جائحة فيروس كورونا 2019–20

عودة للموسوعة
Ambox currentevent.svg
الأحداث الواردة هنا هي أحداث جارية وقد تتغير بسرعة مع تغير الحدث. ينصح بتحديث المعلومات عن طريق الاستشهاد بمصادر.

جائحة فيروس كورونا 2019-20(1) أوجائحة كوفيد-19 والمعروفة أيضًا باسم جائحة فيروس كورونا، هي جائحةٌ عالميةٌ مستمرةً حاليًا لسقم فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، سببها فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (سارس-كوف-2). تفشّى السقم للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في أوائل شهر ديسمبر عام 2019. أعربت منظمة الصحة العالمية رسميًا في 30 يناير حتى تفشي الفيروس يُشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي، وأكدت تحول الفاشية إلى جائحة يوم 11 مارس. أُبلغ عن أكثر من 5٫95 مليون مليون إصابةً بكوفيد-19 في أكثر من 188 دولةً ومنطقةً حتى تاريخ 30 مايو2020 عام 2020، تتضمن أكثر من 365٬000 حالة وفاة، بالإضافة إلى تعافي أكثر من 2٫51 مليون مصاب.

ينتقل الفيروس بالدرجة الأولى عند المخالطة اللصيقة بين الأفراد، وغالبًا عبر القطيرات التنفسية الناتجة عن السعال أوالعطاس أوالتحدث. تسقط القطيرات عادةً على الأرض أوعلى الأسطح دون حتى تنتقل عبر الهواء لمسافات طويلة. في سياق أقل شيوعًا، قد يُصاب الأفراد نتيجة لمس الوجه بعد لمس سطح ملوث بالفيروس. تبلغ قابلية العدوى ذروتها خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد ظهور الأعراض، مع إمكانية انتنطق السقم قبل ظهورها عبر السقمى غير العرضيين.

تتضمن الأعراض الشائعة للسقم الحمى والسعال والإعياء وضيق النفس وفقد حاسة الشم. قد تضم قائمة المضاعفات كلًا من ذات الرئة ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة. تتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين حتى 14 يومًا، بمعدل وسطي يبلغ خمسة أيام. لا يوجد حتى الآن لقاح أوعلاج فيروسي فعال ضد فيروس كورونا المستجد، ويقتصر تدبير السقم على معالجة الأعراض مع تقديم العلاج الداعم.

تضم التوصيات الوقائية غسل اليدين، وتغطية الفم عند السعال، والمحافظة على مسافة كافية بين الأفراد، وارتداء أقنعة الوجه الطبية (الكمامات) في الأماكن العامة، ومراقبة الأشخاص المُشتبه بإصابتهم مع عزلهم ذاتيًا. تضمنت استجابة السلطات في جميع أنحاء العالم إجراءات عديدة مثل فرض قيود على حركة الطيران، وتطبيق الإغلاق العام، وتحديد ضوابط الأخطار المهنية، وإغلاق المرافق. حسّنت دول كثيرة أيضًا قدرتها على إجراء الاختبارات ومتابعة مخالطي السقمى.

سبب الوباء أضرارًا اجتماعية واقتصادية عالمية بالغة، تتضمن أضخم ركود اقتصادي عالمي منذ الكساد الكبير، بالإضافة إلى تأجيل الأحداث الرياضية والدينية والسياسية والثقافية أوإلغائها،ونقص كبير في الإمدادات والمعدات تفاقم نتيجة حدوث حالة من هلع الشراء،وانخفاض انبعاثات الملوثات والغازات الدفيئة.أُغلقت المدارس والجامعات والكليات على الصعيدين الوطني أوالمحلي في 190 دولة، ما أثر على نحو73.5% من الطلاب في العالم. انتشرت المعلومات الخاطئة حول الفيروس على الإنترنت، وظهرت حالات من رهاب الأجانب والتمييز العنصري ضد الصينيين وأولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم صينيون، أوينتمون إلى مناطق ذات معدلات إصابة عالية.

الوبائيات

الخلفية

مناطق انتشار فيروس كورونا حسب الدولة والمنطقة 2019–20، حتى تاريخ الاثنين 1 يونيو/ حزيران 2020، الموافقتسعة شوال 1441 هـ.

