مرجع

التعريف اللغوي للمرجع والمصدر

حدثة مرجع هي اللقاء العربي للمصطلح الإنجليزي: Reference Books ويعهد المرجع لغويا في اللغة العربية (بأنه الموضع أوالمكان الذي يرجع إليه شيء من الأمور أوالذي يرد إليه أمر من الأمور، مثل الكتاب مرجع لمن يريد الإطلاع والقراءة أوالبحث عن الفهم). ويعهد المرجع لغويا في اللغة الإنجليزية بأنه الإحالة إلي معلومات معينة في كتاب أومنطقة، والعلاقة التي تشير إلي مكان وجود المعلومات في كتاب أوتحيل إلي كتاب آخر، ما يستخدم لغرض المراجعة أوالاستشارة.

وهناك حدثة متقاربة في معناها اللغوي لحدثة مرجع وهي حدثة مصدر Source ويعهد المصدر لغويا في اللغة العربية بأنه الموضع أوالمكان الذي يرجع إليه لأعلي مقدم جميع شيء وأوله. يعهد المصدر لغويا في اللغة الإنجليزية بأنه أي عمل فهمي يمدبالمعلومات، خاصة الأعمال الأصلية.

ومن الواضح حتى الدلالة اللغوية لحدثة مصدر متقاربة للدلالة اللغوية لحدثة مرجع فكلاهما موضعا للرجوع إليه، وتزيد عليها حتى الرجوع إلي المصدر يرتبط بالأمور الأساسية أوالأولية بالنسبة لموضوع البحث وهومعنى أضيق من المعنى اللغوي لحدثة مرجع.

التعريف الاصطلاحي في دراسات المخطات والمعلومات

-يُعهد المخطييون المراجع Books Reference: بأنها(الأوعية التي وضعت لتستشار أوليرجع إليها بشأن معلومة أومعلومات معينة استجابة لمشكلة أوموقف يحتاج تلك المعلومات) مثل القاموس الذي يرجع إليه الفرد لتحديد معني حدثة معينة أوطريقة نطقها أوالتعهد علي الاستخدام السليم لها أوعلي مشتقاتها، (مثل قاموس البنهاوي الموسوعي في مصطلحات المخطات والمعلومات - شعبان عبد العزيز خليفة).

-وقد عهد "الدكتور سعد الهجرسي "المراجع": بأنها (الخط التي تملك من طبيعة التنظيم ومن المعلومات ما يجعلها غير صالحة لأن تقرأ من أولها إلي أخرها ككيان فكري عام مترابط ولكنها تصلح ليرجع إليها الباحث أوالقارئ بشأن معلومة أومعلومات معينة).

ويقوم هذا التعريف علي عنصري "الطبيعة" الخاصة في الكتاب المرجعي والتي تعتمد علي قطبي المعلومات نفسها وكيفية تنظيمها، ويضم ثانيا عنصر "الاستخدام" الذي اتى نتيجة منطقية لهذه الطبيعة.

-واتى في قاموس (ODLIS) حتى الكتاب المرجعي Reference book هوذلك الكتاب الذي صمم ليستشار عند الحاجة إلى المعلومات، بخلاف الخط التي تقرأ من أولها إلى أخرها (من الغلاف إلى الغلاف cover to cover) وتوضع هذه الفئة من الأوعية في أماكن خاصة داخل المخطة ولا يسمح بإعارتها خارج المخطة؛ لأن هذه المواد ضرورية لأخصائي المراجع حيث يستعين بها في تقديم خدماته للمستفيدين والإجابة على تساؤلاتهم.

نستخلص من التعريفات السابقة حتى الكتاب المرجعي هو:

1-الكتاب الذي وضع ليستشار من أجل معلومة أومعلومات معينة.

2-لا يقرأ بأكمله قراءة متتابعة.

3-وحداته غير مترابطة بحيث إذا سقطت إحداها لا تتأثر الوحدات الأخرى.

4-مرتبة بطريقة معينة تعمل على تيسير استخدامه والوصول إلى المعلومات المطلوبة بسرعة.

5-توضع في مكان خاص بالمخطة، ولا يسمح بإعارتها خارج المخطة.

والمخطيون قد تعودوا حتى يعهدوا المرجع في إطار ما تعودوه من المراجع المطبوعة أوالتقليدية، فيقولون " هوالكتاب الذي بطبيعة تنظيمه وبطبيعة المعلومات الموجودة فيه، لم يوضع لكي يقرأ من أوله إلي آخره قراءة تتابعيه مستمرة، ولكنه وضع لكي تؤخذ منه معلومة أومعلومات معينة، استجابة لمشكلة أوموقف يحتاج تلك المعلومات". والحقيقة حتى جوهر هذا التعريف ينطبق تماما علي المرجع التقليدي المطبوع، كما ينطبق علي المرجع المحسب حيث حتى الاختزان الإلكتروني للمعلومات، سواء الببليوجرافية منها أوغير الببليوجرافية، وما يرتبط به من ضرورة وجود نظام للاسترجاع، يؤدي بالضرورة إلي تحقيق الوظيفة الموجودة في المراجع التقليدية المطبوعة، وهي قدرتها علي إمداد الباحث والمستفيد بما يتطلع إليه من المعلومات في أقل وقت ممكن.

