وهي التي تملأ العالم كله". اعتمدها ابن الهيثم وروجر بيكون وويتلووغيرهم.

الرياضيات

ألف الكندي أعمالاً في عدد من الموضوعات الرياضية الهامة، بما فيها الهندسة والحساب والأرقام الهندية وتوافق الأرقام والخطوط وضرب الأعداد والأعداد النسبية وحساب الوقت. كما خط أربعة مجلدات، بعنوان "كتاب في استعمال الأعداد الهندية"، الذي ساهم بشكل كبير في نشر النظام الهندي للترقيم في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. في الهندسة، خط الكندي عن مسلمة التوازي، وفي أحد أعماله الرياضية حاول إثبات بفكر الفيلسوف دحض فكرة خلود العالم، بإثبات حتى اللا نهاية فكرة سخيفة رياضيا ومنطقيًا.

التشفير

الصفحة الأولى من مخطوطة الكندي "في فك رسائل التشفير"، التي تحتوي على أقدم وصف معروف حول تحليل الشفرات.

كان الكندي رائدًا في تحليل الشفرات وفهم التعمية، كما كان له الفضل في تطوير طريقة يمكن بواسطتها تحليل الاختلافات في وتيرة حدوث الحروف واستغلالها لفك الشفرات، اكتشف ذلك في مخطوطة وجدت مؤخرًا في الأرشيف العثماني في إسطنبول، بعنوان "مخطوط في فك رسائل التشفير"، والتي أوضح فيها أساليب تحليل الشفرات، والتشفير والتحليل الإحصائي للرسائل باللغة العربية.

قواعد الموسيقى

كان الكندي أول من وضع قواعد للموسيقى في العالم العربي والإسلامي. فاقترح إضافة الوتر الخامس إلى العود، وقد وضع الكندي سلمًا موسيقيًا ما زال يستخدم في الموسيقى العربية من أثنتي عشرة نغمة، وتفوق على الموسيقيين اليونانيين في استخدام الثمن. كما استوعب أيضًا على التأثير العلاجي للموسيقى، وحاول علاج صبي مشلول شللاً رباعيًا بالموسيقى.

للكندي خمسة عشر أطروحة في نظرية الموسيقى، لم يبق منها سوى خمسة فقط، وهوأول من أدخل حدثة "موسيقى" للغة العربية، ومنها انتقلت إلى الفارسية والهجرية، وعدة لغات أخرى في العالم الإسلامي.

الفلسفة

كان جهد الكندي الأكبر في تطوير الفلسفة الإسلامية، هومحاولته لتقريب الفكر الفلسفي اليوناني، وجعله مقبولاً عند جمهور المسلمين، من خلال عمله في بيت الحكمة في بغداد، ومن خلال ترجمته للعديد من النصوص الفلسفية الهامة، أدخل الكندي الكثير من المفردات الفلسفية إلى اللغة العربية. بترًا، لولا أعمال الكندي الفلسفية، لما تمكن الفلاسفة مثل الفارابي وابن سينا والغزالي من التوصل إلى ما توصلوا إليه.

في كتاباته، كان واحدًا من الاهتمامات الكندي الرئيسية للتدليل على التوافق بين الفلسفة واللاهوت الطبيعي من جهة، وفهم الكلام من جهة أخرى. على الرغم من ذلك، فقد نطق الكندي أنه يعتقد حتى الوحي هومصدر الفهم للعقل، لأن مسائل الإيمان المسلم بها لا يمكن فهمها. كان نهج الكندي الفلسفي بدائيًا، واعتبره المفكرين في وقت لاحق غير مقنع - من الممكن لأنه كان الفيلسوف الأول الذي يخط بالعربية -، إلا أنه أدخل بنجاح الفكر الأرسطي والأفلاطوني المحدث إلى الفكر الفلسفي الإسلامي، فكان ذلك عاملاً مهمًا في إدخال تعميم الفلسفة اليونانية إلى الفكر الفلسفي الإسلامي.

