جمال خاشقجي (و. 13 أكتوبر 1958 - اختفى في 2 أكتوبر 2018)، هوصحفي سعودي ويخط عاموداً في واشنطن پوست، ومؤلف والمدير العام ورئيس التحرير السابق لقناة العرب الإخبارية. حالياً هومفقود ويزعم تعرضه للقتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بعد 2 أكتوبر 2018.

يحظى خاشقجي بمكانة دولية لإسهاماته في جريدة الوطن التي أصبحت منصة للتقدميين السعوديين.

فر من السعودية في 18 سبتمبر 2017، وكان ينشر بصفة منتظمة منطقات ناقدة لبلاده. ويعتبر خاشجقي من أشهر منتقدي ولي العهد السعودي والحاكم العملي للبلاد محمد بن سلمان. انتقد هاشجقي التدخل العسكري في اليمن بقيادة السعودية.

في 2 أكتوبر 2018، ولج خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول لكنه لم يخرج منها. تقول الحكومة السعودية أنه غادر القنصلية، لكن خطيبته وأصدقاؤه نطقوا بأنها لا زال مفقوداً. ولا زالت تحقيقات الشرطة جارية. تبعاً لمختلف وسائل الإعلام التي استشهدت بمصادر شرطية لم تذكر اسمها، فإن التقييم الأولي لاختفاء خاشقجي هوأنه قُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

الحياة المبكرة والتعليم

ولد عام 1959 في المدينة المنورة لعائلة خاشقجي ذات الجذور الهجرية والتي استوطنت الحجاز قبل 500 سنة بجوار الحرمين، فكان منها وزراء ومؤذنون في المسجد النبوي أبرزهم عبد الرحمن خاشقجي وأطباء مثل محمد خاشقجي والد الملياردير عدنان خاشقجي . متزوج أكثر من مرة، آخرها عام 2010 زقابل من الدكتورة آلاء محمود نصيف. وله أبناء وبنات أكبرهم ابنه صلاح. وتداولت الأنباء اسم خديجة جنكيز الباحثة في الشأن العُماني كخطيبة مفترضة له خلال أزمة اختفائه.

العمل الصحفي

عمل في بداية مسيرته الصحافية مراسلًا لصحيفة "سعودي جازيت"، ثم أصبح مراسلًا لعدد من الصحف العربية اليومية والأسبوعية في الفترة الممتدة من 1987 إلى 1990. قام أيضًا بتغطية الأحداث في أفغانستان، الجزائر، الكويت، السودان والشرق الأوسط من العام 1991 حتى العام 1999. عُيّن في منصب نائب رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز من 1999 إلى 2003. تولّى منصب رئيس تحرير صحيفة الوطن اليومية عام 2004 وشغل هذا المنصب لمدة 52 يومًا فقط وأقيل بعدها.^{[بحاجة لمصدر]} عمل منذ العام 2004 مستشارًا إعلاميًّا للأمير هجري الفيصل (السفير السعودي في لندن ومن ثم في واشنطن).

في حديثه لبرنامج نيوزاور على بي بي سي انتقد خاشجقي بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلاً: "لم يكن هناك أي ضغوط دولية على الإسرائيليين، وبالتالي فقد تمكن الإسرائيليون من بناء المستوطنات، وهدم المنازل".

جريدة الوطن

صدر قرار رسمي في أبريل 2007 بإعادة تعيينه للمرة الثانية رئيسًا لتحرير جريدة الوطن. أُرغمَ على الاستنطقة من منصبه مجدداً في مايو2010^{[بحاجة لمصدر]} وتفاوتت مبررات هذا الحدث وإن كان البعض يرجح أنها بسبب نشر الوطن لمنطقة للمحرر إبراهيم الألمعي يتعرض فيها لفكر السلفية.^{[من صاحب هذا الرأي؟]}

قناة العرب الإخبارية

يشغل منذ يوليو2010 منصب المدير العام لقناة العرب الإخبارية التي يمتلكها الوليد بن طلال، كان من المتوقّع حتى يبدأ بثها خلال العام 2012، لكنّه تأجّل إلى العام 2015، وحين بدأ البث، لم يستمر سوى ساعات معدودات.

لقاءات مع أسامة بن لادن

يتتبع خاشقجي نشاطات أسامة بن لادن منذ الثمانينيات وقام بعدة لقاءات معه. عهد خاشقجي بن لادن أثناء سنوات تكوينه كإسلامي راديكاي وعمل معه لقاءاً في أفغانستان عام 1987 أثناء القتال ضد القوات السوڤيتية وما بعد النظام السوڤيتي. كما التقى ببن لادن في تورا بورا وأخيراً في السودان عام 1995. ورد حتى خاشجقي حاول ذات مرة إقناع بن لادن بهجر العنف.

جدل ترمپ

في ديسمبر 2016، نشرت إندبندنت منطقاً مستشهدة بتقرير من عين الشرق الأوسط، قائلة بأن السلطات السعودية منعت خاشقجي من النشر أوالظهور على التلفزيون "لانتقاده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمپ".