البلد أوالمنطقة الحالات المؤكدة الوفيات الحالات المعافاة مراجع
Sort both small.svg227 Sort both small.svg5٬952٬145 Sort both small.svg365٬437 Sort both small.svg2٬515٬675
الولايات المتحدة 1٬664٬613 97٬601 336٬970
البرازيل 352,684 22,291 142,587
روسيا 344,481 3,541 113,299
المملكة المتحدة 259,559 36,793 No data
إسبانيا 235,772 28,752 150,376
إيطاليا 229,858 32,785 140,479
ألمانيا 180,140 8,371 161,875
هجريا 156,827 4,340 118,694
فرنسا 144,921 28,367 64,617
إيران 135,701 7,417 105,801
الهند 131,868 3,867 54,441
بيرو 115,754 3,373 47,915
كندا 84,655 6,424 43,927
الصين 82,974 4,634 78,261
السعودية 72,560 390 43,520
تشيلي 69,102 718 28,148
المكسيك 65,856 7,179 44,919
بلجيكا 57,092 9,280 15,272
باكستان 54,601 1,133 17,198
هولندا 45,236 5,822 No data
قطر 43,714 23 9,170
الإكوادور 36,258 3,096 3,536
روسيا البيضاء 36,198 199 14,155
بنغلاديش 33,610 480 6,901
السويد 33,459 3,998 4,971
سنغافورة 31,616 23 14,876
سويسرا 30,736 1,641 28,000
البرتغال 30,623 1,316 17,549
الإمارات العربية المتحدة 29,485 245 15,056
جمهورية أيرلندا 24,639 1,608 21,060
جنوب أفريقيا 22,583 429 10,104
إندونيسيا 22,271 1,372 5,402
بولندا 21,326 996 9,194
أوكرانيا 21,302 156 6,117
الكويت 19,564 138 5,515
كولومبيا 18,330 652 4,431
رومانيا 17,712 1,159 10,777
إسرائيل 16,690 279 13,915
اليابان 16,518 799 12,672
النمسا 16,391 635 15,005
مصر 15,003 696 4,217
جمهورية الدومينيكان 13,989 456 7,572
الفلبين 13,597 857 3,092
الدنمارك 11,230 561 9,764
كوريا الجنوبية 11,142 264 10,162
صربيا 11,024 237 5,541
بنما 10,116 291 6,245
الأرجنتين 9,918 416 3,019
أفغانستان 9,216 205 993
التشيك 8,757 306 5,932
النرويج 8,322 235 7,999
البحرين 8,369 12 4,004
الجزائر 7,918 582 4,256
كازاخستان 7,597 35 4,096
المغرب 7,300 197 4,347
ماليزيا 7,137 115 5,859
أستراليا 7٬093 101 6٬479
نيجيريا 7,016 211 1,907
مولدوفا 6,847 237 3,369
سلطنة عمان 6,794 32 1,821
فنلندا 6,537 306 4,800
غانا 6,486 31 1,951
أرمينيا 5,928 74 2,874
بوليفيا 5,187 215 561
السودان 5,026 286 1,423
الكاميرون 4,288 156 1,808
لوكسمبورغ 3,980 109 3,741
العراق 3,877 140 2,483
أذربيجان 3,855 46 2,399
المجر 3,678 476 1,587
هندوراس 3,204 156 397
غينيا 3,067 18 1,575
تايلاند 3,037 56 2,910
بورتوريكو 3,030 126 850
أوزبكستان 3,028 13 2,492
السنغال 2,909 36 1,311
اليونان 2,874 169 1,374
طاجيكستان 2,551 44 1,089
غواتيمالا 2,512 48 222
البوسنة والهرسك 2,372 141 1,614
بلغاريا 2,372 125 769
ساحل العاج 2,301 29 1,100
جيبوتي 2,270 10 1,064
كرواتيا 2,243 99 2,011
DR Congo 1,944 62 312
مقدونيا الشمالية 1,921 112 1,387
كوبا 1,916 81 1,631
إستونيا 1,807 64 1,508
آيسلندا 1,803 10 1,791
السلفادور 1,725 33 562
ليتوانيا 1,604 61 1,111
الصومال 1,594 61 204
الغابون 1,567 12 365
سلوفاكيا 1,503 28 1,256
سلوفينيا 1,468 106 1,340
قرغيزستان 1,350 14 949
جزر المالديف 1,216 4 91
كينيا 1,161 50 380
نيوزيلندا 1,154 21 1,455
غينيا بيساو 1,109 6 42
يوإس إس ثيودور روزفلت 1,102 1 53
لبنان 1,086 26 663
شارل ديغول 1,081 0 0
سريلانكا 1,068 9 6020
هونغ كونغ 1,066 4 1,029
تونس 1,046 47 883
لاتفيا 1,030 22 712
كوسوفو 1,004 29 772
ألبانيا 981 31 777
غينيا الاستوائية 960 11 165
مالي 947 60 558
قبرص 927 17 561
النيجر 924 60 753
كوستاريكا 903 10 592
زامبيا 866 7 302
باراغواي 838 11 264
فنزويلا 882 10 262
بوركينا فاسو 814 52 672
أندورا 762 51 652
أوروغواي 749 20 594
هايتي 734 25 21
جورجيا 723 12 495
Diamond Princess 712 14 653
الأردن 700 9 461
سان مارينو 661 41 254
سيراليون 606 38 230
تشاد 611 58 196
مالطا 600 6 469
جامايكا 534 9 181
نيبال 516 3 70
تنزانيا 509 21 183
جنوب السودان 481 4 4
جمهورية أفريقيا الوسطى 479 0 18
الكونغو 469 16 137
مدغشقر 448 2 135
تايوان 441 7 407
إثيوبيا 433 5 128
فلسطين 423 2 346
الرأس الأخضر 362 3 95
جمهورية لوغانسك الشعبية 356 4 126
توغو 354 12 118
جزيرة مان 336 24 303
موريشيوس 332 10 322
الجبل الأسود 324 9 314
فيتنام 324 0 264
رواندا 321 0 222
جيرسي 306 29 272
جمهورية دونيتسك الشعبية 305 9 73
نيكاراجوا 279 17 199
غيرنزي 252 13 236
ساوتومي وبرينسيب 251 8 4
ليبيريا 249 24 136
إسواتيني 225 2 119
اليمن 205 33 6
ميانمار 199 6 108
جزر فارو 187 0 187
موريتانيا 173 4 6
غوام 165 5 128
موزمبيق 164 0 48
جبل طارق 151 0 146
148 0 0
أوغندا 145 0 65
بروناي 141 1 136
منغوليا 141 0 24
بنين 135 3 61
الصومال 129 10 8
128 0 No data
غويانا 127 10 57
برمودا 125 9 78
كمبوديا 123 0 122
جزر كايمان 121 1 55
ترينيداد وتوباغو 116 8 107
قبرص الشمالية 108 4 104
أروبا 101 3 95
باهاماس 97 11 44
موناكو 97 4 87
باربادوس 90 7 68
ليختنشتاين 82 1 55
سينت مارتن 77 15 57
مالاوي 82 3 27
جزر القمر 78 1 18
ليبيا 71 3 35
جزر العذراء الأمريكية 69 6 61
أنغولا 60 3 18
بولينزيا الفرنسية 60 0 59
سوريا 58 3 36
زيمبابوي 51 4 18
ماكاو 45 0 44
بوروندي 42 1 20
إريتريا 39 0 38
أوسيتيا الجنوبية 34 0 0
Artsakh 29 0 8
بوتسوانا 29 1 19
أبخازيا 25 1 3
أنتيغوا وباربودا 24 3 11
تيمور الشرقية 24 0 21
غامبيا 24 1 13
غرينادا 22 0 14
بوتان 21 0 6
Northern Mariana Islands 21 2 12
لاوس 19 0 14
ناميبيا 19 0 14
بليز 18 2 16
فيجي 18 0 15
كاليدونيا الجديدة 18 0 18
سانت لوسيا 18 0 18
سانت فينسنت 17 0 14
كوراساو 16 1 14
دومينيكا 16 0 16
سانت كيتس ونيفيس 15 0 15
جزر فوكلاند 13 0 13
إم إس زاندام 13 4 No data
كورال برنسيس 12 2 No data
جزر توركس وكايكوس 12 1 10
الفاتيكان 12 0 2
جرينلاند 11 0 11
مونتسرات 11 1 10
سيشل 11 0 7
سورينام 11 1 9
الجزر العذراء البريطانية 8 1 6
8 0 No data
بابوا غينيا الجديدة 8 0 8
أنجويلا 3 0 3
بونير 2 0 2
سابا 2 0 2
سينت أوستاتيوس 2 0 2
ليسوتو 1 0 0
سان بيير وميكلون 1 0 1
آخر تحديث: 31 مايو2020 (UTC)
ملاحظات
  1. ^ المنطقة التي شُخِصت فيها الحالة، قد تختلف عن جنسية صاحب الحالة ومسقط العدوى الأصلية.
  2. ^ قد لا تكون الأرقام الرسمية هي الأرقام الحقيقية لعدد الحالات المصابة بالفيروس.
  3. ^ قد لا يضاف مجموع الوفيات بالضرورة بسبب وتيرة تحديث القيم لكل مسقط.
  4. ^ حالات التماثل للشفاء المبلغ عنها. قد لا تتوافق مع الأرقام الحالية العملية ولا يمكن الإبلاغ عن جميع حالات التعافي. قد لا يضاف مجموع عمليات التعافي بالضرورة بسبب تكرار تحديث القيم لكل مسقط.
    تشير العلامة "—" إلى عدم توفر بيانات موثوقة أومحدثة حاليًا لهذه المنطقة ، وليس لأن القيمة تساوي صفر.
  5. ^ الولايات المتحدة
    1. Figures include cases identified on the .
    2. Figures do not include the unincorporated territories of Puerto Rico, Guam, Northern Mariana Islands, and U.S. Virgin Islands, all of which are listed separately.
    3. Not all states or overseas territories report recovery data.
    4. Cases include clinically diagnosed cases as per CDC guidelines.
    5. Recoveries and deaths include probable deaths and people released from quarantine as per CDC guidelines.
    6. Figures from the وزارة الدفاع (الولايات المتحدة) are only released on a branch-by branch basis since April 2020, without distinction between domestic and foreign deployment, and cases may be reported to local health authorities.
    7. Cases for the يوإس إس ثيودور روزفلت, currently docked at Guam, are reported separate from national figures but included in the Navy's totals.
    8. There is also one case reported from قاعدة غوانتاناموnot included in any other nation or territory's counts. Since April 2020, the وزارة الدفاع (الولايات المتحدة) has directed all bases, including Guantanamo Bay, to not publicize case statistics.
  6. ^ روسيا
    1. يتضمن الحالات من disputed القرم وSevastopol.
    2. باستثناء الحالات من Diamond Princess cruise ship which are classified as "on an international conveyance".
  7. ^ المملكة المتحدة
    1. Excluding all British Overseas Territories وملحقات التاج البريطاني.
    2. As of 23 March 2020, the UK government does not publish the number of recoveries. The last update on 22 March reported 135 recovered patients.
  8. ^ إسبانيا
    1. Excludes serology–confirmed cases.
  9. ^ ألمانيا
    1. Not all state authorities count recoveries.
    2. Recoveries include estimations by the معهد روبرت كوخ.
  10. ^ فرنسا
    1. Including French overseas regions سانت مارتن وسان بارتليمي.
    2. Excluding collectivities of كاليدونيا الجديدة, بولينزيا الفرنسية وسان بيار وميكلون .
    3. Recoveries only include hospitalized cases.
    4. Figures for total confirmed cases and total deaths include data from both hospital and nursing home (ESMS: établissements sociaux et médico-sociaux).
  11. ^ الصين
    1. Excluding 365 غياب الأعراض cases under medical observation اعتبارا من 21 مايو 2020 (2020-05-21).
    2. Asymptomatic cases were not reported before 31 مارس 2020.
    3. Excluding Special Administrative Regions of هونغ كونغ وماكاو.
    4. Does not include تايوان.
  12. ^ تشيلي
    1. Including the special territory of Easter Island.
    2. On 29 April 2020, the Chilean government started to inform the number of asymptomatic confirmed cases, separated from the official number of confirmed cases. Since 30 April, all confirmed cases (no matter their symptoms) are included in the official number.
    3. Chilean authorities define a person as "recovered" after 14 days since the detection of the virus because "they are no longer contagious". Initially, patients who have died of coronavirus were counted as recovered, following the same criteria, according to Health Minister Jaime Mañalich؛ however, this was changed later and Chilean reports inform the number of recovered separated from the deceased.
  13. ^ بلجيكا
    1. The number of deaths also includes untested cases and cases in retirement homes that presumably died because of COVID-19, whilst most countries only include deaths of tested cases in hospitals.
  14. ^ هولندا
    1. All four constituent countries of the مملكة هولندا (i.e. the country of the Netherlands [in this table row], أروبا, كوراساو, and سينت مارتن) and the special municipalities of the الجزر الكاريبية الهولندية (بونير, سابا وسينت أوستاتيوس) are listed separately.
    2. The Dutch Government agency RIVM, responsible for the constituent country the Netherlands, does not count its number of recoveries.
  15. ^ أوكرانيا
    1. باستثناء الحالات من disputed القرم وSevastopol. Cases in these territories are included in the Russian total.
    2. باستثناء الحالات من unrecognized دونيتسك ولوغانسك People's Republics.
  16. ^ إسرائيل
    1. يتضمن الحالات من disputed هضبة الجولان.
    2. باستثناء الحالات من State of Palestine.
  17. Diamond Princess and اليابان
    1. The British cruise ship Diamond Princess was in Japanese waters, and the Japanese administration was asked to manage its quarantine, with the passengers having not entered Japan. Therefore, this case is included in neither the Japanese nor British official counts. The World Health Organization classifies the cases as being located "on an international conveyance".
  18. ^ مصر
    1. Includes cases identified on the إم إس ريفر أنوكيت.
  19. ^ الدنمارك
    1. The autonomous territories of the جزر فارووجرينلاند are listed separately.
  20. ^ صربيا
    1. باستثناء الحالات من disputed territory of كوسوفو.
  21. ^ الأرجنتين
    1. باستثناء الحالات المؤكدة على الأراضي المطالب بها of the جزر فوكلاند. Since 11 April, the Argentine Ministry of Health includes them in their official reports.
  22. ^ النرويج
    1. Estimation of the number of infected:
      • As of 23 March 2020, according to figures from just over 40 per cent of all GPs in Norway, 20,200 patients have been registered with the "corona code" R991. The figure includes both cases where the patient has been diagnosed with coronavirus infection through testing, and where the GP has used the "corona code" after assessing the patient's symptoms against the criteria by the Norwegian Institute of Public Health.
      • As of 24 March 2020, the Norwegian Institute of Public Health estimates that between 7,120 and 23,140 Norwegians are infected with the coronavirus.
  23. ^ المغرب
    1. يتضمن الحالات في disputed Western Sahara territory controlled by Morocco. There are no confirmed cases in the rest of Western Sahara.
  24. ^ أستراليا
    1. باستثناء الحالات من Diamond Princess cruise ship which are classified as "on an international conveyance". Ten cases, including one fatality recorded by the Australian government.
  25. ^ مولدوفا
    1. Including the disputed territory of ترانسنيستريا.
  26. ^ فنلندا
    1. Including the autonomous region of the Åland Islands.
    2. The number of recoveries is an estimate based on reported cases which were reported at least two weeks ago and there is no other monitoring data on the course of the disease. The exact number of recoveries is not known, as only a small proportion of patients have been hospitalized.
  27. ^ أذربيجان
    1. باستثناء self-declared state of Artsakh.
  28. ^ DR Congo
    1. The جمهورية الكونغوالديمقراطية.
  29. ^ كوبا
    1. Includes cases on the إم إس برايمار.
    2. Excluding cases from Guantanamo Bay , which is governed by the United States.
  30. ^ الصومال
    1. باستثناء of صوماليلاند.
  31. ^ نيوزيلندا
    1. Recovered figures include those from 350 probable but unconfirmed cases, for a total of 1,503 confirmed and probable cases.
  32. غوام and يوإس إس ثيودور روزفلت
    1. Cases for the يوإس إس ثيودور روزفلت, currently docked at Guam, are reported separately.
  33. ^ شارل ديغول
    1. يتضمن الحالات في escort frigate .
    2. فلورنس بارلي, Minister of the Armed Forces, reported to the National Assembly's National Defense and Armed Forces Committee that 2010 sailors of the carrier battle group led by شارل ديغول had been tested, with 1081 tests returning positive so far. Many of these cases were aboard شارل ديغول, some of the cases were reportedly aboard French فرقاطة , and it is unclear if any other ships in the battle group had cases on board.
  34. ^ قبرص
    1. Including the British Overseas Territory of Akrotiri and Dhekelia.
    2. Excluding of قبرص الشمالية.
  35. غريغ مورتيمر and أوروغواي
    1. Although currently anchored off the coast of Uruguay, cases for the غريغ مورتيمر are currently reported separately. Six have been transferred inland for hospitalization.
  36. ^ جورجيا
    1. باستثناء of أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
  37. ^ الكونغو
    1. Also known as the جمهورية الكونغوand not to be confused with the DR Congo.
  38. ^ تايوان
    1. يتضمن الحالات من .
  39. دونيتسك and جمهورية لوغانسك الشعبية
    1. Note that these territories are distinct from the Ukraine-administered regions of the دونيتسك وLuhansk Oblasts.
  40. ^ جزيرة مان
    1. Recoveries are presumed. Defined as "An individual testing positive for coronavirus who completes the 14 day self-isolation period from the onset of symptoms who is at home on day 15, or an individual who is discharged from hospital following more severe symptoms."
  41. ^ الصومال
    1. الحالات من غير محسوبة من قبل الصومال.
  42. ^ قبرص الشمالية
    1. الحالات من غير محسوبة من قبل قبرص.
  43. ^ سوريا
    1. باستثناء الحالات من disputed هضبة الجولان.
  44. ^ أوسيتيا الجنوبية
    1. الحالات من غير محسوبة من قبل جورجيا.
  45. ^ Artsakh
    1. الحالات من غير محسوبة من قبل أذربيجان.
  46. ^ أبخازيا
    1. الحالات من غير محسوبة من قبل جورجيا.
  47. ^ سانت فينسنت
    1. The sovereign state of سانت فينسنت والغرينادين.
  48. ^ إم إس زاندام
    1. Including cases from إم إس روتردام.
    2. The MS Rotterdam rendezvoused with the زاندام on March 26 off the coast of Panama City to provide support and evacuate healthy passengers. Both have since docked in Florida.
    3. MS زاندام and Rotterdam's numbers are currently not counted in any national figures.
  49. ^ كورال برنسيس
    1. The cruise ship كورال برنسيس has tested positive cases since early April 2020 and has since docked in Miami.
    2. كورال برنسيس's numbers are currently not counted in any national figures.
  50. ^ HNLMS Dolfijn
    1. Allثمانية cases currently associated with Dolfijn were reported while the submarine was at sea in the waters between Scotland and the Netherlands.
    2. It is unclear whether the National Institute for Public Health and the Environment (RIVM) is including these cases in their total count, but neither their daily update details nor their daily epidemiological situation reports appear to have mentioned the ship, with a breakdown of cases listing the twelve provinces of the country of the Netherlands (as opposed to the kingdom) accounting for all the cases in the total count.
    3. As RIVM does not report recoveries, and militaries are generally less transparent than most government agencies due to أمن العمليات concerns, it is assumed that no official report on recoveries is forthcoming.
من الأعلى إلى الأسفل:
  • مسقمة ترعى مريض كوفيد-19 في وحدة العناية المركزة في مستشفى على متن سفينة أمريكية.
  • فريق مهام الحكومة الإيطالية المعني بالوباء.
  • مركبات تقوم بعملية التطهير في تايبيه بتايوان.
  • الفحوصات الصحية في مطار ليناتي في ميلانو، إيطاليا.
  • نقص مخزون البضائع في سوبر ماركت أسترالي بسبب حالة من هلع الشراء.