مدرسته الفلسفية

يعد الكندي أول فيلسوف مسلم حقيقي، وقد تأثر إلى حد كبير بفكر فلاسفة المدرسة الأفلاطونية المحدثة أمثال بروكليوس وأفلوطين وجون فيلوبونوس، وإن كان قد تأثر ببعض أفكار المدارس الفلسفية الأخرى. وقد استشهد الكندي أيضًا في كتاباته الفلسفية بأرسطو، لكنه حاول إعادة صياغتها في إطار الفلسفة الأفلاطونية المحدثة، ويبدوذلك أكثر وضوحًا في آرائه حول ما وراء الطبيعة وطبيعة الله. قديمًا، كان يعتقد حتى الكندي متأثر بفكر المعتزلة، وذلك بسبب اهتمامه وإياهم بمسألة توحيد الله. ومع ذلك، أثبتت الدراسات الحديثة، أنها كانت مصادفة، فهويختلف معهم حول عدد من موضوعات عقائدهم.

ما وراء الطبيعة

اعتقد الكندي حتى هدف اهتمامات ما وراء الطبيعة من دراسة طبيعة الوجود وتفسير الظواهر الأساسية في الطبيعة ومستويات الوجود وأنواع الكيانات الموجودة في العالم والعلاقة بينها، هوفهم الله. لهذا السبب، فرّق الكندي بين الفلسفة والإلهيات، لأن كلاهما يناقش نفس الموضوع. عارضه الفلاسفة اللاحقين، وبخاصة الفارابي وابن سينا، بشدة بشأن هذه المسألة، قائلين بأن ما وراء الطبيعة تهتم بطبيعة الوجود، وبالتالي، فهي تتعرض لطبيعة الله.

هجرز فهم الكندي لما وراء الطبيعة حول الوحدانية المطلقة لله، التي اعتبرها سمة مفردة فقط لله. ومن هذا المنطلق، فإن جميع شيء يوصف بأنه "واحد"، هوفي الواقع "واحد" و"متعدد" في ذات الوقت. عملى سبيل المثال، الجسم واحد، لكنه يتألف أيضًا من الكثير من الأجزاء المتنوعة. وقد يقول الشخص "أرى فيلاً"، وه يعني أنه يرى فيلاً واحدًا، لكن الفيل مصطلح يشير إلى نوع من أنواع الحيوانات التي تحتوي على عدد من هذا الحيوان. لذلك، فالله وحده "الواحد" وحدانية مطلقة، لا تعددية فيها، دلّ ذلك على فهم عميق للغاية، وإنكار وصف الله بأي وصف يمكن حتى يوصف به غيره.

إضافة إلى إفراد الوحدانية المطلقة لله، وصف الكندي الله بـ "الخالق"، وقد خالف في تصوره الفلاسفة الأفلاطونيين المحدثين المسلمين اللاحقين حول كون الله المسبب للأسباب، فهويرى حتى الله المسبب للأسباب لأن جميع الأسباب تحدث بإرادته. كان ذلك التصور أمرًا مهمًا في مراحل تطور الفلسفة الإسلامية، حيث قرّبت بين تصورات الفلسفة الأرسطية ومفهوم الله عند المسلمين.

نظرية الفهم

تصور إسلامي قديم لأرسطو

للكندي نظرية تقول بأن الله خلق العقل أولاً، ومن خلاله خلق الله جميع الأمور الأخرى. وبغض النظر عن أهميتها الميتافيزيقية الواضحة، فهي تظهر تأثر الكندي بالواقعية الأفلاطونية.

وفقًا لأفلاطون، فكل شيء موجود في العالم المادي، يرتبط ببعض الأشكال المسلم بها في عالم السماء. هذه الأشكال هي في الحقيقة مفاهيم مجردة كالنوع أوالجودة أوالعلاقة، التي تنطبق على جميع الأمور المادية والكائنات. على سبيل المثال، التفاحة الحمراء تستمد جودة احمرارها من عالمها الخاص. وقد أكد الكندي حتى البشر لا يمكنهم تصور تلك الأمور إلا بمساعدة خارجية. وبعبارة أخرى، حتى العقل لا يمكنه فهم الأمور ببساطة عن طريق فحص واحدة من النوع أوأكثر من مثيلاتها، وأن الأمور لا تدرك إلا عن طريق التأمل والإدراك بالعقل أولاً.

