رقادة
عودة للموسوعةإحداثيات:
رقّادة مدينة أغلبية كانت تقع وسط البلاد التونسية وعلى مسافةعشرة كم جنوبي غرب مدينة القيروان.
أسسها الأمير الأغلبي إبراهيم بن أحمد سنة 264 هـ/870م في ضواحي العاصمة الأغلبية لتصبح مقر الإمارة بعد مدينة العباسية أوالقصر القديم.
وتروي بعض المصادر حتى الأمير أصيب بأرق شديد وشرد عنه النوم فنصحه الأطباء بالخروج والمشي فلما وصل إلى مسقط المدينة التي لم تنشأ بعد غالبه النعاس فنام فسميت بذلك رقادة وأمر ببناء قصر بها.
بعد انتنطق الأمير إلى قصر الفتح سنة 270 هـ/876 م بدأت تظهر معالم هذه المدينة فشيدت بها القصور والأسواق والحمامات وجامع كبير. ويذكر البكري في كتابه المسالك والممالك، حتى قطر المدينة بلغ ما يقاربعشرة كم.
بعد هروب آخر الأمراء الأغالبة سنة 296 هـ/ 909م أقام بها عبيد الله المهدي حتى سنة 308 هـ/ 921م تاريخ انتنطق العاصمة إلى المهدية فقدت المدينة منزلتها تدريجيا حتى خربت تماما أيام الخليفة المعز لدين الله الفاطمي ولم يبقى منها غير بساتينها وحدائقها.
شخصيات ومؤسسات
اسحاق بن عمران استقر برقادة ودرَّس بها الطب. كان يوجد برقادة بيت الحكمة، وممن أشرف عليه يوجد إبراهيم بن أحمد الشيباني الرياضي الذي عينه زيادة الله الثالث.
المتحف الوطني للفن الإسلامي برقادة
لم تبق من رقادة اليوم إلاّ آثار متفاوتة الحفظ، تمّ إدماجها بمنتزه يمسح حوالي 20 هكتارا، شيّد فيه في الستينات قصر رئاسيّ، حوّل فيما بعد إلى متحف ومركز للبحوث المختصّة في الحضارة الإسلامية بتونس.
خصصت قاعة المدخل للجامع الكبير بالقيروان، حيث يعرض نموذج خشبيّ رائع أنجز بمقياس 50/1 ، مع مبتر على مستوى المئذنة والصحن المحوريّ يتيح للزائر اكتشاف مختلف الخصائص المعمارية، وهوما لا تسمح به زيارة لا بدّ حتى تكون عابرة. وقبالة هذا النموذج توجد نسخة مصغّرة من محراب هذا الجامع أيضا.
وتلي هذه القاعة قاعة الخزف التي تعرض فيها مجموعة هامّة من الأواني الفخّارية تعود إلى العهود الأغلبيّة ( القرن التاسع) والفاطميّة (القرن العاشر) والمتأتّية أساسا من مسقطي رقّادة وصبرة (قرب القيروان).
ثمّ تأتي قاعة النقود وفيها مجموعة هامّة جدّا من النقود التي تصوّر تاريخ إفريقيّة الاقتصادي على مدى أكثر من ستّة قرون.
أمّا أجمل قاعة في المتحف فهي المسمّاة قاعة القبّة والتي تجلب انتباه الزائرين بدقّة زخارفها وتنميق زجاجيّاتها وإشرافها على المنتزه. وفي هذه القاعة تعرض بتر ثمينة من البلّور والرصاص والبرنز.
وتحتوي أخيرا قاعة المصاحف القرآنية على صحف من القرآن الكريم على الرقّ تتميز باختلاف أشكالها وأناقة خطوطها وتنوّع أساليبها وثراء منمنماتها، ممّا يجعل من هذه المجموعة كنزا لا يقدّر بثمن.
المصادر
- ↑ حسن حسني عبد الوهاب، خلاصة تاريخ تونس، الطبعة الخامسة، دار الجنوب للنشر، تونس العاصمة، الصفحات 62-67، 2015 (ردمك 9973-844-00-9).
- ↑ أبوعبيد الله البكري، المغرب في ذكر بلاد إفريقية والمغرب (جزء من كتاب المسالك والممالك المؤرخ في 1068)، الصفحات 27-28، طبعة مخطة المثنى، بغداد، سنة 1857 (إقرأ هنا). نسخة محفوظة 24 يونيو2014 على مسقط واي باك مشين.
- ^ محمد حسن، القيروان في عيون الرحالة، مؤسسة بيت الحكمة، قرطاج، 2009، الصفحات 97-98 (ردمك 9973490797).
- ↑ المتحف الوطني للفن الإسلامي برقادة نسخة محفوظة 19 أبريل 2018 على مسقط واي باك مشين.
التصنيفات: القيروان, متاحف إسلامية, متاحف تونس, متاحف فنية ومعارض في تونس, مواقع أثرية في تونس, ولاية القيروان, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P625, خريطة موقع من ويكي بيانات, الإحداثيات في ويكي بيانات, قالب تصنيف كومنز بوصلة ليست على ويكي بيانات, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة أفريقيا/مقالات متعلقة, بوابة متاحف/مقالات متعلقة, بوابة فنون/مقالات متعلقة, بوابة تونس/مقالات متعلقة, بوابة علم الآثار/مقالات متعلقة, بوابة معالم تونس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات مع الخرائط