أفادت التقارير المرسلة من السلطات الصحية في الصين إلى منظمة الصحة العالمية في 31 ديسمبر 2019 بوجود تجمّع سقميّ لإصابات بذات رئة فيروسية مجهولة السبب في مدينة ووهان الواقعة ضمن مقاطعة خوبي، وبدأ التحقيق في أوائل يناير عام 2020. أعربت منظمة الصحة العالمية رسميًا في 30 يناير حتى تفشي الفيروس يُشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي (PHEIC)، بالتزامن مع تأكيد 7818 إصابةً على مستوى العالم في اليوم نفسه، على امتداد 19 دولةً ضمن خمسة من مناطق منظمة الصحة العالمية الستة.

يُعتقد وجود منشأ حيواني للفيروس بسبب ارتباط معظم الحالات المبكرة بسوق ووهان للمأكولات البحرية من أجل البيع بالجملة. يُعهد الفيروس المسؤول عن تفشي السقم باسم (سارس-كوف-2)، فيروس حديث الاكتشاف يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفيروسات التاجية الموجودة في الخفافيش، والفيروسات التاجية الموجودة في آكل النمل الحرشفي،وفيروس كورونا من النوع الأول المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة. يبقى الإجماع الفهمي حاليًا على الأصل الطبيعي لكوفيد-19.

سُجّل أول ظهور للأعراض على أول مريض مُشخّص في 1 ديسمبر عام 2019، ولم يتبين وجود أي روابط واضحة بين المريض والتجمع السقمي اللاحق في سوق ووهان الرطبة للمأكولات البحرية، بينما عُثر على أدلة تربط ثلثي أفراد التجمع السقمي الذي أُبلغ عنه في هذا الشهر مع السوق. تحدثت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست في تقرير صادر في 13 مارس عام 2020 عن حالة عائدة إلى 17 نوفمبر عام 2019 (رجل يبلغ من العمر 55 عامًا من خوبي) من الممكن تكون أول إصابة بفيروس كورونا. يُذكر بقاء المعلومات الواردة في التقرير غير مؤكدة.

اعترفت منظمة الصحة العالمية بتحول فاشية كوفيد-19 إلى جائحة في 11 مارس عام 2020، بالتزامن مع إبلاغ إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية واليابان عن ازدياد عدد الإصابات، ليتجاوز عدد الإصابات الإجمالي خارج الصين نظيره داخل الصين بسرعة.

الحالات

يشير عدد الحالات إلى عدد الأشخاص الذين أُجري اختبار الكشف عن كوفيد-19 لهم، والذين كان فحصهم إيجابيًا وفقًا للبروتوكولات الرسمية. حتى 29 أبريل/نيسان، أجرت الدول التي تنشر بيانات اختبارها عادةً عددًا من الاختبارات تساوي نسبة 1.4% من سكانها، في حين لم تختبر أي دولة عينات تساوي أكثر من 14% من سكانها. كان لدى الكثير من البلدان -في وقت مبكر- سياسات رسمية بعدم اختبار من لديهم أعراض خفيفة. قدر تحليل الفترة الأولى من تفشي السقم حتى 23 يناير حتى 86% من حالات الإصابة بكوفيد-19 لم تُكتشف، وأن هذه الإصابات غير الموثقة كانت مصدرًا لـ79% من الحالات الموثقة لاحقًا. قدرت الكثير من الدراسات الأخرى -باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب- أنه من المرجح حتى تكون أعداد الإصابات في الكثير من البلدان أكبر بكثير من الحالات المبلغ عنها.

فيتسعة أبريل 2020، وجدت النتائج الأولية إظهار 15% من الأشخاص الذين اختُبروا في جانجلت -مركز مجموعة العدوى الرئيسية في ألمانيا- نتائجًا إيجابية للأجسام المضادة (أي أنهم أُصيبوا سابقًا بالسقم). كشف فحص كوفيد-19 لدى النساء الحوامل في مدينة نيويورك، ولدى المتبرعين بالدم في هولندا أيضًا عن وجود الأجسام المضادة الإيجابية التي قد تشير إلى المزيد من الإصابات أكثر من المبلغ عنها. ومع ذلك، يمكن حتى تكون مسوحات الأجسام المضادة هذه غير موثوقة بسبب التحيز في الاختيار في من يتطوع لإجراء الاختبارات، وبسبب الإيجابيات الكاذبة التي تظهر أحيانًا. حصلت بعض النتائج (كدراسة جانجلت) على تغطية صحفية كبيرة دون المرور بالمراجعة أولًا.

يشير التحليل حسب العمر في الصين إلى حدوث نسبة منخفضة نسبيًا من الحالات عند الأفراد دون سن العشرين. ليس من الواضح ما إذا كان ذلك لأن الشباب هم أقل عرضة للإصابة، أوأقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة وطلب الرعاية الطبية واختبارها. وجدت متابعة دراسة بأثر رجعي في الصين حتى الأطفال معرضون للإصابة مثلهم مثل البالغين. تمتلك البلدان التي تختبر أكثر -بالنسبة لعدد الوفيات- توزيعات عمرية أصغر للحالات، مقارنةً بعدد السكان الأكبر.

كانت التقديرات الأولية لعدد التكاثر الأساسي (R0) لكوفيد-19 في يناير بين 1.4 و2.5، لكن خلص تحليل لاحق إلى أنه قد يحدث نحو5.7 (مع فاصل ثقة 95% من 3.8 إلى 8.9) يمكن حتى يختلف R0 بين السكان، ولا يجب الخلط بينه وبين عدد التكاثر الفعال (المعروف عادة باسم R)، الذي يأخذ في الاعتبار تأثيرات كالتباعد الاجتماعي ومناعة القطيع مثلًا. اعتبارًا من منتصف مايو2020، أصبح R الفعال قريبًا أوأقل من 1.0 في الكثير من البلدان، ما يعني استقرار انتشار السقم في هذه المناطق أوتناقصه.

الوفيات

جثث لضحايا قضوا جراء الجائحة في مشرحة متنقلة بطول 16 م (53 قدم) خارج إحدى المستشفيات في مدينة هاكنساك بولاية نيوجيرسي الأمريكية بتاريخ 27 أبريل عام 2020
عدد الإصابات طبقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية

يتعافى معظم الأشخاص الذين يعانون من كوفيد-19. بالنسبة لأولئك الذين لا يتعافون، فإن المدة بين ظهور الأعراض والوفاة يتراوح عادة منستة إلى 41 يومًا، نحو14 يومًا عادة. اعتبارًا من 14 مايو2020، جرى إرجاع ما يقرب من 297000 حالة وفاة إلى كوفيد-19. في الصين -حتىخمسة فبراير- جرى تسجيل نحو80% من الوفيات في أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، 75% منهم يعانون من حالات صحية موجودة مسبقًا بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.

كانت أول حالة وفاة مؤكدة في ووهان فيتسعة يناير 2020. وحدثت الوفاة الأولى خارج الصين في 1 فبراير في الفلبين، وأول حالة وفاة خارج آسيا كانت في فرنسا في 14 فبراير.

تشير الوفيات الرسمية الناجمة عن كوفيد-19 بشكل عام إلى الأشخاص الذين لقوا حتفهم بعد اختبار نتائج إيجابية وفقًا للبروتوكولات. قد يتجاهل هذا وفاة الأشخاص الذين يموتون بدون اختبار، على سبيل المثال في المنزل أوفي دور رعاية المسنين. على العكس من ذلك، قد تؤدي وفيات الأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة إلى التعداد المفرط. تشير مقارنة إحصائيات الوفيات لجميع الأسباب لقاء المتوسط الموسمي إلى زيادة معدل الوفيات في الكثير من البلدان. وفي المناطق الأكثر تضررًا، كان معدل الوفيات أعلى بعدة مرات من المتوسط. وفي مدينة نيويورك، كانت الوفيات أعلى بأربع مرات من المتوسط، وضعف ذلك في باريس، وفي الكثير من البلدان الأوروبية، كانت الوفيات في المتوسط أعلى بنسبة 20 إلى 30% من المعدل الطبيعي. قد تشتمل هذه الوفيات الزائدة على الوفيات بسبب إجهاد أنظمة الرعاية الصحية وإيقاف إجراء الجراحات الاختيارية (الباردة).

تُستخدم عدة مقاييس لتحديد معدل الوفيات. تختلف هذه الأرقام حسب المنطقة وتتأثر مع الوقت بعدد الاختبارات وجودة نظام الرعاية الصحية وخيارات العلاج والمدة منذ تفشي السقم الأولي بالإضافة إلى خصائص السكان، كالعمر والجنس والصحة العامة مثلًا. بعض البلدان (كبلجيكا مثلًا) ترجع حالات الوفاة من الحالات المشتبه فيها لكوفيد-19، بغض النظر عما إذا كان الشخص قد اختُبر، ما أدى إلى ازدياد عدد الحالات مقارنة بالدول التي تضم فقط الحالات المؤكدة للاختبار.

تعكس نسبة الوفاة للحالة عدد الوفيات المنسوبة إلى كوفيد-19 مقسومة على عدد الحالات المشخصة خلال فترة زمنية معينة. استنادًا إلى إحصائيات جامعة جونز هوبكنز، فإن النسبة العالمية للوفيات لكل حالة هي 6.8% (297,682 حالة وفاة لـ 4,371,611 حالة) اعتبارًا حتى 14 مايو2020. يختلف العدد حسب المنطقة.

تشتمل التدابير الأخرى على معدل إماتة الحالات (سي إف آر)، الذي يعكس النسبة المئوية للأشخاص الذين جرى تشخيصهم والذين ماتوا بسبب سقم، ومعدل إماتة العدوى (آي إف آر)، والذي يعكس النسبة المئوية للمصابين (المشخصين وغير المشخصين) الذين يموتون بسبب السقم. لا تمتلك تلك الإحصائيات حدودًا زمنية وتتبع مجموعة سكانية محددة من العدوى. يذكر مركز (آور وورلد إذا داتا) أنه حتى 25 مارس 2020، لا يمكن حساب (آي إف آر) بدقة إذ لا يُعهد العدد الإجمالي للحالات ولا إجمالي الوفيات. في فبراير، قدر معهد نمذجة الأمراض معدل الـ(آي إف آر) بنسبة 0.94٪ (فاصل الثقة 95٪ 0.37-2.9)، استنادًا إلى بيانات قادمة من الصين. قدر مركز الطب المبني على البراهين التابع لجامعة أكسفورد معدل (سي إف آر) العالمي بنسبة 0.82% و(آي إف آر) من 0.1% إلى 0.41%، مع الاعتراف بأن هذا سيختلف بين السكان بسبب الاختلافات في الهجريبة السكانية.

المدة الزمنية

صرحت منظمة الصحة العالمية في 11 مارس 2020 إنه يمكن السيطرة على الوباء. تكون الذروة والمدة النهائية للجائحة غير مؤكدة وقد تختلف باختلاف المسقط. نطق ماسيج بوني من جامعة ولاية بنسلفانيا:«عادةً ما تهجر الأمراض المعدية التي تظل دون رادع نموذج هضبي ثم تبدأ في الانخفاض عندما ينفد السقم من المضيفين المتاحين. ولكن يكادقد يكون من المحال إجراء أي إسقاط منطقي في الوقت الحالي حول توقيت حدوث ذلك». ذكرت دراسة أجرتها كلية لندن الإمبراطورية بقيادة نيل فيرغسون حتى التباعد الجسدي والتدابير الأخرى ستكون مطلوبة «حتى يتوفر اللقاح (ربما بعد 18 شهرًا أوأكثر)». نطق وليام شافنر من جامعة فاندربيلت إذا الفيروس التاجي «ينتقل بسهولة»، «وقد يتحول إلى سقم موسمي يعود جميع عام». وتعتمد شراسة العودة على مناعة القطيع ومدى طفرة الفيروس.

العلامات والأعراض

أعراض سقم فيروس كورونا 2019

تتراوح فترة الحضانة (الفترة بين الإصابة وظهور الأعراض) من يوم إلى 14 يوم، إلا حتى أغلب الحالات كانت فترة حضانتها خمس أيام. على أي حال، سُجلت حالة واحدة بلغت فترة حضانتها 27 يومًا.