استخدم الكندي مثالاً لشرح نظريته بالقياس، فنطق حتى الخشب في الأساس ساخن في حالة كُمون، ولكنه يحتاج شيءًا آخر ساخن عمليًا كالنار، ليظهر ذلك. وبمجرد حتى يفهم العقل البشري طبيعة الأمور، تصبح جزءً من "العقل المكتسب" للفرد، ويتوصل لتلك النتائج متى شاء.

الروح والحياة الآخرة

رأى الكندي حتى الروح هي شيء غير مادي، يرتبط بالعالم المادي عن طريق تواجدها في الجسد المادي. لشرح طبيعة وجودنا الدنيوي، أخذ الكندي بفكرة أبكتاتوس، الذي وصف الوجود البشري بسفينة في رحلة عبر المحيط، راسية مؤقتًا على جزيرة، وسمحت لركابها بالنزول، وأن الركاب الذين بقوا لفترة طويلة على الجزيرة، قد تهجرهم السفينة عندما تبحر مجددًا. فسر الكندي المثال بمفهوم رواقي، أننا لا يجب حتى نرتبط بالأمور المادية (التي تمثلها الجزيرة)، التي ستزول عنا (عند رحيل السفينة). ثم ربط ذلك بفكرة أفلاطونية محدثة، عندما نطق حتى أرواحنا يمكن حتى نهجرها تنساق لتحقيق رغباتنا أونتحكم بها بعقلانية، فالأولى تنتهي بموت الجسم، أما الأخيرة فتحرر الروح من الجسد لتخلد "في نور الله" في عالم من النعيم الأبدي.

العلاقة بين الوحي والفلسفة

رأى الكندي حتى النبوة والفلسفة طريقتان مختلفتان للوصول إلى الحقيقة، وقد فرّق بينهما في أربعة أوجه. أولاً، في الوقت الذي يتوجب على الشخص حتى يخضع لفترة طويلة من التدريب والدراسة ليصبح فيلسوف، فإن النبوة يسبغها الله على أحد البشر. ثانيًا، حتى الفيلسوف يصل إلى الحقيقة بتفكيره وبصعوبة بالغة، بينما النبي يهديه الله إلى الحقيقة. ثالثا، فهم النبي للحقيقة أوضح وأضم من فهم الفيلسوف. رابعا، قدرة النبي على شرح الحقيقة للناس العاديين، أفضل من قدرة الفيلسوف. لذا استخلص الكندي حتى النبي يتفوق على الفيلسوف في أمرين السهولة والدقة التي يتوصل بها للحقيقة، والكيفية التي كان يقدم بها الحقيقة للعوام. ومع ذلك، فكلاهما يسعى لهدف واحد. لذا، يرى الباحثون الغربيون، حتى الكندي وضع فوارق بسيطة بين النبوة والفلسفة.

إضافة إلى ذلك، نظر الكندي للرؤى النبوية من وجهة نظر واقعية، فنطق حتى هناك بعض النفوس "النقية" المعدة إعدادًا جيدًا، قادرة على رؤية أحداث المستقبل. لم يربط الكندي تلك الرؤى أوالأحلام بوحي من الله، لكن بدلاً من ذلك نطق حتى التخيل يجعل الإنسان قادرًا على إدراك "هيئة" الأمور دون الحاجة إلى لمس الكيان المادي لتلك الأمور. لذلك، فإن أي إنسان نقي النفس سيكون قادرًا على رؤية مثل تلك الرؤى. هذه الفكرة على وجه التحديد، من بين جميع التفسيرات الأخرى للمعجزات النبوية التي هاجمها الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة".

الاعتراضات على فكره

رغم حتى الكندي أوضح فائدة الفلسفة في الإجابة على الأسئلة ذات الطابع الديني، إلا حتى الكثير من المفكرين الإسلاميين عارضوا أفكاره تلك، وليس كما يظن البعض أنهم عارضوا الفلسفة لأنها "فهمًا أجنبيًا". يشير "أوليفر ليمان" الخبير في الفلسفة الإسلامية، إلى حتى اعتراضات فهماء الدين البارزين لم تكن على الفلسفة في حد ذاتها، ولكن كانت على الاستنتاجات التي توصل إليها الفلاسفة. وحتى الغزالي - الذي اشتهر بنقده للفلاسفة - كان خبيرًا بالفلسفة والمنطق، وانتقاداته كانت معارضة لاستنتاجات خاطئة تتعارض مع الدين، وأهمها خطأ الاعتقاد في خلود الكون مع الله، وإنكار بعث الجسد، والقول بأن الله على فهم بالمسلمات المجردة فقط، وليس بالأمور الخاصة.

