لوياثان
عودة للموسوعة| سلسلة منطقات حول |
| أفاعي ميثولوجية |
|---|
| أفعى (رمزية) |
|
مسرد الأفعى عبر الثقافات
|
|
آلهة وأرباب
|
|
رموز متعلقة بالأفعى
|
|
مواضيع ذات علاقة
|
|
بوابة ميثولوجيا |
اللوياثان لوياتان، ليفياتان (بالعبرية: לִוְיָתָן بمعنى ملتوٍ أومنحن) وحش بحري توراتي أشير إليه في العهد القديم (المزامير، أيوب، أشعياء).
أصبحت حدثة لوياثان مرادفاً لأي وحش بحري هائل، ففي رواية موبي ديك، يشير اللوياثان إلى الحيتان الهائلة، فيما أصبحت الحدثة في العبرية الحديثة تعني الحوت ببساطة.
في اليهودية
وردت حدثة لوياثان في الكتاب المقدس في خمسة مواضع، وأشير إليه باعتباره التنين في الأصحاح الثالث من سفر أيوب:
- إشعياء 27: 1
- المزامير 74: 13
- المزامير 104: 25، 26
- سفر أيوب 41: 1-34
ذُكرت حدثة لوياثان أيضاً في تعليق راشي على سفر التكوين. جسترويترجم حدثة تانيميم إلى "وحش بحري، تمساح، أوأفعى كبيرة." ويعلق راشي: "طبقاً للأساطير، فإن هذا يشير إلى اللوياثان ومادته. خلق الرب لوياثانين ذكراً وأنثى، ثم اغتال الأنثى مبرراً ذلك بأن تناسل اللوياثان سيدمر العالم.
تظهر المراجع التوراتية للوياثان وكأنها قد تطورت من أساطير بعل الكنعاني التي تضمنت لقاءة بين بعل ووحش بحري سباعي الرؤوس اسمه لوتان. ولوتان هي الهاتى الأوغاريتي للحدثة العبرية لوياثان. تمثل المراجع التوراتية أيضاً سيرة الخلق البابلية إينوما إليش حيث يذبح إله العواصف مردوك أمه تيامات وحش البحر وربة الفوضى والخلق ويخلق السماء والأرض من نصفي جثتها.
في المسيحية
يعتبر التمثيل المسيحي للوياثان أنه شيطان أووحش طبيعي مرتبط بالشيطان، ويميل البعض إلى كونه هوالوحش رَهَب المذكور في سفر إشعياء.
يعتبر بعض دارسي الكتاب المقدس اللوياثان كممثل لقوى الفوضى التي سبقت الخلق. مستشهدين بما اتى في سفر التكوين من حتى الأرض كانت خالية إلا من الماء، وما اتى في المزامير بخصوص اللوياثان.
تقترح بعض التفسيرات حتى اللوياثان هورمز للبشر في لقاءة الرب، مدعين حتى اللوياثان مع الوحوش التي ذكرت في سفري دانيال والرؤيا ينبغي حتى تفسر على نحومجازي. ويظهر استخدام حدثة لوياثان في أسفار العهد القديم على أنه إشارة إلى وحش سامي ذُكر في الأدب الأوغاريتي. ووفقاً للأسطورة الكنانية فإن اللوياثان عدونظام الخلق، وذبحه الإله الكنعاني بعل. حدثة لوياثان لليهود القدامى أصبحت مرادفاً لما يحارب مملكة الرب، ويتضمن هذا على وجه الخصوص الدول التي تحارب إسرائيل.
يظهر لوياثان أيضاً في كتاب إينوخ المشكوك في صحته، حيث يصف اللوياثان ويعهده على أنه أنثى بحرية لقاء بهيموث الذكر الصحراوي.
وفقاً للقديس توما الأكويني، فإن اللوياثان هوشيطان اللحسد، والشيطان الذي يُعاقب أولاً من بين الخاطئين.
اللوياثان كحيوان
في سفر أيوب، وُضع بهيموث ولوياثان معاً مع عدد آخر من الحيوانات الدنيوية، كالماعز، والنسور والصقور، الأمر الذي قاد الكثير من الدارسين المسيحيين إلى الافتراض بأن بهيموث ولوياثان يمكن حتىقد يكونا أيضاً مخلوقين أرضيين، والحيوان الذي يُفترض على نطاق واسع أنه اللوياثان هوالتمساح النيلي.
مثل اللوياثان، فإن التمساح النيلي مائي، محرشف، ويملك أسناناً شرسة مُمَزِقة. ينص سفر أيوب على حتى عيني اللوياثان "كهدب الصبح". ما جعل البعض يقارن هذا المبتر بعيني التمساح اللتين تظهران خارج الماء قبل بقية رأسه، متضمنين صورة شروق الشمس في الأفق. تعترض صعوبات هذه الصورة حيث حتى اللوياثان يوصف في سفر أيوب بأنه ينفث اللهب كالتنين، بالإضافة إلى حتى شكل التمساح لا يماثل الأوصاف التوراتية الأخرى للوياثان.
يقترح آخرون حتى اللوياثان صورة مبالغ فيها لحوت، وتقابل هذه الفكرة بعض الصعوبات، حيث حتى الشعب اليهودي في الشرق الأدنى لم يقابل حيتاناً على الأرجح في منطقته الدافئة.
تعتقد نظريات آخرى تعتمد على فهم تشفير الحيوان وفهم الخلق حتى اللوياثان كان زاحفاً مائياً مثل بليسيسوروس، أوعضواً في عائلة هاردوسور، خصوصاً طائفة باراسورولوفوس.