يمكن لأعراض كوفيد-19 حتى تكون غير محددة نسبيًا ويمكن للعديد من المصابين حتىقد يكونوا غير عرضيين. من الأعراض الأكثر شيوعًا، الحمى (88%) والسعال الجاف (68%). الأعراض الأقل شيوعًا تضم التعب، وإفراز القشع في الطرق التنفسية (البلغم)، وفقدان حاسة الشم، وفقدان حاسة الذوق، وضيق التنفس، وألم العضلات والمفاصل، والتهاب الحلق، وصداع، ونوافض، وتقيؤ، ونفث الدم، وإسهال.

يترقى السقم لفترة خطيرة عند إنسان واحد من أصل جميع خمسة أشخاص، ويطوّر المريض ضيق نفس. تضم الأعراض الإسعافية صعوبة التنفس، وألم أوضغط مستمر على الصدر، وتخليط مفاجئ، وصعوبة في الاستيقاظ، زُرقة في الوجه أوالشفاه؛ يُنصح بتوفير العناية الطبية الفورية طالما وجود الأعراض السابقة. يمكن حتى يؤدي ترقي السقم إلى مضاعفات منها ذات الرئة ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة والصدمة الإنتانية والقصور الكلوي الحاد.

المسببات

الانتنطق

ملخص من صفحة واحدة عن سقم جائحة كورونا

كوفيد-19 سقم جديد، وكثير من تفاصيل انتنطقه ما تزال قيد التحقيق والفحص. ينتشر بفعالية وبصورة مستدامة -أسهل انتشارًا من الإنفلونزا، لكن ليس بسرعة انتشار الحصبة- عبر القطيرات الصغيرة الناتجة أثناء السعال أومجرد التحدث، والتي يستنشقها أشخاص آخرون مباشرةً على مسافة مترين (ستة أقدام). تستقر القطيرات الملوثة على الآخرين، لكنها ثقيلة نسبيًا وعادة ما تستقر على أسطح أخرى، ولا تنتقل لمسافات بعيدة عبر الهواء.

يطلق التحدث بصوت مرتفع قطيرات أكثر مما يطلقه التحدث العادي. كشفت دراسة في سنغافورة حتى السعال دون تغطية الفم قد يؤدي إلى انتشار قطيرات لمسافة تصل حتى 4.5 متر (15 قدم). ناقش منطق نُشر في مارس 2020 بأن التوصية حول مسافة انتشار القطيرات قد تكون مستندة إلى أبحاث في ثلاثينيات القرن العشرين التي تجاهلت تأثيرات الهواء الرطب الدافئ المحيط بالقطيرات وأن السعال أوالعطاس المكشوف يمكن حتى ينتشر حتى 8.2 متر (27 قدمًا).

أكثر ماقد يكون الأشخاص عَدْوائِيًة هوعند ظهور الأعراض (حتى الأعراض الخفيفة أوغير المحددة)، ولكن يمكن لهم حتىقد يكونوا مُعديين لمدة تصل حتى يومين قبل ظهور الأعراض (الانتنطق السابق لظهور الأعراض). يبقوا مُعديين لمدة تتراوح بين 7-12 يومًا في الحالات المعتدلة، ومتوسط أسبوعين في الحالات الشديدة. تماثل بعض الأشخاص للشفاء دون ظهور الأعراض ومن الممكن لهم حتى ينشروا كوفيد-19 رغم وجود شكوك حول هذا الأمر. وجدت دراسة حتى الحمل الفيروسيقد يكون بأعلى مستوياته في بداية الأعراض، ولذلك من الممكن يبلغ الذروة قبل ظهور الأعراض.

عندما تستقر القطيرات الملوثة على الأرضيات أوالأسطح، يمكن لها حتى تظل مُعدية، ولوبنسبة أقل شيوعًا، طالما لامس الناس الأسطح الملوثة ثم لمسوا العيون أوالفم أوالأنف بأيدي غير مغسولة. تنخفض كمية الفيروس النشط على الأسطح بمرور الوقت حتى يصبح عاجزًا عن التسبب بالعدوى، ولا يُعتقد حتى الأسطح هي الطريقة الرئيسية التي ينتشر بها الفيروس. من غير المعروف كمية الفيروس المطلوبة على الأسطح كي يسبب الإصابة، ولكن يمكن كشفه لمدة تصل حتى أربع ساعات على الأسطح النحاسية، ولغاية يوم واحد على الورق المقوى، وحتى ثلاثة أيام على البلاستيك (بولي بروبيلين) فولاذ_مقاوم_للصدأ(AISI 304). من السهل تعقيم الأسطح بواسطة المطهرات المنزلية التي تقتل الفيروس خارج الجسم البشري أوعلى اليدين. إذا المطهرات أوالمبيّضات ليست علاجًا لسقم كوفيد-19، وتتسبب بمشاكل صحية عند إساءة استخدامها كتطبيقها داخل جسم الإنسان.

يحمل القشع واللعاب كميات كبيرة من الفيروس.على الرغم من حتى كوفيد-19 لا يعتبر من الأمراض المنقولة جنسيًا، فإن تبادل القبل، والاتصال الحميمي، والطريق البرازي-الفموي من الطرق المشبوهة بنقلها للفيروس. إذا بعض الإجراءات الطبية منتجة للرذاذ التنفسي وتؤدي إلى انتنطق الفيروس بسهولة أكبر من الحالة العادية.

في الصين في فبراير 2020، قُدر حتى جميع إنسان مصاب قد أصاب ما يتراوح بين شخصين ونصف وسطيًا (يُدعى هذا عدد التكاثر الأساسي «R0»)

فهم الفيروسات

مخطط توضيحي لجسيم فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة والبروتينات البنيوية له.

فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة أوسارس-كوف-2 (بالإنجليزية: SARS-CoV-2)،هوفيروس حديث عُزل أولًا من ثلاثة أشخاص مصابين بذات رئة مرتبطة بمجموعة من حالات أمراض الجهاز التنفسي الحادة في ووهان. تتشابه جميع سمات فيروس سارس-كوف-2 مع طبيعة مجموعة فيروسات كورونا.

يرتبط فيروس سارس-كوف-2  ارتباطًا وثيقًا بفيروس سارس-كوف-1، ويعتقد أنه سقم حيواني المنشأ. يشهجر فيروس سارس-كوف-2 وراثيًا مع فيروس كورونا بيتا، ويتطابق بنسبة 96% على مستوى الجينوم بأكمله مع عينات أخرى من عينات فيروس كورونا الخفافيش، ونسبة 92% مع فيروس كورونا آكل النمل.

يرتبط SARS-CoV-2 ارتباطًا وثيقًا بالنسخة الأصلية من SARS-CoV. يُعتقد أنه سقم حيواني المنشأ. بينت التحاليل الوراثية تكوين فيروس كورونا مجموعات مع فصيلة كورونا فيروس بيتا، في السلالة B لجُنيس فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة مع سلالتين مشتقتين من الخفاش. إنه متطابق بنسبة 96% على مستوى المجموع الوراثي الكامل مع عينات كورونا فيروس عند الخفافيش ((BatCov RaTG13. في فبراير عام 2020، عثر باحثون صينيون وجود اختلاف في حمض أميني واحد فقط في تسلسل مجموع وراثي معين بين الفيروسات المكتشفة عند آكلي النمل الحرشفي وتلك الموجودة عند السقمى من البشر، ما يعني أنه قد يحدث آكل النمل الحرشفي هوالمضيف المتوسط.

التشخيص

يمكن تشخيص الإصابة بكوفيد-19 مؤقتًا بناءً على الأعراض، ويُؤكَّد التشخيص باستخدام اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل للنسخ العكسي (RT-PCR) للإفرازات المصابة أوالتصوير المبتري المحوسب للصدر.

الاختبار الفيروسي

صورة تظهر كيفية أخذ مسحة لاختبار وجود كوفيد-19

يستخدم الاختبار المعياري للعدوى الحالية بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة بالفيروس التاجي 2 فحص الحمض النووي الريبوزي في الإفرازات التنفسية التي تجمع باستخدام مسحة أنفية بلعومية، على الرغم من إمكانية فحص عينات أخرى. يستخدم هذا الاختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل للنسخ العكسي الفوري الذي يكشف وجود بتر الرنا الفيروسي.

يطور عدد من المختبرات والشركات اختبارات مصلية تكشف وجود الأجسام الضدية المفرزة من الجسم استجابة للعدوى. حتىستة أبريل 2020، لم تثبت دقة أي من هذه الاختبارات بما يكفي للموافقة على استخدامها على نطاق واسع.

التصوير

تصوير مبتري محوسب للصدر لمريض مصاب بكوفيد-19. يظهر البقع البيضاء في الرئتين.

تضم السمات المميزة في تصوير الصدر الشعاعي والمبتري المحوسب للأشخاص العرضيين عتامات زجاج مغشى محيطية غير متناظرة دون انصبابات جنبية. تجمع جمعية الأشعة الإيطالية قاعدة بيانات دولية على الإنترنت لنتائج تصوير الحالات المؤكدة. نظرًا للتداخل مع العداوى الأخرى مثل عدوى الفيروس الغداني، يعد التصوير دون التأكيد بواسطة آر تي-بي سي آر الفوري ذونوعية محدودة في الكشف عن كوفيد-19. قارنت دراسة كبيرة في الصين نتائج التصوير المبتري المحوسب للصدر بالبي سي آر وأشارت إلى أنه على الرغم من حتى التصوير أقل كشفًا للعدوى، لكنه أسرع وأكثر حساسية.

الوقاية

للمزيد من المعلومات: ضوابط الأخطار المهنية المتعلقة بكوفيد-19
لائحة أصدرها مركز الوقاية من الأمراض بالولايات المتحدة، تبين كيفية منع تفشي الفيروس. من ضمنها غسل اليدين بالماء والصابون، عدم لمس الفم أوالأنف أوالعين باليد، حجب العطس لمنع انتشار الرزاز، والابتعاد عن من يعطسون من الناس، تطهير مقابض الباب واسطح المناضد، والبقاء في البيت في حالة الإعياء وطلب الطبيب.

تضم استراتيجيات الوقاية من انتنطق السقم الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة عمومًا، وغسل اليدين، وتجنب ملامسة العينين أوالأنف أوالفم بأيدٍ غير مغسولة، والسعال أوالعطاس في منديل، ووضع المنديل مباشرة في حاوية النفايات. يُنصح مًن يحتمل أنه أُصيب بالعدوى بالعمل بارتداء قناع جراحي في الأماكن العامة. يوصى أيضًا باتخاذ تدابير التباعد الجسدي لمنع الانتنطق. يُنصح مقدموالرعاية الصحية الذين يعتنون بشخص مصاب باتخاذ الاحتياطات القياسية واحتياطات التماس وحماية العين.

حظرت الكثير من الحكومات السفر أونصحت بعدم السفر بغير ضرورة من وإلى البلدان والمناطق التي تفشى فيها السقم. انتشر الفيروس بالعمل داخل المجتمعات في أجزاء كبيرة من العالم، مع عدم فهم الكثيرين أين أوكيف من الممكن أن أصيبوا.

تنتشر المفاهيم الخاطئة حول كيفية الوقاية من العدوى. على سبيل المثال، يعد غسل الأنف والغرغرة بغسول الفم طرقًا غير فعالة. لا يوجد لقاح لكوفيد-19 على الرغم من حتى الكثير من المنظمات تعمل على تطوير لقاح.

غسل اليدين

ينصح بغسل اليدين للوقاية من انتشار السقم. توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يغسل الناس أيديهم بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية على الأقل، خاصة بعد الذهاب إلى المرحاض أوحين تكون الأيدي متسخة بشكل واضح، وقبل الأكل، وبعد تنظيف الأنف أوالسعال أوالعطاس. ذلك حتى الفيروس يُقتل خارج جسم الإنسان بواسطة الصابون المنزلي، الذي يسبب انفجار طبقة الحماية في الفيروس. توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أيضًا باستخدام معقم يدين يحوي على كحول بنسبة 60 في المئة على الأقل من حيث الحجم عند عدم توافر الماء والصابون. تنصح منظمة الصحة العالمية الناس بتجنب لمس العين أوالأنف أوالفم بأيدٍ غير مغسولة. ليس من الواضح ما إذا كان غسل اليدين بالرماد في حالة عدم توافر الصابون فعالًا في الحد من انتشار العدوى الفيروسية.