خلال حياته، حظي الكندي باهتمام الخليفتين المأمون والمعتصم بالله اللذان أيدا فكر المعتزلة، وهوما افتقد إليه في نهاية حياته عندما تولى الخليفة المتوكل على الله الذي مال إلى فكر الأشاعرة، وبدأ في اضطهاد المدارس الفكرية الأخرى بما في ذلك الفلاسفة. في زمانه، تعرض الكندي للانتقاد لاعتباره "العقل" جوهر التقرب لله. كما خالف أيضًا المعتزلة، في حكمهم حول الصغائر. وقد مهّدت مسائل الكندي الفلسفية للجدل الكبير بين الفلاسفة ورجال الدين، التي تعرض لها الغزالي بالكامل في كتابه تهافت الفلاسفة.

مؤلفاته

وفقًا لابن نديم، خط الكندي على الأقل مئتان وستين كتابًا، منها اثنان وثلاثون في الهندسة، واثنان وعشرون في جميع من الفلسفة والطب، وتسع خط في المنطق واثنا عشر كتابًا في الفيزياء، بينما عدّ ابن أبي أصيبعة خطه بمائتين وثمانين كتابًا. على الرغم من حتى الكثير من مؤلفاته فقدت، فقد كان للكندي تأثيرًا في مجالات الفيزياء والرياضيات والطب والفلسفة والموسيقى استمر لعدة قرون، عن طريق الترجمات اللاتينية التي ترجمها جيرارد الكريموني، وبعض المخطوطات العربية الأخرى، أهمها الأربع وعشرون مخطوطة من أعماله المحفوظة في مخطة هجرية منذ منتصف القرن العشرين.

تناولت مواضيع مختلفة منها الفلسفة والمنطق والحساب والهندسة والفلك والطب والكيمياء والفيزياء وفهم النفس والأخلاقيات وتصنيف المعادن والجواهر. ومن مؤلفاته:

التأثيرات على الكندي

التأثيرات اليونانية

في ضوء دوره البارز في حركة الترجمة، إذا أعمال الكندي مليئة بأفكار من الثقافة اليونانية. إذا أعماله الفلسفية مدينة بشكل جزئي للمؤلفين الرياضيين والفهماء المترجمين في أيامه، على سبيل المثال نيقوماخس الجرشي؛ كما أثر إقليدس على منهجيته ورياضياته. ولكن كان تأثير أرسطوعلى فلسفته هوالأكثر أهمية، حيث شغل الجزء الأكبر من أطروحة الكندي "رسالة في كمية خط أرسطوطاليس وما يحتاج إليه في تحصيل الفلسفة". يوفر هذا العمل نظرة شاملة إلى حد ما على مجموعة أرسطو، على الرغم من حتى الكندي لم يقرأ بوضوح بعض الموضوعات التي ناقشها.

في شرح الكندي لمفهومه عن الميتافيزيقيا، يظهر أنه يخلط بين الميتافيزيقيا واللاهوت ويظهر هذا جلياً في افتتاحية كتاب "رسالة إلى المعتصم بالله في الفلسفة الأولى"، والتي اتى بها «لأن جميع ما له أنية له حقيقة، فالحق اضطراراً موجود إذن الأنيات موجودة. وأشرف الفلسفة وأعلاها مرتبة الفلسفة الأولى: أعني فهم الحق الأول الذي هوعلة جميع حق». وبالعمل كان لميتافيزيقيا أرسطوتأثير كبير على هذا العمل. ومع ذلك، كما هوالحال في كتابات الكندي الفلسفية، فإن رسالة "الفلسفة الأولى" تضم الكثير من الأفكار المستنبطة من الترجمات الأفلاطونية.

