التحقيق في مجزرة الخرطوم
عودة للموسوعةالتحقيق في مجزرة الخرطوم هوتحقيق رسمي في مذبحة الخرطوم التي جرت أطوارها في ثلاثة يونيو2019 وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان إبان الثورة السودانية، بموجب المادةسبعة (16) من مسودة إعلان الدستور السوداني الصادرة في أغسطس 2019، والذي يغطي "الانتهاكات المرتكبة في ثلاثة يونيو2019، وكذلك الأحداث والحوادث التي ارتكبت فيها انتهاكات لحقوق وكرامة المواطنين المدنيين والعسكريين".
تم تأسيس لجنة للتحقيق في جريمة المذبحة والاغتصاب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، مكونة من رجال فقط برئاسة المحامي نبيل أديب. لكن "مبادرة لا لقهر النساء" احتجت على تكوين لجنة رجالية فقط.
الخلفية
في ثلاثة يونيو2019، شهد السودان في سياق الثورة السودانية مجزرة القيادة العامة ضد المعتصمين المحتجين في مدينة الخرطوم. والتي أودت بحياة 118 مدنيًا واغتصاب 70 امرأة ورجل نسبت عمومًا إلى قوات الدعم السريع السودانية، تحت إشراف محمد حمدان دقلو. ( "الشهير باسم حميدتي"). تم توثيق حالات الاغتصاب باعتبارها حملة متعمدة "لكسر الفتيات" وفقًا لقناة فرنسا 24.
في أواخر يوليو2019، تم الإعلان عن نتائج ثلاثة تحقيقات مختلفة.
في 27 يوليو، انتدب فتح الرحمن سعيد رئيسا للجنة التحقيق التي عينها النائب العام بناءً على طلب المجلس العسكري الانتنطقي بغية التحقيق في المذبحة. خلالها اغتال 87 شخصًا وأصيب 168 فردا اخر، ولم يتم ارتكاب أي اغتصاب ولم تُحرق خيمة. حيث صرح سعيد بأن فض الاعتصام قد أسفر عن اغتال 87 شخصًا وإصابة 168 اخرين، ولم يتم ارتكاب أي اغتصاب ولم تُحرق خيمة. كما أضاف بأنه تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد جرائم ضد الإنسانية ضد ثمانية من كبار ضباط الأمن لم تذكر أسماءهم. في اللقاء اعتبر التقرير "فقيرًا ومعيبًا" من قبل مجموعات من المواطنين.
في 30 يوليو، أصدرت هيئة محامي دارفور تقريرها، قائلة إذا ثمانية من ضحايا الاغتصاب يتلقون العلاج النفسي؛ فيما انتحر واحد في أم درمان نتيجة الاغتصاب؛ أجبرت إحدى ضحايا الاغتصاب من وصمة العار الاجتماعية على البحث عن منزل آخر لها ولعائلتها. ادعت هيئة محامي دارفور حتى لديه "أدلة كافية" على مسؤولية المجلس العسكري الانتنطقي عن المذبحة وأن "قرار حل الاعتصام" قد وقع في اجتماع ضم جميع أعضاء المجلس العسكري الانتنطقي والنائب العام وقادة الشرطة ومديري الأمن.
تم إنشاء لجنة أخرى عن حزب الأمة الوطني بقيادة يوسف الأمين أفرزت تقريرا ثالثا. ذكر الأمين حتى الاعتصام تم حله في 30 يوليو، من قبل "قوة عسكرية كبيرة ترتدي زي قوات الدعم السريع وشرطة مكافحة الشغب" وأن المذبحة "متعمدة ومخطط لها". وذكر حتى 47 من ضحايا المذبحة لقوا حتفهم في ثلاثة يونيو، ومات ما مجموعه 124 من ثلاثة إلى 20 يونيو. وأكد عمليات الاغتصاب ورمي الجثث في النيل وحرق الخيام.
القيود القانونية
يشير مشروع الإعلان الدستوري الصادر في أربعة أغسطس إلى تفعيل المادةسبعة من موجب الفقرة 16. كعنصر من عناصر "ولاية الفترة الانتنطقية"، التي تحدد مجال التطبيق بأنها "انتهاكات ارتكبت في ثلاثة يونيو2019، والأحداث والحوادث التي سقطت فيها انتهاكات تم احترام حقوق وكرامة المواطنين المدنيين والعسكريين". يتم إنشاء لجنة التحقيق بموجب" أمر "يضمن" حتى تكون مستقلة وتتمتع بصلاحيات كاملة للتحقيق وتحديد الإطار الزمني لأنشطتها ".
تمنح المادة 21 من مشروع الإعلان الدستوري الحصانة "الإجرائية" لأعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي الانتنطقي وحكام المقاطعات ورؤساء المناطق بموجب الفقرة 2 من المادة 21. تمنح المجلس التشريعي الانتنطقي الحق في حمل تلك الحصانة بأغلبية بسيطة.
اللجنة
في 21 سبتمبر 2019، قرر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إنشاء لجنة تحقيق رئيسية مؤلفة من سبعة محامين، بمن فيهم قاضي المحكمة العليا وممثلون عن وزارات العدل والدفاع والداخلية، شخصية وطنية واحدة واثنين من المحامين المستقلين.