تنظيف الأسطح

قد تُطهر الأسطح بعدد من المحاليل (دقيقة واحدة من التعرض للمطهر بالنسبة لسطح الفولاذ المقاوم للصدأ)، منها الإيثانول بهجريز 62-71 في المئة، والإيزوبروبرانول 50-100 في المئة، وهيبوكلوريت الصوديوم 0.1 في المئة، وبيروكسيد الهيدروجين 0.5 في المئة، والبوفيدون اليودي 0.2-7.5 في المئة. تعتبر المحاليل الأخرى، مثل كلوريد البنزالكونيوم وغلوكونات الكلورهيكسيدين، أقل فعالية. توصي مراكز السيطرة على الأمراض طالما الاشتباه في وجود حالة كوفيد-19 أوتأكيدها في منشأة مثل مخط أورعاية نهارية، بتطهير جميع الأماكن مثل الممحرر والحمامات والمناطق المشهجرة والمعدات الإلكترونية المشهجرة مثل الأجهزة اللوحية وشاشات اللمس ولوحات المفاتيح وأجهزة التحكم عن بعد وأجهزة الصراف الآلي التي استخدمها السقمى.

أقنعة الوجه والنظافة التنفسية

رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، تضع قناعًا.

كانت التوصيات بشأن ارتداء الأقنعة موضوع نقاش. أوصت منظمة الصحة العالمية الأشخاص الأصحاء بوضع الأقنعة فقط إذا كانوا معرضين لخطر كبير، مثل العاملين على رعاية إنسان مصاب بكوفيد-19. شجعت الصين والولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى، الشعب على استخدام أقنعة الوجه أوأغطية الوجه القماشية بشكل عام للحد من انتشار الفيروس من الأفراد اللاعرضيين كمبدأ وقائي. S جعلت الكثير من الحكومات الوطنية والمحلية ارتداء الأقنعة إلزاميًا.

يوصى باستخدام الأقنعة الجراحية لمن تُشتَبه إصابته بالعدوى، إذ إذا ارتداء هذا النوع من الأقنعة قد يحد من حجم ومسافة انتنطق القطيرات الزفيرية المنتشرة عند التحدث والعطاس والسعال.

التباعد الاجتماعي

التباعد الاجتماعي في تورنتو، والسماح بوجود عدد محدود من الزبائن داخل المحل.

يتضمن التباعد الاجتماعي (يُعهد أيضًا باسم التباعد الجسدي) إجراءات مكافحة العدوى التي تهدف إلى إبطاء انتشار السقم عبر تقليل التماس القريب بين الأفراد. تضم الطرق الحجر الصحي؛ وتقييد السفر؛ وإغلاق المدارس وأماكن العمل والملاعب والمسارح ومراكز التسوق. يمكن للأفراد تطبيق أساليب التباعد الاجتماعي من خلال البقاء في المنزل، والحد من السفر، وتجنب الأماكن المزدحمة، وإلقاء التحية دون تماس، وإبعاد أنفسهم جسديًا عن الآخرين. فرضت الكثير من الحكومات الآن التباعد الاجتماعي، أوأوصت به، في مناطق تفشي السقم. ساهم عدم التعاون مع إجراءات التباعد في بعض المناطق في زيادة انتشار الوباء.

قُلص الحد الأقصى لحجم التجمع الذي أوصت به الهيئات الحكومية الأمريكية والمنظمات الصحية بسرعة من 250 شخصًا (في حال عدم وجود انتشار معروف لكوفيد-19 في المنطقة) إلى 50 شخصًا، ولاحقًا إلى 10. في 22 مارس 2020، حظرت ألمانيا التجمعات العامة لأكثر من شخصين. وجدت مراجعة أجرتها مؤسسة كوكرين حتى الحجر الصحي المبكر مع تدابير الصحة العامة الأخرى فعال في الحد من الوباء، ولكن أفضل طريقة لسياسات التبني والإرخاء غير مؤكدة، إذ تختلف تبعًا للظروف المحلية.

يقابل كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض باطنية مثل سقم السكري وأمراض القلب والأمراض التنفسية وارتفاع ضغط الدم وسقمى التثبيط المناعي خطرًا أكبر للإصابة بالسقم وحدوث مضاعفات خطيرة، ونصحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ببقائهم في المنزل قدر الإمكان في مناطق التفشي المجتمعي.

في أواخر مارس 2020، بدأت منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الأخرى في استبدال استخدام مصطلح «التباعد الاجتماعي» بمصطلح «التباعد الجسدي»، لتوضيح حتى الهدف هوتقليل التماس الجسدي مع الحفاظ على الروابط الاجتماعية، إما عبر الواقع الافتراضي أوبوجود مسافة. أدى استخدام مصطلح «التباعد الاجتماعي» إلى آثار تمثلت في فهم الناس حتى عليهم ممارسة العزل الاجتماعي الكامل، بدلًا من تشجيعهم على البقاء على اتصال مع الآخرين عبر وسائل بديلة.

أصدرت بعض السلطات إرشادات الصحة الجنسية للعمل بها أثناء الوباء. تتضمن هذه التوصيات ممارسة الجنس مع إنسان تعيش معه فقط، وليس حاملًا للفيروس أولأعراضه.

العزل الذاتي

يعتمد انتنطق كوفيد-19 على عدة عوامل، منها التباعد الاجتماعي.

أُوصي بالعزلة الذاتية لمن شُخصت إصابتهم بكوفيد-19 وللمشتبه في إصابتهم. أصدرت الوكالات الصحية تعليمات مفصلة للعزل الذاتي السليم.

فرضت الكثير من الحكومات الحجر الذاتي، أوأوصت به، على جميع السكان الذين يعيشون في المناطق المصابة. فُرضِت أقوى تعليمات للحجر الذاتي على المجموعات عالية الخطورة. نُصح الأشخاص الذين يُحتمل أنهم خالطوا شخصًا مصابًا بكوفيد-19 وأولئك الذين سافروا مؤخرًا إلى بلد أومنطقة تنتشر فيها العدوى على نطاق واسع بالحجر الذاتي لمدة 14 يومًا من تاريخ آخر تعرض محتمل.

التدبير

الاحتواء والتقييد

تضم أهداف التقييد تأخير ذروة الحمل على الرعاية الصحية وتخفيضها (تسطيح المنحنى) وتقليل الحالات الإجمالية والتأثير الصحي. من ناحية أخرى، تساعد الزيادة المتصاعدة تدريجيًا في قدرة الرعاية الصحية (حمل الخط)، مثل زيادة تعداد الأسرة والعاملين والمعدات، على تلبية الطلب المتزايد.

تتمثل استراتيجيات السيطرة على تفشي الجائحة بالاحتواء أوالكبح، والتقييد. يبدأ العمل على الاحتواء في المراحل المبكرة من التفشي إذ يهدف إلى تتبع المصابين وعزلهم، بالإضافة إلى إدخال تدابير أخرى من مكافحة العدوى واللقاحات بهدف كبح انتشار السقم لدى باقي السكان. عندما يصل انتشار السقم إلى درجة يتعذر احتواؤها، تنتقل الجهود إلى فترة التقييد: تُؤخذ تدابير بهدف إبطاء الانتشار وتقييد تأثيره على نظام الرعاية الصحية والمجتمع. من الممكن اعتماد مجموعة من تدابير الاحتواء والتقييد في الوقت نفسه. يحتاج الكبح تدابير قصوى لعكس الوباء عن طريق تخفيض عدد التكاثر الأساسي إلى ما دون الواحد.

تُعتبر محاولة تأخير ذروة الوباء وتخفيضها، فيما يُعهد بتسطيح منحنى الوباء، جزءًا من تدبير تفشي الأمراض المعدية. ينقص هذا من خطر استنزاف الخدمات الصحية ويوفر المزيد من الوقت أمام تطوير اللقاحات أوالعلاجات. تضم التداخلات غير الدوائية التي تُستخدم في تدبير التفشي كلًا من التدابير الوقائية الشخصية مثل نظافة اليدين، وارتداء الأقنعة الوجهية والحجر الصحي الذاتي، وهومجموعة من التدابير المجتمعية التي تهدف إلى خلق تباعد جسدي مثل إغلاق المدارس وإلغاء أحداث التجمعات العامة، ومشاركة المجتمع في التشجيع على قبول هذه الإجراءات وتطبيقها، والتدابير البيئية مثل تنظيف الأسطح.

مع وضوح شدة التفشي، اتخذت الصين إجراءات أكثر صرامة بهدف احتوائه، مثل تطبيق الحجر الصحي على مدن بأكملها وفرض صارم لحظر السفر. وتبنت دول أخرى مجموعة مختلفة من التدابير الهادفة إلى الحد من انتشار الفيروس. أجرت كوريا الجنوبية فحوصات جماعية وفرضت الحجر الصحي محليًا، إلى جانب إصدارها إنذارات على تحركات الأفراد المصابين. زودت سنغافورة المصابين المحجورين صحيًا بالدعم المالي وفرضت غرامات كبيرة على أولئك الذين فشلوا في التزام الحجر. زادت تايوان بدورها من إنتاج أقنعة الوجه وفرضت عقوبات على احتكار الإمدادات الطبية.

أظهرت نماذج المحاكاة حتى التقييد (إبطاء انتشار الوباء وليس إيقافه) والكبح (عكس نموالوباء) في جميع من بريطانيا العظمى والولايات المتحدة يقابلان تحديات كبيرة. يمكن لسياسات التقييد المثلى إنقاص ذروة طلب الرعاية الصحية إلى الثلثين والوفيات إلى النصف، لكنها لا تستطيع درء مئات الآلاف من الوفيات والأنظمة الصحية المستنزفة. قد يُفضل استخدام استراتيجية الكبح لكن يتحتم استمرارها طوال فترة انتشار الفيروس بين السكان (أوحتى توفر اللقاح)، إذ يعود الفيروس للانتنطق بسرعة بمجرد تخفيف التدابير. يترتب على التدخل طويل المدى لكبح الجائحة تكاليف اجتماعية واقتصادية كبيرة.

متابعة مخالطي السقمى

متابعة مخالطي السقمى هي وسيلة مهمة تستخدمها الجهات الصحية المختصة في تحديد مصدر العدوى ومنع حدوث انتنطق أكبر. استعانت الحكومات ببيانات المسقط من الهواتف المحمولة من أجل هذا الغرض، ما أثار مخاوف بشأن الخصوصية، إذ أصدرت منظمة العفوالدولية إلى جانب أكثر من مئة منظمة أخرى بيانًا دعت فيه لفرض قيود على هذا النوع من المراقبة.

صُممت الكثير من تطبيقات الهاتف المحمول واقتُرحت للاستخدام الطوعي، بدءًا منسبعة أبريل 2020، عملت أكثر من عشر مجموعات من الخبراء على إيجاد حلول مراعية للخصوصية، مثل استخدام البلوتوث في تسجيل اقتراب المستخدم من الأجهزة المحمولة الأخرى. إذ يستطيع المستخدمون بعد ذلك تلقي رسالة في حالة اتصالهم القريب مع مصاب إيجابي بكوفيد-19.

فيعشرة أبريل 2020، أعربت أبل وغوغل عن مبادرة مشهجرة تهدف إلى تصميم نظام تتبع يحافظ على الخصوصية بالاعتماد على تقنية البلوتوث والتشفير. يهدف النظام إلى السماح للحكومات بإنشاء تطبيقات رسمية محافظة على الخصوصية لتتبع فيروس كورونا، مع هدف نهائي يتمثل في دمج هذه الوظيفة مباشرةً بمنصات الهواتف المحمولة ذات نظامي تشغيل أندرويد وآي أوإس. في أوروبا والولايات المتحدة، توفر تقنيات بالانتير بدورها خدمات لتتبع كوفيد-19.

الرعاية الصحية

مستشفى ميداني أنشأه الجيش خارج أسترا هوكيوست (المستشفى الشرقي) في غوتنبرغ، السويد، يحتوي على وحدات عناية مركزة مؤقتة من أجل سقمى كوفيد-19.