تعد رسالة "الفلسفة الأولى"، مثالًا جيدًا على الكيفية التي يجمع بها الكندي بين الأفكار الأفلاطونية والأرسطية في رؤيته لفلسفة متماسكة مستمدة من الإغريق. لقد تم بالعمل إعداد الطريق لهذا المفهوم الكامل للإرث اليوناني من قبل الأفلاطونيين أنفسهم، الذين تفسر تعليقاتهم على أرسطوالميول المنسقة الواضحة عند الكندي. كان الكندي على أي حال حريصاً على التقليل من حدة أي توترات بين الفلاسفة اليونانيين، أوأي إخفاقات من قبل المفكرين اليونانيين. على سبيل المثال، لم يعطِ الكندي أي تلميح حول موقفه من الخلود في العالم بشكل متعارض مع أرسطو(ومن المثير للاهتمام أنه أكثر استعداداً للتعهد على أوجه القصور من جانب المفكرين الفهميين اليونانيين، على سبيل المثال في بصريات إقليدس). لاحقاً في القسم الأول من رسالة الفلسفة الأولى، أطلق الكندي سيلاً من الإهانات ضد المعاصرين الذين لم يكشف عن هويتهم والذين ينتقدون استخدام الأفكار اليونانية:

«...وينبغي لنا حتى لا نستحي من استحسان الحق، واقتناء الحق من أين أتى، وإن أتى من الأجناس القاصية عنا، والأمم المباينة، فإنه لا شيء أولى بطالب الحق من الحق. وليس يبخس الحق، ولا يصغر بقائله ولا بالآتي به. ولا أحد بخس الحق؛ بل كان يشرفه الحق. يحسن بنا، إذا كنا حراصاً على تتميم نوعنا - إذ الحق في ذلك - حتى نلزم في كتابنا هذا عاداتنا في جميع موضوعاتنا من إحضار ما نطق القدماء في ذلك قولاً تاماً على أقصد سبله وأسهلها سلوكاً على أبناء هذه السبيل، وتتميم ما لم يقولوا فيه قولاً تاماً على مجرى عادة اللسان وسنة الزمان، وبقدر طاقتنا، مع العلة العارضة لنا في ذلك...»

على الرغم من حتى الكندي لم يكن ثابتاً في دعمه للأفكار المنشورة في مشروع الترجمة، إلا أنه تأثر حتماً بالتيارات الفكرية المعاصرة له. هذا يظهر بشكل أوضح عندما يستخدم الكندي الأفكار اليونانية للتعامل مع مشاكل عصره، خاصة في مجال اللاهوت.

التأثيرات المعاصرة

إن جميع من معاملة الكندي للسمات الإلهية وآرائه حول الخلق مثالان على ارتباط الكندي بالأفكار المعاصرة؛ ويمكننا ملاحظة حتى الكندي حمل وجهة نظر متشددة بشأن مسألة الصفات الإلهية، على أساس حتى التكهن يعني دائماً التعددية، في حين حتى الله واحد بلا أي قيود. تم مقارنة هذا بمكانة المعتزلة التي كانت تجمع الفهماء والفقهاء المعاصرين في القرن التاسع. قد يحدث تأثير المعتزلة حاضراً عند الكندي في نظريته التي تقول "نشوء الكون من دون الكون".

يستخدم الكندي الفلسفة للدفاع عن الإسلام وتفسيره في الكثير من الأعمال. خط منطقة قصيرة تهاجم الممضى المسيحي للثالوث، مستخدماً مفاهيم مستقاة من إيساغوجي؛ دحض الكندي كان موضوعاً للنقد في القرن العاشر من قبل الفيلسوف المسيحي يحيى بن عدي. في حين حتى هذا هوالعمل الوحيد الموجود في الخلاف اللاهوتي، إلا حتى المعلومات المنقولة عن ابن النديم أنه خط أطروحات أخرى حول مواضيع مماثلة. تحتوي مدونته أيضاً على مقاطع يشرح بها معاني بعض مقاطع القرآن.

