جون بورغوين

الجنرال جون بورغوين (24 فبراير1722-4 أغسطس 1792) ضابط في الجيش البريطاني ومحرر مسرحي وسياسي، بقي في مجلس العموم من عام 1761 إلى 1792، وهوأول من شهد المعارك أثناء حرب السنوات السبع التي شارك فيها، والتي وقع أبرزها خلال حملة البرتغال في عام 1762.

يشتهر جون بورغوين بدوره في الحرب الثورية الأمريكية. وضع خطة للغزووعُيِّن لقيادة قوة تتحرك جنوبًا من كندا لتقسيم نيوإنغلاند وإنهاء التمرد. تقدّم بورغوين من كندا ولكن حركته البطيئة سمحت للأمريكيين بهجريز قواتهم. تحرك الجيش البريطاني في مدينة نيويورك جنوبًا للاستيلاء على فيلادلفيا بدلاً من مؤازرته وفقًا للخطة الكاملة. خاض بورغوين معركتين صغيرتين قرب ساراتوجا للخروج بعد حتى كان محاطًا. استسلم بورغوين مع جيشه المكون من 6200 رجل في 17 أكتوبر في عام 1777، وذلك بعد حتى حاصرته القوات الأمريكية العليا التي لم تهجر له أملًا بالفوز. وصف المؤرخ إدموند مورغان استسلامه بأنه «كان نقطة تحول كبيرة في الحرب لأنه أكسب الأميركيين الأجانب المساعدة التي جسدت العنصر الأخير اللازم للنصر». عاد هووضباطه إلى إنجلترا، وأصبح الرجال المجندون أسرى حرب. تعرض بورغوين لانتقادات حادة عندما عاد إلى لندن ولم يستلم أي نشاط قيادي آخر.

حرب الاستقلال الأمريكية المبكرة

حصل على ترقية في الجيش إلى رتبة جنرال. عُيِّن لقيادة أحد الفرق العسكرية عند اندلاع الحرب الأمريكية، ولكنه وصل إلى بوسطن في مايوفي عام 1775 بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب. شارك كجزء من الحامية خلال حصار بوسطن، وذلك على الرغم من عدم مشاركته في معركة بانكر هيل حيث قاد جميع من ويليام هاووهنري كلينتون القوات البريطانية. شعر بورغوين بالإحباط بسبب قلة الفرص، وعاد إلى إنجلترا قبل فترة طويلة من عودة بقية الحامية التي أخلت المدينة في مارس في عام 1776.

ترأس بورغوين التعزيزات البريطانية التي أبحرت في نهر سانت لورانس، وحرر مدينة كيبك التي كانت تحت حصار الجيش القاري في عام 1776. قاد القوات تحت قيادة الجنرال غاي كارلتون في الحملة التي طاردت الجيش القاري في مدينة كيبك. قاد كارلتون بعد ذلك القوات البريطانية إلى بحيرة شامبلين، ووصفه بورغوين بأنه كان جريئًا لدرجة كافية عندما فشل في محاولة الاستيلاء على حصن تيكونديروجا بعد فوزه في معركة جزيرة فالكور البحرية في شهر أكتوبر.

حملة ساراتوجا

تولى بورغوين قيادة القوات البريطانية المكلفة بالسيطرة على بحيرة شامبلين ووادي نهر هدسون، وذلك في العام الذي يلي إقناعه للملك جورج الثالث وحكومته بأخطاء كارلتون. وضع بورغوين خطة تجسدت في عبوره هووقوته بحيرة شامبلين من كيبك والاستيلاء على حصن تيكونديروجا قبل التقدم إلى مقاطعة ألباني في نيويورك حيث كانوا سيلتقون مع جيش بريطاني آخر تحت قيادة الجنرال هاوشمال مدينة نيويورك، وقوة أصغر كان من شأنها حتى تنزل إلى وادي نهر موهوك تحت قيادة باري سانت ليغر. هدفت هذه الخطة إلى فصل نيوإنغلاند عن المستعمرات الجنوبية ظنًا حتى هذا سيسهّل إنهاء التمرد.

كان بورغوين شديد الثقة منذ البداية. افترض أنه يقود قوة طاغية، ونظر إلى الحملة بشكل كبير بمثابة نزهة يفترض أن تجعله بطلاً قوميًا أنقذ مستعمرات المتمردين من أجل العرش. راهن بورغوين رجل الدولة تشارلز جيمس فوكس قبل مغادرته لندن بعشرة جنيهات بأنه سيعود منتصراً في غضون عام، ولم يكترث للآراء الأخرى الأكثر حذرًا سواء البريطانية منها أوالأمريكية، والتي اقترحت حملة ناجحة باستخدام الطريق الذي اقترحه على أنه كان محالاً كما أظهرت المحاولة التي حدثت في العام السابق.