وصفت منظمة الصحة العالمية زيادة قدرة الرعاية الصحية وتكيفها مع احتياجات سقمى كوفيد-19 كتدبير استجابة رئيسي لتفشي السقم. أصدر «إي سي دي إي» والمخط الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية توجيهات للمشافي وخدمات الرعاية الصحية الأولية من أجل توزيع المصادر على مستويات متعددة، يضم ذلك هجريز الخدمات المخبرية على اختبارات كوفيد-19، وإلغاء الإجراءات الاختيارية قدر المستطاع، وفصل سقمى كوفيد-19 الإيجابيين وعزلهم، وحمل قدرات العناية المركزة عبر تدريب العاملين وزيادة عدد أجهزة النفس اصلاطناعيوالأسرة.

نظرًا إلى محدودية القدرة في سلاسل التوريد القياسية، تعمل بعض الشركات المصنعة على طبع مواد رعاية صحية ثلاثية الأبعاد، مثل مسحات الأنف وبتر أجهزة التنفس الاصطناعي. في أحد الأمثلة، عندما احتاج مشفى إيطالي إلى صمام تهوية بشكل مستعجل، ولم يكن باستطاعة المزود توصيل البترة ضمن نطاق الزمن المطلوب، قابلت شركة ناشئة محلية تهديدات قانونية بسبب انتهاكها المزعوم لبراءة اختراع وأعادت هندسة مئات الصمامات المطلوبة وطبعتها خلال الليل. في 23 أبريل 2020، أبلغت ناسا عن بناء جهاز تهوية خلال 37 يومًا، إذ يخضع حاليًا إلى المزيد من الاختبارات. تسعى ناسا للحصول على موافقة سريعة المسار.

العلاج

تخضع مضادات الفيروسات إلى اختبارات من أجل كوفيد-19، إلى جانب الأدوية التي تستهدف الاستجابة المناعية. لم يثبت أي منها فعاليته بشكل واضح على الوفيات في التجارب العشوائية المحكمة المنشورة. ومع ذلك، قد يؤثر دواء ريمديسيفير على زمن شفاء الفيروس. في 1 مايو، أعطت الولايات المتحدة الإذن باستخدام ريمديسيفير في الحالات الطارئة الحرجة لدى سقمى كوفيد-19  الذين أُدخلوا المستشفيات. إذ أُعطي إذن مؤقت باستخدامه نظرًا إلى عدم توفر أي علاجات أخرى، وارتفاع نسبة فوائده المحتملة مقارنةً بمخاطره المحتملة. يمكن حتى يساعد تناول أدوية الزكام المتاحة دون وصفة طبية، وشرب السوائل والراحة في تخفيف شدة الأعراض. اعتمادًا على الشدة، قد تتطلب الحالة العلاج بالأكسجين، والسوائل الوريدية ودعم التنفس. من الممكن حتى يسبب استخدام الستيرويدات تفاقم الحالة. تخضع الكثير من المركبات الموافق عليها مسبقًا في علاج الأمراض الفيروسية إلى الاختبارات لاستخدامها في علاج كوفيد-19.

التاريخ

ترتيب الحالات لكل بلد وفقًا للمقياس اللوغاريتمي.
مسقط سوق ووهان للمأكولات البحرية.

نشأت الكثير من النظريات حول المكان الذي ظهرت فيه الحالة الأولى (أوما يسمى بالمريض صفر). يُعتقد حتى أول حالة مُسجلة يعود تاريخها إلى 1 ديسمبر من عام 2019 في ووهان، مقاطعة خوبي، الصين. ازدادت خلال الشهر التالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في خوبي تدريجيًا. ووفقًا لمصادر صينية رسمية، كانت هذه الحالات مرتبطة في الغالب بسوق ووهان للمأكولات البحرية، الذي يبيع أيضًا الحيوانات الحية، ووُجدت نظرية واحدة تقول إذا الفيروس اتى من إحدى هذه الحيوانات.

أوفد مستشفى ووهان المركزي في 24 ديسمبر عينة من سائل غسل القصبات والأسناخ لإحدى الحالات السريرية غير المحلولة إلى شركة فيجن الطبية. في 27 و28 ديسمبر، أبلغت الشركة مستشفى ووهان المركزي ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الصيني بنتائج الاختبار، مشروحين وجود فيروس تاجي جديد. وقد لوحظت مجموعة من الالتهابات الرئوية مجهولة السبب في تاريخ 26 ديسمبر وعالجها الطبيب تشانغ جيشيان في مستشفى مقاطعة خوبي، الذي أبلغ مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في ووهان جيانغهان، في 27 ديسمبر. في 30 ديسمبر، ذكرت أحد تقارير الاختبار الموجهة إلى مستشفى ووهان المركزي، من شركة كابتل بايوميدلاب، نتيجة إيجابية كاذبة لسقم السارس، وهذا ما دفع مجموعة من الأطباء في مستشفى ووهان المركزي إلى تنبيه زملائهم وسلطات المستشفى المرتبطة بتلك النتيجة. أصدرت لجنة الصحة التابعة لبلدية ووهان في ذلك المساء إشعارًا وجهته إلى المؤسسات الطبية المتنوعة يتضمن «علاج الالتهاب الرئوي مجهول السبب». تعرض ثمانية من هؤلاء الأطباء، بما في ذلك لي وينليانغ (للعقوبة في ثلاثة يناير)، وحُذر الأطباء لاحقًا من قبل الشرطة بتهمة نشرهم شائعات كاذبة.

أصدرت لجنة الصحة التابعة لبلدية ووهان أول إعلان عام عن تفشي الالتهاب الرئوي مجهول السبب في 31 ديسمبر، وأكّدت وجود 27 حالة، وهوما يكفي لبدء البحث.

تضاعف عدد الحالات تقريبًا بمعدل جميع سبعة أيام ونصف خلال المراحل الأولى من تفشي السقم. وفي أوائل ومنتصف يناير من عام 2020، بدأ الفيروس بالانتشار إلى مقاطعات صينية أخرى، وقد ساعد على ذلك بدء موسم السفر لمهرجان الربيع أوفترة تشونيون باعتبار ووهان مركزًا للنقل وتبادلاً رئيسيًا للسكك الحديدية. في 20 يناير، أبلغت الصين عن نحو140 حالة جديدة في يوم واحد، حالتان في بكين وواحدة في شنجن. أظهرت البيانات الرسمية لاحقًا حتى 6,174 شخصًا قد ظهرت عليهم أعراض في تلك الفترة، أما عدد المصابين بالعدوى كان أكثر من ذلك. أشار تقرير نُشر في مجلة ذا لانسيت في 24 يناير إلى إمكانية انتنطق الفيروس من البشر، وأوصى بشدة باستخدام معدات الوقاية الشخصية بالنسبة للعاملين في مجال الصحة، وأكد على ضرورة إجراء اختبار الكشف عن الفيروس. في 30 يناير، أعربت منظمة الصحة العالمية حتى فيروس كورونا حالة طوارئ عامة ومحل اهتمام دولي.

سُجّلت في 31 يناير من عام 2020 أولى الحالات المؤكدة في إيطاليا، وهما سائحان من الصين. اعتبارًا من 13 مارس من عام 2020، اعتُبرت أوروبا المركز النشط للوباء من قبل منظمة الصحة العالمية. في 19 مارس من عام 2020، تفوقت إيطاليا على الصين باعتبارها الدولة التي سجلت أكبر عدد من الوفيات. وبحلول 26 مارس/ آذار، تجاوزت الولايات المتحدة كلًا من الصين وإيطاليا بأكبر عدد من الحالات المؤكدة في العالم. تشير الأبحاث التي أُجريت على فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 إلى حتى غالبية حالات سقم كوفيد-19 في ولاية نيويورك اتىت من مسافرين أوروبيين، وليس مباشرة من الصين أومن أي دولة آسيوية أخرى. وعند إعادة اختبار العينات السابقة وُجد إنسان في فرنسا أصيب بالفيروس بتاريخ 27 ديسمبر من عام 2019، وشخص في الولايات المتحدة توفي من السقم فيستة فبراير من عام 2020.

أُبلغ عن أكثر من 5,07 مليون حالة في جميع أنحاء العالم حتى تاريخ 19 مايومن عام 2020؛ وتُوفي أكثر من 332.000 إنسان وتعافى أكثر من 1,93 مليون شخص.

الاستجابات الوطنية

خريطة عمليات الحجر الوطنية ودون الوطنية حتى 30 مارس 2020.
  حجر وطني.
  حجر دون وطني.
  لا حجر

تعاني 188 دولة وإقليم لغاية الآن من وجود حالة أوأكثر مصابة بفيروس كورونا المستجد. وبسبب الوباء في أوروبا، قيدت الكثير من الدول في منطقة الشنغن حرية الحركة وأقامت ضوابط حدودية. تضمنت ردود العمل الوطنية تدابير لاحتواء الوباء مثل الحجر الصحي وحجر التجول (المعروف باسم أوامر البقاء في المنزل، أوأوامر الإيواء في المكان، أوعمليات الحجر).

بحلول 26 مارس، كان قد خضع نحو1.7 مليار إنسان في جميع أنحاء العالم لشكل من أشكال الحجر، وارتفع الرقم إلى 3.9 مليار إنسان في الأسبوع الأول من أبريل –أي أكثر من نصف سكان العالم.

بحلول أواخر أبريل، فُرِض الحجر على نحو300 مليون إنسان في دول أوروبا، ومن هذه الدول على سبيل المثال لا الحصر: إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. وكذلك، فُرِض الحجر على نحو200 مليون إنسان في أمريكا اللاتينية. وفي الولايات المتحدة، خضع نحو300 مليون إنسان -أي حوالي 90% من السكان- لشكل من أشكال الحجر، بينما كان العدد في الفلبين نحو100 مليون شخص، و59 مليون إنسان في جنوب إفريقيا، و1.3 مليار إنسان في الهند.

آسيا

لغاية 30 أبريل 2020، سُجِّل وجود حالات مصابة بالفيروس في جميع الدول الآسيوية باستثناء هجرمانستانوكوريا الشمالية، على الرغم من احتمال احتواء هذه الدول حالات أيضًا.

ساهمت هجرات رمضان في انتشار الفيروس في إندونيسيا، على الرغم من إقرار اللوائح الحكومية التباعد الاجتماعي، وعلى الرغم من الحظر المفروض على المواطنين لغاية يونيو.

الصين

الحالات المؤكدة إصابتها بكوفيد 19 لكل 100 ألف نسمة حسب المقاطعة اعتبارًا من 13 أبريل. يشير ذلك على احتواء هوبي عدد حالات أكثر بنحو40 مرة مقارنةً مع أي مقاطعة أخرى.
   مقاطعة خوبي: 11440 حالة لكل 100 ألف نسمة.
  1.5-2.5 حالة لكل 100 ألف نسمة.
  1 – 1.5 حالة لكل 100 ألف نسمة.
  0.5-1 حالة لكل 100 ألف نسمة.
  > 0–0.5 حالة لكل 100 ألف نسمة.

: رسم بياني للحالات والوفيات الجديدة في الصين خلال وباء كوفيد 19 يظهر مسار التحول خلال فترة الحجر وحمل الحجر.

تعود أول حالة مؤكدة مصابة بكوفيد 19 إلى 1 ديسمبر 2019 في ووهان. يشير تقرير آخر غير مؤكد إلى حتى الحالة الأولى كانت في 17 نوفمبر. لاحظت الدكتورة زانغ جيشيان مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي لسبب غير معروف في 26 ديسمبر، وأبلغت المشفى عنها، لتبلغ المشفى بدورها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مقاطعة جيانغهان في ووهان في 27 ديسمبر. أشار الاختبار الجيني الأولي لعينات السقمى في 27 ديسمبر 2019 إلى وجود فيروس تاجي (فيروس كورونا) شبيه بالسارس. أصدرت لجنة الصحة البلدية في ووهان إشعارًا عامًا في 31 ديسمبر يؤكد وجود 27 حالة ويدعوإلى ارتداء أقنعة الوجه. وبهذا النبأ، أبلغت منظمة الصحة العالمية في نفس اليوم. خلال تلك الأثناء، حذرت الشرطة الأطباء في ووهان من نشر "شائعات" حول تفشي السقم. نطقت لجنة الصحة الوطنية الصينية في البداية إنه لا يوجد "دليل واضح" على انتنطق الفيروس من إنسان إلى إنسان. نطق مسؤولون صينيون في 14 يناير إذا انتنطق العدوى من إنسان إلى آخر أمر محتمل، وأن الاستعدادات للقاءة الجائحة ضرورية. في تصريح نُشِرَ ليلة 14-15 يناير، نطقت لجنة الصحة البلدية في ووهان إنه لا يمكن استبعاد إمكانية انتنطق العدوى من إنسان لآخر.