تظهر الرغبة في دمج الأفكار اليونانية مع ثقافته بطريقة مختلفة من خلال بعض التعاريف (قائمة بالمصطلحات الفلسفية التقنية مع تعريفها). ينسب هذا العمل إلى الكندي، وعلى الرغم من حتى قد شكّك بصحته، إلا أنه شبه مؤكد أنّه على الأقل من إنتاج دائرة الكندي. تتوافق معظم المصطلحات المحددة مع المصطلحات الفنية اليونانية، وبالتالي تبنى مصطلحات فلسفية عربية تهدف إلى حتى تكون مساوية لمصطلحات الإغريق. من اللافت للنظر أنه في وقت مبكر من التنطقيد الفلسفية العربية، كانت هناك بالعمل حاجة إشارة إلى لغة تقنية جديدة لتوصيل الأفكار الفلسفية في بيئة مختلفة (وبالطبع من أجل ترجمة اليونانية إلى العربية).

الإرث

لم يبرز تفاؤل الكندي حول هذه المواضيع في الأجيال اللاحقة، ولكن من بين المفكرين الذين تأثروا بالكندي، يمكن ملاحظة الميل المستمر لمواءمة الفلسفة الأجنبية مع التطورات الأصلية للثقافة الإسلامية. هذه إحدى سمات ما يمكن تسميته بـ"التقليد الكندي"، وهوتيار فكري يمتد حتى القرن العاشر، والذي يمثله بشكل واضح طلاب الجيلين الأول والثاني من طلاب الكندي. من أبرز هؤلاء المفكرين كان العميري، وهومفكر أفلاطوني معروف، وقد كان طالباً من الجيل الثاني لطلاب الكندي.

على الرغم من أنه نادراً ما يتم الاستشهاد بالكندي من قبل المؤلفين الذين خطوا بالعربية في وقت لاحق من القرن العاشر، إلا أنه كان شخصية مهمة للمؤلفين اللاتينيين في العصور الوسطى. إضافةً إلى ذلك، يمكن القول حتى الفلسفة في العالم الإسلامي بحد ذاتها كانت إرثاً واسعاً لعمل الكندي، وهذا الأمر يمكن تفسيره من ناحيتين. أولاً، أصبحت الترجمات التي يتم إنتاجها في دائرة الكنديين نصوص فلسفية قياسية لعدة قرون قادمة، ومن المؤثر بشكل خاص حتى تكون ترجماتهم لبعض الأعمال الأرسطية (مثل الميتافيزيقيا) وأفلوطين حسب لاهوت أرسطو. ثانياً، على الرغم من حتى مؤلفين مثل الفارابي وابن رشد بالكاد يذكرون الكندي بالاسم (الفارابي لا يعمل ذلك أبداً ، وابن رشد يعمل ذلك فقط لانتقاد نظريته الدوائية)، فإنهما يواصلان مشروعه الخيري، حيث تعهد ممارسة الفلسفة من خلال المشاركة مع الأعمال الفلسفية اليونانية.