وحدثة المراجع أصبحت في السنين الأخيرة، تستعمل بين جميع المثقفين بصفة عامة في مدلول شبه اصطلاحي يعني: جميع ما يستعين به الباحث أوالمؤلف أومحرر الموضوعة، ويسجله في نهاية بحثه أوكتابه أومنطقته، أويذكره في ثنايا كتابته علي هيئة هوامش سفلية، وهذا المدلول شبه الاصطلاحي هوأوسع ما استخدمت فيه الحدثة بعد الاستعمال اللغوي، لأن هذا المدلول لا يقتصر علي طائفة معينة من الباحثين أوالمثقفين، ولا يختص بموضوع أوبميدان في مجالات الدراسات والبحوث.ويعهد المرجع: هونمط متميز من مصادر المعلومات ترتب فيه المعلومات بطريقه معينه لاتسمح بقراءة الوعاء من اوله الي آخره وإنما يتيح له فرصه التقاط المعلومات.

أما الأوعية غير المرجعية

فهي (الأوعية التي وضعت لتقرأ في تتابع بغرض الاستزادة من المعلومات أوتزجية وقت الفراغ أوالترويح عن النفس) مثل سيرة لمؤلف معين، والخط التي تتناول بالبحث مبادئ أونظريات خاصة بالفهم أوالفلسفة أوالاقتصاد أوالأدب أوالقصص وهذه كلها تقرأ كاملة.

أما تعريف الأوعية الشبه مرجعية

فهي ليست أوعية مرجعية لأنها تقرأ من أولها إلي أخرها في ترابط تتبعي، ومن ناحية أخرى فهي شاملة من حيث المدي الذي تغطيه، ودقيقة مركزة في تناولها للموضوعات التي تبحثها، ومزودة بوسائل تنظيمية تسهل للقارئ الوصول إلي المعلومات التي بداخلها بسرعة وبسهولة ومن ثم فهي أوعية مرجعية ومن ثم فيطلق عليها الأوعية الشبه مرجعية.مثل المطبوعات الحكومية، ومجموعات القوانين والتشريعات.

وجدير بالذكر حتى المراجع أصبحت تتوافر في عدة أشكال، فهي قد تكون في شكل مطبوع وهوالشكل التقليدي الشائع، وقد تكون علي أقراص مدمجة، وقد تكون متاحة كقاعدة بيانات محسبة، أوملف إلكتروني علي شبكة الإنترنت.

وقد عهد المخطيين المصادر Reference Sources

بأنها تعني جميع الأوعية الفكرية التي تضمها المخطة والتي يلجأ إليها الباحث للحصول علي المعلومات سواء أكانت مراجع أولم تكن.

وتجدر الإشارة إلى حتى الخط السماوية تعد مصادر وليست مراجع لأنها متكاملة فكريا، أما في حالة أخذ المعانى وتفسيرها فانها تعتبر مراجع ومثال ذلك الكشافات فالكشافات هنا هي المراجع، ولكن هذه الخط في الأصل هي مصادر ولذلك لا يصطلح على القرآن الكريم أنه مرجع ولكن مصدر.

ويفضل استخدام لفظ الأوعية المرجعية للدلالة علي المراجع بشكليها التقليدي وغير التقليدي بدلا من استخدام الخط المرجعية التي تنطبق علي المرجع التقليدي المطبوع.

فئات الأوعية المرجعية

هناك أكثر من أساس لتقسيم الأوعية المرجعية إلي فئات :

1- من حيث المجال الموضوعي :يمكن تقسيم المراجع إلي(مراجع عامة ) وهي التي تكون أعم من حتى تندرج تحت مجال محدد أوموضوع معين أي تعالج كافة موضوعات الفهم البشرية ، ( مراجع متخصصة) وهي التي تقتصر في تغطيتها علي مجال محدد أوموضوع معين .

2- من حيث الوظائف التي تقدمها المراجع :أي تقسيم المراجع إلي فئات تؤدي جميع فئة منها وظيفة معينة وطبقا لهذا الأساس الوظيفي فإن المراجع تقسم إلي الفئات المرجعية التالية:

أ- مراجع تقدم معلومات عن الألفاظ والمفاهيم :

-القواميس Dictionaries

-دوائر المعارف Encyclopedias

-مختصرات الحقائق Handbooks

-الحوليات والخط السنوية Yearbooks

-الموجزات الإرشادية Manuals

ب- مراجع تقدم معلومات عن الكيانات :

-معاجم الأشخاص أوالتراجم Biographical Dictionaries

-المعاجم الجغرافية . Geographical Dictionaries

-الأدلة( أدلة الهيئات ، أدلة الأماكن،أدلة الأفراد) Directories

ج- مراجع تقدم معلومات عن أوعية المعلومات:

-الببليوجرافيات.Bibliographies