مقتله

دخل خاشجقي القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر من أجل الحصول على مستند يحتاجه للزواج لكنه لم يخرج منها. في ثلاثة أكتوبر، صرحت الحكومة السعودية بأن خاشقجي قد غادر القنصلية، ونطقت الحكومة الهجرية بأنها لا يزال في الداخل، وأن خطيبته وأصدقاؤه نطقوا بأنه لا زال مفقوداً.

تبعاً لعدة مصادر شرطية لم تذكر اسمها، فإن الشرطة الهجرية تعتقد بأن خاشقجي عُذب بوحشية وقًتل بعد ذلك داخل القنصلية السعودية في إسطنبول على يد فريق من 15 إنسان تم جلبهم من السعودية لتطبيق العملية. وتزعم إحدى المصادر الشرطية بأن جثمان خاشقجي قد قُطع إلى أجزاء ونُقل بهدوء خارج القنصلية وأن هذا كله كان "مسجلاً على شريط ڤيديولإثبات حتى العملية قد تمت وأن الشريط قد أُخرج من البلاد".

تزعم السلطات الهجرية حتى تسجيل كاميرا الأمن داخل القنصلية السعودية بإسطنبول تم التخلص منه وأُخبر الموظفون الأتراك فجأة بأخذ عطلة في اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي أثناء وجوده داخل المبنى.

في حين تعهد المسؤولون الأتراك يوم الأحدسبعة أكتوبر الإفراج عن أدلة لدعم مزاعم اغتال الصحفي، فإنهم لم يصرحوا بها، كما حتى المسئولين الذين قدموا لمحات عن التحقيق ليسوا مستعدين للتحدث مرة أخرى. وبالمثل، بينما نطق ياسين أكتي، أحد مستشاري الرئيس الهجري، في البداية إنه يعتقد حتى خاشقجي قد قًتل في القنصلية، فقد زعم فيعشرة أكتوبر حتى "الدولة السعودية ليست مسئولة هنا"، الأمر الذي وصفه صحفي الگارديان بأنه كأن هجريا تحاول عدم الإضرار بالعلاقات التجارية المربحة والعلاقات الإقليمية الحساسة مع المملكة العربية السعودية.

ردود العمل

زعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حتى خاشجقي قد غادر القنصلية بعد فترة وجيزة من زيارته لها.

ويطالب الرئيس الهجري أردوغان الحكومة السعودية بتقديم مرشد على مزاعمها بأن خاشقجي قد غادر القنصلية حياً، الشيء الذي فشلت تسجيلات الشرطة الهجرية في تسجيله على كاميرات المراقبة.

ونادى وزير الخارجية الأمريكي مايك پومپيوالسعودية "بدعم التحقيقات حول اختفاء السيد خاشقجي وبالشفافية حول تلك النتائج." وعبر الرئيس ترمپ عن قلقه حول مصير خاشقجي. وخط عضومجلس الشيوخ كريس مرفي أنه إذا كانت تقارير مقتل خاشقجي حقيقية، "فينبغي حتى تكون هناك وقفة" في العلاقات الأمريكية السعودية.

المتهمون

أعربت هجريا الأربعاء (25 آذار/مارس 2020) توجيه اتهامات لعشرين سعودياً بينهم معاونان بارزان سابقان لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بختام تحقيق استمر أكثر من عام في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018. وذكر مخط المدعي العام في إسطنبول في بيان أنه جرى إعداد قرار اتهامي ما يمهد لبدء محاكمة بحق المتهمين، لم يعلن تاريخ افتتاحها بعد.ويشير القرار الاتهامي إلى حتى النائب السابق لرئيس المخابرات العامة أحمد عسيري والمستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني هما المدبران لعملية الاغتيال. ويُتهمان بتوجيه الأمر بتطبيق "جريمة اغتال عمد مع سابق الإصرار وبنية التسبب بمعاناة"، في حين يتهم المشتبه بهم الـ18 الآخرين بالمشاركة في القتل.

ويقابل المشتبه بهم العشرون عقوبة السجن مدى الحياة. وأصدرت في الأثناء السلطات الهجرية مذكرات توقيف دولية، وفق مخط المدعي العام. ولم ترد وزارة الإعلام السعودية حتى لحظة نشر هذا الخبر على طلب من رويترز للتعقيب.وفتشت قوات الشرطة الهجرية خلال التحقيق خصوصاً القنصلية السعودية وسيارات تابعة للبعثة الدبلوماسية السعودية، وتحققت من سجلات هواتف بعض المشتبه بهم، وجمعت إفادات أكثر من 50 شخصاً.واغتيل خاشقجي الذي كان يخط في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية منطقات تنتقد النظام السعودي في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول التي توجه إليها لاستلام أوراق.وتقول هجريا إنه تعرض للخنق ثم قطّع جسده. ولم يعثر قط على رفات الصحفي البالغ من العمر 59 عاماً.

انظر أيضاً

• حقوق الإنسان في السعودية
• حرية الصحافة

المصادر

وصلات خارجية

• جمال خاشقجي على تويتر