المراجع

  1. ^ KATALOG DER DEUTSCHEN NATIONALBIBLIOTHEK: Kindī, Yaʿqūb Ibn-Isḥāq al- — تاريخ الاطلاع: 14 أكتوبر 2015 — الرخصة: CC0
  2. ^ Bibliothèque nationale de France: Yaʿqūb ibn Isḥāq Abū Yūsuf al- Kindī (0801?-0867?) — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  3. ^ وصلة : https://d-nb.info/gnd/118887947 — تاريخ الاطلاع: 31 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
  4. ^ Bibliothèque nationale de France: Yaʿqūb ibn Isḥāq Abū Yūsuf al- Kindī (0801?-0867?) — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  5. ^ Klein-Frank, F. Al-Kindi. In Leaman, O & Nasr, H (2001). History of Islamic Philosophy. London: Routledge. p 165
  6. ^ ابن أبي أصيبعة، ص 229
  7. ^ Corbin, H. (1993). History of Islamic Philosophy. London: Keagan Paul International. p154
  8. ^ Adamson, P. Al-Kindi. In Adamson, P & Taylor, R. (2005). The Cambridge Companion to ArabicPhilosophy. Cambridge: Cambridge University Press. p 33
  9. "Abu Yusuf Yaqub ibn Ishaq al-Sabbah Al-Kindi". مؤرشف من الأصل في 11 يوليو2017. اطلع عليه بتاريخ 12 يناير 2007.
  10. ^ Simon Singh. The Code Book. p. 14-20
  11. Klein-Franke, p172
  12. Saoud, R. "The Arab Contribution to the Music of the Western World" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 12 يناير 2007.
  13. Adamson, p34
  14. Corbin, p154
  15. ^ ابن أبي أصيبعة، ص 228
  16. ^ Klein-Franke, p166
  17. ^ الأهواني، ص 3
  18. ^ ". مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 2010. اطلع عليه بتاريخ 12 يناير 2007.
  19. ^ George Satron. Introduction to the History of Science.
  20. ^ Adamson, p42
  21. ^ Adamson, p43
  22. ^ Dykes, B., (2011) The Forty Chapters. Minnesota: Cazimi Press, 2011; pp.5-6
  23. ^ P. Prioreschi. Al-Kindi, A Precursor of the Scientific Revolution
  24. ^ Klein-Franke, p174
  25. ^ الأهواني، ص 214
  26. ^ Levey, Martin (1973), "Early Arabic Pharmacology", E.J. Brill: Leiden, ISBN 90-04-03796-9
  27. ^ Adamson, p45
  28. ^ Cited in D. C. Lindberg, Theories of Vision from al-Kindi to Kepler, (Chicago: Univ. of Chicago Pr., 1976), p. 19.
  29. ^ Lindberg, David C. (Winter 1971), "Alkindi's Critique of Euclid's Theory of Vision", Isis (journal), 62, صفحات 469–489 [471], doi:10.1086/350790 CS1 maint: ref=harv (link)
  30. ^ Al-Allaf, M. "Al-Kindi's Mathematical Metaphysics" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 09 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 يناير 2007.
  31. ^ Simon Singh. The Code Book. p. 14-20
  32. ^ "Al-Kindi, Cryptgraphy, Codebreaking and Ciphers". مؤرشف من الأصل في 05 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 27 مايو2018.
  33. ^ الأهواني، ص 165-166
  34. ^ الأهواني، ص 171
  35. ^ الأهواني، ص 174
  36. ^ Adamson, p32-33
  37. ^ Klein-Franke, p166-167
  38. ^ Klein-Frank, p 165
  39. ^ Adamson, p37
  40. Adamson, p36
  41. Corbin, p155
  42. ^ Adamson, p35
  43. ^ Klein-Frank, p167
  44. ^ Adamson, p39
  45. ^ Klein-Frank, p168
  46. ^ Adamson, p40-41
  47. ^ Adamson, p40
  48. ^ Adamson, p41-42
  49. ^ Adamson, p46-47
  50. ^ Corbin, p156
  51. ^ Adamson, p47
  52. ^ Leaman, O. (1999). A Brief Introduction to Islamic Philosophy Polity Press. p21.
  53. ^ Black, p168
  54. ^ Black, p169
  55. ^ Black, p171
  56. ^ Corbin, p154-155
  57. ^ الأهواني، ص 79
  58. ^ Klein-Franke, p172-173
  59. ^ الأهواني ص 80-96
  60. Al-Kindi (Stanford Encyclopedia of Philosophy) نسخة محفوظة 21 مايو2019 على مسقط واي باك مشين.
  61. ^ Broemeling, Lyle D. (2011). "An Account of Early Statistical Inference in Arab Cryptology". The American Statistician. 65 (4): 255–257. doi:10.1198/tas.2011.10191.
  62. Klein-Franke 2001، صفحة 165.

المصادر

  • ابن أبي أصيبعة. عيون الأنباء في طبقات الأطباء.
  • الأهواني, أحمد فؤاد. الكندي فيلسوف العرب. القاهرة: المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر.
  • Robert L. Arrington (2001) A Companion to the Philosophers. Oxford: Blackwell. ISBN 0-631-22967-1
  • Peter J. King (2004) One Hundred Philosophers. New York: Barron's. ISBN 0-7641-2791-8
  • Adamson, Peter; Taylor, Richard C. (2005-01-10). . Cambridge University Press. ISBN . مؤرشف من الأصل في 08 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 22 مايو2011.
  • Adamson, Peter (2007). . Oxford University Press US. ISBN . مؤرشف من الأصل في 08 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 22 مايو2011.
  • Felix Klein-Frank (2001) Al-Kindi. In Oliver Leaman & Hossein Nasr. History of Islamic Philosophy. London: Routledge.
  • Henry Corbin (1993). History of Islamic Philosophy. London: Keagan Paul International.