يضمن القرار حتى تعمل اللجنة بشكل مستقل عن أي هيئة حكومية أوقضائية أوقانونية أخرى. سيُطلب من اللجنة نشر تقرير يحتوي على النتائج التي توصلت إليها في غضون ثلاثة أشهر وقد تمدد ولايتها لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
في 20 أكتوبر، عين حمدوك أعضاء اللجنة التي ضمت :
- المحامي نبيل أديب رئيسا للجنة
- عثمان محمد عثمان كمقرر
- صهيب عبد اللطيف كنائب للمقرر
- العقيد عصمت عبد الله محمد طه
- العقيد أحمد الطاهر النور بالإضافة إلى عضوين لم يذكر اسمهما.
الانتقادات
في 22 أكتوبر 2019، احتجت الطبيبة إحسان فاجري من "مبادرة لا لقهر النساء"، ضد الطبيعة الذكورية الخالصة للجنة. وصرحت حتى النساء يجب حتى يشاركن كأعضاء في اللجنة لأن الكثير من النساء قُتلن أواغتصبن أوألقوا في النيل، فيما انتحرت ثلاث نساء تعرضن للاغتصاب بعد مذبحة الخرطوم.
لجنة المفقودين
في 23 سبتمبر، أنشأ النائب العام عبد الله أحمد عبد الله لجنة من المدعين العامين و"ممثلي نقابة المحامين والشرطة وإدارة حقوق الإنسان بوزارة العدل ووحدة مكافحة العنف ضد المرأة" للتحقيق في حالات الاختفاء من الأشخاص الذين ظلوا في عداد المفقودين بعد مذبحة الخرطوم وتقديم تقرير في غضون شهرين.
في 14 سبتمبر، أدرجت مجموعة المواطنين "المفقودون" 21 شخصًا في عداد المفقودين.
انظر أيضا
- مبادرة لا لقهر النساء
مراجع
- ↑ FFC; TMC; IDEA; Reeves, Eric (2019-08-10). "Sudan: Draft Constitutional Charter for the 2019 Transitional Period". sudanreeves.org. مؤرشف من الأصل فيعشرة أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة أغسطس 2019.
- ↑ FFC; TMC (2019-08-04). "(الدستوري Declaration (العربية))" (نسق المستندات المنقولة). raisethevoices.org. مؤرشف (PDF) من الأصل في 05 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2019.
- ↑ Salih in Khartoum, Zeinab Mohammed; Burke, Jason (2019-06-11). "Sudanese doctors say dozens of people raped during sit-in attack". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 11 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو2019.
- ↑ "Complete civil disobedience, and open political strike, to avoid chaos". تجمع المهنيين السودانيين. 2019-06-04. مؤرشف من الأصل في 08 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 07 يونيو2019.
- ↑ ". Radio Dabanga. 2019-10-23. مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2019.
- ^ Abdelaziz, Khalid (2019-10-21). "Tens of thousands rally against former ruling party in Sudan". تومسون رويترز. مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 أكتوبر 2019.
- ^ Abdelaziz, Khalid; Georgy, Michael (2019-06-10). "Sudan sit-in bloodshed cripples uprising". تومسون رويترز. مؤرشف من الأصل فيعشرة يونيو2019. اطلع عليه بتاريخعشرة يونيو2019.
- ^ Akram-Boshar, Shireen; Bean, Brian (2019-06-13). "Massacre and Uprising in Sudan". Jacobin. مؤرشف من الأصل في 16 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 15 يونيو2019.
- ^ Albaih, Khalid (2019-06-07). "No, it's not over for the Sudanese revolution". قناة الجزيرة الإنجليزية. مؤرشف من الأصل في 07 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 07 يونيو2019.
-
^ Ismail, Nermin (9 June 2019). "Militiamen in Sudan raped men and women, says eyewitness". DW (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 11 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخعشرة يوليو2019.
They say that some of the bodies were of men wearing Sudanese army uniforms," the human rights activist reports. Her analysis: "This means the militiamen also attacked some members of the army who showed solidarity with the demonstrators — either because they'd refused to participate in this crime, or because they were trying to protect women and girls from being raped. And so these men were murdered, too.
- ^ Hendawi, Hamza (2019-04-29). "Out of the Darfur desert: the rise of Sudanese general Mohammed Hamdan Dagalo". ذا ناشيونال. مؤرشف من الأصل في 07 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 30 أبريل 2019.
- ^ Lynch, Justin (2019-06-05). "Remember The Darfur Genocide? With Saudi Help, One of the Killer Commanders There Is Taking Over Sudan". ذا ديلي بيست. مؤرشف من الأصل في 08 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 08 يونيو2019.
- ^ ". فرانس 24. 2019-06-20. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 22 يونيو2019.
- ^ "Angry response to June ثلاثة massacre report in Sudan capital". Radio Dabanga. 2019-07-29. مؤرشف من الأصل في 29 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 29 يوليو2019.
- ^ "Darfur Bar Ass report on June ثلاثة Khartoum rape cases damns Sudan junta". Radio Dabanga. 2019-07-31. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو2019.
- ^ "NUP: June ثلاثة Khartoum massacre premeditated and planned". Radio Dabanga. 2019-07-31. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو2019.
- ^ "Hamdok forms investigation committee into attacks on pro-democracy protests". Radio Dabanga. 2019-09-22. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2019.
- ↑ "Sudan set up committee to probe missing protesters". Sudan Tribune. 2019-09-24. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 24 سبتمبر 2019.
التصنيفات: الثورة السودانية, تحقيقات جنائية, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), بوابة أفريقيا/مقالات متعلقة, بوابة القانون/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