في 20 يناير، أعربت لجنة الصحة الوطنية الصينية حتى انتنطق الفيروس التاجي من إنسان لآخر قد وقع بالعمل. في نفس اليوم، أصدر الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ أول تعليقات عامة حول الفيروس، وأبلغوا الناس في المناطق المصابة بوجوب التباعد الاجتماعي وتجنب السفر. خلال فترة رأس السنة الصينية، فرضت السلطات الحجر على مدينة ووهان. بعد نقل المسافرون من ووهان الفيروس إلى بعض الدول الآسيوية، أطلقت الحكومة الصينية فيعشرة فبراير حملة راديكالية وصفها الزعيم البارز والأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي بأنها حرب شعبية لاحتواء الانتشار الفيروسي. في أكبر حجر صحي عهده تاريخ البشرية، منع الحزام الصحي المفروض على ووهان في 23 يناير السفر والخروج من المدينة، وامتد ليغطي خمس عشرة مدينة في خوبي؛ وهوما أثر على نحو57 مليون شخص. حُظِرَ استخدام المركبات الخاصة في المدينة، وألغيت الكثير من احتفالات رأس السنة الصينية (25 يناير). أعربت السلطات عن بناء مستشفى مؤقت -مستشفى هووشين شان - انتهى بناؤه في غضون عشرة أيام. أُسِّس مستشفى لي شين شان فيما بعد لمعالجة السقمى الجدد. غيرت الصين مرافق أخرى في ووهان، مثل مراكز المؤتمرات والملاعب، إلى مستشفيات مؤقتة.

مستشفى ووهان لي شي شان، وهومستشفى ميداني متخصص في حالات الطوارئ بني استجابةً للوباء.
مستشفى مؤقت لعلاج الحالات الخفيفة من كوفيد 19 في مدينة ووهان، وهومن بين عشرة مستشفيات أخرى من هذا النوع في المدينة.

في 26 يناير، اتخذت الحكومة إجراءات إضافية لاحتواء وباء كوفيد 19، بما في ذلك إصدار إعلانات صحية للمسافرين وتمديد عطلة عيد الربيع. وفي هذا السبيل، أغلقت الجامعات والمدارس في جميع أنحاء البلاد. اتخذت منطقتا هونغ كونغ وماكاوعدة تدابير، خاصة فيما يتعلق بالمدارس والجامعات. وكذلك بدأت الكثير من المناطق الصينية بإجراءات العمل عن بعد. وأيضًا، فرضت الحكومة قيودًا على السفر داخل وخارج مقاطعة خوبي، وأجرت تعديلات على وسائل النقل العام، وأغلقت المتاحف في جميع أنحاء الصين بشكل مؤقت، وفرضت السيطرة على الحركة العامة في الكثير من المدن؛ ويقدر عدد الأشخاص المتأثرين بذلك نحو760 مليون إنسان (أكثر من نصف السكان). في يناير وفبراير 2020، خلال ذروة الوباء في ووهان، فقد حواليخمسة ملايين إنسان وظائفهم، وتبترت السبل بالكثير من العمال المهاجرين الريفيين الصينيين البالغ عددهم نحو300 مليون، ليبقوا في منازلهم في المقاطعات الداخلية أويحاصروا في مقاطعة خوبي.

بعد دخول الوباء مرحلته العالمية في مارس، اتخذت السلطات الصينية إجراءات صارمة لمنع الفيروس من دخول الصين من دول أخرى. على سبيل المثال، فرضت بكين الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يومًا لجميع المسافرين الدوليين الذين يدخلون المدينة. في الوقت نفسه، انتشر شعور قوي معادي للأجانب، ليشهد الأجانب مضايقات من قبل عامة الناس ويجبروا على الخروج القسري من الشقق والفنادق.

في 24 مارس، أفاد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ حتى انتشار الحالات المنقولة محليًا توقف وأن تفشي السقم في الصين تحت السيطرة. خُفِّفَت قيود السفر في نفس اليوم الذي فرضت فيه في خوبي -باستثناء ووهان- بعد شهرين من فرض الحجر. أعربت وزارة الخارجية الصينية في 26 مارس حتى تعليق حاملي التأشيرة أوتصريح الإقامة سيُعلَّق اعتبارًا من 28 مارس وما بعده، مع عدم ذكر تفاصيل محددة حول موعد انتهاء هذه السياسة. يجب على الراغبين في دخول الصين التقدم للحصول على تأشيرات في السفارات والقنصليات الصينية. شجعت الحكومة الصينية الشركات والمصانع على إعادة فتحها في 30 مارس، وقدمت التحفيز النقدي للشركات.

أعرب مجلس الدولة يوم حداد بدأ بلحظة صمت وطنية مدتها ثلاث دقائق في أربعة أبريل، بالتزامن مع مهرجان تشينغمينغ، وذلك مع طلب الحكومة المركزية من العائلات الاحتفال عبر الإنترنت ومراعاة التباعد الجسدي لتجنب إعادة انتشار العدوى. في 25 أبريل، خرج آخر السقمى في ووهان من المستشفى. وفي 13 مايو، فُرِضَ الحضر على مدينة جيلين، مما أثار عدة مخاوف حول عودة انتشار العدوى مرة أخرى.

إيران

تطهير قطارات متروطهران. أتخذت الكثير من البلدان الأخرى إجراءات مماثلة.

أبلغت إيران عن أول حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (سارس-كوف-2) في 19 فبراير 2020 في مدينة قم، وفي وقتٍ لاحق من نفس اليوم أعربت وزارة الصحة والتعليم الطبي وفاة اثنين من المصابين. تضمنت الإجراءات المبكرة التي أعربتها الحكومة الإيرانية إلغاء الحفلات وغيرها من الفعاليات الثقافية، والأنشطة الرياضية،وصلاة الجمعة، بالإضافة لإغلاق الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والمدارس. خصصت إيرانخمسة تريليون ريال (ما يعادل 120 مليون دولار أمريكي) لمكافحة الفيروس. أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني في 26 فبراير 2020 أنه لا توجد خطط لتطبيق حجر تام على المناطق المتضررة من تفشي الوباء، وإنما سيُعزل الأفراد المصابون فقط. أعربت الحكومة عن خطط للحد من السفر بين المدن في شهر مارس، ولكن حركة التنقلات الكثيفة بين المدن استمرت قبل رأس السنة الفارسية (عيد النوروز). بقيت الأضرحة الشيعية في قم مفتوحة للحجاج حتى 16 مارس.

أصبحت إيران مركزًا لتفشي فيروس كورونا المستجد بعد الصين خلال شهر فبراير. تتبعت أكثر من عشر دول حالات الإصابة لديها إلى إيران بحلول 28 فبراير، وهوالأمر الذي يشير إلى حتى تفشي السقم من الممكن كان أكبر من 388 إصابة التي أعربت عنها الحكومة الإيرانية بحلول ذلك التاريخ. أغلق البرلمان الإيراني بعد حتى أعرب أنّ 23 من أصل 290 عضوًا في البرلمان كانت نتائج اختباراتهم إيجابية للفيروس في ثلاثة مارس. أعربت الحكومة الإيرانية في 15 مارس عن مئة وفاة في يوم واحد، وهوأكبر عدد وفيات سُجل في البلاد منذ بدء تفشي السقم. توفي على الأقل 12 سياسيًا ومسؤولًا حكوميًا إيرانيًا بسبب فيروس كورونا المستجد حتى 17 مارس، وبحلول 23 مارس كانت إيران تُسجل خمسين إصابة جديدة جميع ساعة، ووفاة جديدة جميع عشر دقائق بسبب فيروس كورونا المستجد، ووفقًا لمسؤول في منظمة الصحة العالمية قد تكون الإصابات الحقيقية في إيران أكبر بخمسة أضعاف من الحالات المعلنة، واقترح أيضًا حتى العقوبات الأمريكية على إيران قد تؤثر على قدرة البلاد في لقاءة تفشي الوباء على أراضيها. طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتخفيف العقوبات الاقتصادية على الدول الأكثر تضررًا من الوباء ومنها إيران. أعادت إيران فتح مراكز التسوق في 20 أبريل في جميع أنحاء البلاد رغم وجود مخاوف من حدوث موجة ثانية من تفشي الوباء بسبب هذه المستوى. ظهرت تقارير في مارس وأبريل تفيد حتى إيران لا تعلن بشكل سليم عن حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا المستجد. أبلغ في 27 أبريل حتى 700 إنسان قد ماتوا في إيران بسبب تناول الميثانول الذي يُعتقد خطأً أنه علاج لفيروس كورونا المستجد.

كوريا الجنوبية

مركز اختبار بالسيارة في مركز غيونغجوللصحة العامة

تأكَّد انتنطق سقم كوفيد-19 إلى كوريا الجنوبية من الصين في 20 يناير 2020. وأفادت وكالة الصحة في البلاد عن زيادة كبيرة في عدد الإصابات المؤكدة في يوم 20 فبراير، وتعزى هذه الزيادة إلى تجمع ديني وقع في إحدى الكنائس بمدينة دايغو، إذ يُشتبه أنَّ زائري الكنيسة الذين أتوا من مدينة ووهان الصينية هم مصدر العدوى، وقد ظهرت أعراض كوفيد-19 عند 1261 إنسان من أصل 9336 من أتباع الكنيسة (13%) حتى 22 فبراير. أعربت كوريا الجنوبية أعلى درجات الإنذار في 23 فبراير 2020، وفي 28 فبراير أعربت عن أكثر من ألفي إصابة مؤكدة، ارتفعت إلى 3150 إصابة في 29 فبراير. عُزلت جميع القواعد العسكرية الكورية الجنوبية بعد حتى أظهرت الاختبارات إصابة ثلاثة جنود بفيروس كورونا المستجد. وأُجلت مواعيد الرحلات الجوية أيضًا.

يُعد برنامج كوريا الجنوبية لفحص السكان لتحري الإصابة بالفيروس وعزل المصابين هوالأكبر والأفضل تنظيمًا على مستوى العالم، وقد تضمنت طرق الفحص الإبلاغ الذاتي الإلزامي عن الأعراض من قبل الوافدين الجدد على كوريا الجنوبية من خلال تطبيقات هاتف محمول مخصصة لهذا الغراض، وتطوير اختبارات تصدر نتائجها في اليوم التالي، وزيادة الاختبارات المتاحة لتصل إلى 20 ألف اختبار جميع يوم، وقد نجح برنامج كوريا الجنوبية في السيطرة على تفشي الوباء دون الحاجة لعزل مدن كاملة.

حدث جدل واسع في المجتمع الكوري الجنوبي في البداية بشأن استجابة الرئيس مون جيه إذا للأزمة، ووُقعت أكثر من عريضة بعضها أشاد بالرئيس وبعضها طالب بمحاسبته. أعربت كوريا الجنوبية في 23 مارس أقل عدد إصابات يُسجل في يوم واحد منذ أربعة أسابيع، وأعربت الحكومة في 29 مارس أنه واعتبارًا من 1 أبريل سيُعزل جميع الوافدين الجدد من الخارج لمدة أسبوعين. أفادت تقارير إعلامية أنه وبحلول في 1 أبريل كانت كوريا الجنوبية قد تلقت طلبات مساعدة في اختبارات الفيروس من 121 دولة مختلفة حول العالم.