وصلات خارجية

  • كوبر, كلن م. (2007). "الكندي: أبويوسف إسحاق بن يعقوب الكندي". موسوعة أعلام الفلكيين. نيويورك: شبرينغر. صفحات 635–6. ISBN . (نسخة بي دي أف)
  • الكندي — مشاهير المسلمين
  • مسقط الكندي — الفلسفة الإسلامية أونلاين
  • د. مشهد العلَّاف - ثلاثة منطقات وضعها الكندي في قسم الفلسفة الإسلامية
تاريخ النشر: 2020-06-01 18:06:23
التصنيفات: مواليد 801, مواليد في الكوفة, وفيات 866, وفيات في بغداد, أشخاص من الدولة العباسية القرن 9, أشخاص من الكوفة, أطباء القرن 9, أطباء عرب في العصور الوسطى, أطباء في العصور الوسطى الإسلامية, اختصاصيو علم الأدوية, رياضياتيو القرن 9, رياضياتيون عراقيون من العصور الوسطى, رياضياتيون عرب من العصور الوسطى, عرب في القرن 9, علماء فلك عرب في العصور الوسطى, علماء فلك في العصور الإسلامية الوسطى, فلاسفة أرسطوطاليسيين, فلاسفة القرن 9, فلاسفة عرب, فلاسفة مسلمون, فلكيو القرن 9, فلكيون من العراق في العصور الوسطى, فيزيائيون عرب, قبيلة كندة, كيميائيون في العصور الإسلامية الوسطى, مخترعون مسلمون, معلقون عرب على أرسطو, منجمون في القرن 9, منظرون موسيقيون في عصر الحضارة الإسلامية, مواليد 185 هـ, مواليد 805, وفيات 256 هـ, وفيات 873, رياضياتيون من العصر الذهبي للإسلام, فلاسفة من الدولة العباسية, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, CS1 maint: ref=harv, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, صور كما في ويكي بيانات, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P569, صفحات تستخدم خاصية P19, صفحات تستخدم خاصية P570, صفحات تستخدم خاصية P20, صفحات تستخدم خاصية P802, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات تستخدم خاصية P1412, صفحات تستخدم خاصية P101, صفحات تستخدم خاصية P108, صفحات تستخدم قالب:صندوق معلومات شخص مع وسائط غير معروفة, صفحات بها وصلات إنترويكي, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P1309, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P906, صفحات تستخدم خاصية P268, صفحات تستخدم خاصية P396, بوابة أدب عربي/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة الدولة العباسية/مقالات متعلقة, بوابة العراق/مقالات متعلقة, بوابة العصور الوسطى/مقالات متعلقة, بوابة رياضيات/مقالات متعلقة, بوابة صيدلة/مقالات متعلقة, بوابة فكر إسلامي/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة منطق/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات بها شريط بوابات بأكثر من 10 بوابات, مقالات جيدة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

ملف سبتة ومليلية في مرمى نيران الساسة الإسبان

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-04 06:08:45
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 79%

أرسنال يستعيد نغمة الانتصارات والصدارة موقتا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-04 03:25:59
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 56%

القطاع غير النفطي السعودي يحقق الاستدامة المالية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-04 03:24:45
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 61%

وصول جثامين قتلى القنصلية الإيرانية في دمشق إلى طهران (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-04 06:07:09
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 93%

حب وولاء عميق الجذور السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-04 03:24:40
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 51%

محمد بن سلمان اللاعب الأول في السياسة العالمية لعام 2023 السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-04 03:24:42
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

أنشطة ولي العهد بين التنمية والتحقيق سعي مستمر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-04 03:24:41
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 54%

أرسنال يستعيد نغمة الانتصارات والصدارة موقتا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-04 03:26:03
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 62%

فيفا يختار 11 عربيا ضمن حكام الكرة المستديرة في أولمبياد باريس 2024

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-04 06:06:57
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 98%

تحميل تطبيق المنصة العربية