في الغنوصية
اتهم أب الكنيسة أوريجانوس طائفة الغنوصية بتبجيل الأفعى التوراتية في جنة عدن. ومن هنا سماهم «الأوفيتيون»، تيمنًا بالأفعى المفترض أنهم يعبدونها. في نظام الاعتقاد هذا، يظهر اللوياثان باعتباره أوروبوروس يفصل العالم الإلهي عن الإنسانية عن طريق التغلب على العالم المادي، أوالانتشار خلاله. نحن لا نعهد ما إذا كان الأوفيتيون قد ربطوا بالعمل ثعبان جنة عدن مع اللوياثان أم لا. ومع ذلك، نظرًا إلى حتى اللوياثان يظهر بشكل سلبي أساسًا في الكوزمولوجيا الغنوصية، إذا ربطوه بثعبان سفر التكوين، فربما اعتُبر شريرًا بالعمل، ولكن نصيحته كانت خيّرة. علاوة على ذلك، وفقًا لهذه الفئة الغنوصية، يجب على الروح بعد الموت حتى تمر في السماوات السبع للآرشون. إذا لم تنجح الروح، فسوف يبتلعها آرشون على شكل تنين، والذي يأسر العالم ويعيد الروح في صورة جسد حيواني؛ وهوتصوير يشبه اللوياثان المذكور سابقًا. في المندائية، يُعتبر اللوياثان متعاونًا مع شيطان يُسمى أور. في المانوية، الديانة القديمة المتأثرة بالأفكار الغنوصية، قُتل اللوياثان على يد أبناء الملاك الساقط ساميارس. لا يُصوَّر هذا العمل على أنه بطولي، بل على أنه حماقة، ترميزًا إلى كونِ أعظم الفوزات زائلةً، إذ يُقتل كلاهما على يد رؤساء الملائكة بعد التباهي بفوزهما. يعكس هذا النقدَ المانوي للسلطة الملكية ودفاعَها عن الزهد.
الاستعمال المعاصر
أصبحت حدثة لوياثان تشير إلى أي وحش بحري، وباتت تُستخدم منذ أوائل القرن السابع عشر أيضًا للإشارة إلى الأمور أوالأشخاص ذوي القوة الساحقة (يمكن مقارنتها بلفظي البهيموث أوالطاغوت)، وأثرت أيضًا في كتاب هوبز (1651).
باعتبارها مصطلحًا لوحش البحر، استُخدمت حدثة اللوياثان أيضًا للإشارة إلى الحيتان الكبيرة على وجه الخصوص، كما في رواية موبي ديك لهيرمان ميلفيل. حاليًا، تعني الحدثة في اللغة العبرية الحديثة «الحوت» ببساطة.
مراجع
- ^ The Bible Knowledge Commentary, Old Testament,1985, SP Publications Inc.
- ^ Hermann Gunkel, Heinrich Zimmern; K. William Whitney Jr., trans., Creation And Chaos in the Primeval Era And the Eschaton: A Religio-historical Study of Genesis 1 and Revelation 12. (Grand Rapids: MI: Erdmans, 1895, 1921, 2006).
- ^ Hermann Gunkel, Heinrich Zimmern; K. William Whitney Jr., trans., Creation And Chaos in the Primeval Era And the Eschaton: A Religio-historical Study of Genesis 1 and Revelation 12. (Grand Rapids: MI: Erdmans, 1895, 1921, 2006). p. 37-38.
- ^ Morrison, Chanan; Kook, Abraham Isaac Kook (2013). Sapphire from the Land of Israel: A new light on Weekly Torah Portion from the writings of Rabbi Abraham Isaac HaKohen Kook. pp. 91–91. ISBN 1490909362.
- ^ Tuomas Rasimus Paradise Reconsidered in Gnostic Mythmaking: Rethinking Sethianism in Light of the Ophite Evidence BRILL 2009 (ردمك 9789047426707) p. 68
- ^ Kurt Rudolph Gnosis: The Nature and History of Gnosticism A&C Black 2001 (ردمك 9780567086402) p. 69
- ^ April DeConick, Gregory Shaw, John D. Turner Practicing Gnosis: Ritual, Magic, Theurgy and Liturgy in Nag Hammadi, Manichaean and Other Ancient Literature. Essays in Honor of Birger A. Pearson BRILL 2013 (ردمك 9789004248526) p. 48
- ^ Tuomas Rasimus Paradise Reconsidered in Gnostic Mythmaking: Rethinking Sethianism in Light of the Ophite Evidence BRILL 2009 (ردمك 9789047426707) p. 69
- ^ Michel Tardieu Manichaeism University of Illinois Press, 2008 (ردمك 9780252032783) p. 46-48
- ^ هانس جوناس: The Gnostic Religion, 3. ed., Boston 2001, p. 117.
- ^ Tuomas Rasimus Paradise Reconsidered in Gnostic Mythmaking: Rethinking Sethianism in Light of the Ophite Evidence BRILL 2009 (ردمك 9789047426707) p. 70
التصنيفات: آلهة الفوضى, أساطير دينية, تناخ, تنانين, ثعابين أسطورية, حيوانات في الأديان, سفر أيوب, سفر إشعيا, سفر عاموس, شياطين في المسيحية, كائنات مائية خيالية, كلمات وعبارات عبرية في الكتاب المقدس العبري, مزمور, ميثولوجيا يهودية, وحوش بحرية, حيوانات في الكتاب المقدس, تيامات, لوياثان, رواية الشياطين في غنوصية, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة علم الأساطير/مقالات متعلقة, بوابة ملاحة/مقالات متعلقة, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة الإنجيل/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