أُكد الاعتقاد بتوفر المساعدة لاقتحام بورغوين العدواني لكيبك من قبل قوتين بريطانيتين كبيرتين تحت قيادة الجنرالين هاووكلينتون اللذين سيدعمان التقدم. لم يُرسل اللورد جيرمان أوامرًا واضحة من لندن بشأن هذه المساعدة، فأدى ذلك إلى عدم اتخاذ هاوٍ أي إجراء لدعم بورغوين، وانتقل كلينتون من نيويورك بعد فوات الأوان وبقدر أقل من القوة لتوفير أي مساعدة كبيرة لبورغوين.

انتهى به المطاف في إدارة الحملة بمفرده نتيجة لسوء الفهم السابق. لم يكن مدركًا بأنه لن يحصل على دعم إضافي، وبقي واثقًا بطريقة عقلانية من نجاحه. جمع بورغوين جيشًا يضم أكثر من 7000 جندي في كيبك، واعتمد على تصديق التقارير التي تفيد بأنه يمكن حتى يعتمد على دعم أعداد كبيرة من الأمريكيين الأصليين والموالين الأمريكيين الذين سيتجمعون حول الفهم بمجرد وصول البريطانيين إلى الجنوب. اكتظت معظم المنطقة الواقعة بين بحيرة شامبلين وألباني بالسكان حتى لولم يكن الريف مؤيدًا لبريطانيا كما هومتسقط، وشكك بورغوين بأي قوة رئيسية مضادة يمكن حتى تتجمع هناك.

كانت الحملة ناجحة في البداية. استحوذ بورغوين على المواقع الأمامية الحيوية في فورت تيكونديروجا (والذي أصبح ملازمًا عامًا بسببها) وبلدة فورت إدوارد. قرر بورغوين بتر اتصالاته مع كيبك بعد مضيه قدمًا في الحملة، وطوِّقت المدينة في النهاية بواسطة قوة عليا بقيادة الجنرال الأمريكي هوراشيوغيتس. صًدَّت الكثير من المحاولات لاختراق خطوط العدوفي ساراتوجا في سبتمبر وأكتوبر في عام 1777. استسلم بورغوين مع جيشه بأكمله الذي بلغ عدده 5800 في 17 أكتوبر في عام 1777. كان هذا أعظم فوز حققه المستعمرون حتى الآن وأثبت أنه نقطة التحول في الحرب.

الحياة في وقت لاحق

كان بورغوين من مؤيدي حزب المحافظين الداعمين لحكومة الشمال في السابق، ولكنه بدأ بالتعاون مع يمينيي روكينغهام بعد عودته من ساراتوجا. عاد بورغوين إلى رتبته في عام 1782 عندما وصل أصدقائه السياسيون إلى السلطة، ومُنح قيادة الفوج الملكي الخاص، وتولى منصب القائد العام في أيرلندا وعُيِّن مستشارًا خاصًا. انسحب بورغوين أكثر فأكثر عودة إلى حياته الخاصة بعد سقوط حكومة روكينغهام في عام 1783. تجسدت آخر خدماته العامة في مشاركته في محاكمة وارن هاستينغز. توفي بشكل غير متسقط في أربعة أغسطس في عام 1792 في منزله في مايفير بعد حتى شوهد في الليلة السابقة في المسرح بصحة جيدة. دُفن بورغوين في دير وستمنستر في المسار الشمالي للأديرة.

توفيت زوجته في عام 1776، وأنجب بورغوين أربعة أطفال من عشيقته التي تدعى سوزان كولفيلد. كان أحد هؤلاء الأولاد المارشال الميداني جون فوكس بورغوين والد هيوتالبوت بورغوين.

مراجع

^ وصلة : https://d-nb.info/gnd/119336545 — تاريخ الاطلاع: 28 أبريل 2014 — الرخصة: CC0
↑ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb15131164d — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
^ معهد الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6g15zs9 — باسم: John Burgoyne — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
^ فايند اغريف: https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=6521917 — باسم: John Burgoyne — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
^ معهد ملف استنادي متكامل: https://d-nb.info/gnd/119336545 — تاريخ الاطلاع: 14 أغسطس 2015 — الرخصة: CC0
^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb15131164d — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
^ Morgan (1956), pp. 82–83.
↑ Stokesbury (1979).
↑ Stephens (1886), p. 341.
^ "BURGOYNE, John (1723-92)". History of Parliament Online]. مؤرشف من الأصل في أربعة سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 03 ديسمبر 2017.