اليابان

أبلغت وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية يوم 16 يناير منظمة الصحة العالمية عن وجود حالة مؤكدة لفيروس كورونا الجديد (2019-nCoV) عند إنسان كان قد سافر إلى ووهان، في الصين. وكانت تلك هي الحالة الثانية المؤكدة لفايروس 2019-nCoV التي اكتشفت خارج الصين، وعقب تأكيد وجود الحالة الأولى في تايلاند في 13 يناير. كان المريض ذكر، ويتراوح عمره بين 30 و39 عامًا، ويعيش في اليابان. وقد سافر المريض إلى ووهان، في الصين أواخر شهر ديسمبر، وأصيب بالحمى في ثلاثة يناير 2020 أثناء إقامته في ووهان. ولكنهُ لم يزر سوق ووهان للمأكولات البحرية أوأي أسواق أخرى لبيع الحيوانات الحية في ووهان. إلا انه أشار باتصالهِ الوثيق مع إنسان مصاب بالتهاب رئوي.

يومستة يناير، عاد إلى اليابان وأجرى اختبارا للأنفلونزا عندما زار عيادة محلية في نفس اليوم ولكن النتيجة كانت سالبة، وفيعشرة يناير، ونظرًا لاستمرار أعراض السعال والتهاب الحلق والحمى فقد راجع مستشفى محلي حيث أظهرت صوراً التقطت لصدرهِ بالأشعة السينية مشاكل عميقة أُدخل بعدها إلى المستشفى في نفس اليوم وبقي محمومًا حتى 14 يناير. حيث أبلغ الطبيب المعالج عن الحالة إلى إحدى هيئات الصحة العامة المحلية بموجب نظام المراقبة. وجمعت عينات منه وإرسلت إلى المعهد الوطني للأمراض المعدية (NIID)، وهنالك أجري اختبار تفاعل البلمرة التسلسلي للنسخ العكسي مرتين، وتأكد أصابته بفايروس 2019-nCoV RNA في 15 يناير 2020.

أوروبا

الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 بالنسبة إلى التعداد السكاني الإجمالي للبلاد. الأرقام غير قابلة للمقارنة، إذ تختلف استراتيجية الاختبار بين الدول وبحسب الفترات الزمنية.

اعتبارًا من 13 مارس 2020، اعتبرت منظمة الصحة العالمية حتى أوروبا هي المركز النشِط للجائحة، إذ تضاعفت الحالات في جميع أنحاء أوروبا على مدى فترات تتراوح عادة من ثلاثة إلى أربعة أيام، وتضاعفت في بعض البلدان (معظمها في المراحل الأولى من الكشف) جميع يومين.

حتى 17 مارس، كان هناك في جميع الدول الأوروبية حالة واحدة مؤكدة على الأقل من فيروس كوفيد-19، إذ كانت الجبل الأسود آخر دولة أوروبية تبلغ عن أول إصابة مؤكدة فيها. أبلغ عن حالة وفاة واحدة على الأقل في جميع البلدان الأوروبية باستثناء مدينة الفاتيكان.

حتى 18 مارس، كان أكثر من 250 مليون إنسان في أوروبا يخضعون للإغلاق.

إيطاليا

أكد انتشار السقم إلى إيطاليا في 31 يناير، عندما كان اختبار فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 لسائحين صينين في روما إيجابيًا. بدأت الحالات بالتزايد بصورة حاد، ما دفع الحكومة الإيطالية إلى تعليق جميع الرحلات الجوية من الصين وإليها وإعلان حالة الطوارئ. كُشف عن مجموعة سقمية غير مرتبطة من حالات كوفيد-19 لاحقًا، بدءًا من 16 حالة مؤكدة في لومبارديا في 21 فبراير.

صورة: متطوعوالحماية المدنية يجرون فحوصات طبية في مطار غولييلموماركوني في بولونيا فيخمسة فبراير.

في 22 فبراير، أعرب مجلس الوزراء عن مرسوم بقانون حديث لاحتواء تفشي السقم، بما في ذلك عزل أكثر من 50 ألف شخصًا من إحدى عشر بلدية مختلفة في شمال إيطاليا. نطق رئيس الوزراء جوزيبي كونتي: «لنقد يكون الدخول إلى أوالخروج من مناطق التفشي متاحًا. وقد عُلقت أنشطة العمل والأحداث الرياضية في تلك المناطق بالعمل».

في أربعة مارس، أمرت الحكومة الإيطالية بالإغلاق الكامل لجميع المدارس والجامعات في جميع أنحاء الدولة، إذ بلغت حالات الوفاة المئة. كان هناك نية بعقد جميع الأحداث الرياضية الكبرى، بما في ذلك مباريات كرة القدم في الدوري الإيطالي، خلف أبواب مغلقة حتى أبريل، ولكن فيتسعة مارس، عُلقت جميع الألعاب الرياضية بالكامل لمدة شهر واحد على الأقل. في 11 مارس، أمر رئيس الوزراء كونتي بوقف جميع الأنشطة التجارية تقريبًا باستثناء محلات السوبر ماركت والصيدليات.

فيستة مارس، نشرت الكلية الإيطالية للتخدير والتسكين والإنعاش والرعاية المركزة (إس آي إيه إيه تي آي) توصيات الأخلاقيات الطبية المتعلقة ببروتوكولات فرز المصابين. في 19 مارس، تجاوزت إيطاليا الصين، وأصبحت هي الدولة ذات عدد الوفيات الأعلى المرتبطة بفيروس الكورونا في العالم بعد الإبلاغ عن 3405 حالة وفاة بسبب الوباء. في 22 مارس، ورد حتى روسيا أوفدت تسع طائرات عسكرية بمعدات طبية إلى إيطاليا. حتىتسعة مايو، كانت هناك 217,185 حالة إصابة مؤكدة، 30,201 حالة وفاة و99,023 حالة تعافي في إيطاليا، ومعظم هذه الأرقام كانت تعود إلى منطقة لومبارديا. أشار تقرير سي إذا إن إلى حتى اجتماع عامل وجود عدد كبير من كبار السن في إيطاليا بالإضافة إلى عدم القدرة على تحري الإصابة لدى الجميع قد يساهم في ازدياد عدد الوفيات. في 19 أبريل، ورد حتى البلاد سجلت أخفض معدل وفيات لها، 433 خلال سبعة أيام، وبعض الشركات بعد ستة أسابيع من الإغلاق بدأت تطالب بتخفيف القيود.

إسبانيا

سكان بلنسية، إسبانيا، يحافظون على الابتعاد الاجتماعي خلال وجودهم في طابور.

أكد انتشار الوباء لأول مرة في إسبانيا في 31 يناير 2020، عندما كان اختبار السائح الألماني لفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 إيجابيًا في لا غوميرا، جزر الكناري. أظهر التحليل الجيني البعدي أنه استرد ما لا يقل عن 15 سلالة من الفيروس، وبدأ الانتنطق ضمن المجتمع بحلول منتصف فبراير. وبحلول 13 مارس، أكد وجود حالات في جميع مقاطعات البلد الخمسين.

فُرضت حالة طوارئ وإغلاق في 14 مارس. أعرب في 29 مارس، أنه بدءًا من اليوم التالي يستوجب على جميع العمال غير الأساسيين التزام منازلهم لمدة 14 يومًا. بحلول أواخر مارس، سجل مجتمع مدريد معظم الحالات والوفيات في البلاد. شهد العمال الطبيون وأولئك الذين يعيشون في دور رعاية المسنين معدلات إصابة عالية بشكل خاص. في 25 مارس، تجاوز عدد الوفيات بسبب الفيروس الرقم في الصين القارية وكانت إسبانيا الثانية بعد إيطاليا. في 2 أبريل، توفي 850 شخصًا بسبب الفيروس في غضون 24 ساعة، وكان هذا الرقم في وقتها أكبر عدد وفيات في غضون مدة مماثلة وأكبر من أي دولة.

حتى 21 مايو2020، كانت هناك 233,037 حالة مؤكدة و27,940 حالة وفاة بينما كانت هناك 150,376 حالة تعافي. اعتبر حتى عدد الحالات العملي أكبر بكثير، إذ من غير الممكن فحص جميع الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة أوغير العرضيين.. في 13 مايو، أظهرت نتائج الموجة الأولى من دراسة الانتشار المصلي التي قامت بها الحكومة الإسبانية على نطاق الدولة حتى النسبة المئوية للسكان الذين يمكن حتى يصابوا خلال الوباء ستكون نحو5%، ما يعادل 2 مليون إنسان وسطيًا، وكان هذا الرقم أعلى بعشرة أضعاف من عدد الحالات المؤكدة في ذاك التاريخ. وفقًا لهذه الدراسة بناءً على عينة من أكثر من 63,000 شخصًا، ستكون مدريد وقشتالة والمنشف أكثر المناطق تأثرًا بنسبة تفوق 10%. يُعتقد أيضًا حتى تقدير عدد الوفيات كان أقل من العملي بسبب قلة الاختبارات والإبلاغ، من الممكن بما يصل إلى 5700-6000 وفقًا لتحليل زيادة الوفيات المتنوعة.

روسيا

قام الرئيس بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين وعمدة موسكوسرغي سوبيانين بزيارة مركز رصد الفيروسات التاجية في 17 مارس.

انتشرت جائحة فيروس كورونا إلى روسيا في 31 يناير 2020، عندما أثبتت إصابة اثنين من المواطنين الصينيين في تيومين وتشيتا في الشرق الأقصى الروسي بالفيروس، مع احتواء الحالتين. تضمنت إجراءات الوقاية المبكرة إغلاق الحدود مع الصين وإجراء اختبارات مكثفة. انتشرت العدوى من إيطاليا في 2 مارس، مما اضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية مثل إلغاء الأحداث وإغلاق المدارس والمسارح والمتاحف وإغلاق الحدود وإعلان فترة توقف عن العمل التي استمرت حتى 11 مايوومُددت مرتين. بحلول نهاية مارس، فُرضت عمليات الإغلاق في الغالبية العظمى من الكيانات الإتحادية، بما في ذلك موسكو. بحلول 17 أبريل، أكد وجود حالات في جميع الكيانات الإتحادية. في 27 أبريل، تجاوز عدد الحالات المؤكدة تلك الموجودة في الصين، وفي 30 أبريل، تجاوز عدد الحالات 100 ألف.

حتى 16 مايو، كان في روسيا 272 ألف و43 حالة مؤكدة، و63 ألف و166 حالة تعافت، و2537 حالة وفاة، وأكثر من 6.6 مليون اختبار مُجرى، لتحتل المرتبة الثانية في عدد الحالات المؤكدة. تُعد موسكوأكثر الكيانات الاتحادية تضررًا، إذ حتى غالبية الحالات المؤكدة موجودة هناك.

المملكة المتحدة

وضع قناع وجه على تمثال «وي آني» في جوروك، اسكتلندا، خلال الجائحة.

قبل 18 مارس 2020، لم تفرض الحكومة البريطانية أي شكل من أشكال الإبعاد الاجتماعي أوإجراءات الحجر الجماعي على مواطنيها. ونتيجة لذلك، تلقت الحكومة الكثير من النقد لتباطؤ وضعف استجابتها حيال المخاوف التي يقابلها الشعب.

في 16 مارس، أصدر رئيس الوزراء بوريس جونسون تصريحًا ينصح بعدم السفر إلا للضرورة وكذلك التواصل الاجتماعي، واقترح حتى يعمل الناس من منازلهم حيثما أمكن وبضرورة اجتناب أماكن مثل الحانات والمطاعم والمسارح. في 20 مارس أعربت الحكومة حتى جميع الأماكن الترفيهية مثل الحانات والصالات الرياضية ستغلق في أقرب وقت ممكن، ووعدت بدفع ما يصل إلى 80 في المائة من أجور العمال إلى حد 2500 جنيه استرليني شهريًا للحد من البطالة أثناء الأزمة.

في 23 مارس، أعرب رئيس الوزراء عن تدابير إبعاد اجتماعي أكثر صرامة، ومنع التجمعات لما يزيد عن شخصين، وحصر السفر وأي نشاطات في الهواء الطلق إلى تلك الضرورية جدًا فقط. خلافًا للتدابير السابقة، كانت هذه القيود قابلة للتطبيق من قبل الشرطة من خلال إصدار الغرامات وتفريق التجمعات. أمرت معظم الشركات بالإغلاق باستثناء تلك التي تُعد «أساسية» بما في ذلك المتاجر الكبرى والصيدليات والبنوك ومتاجر المعدات ومحطات البنزين والمرائب.

في 24 أبريل، أفيد بأن إحدى تجارب اللقاحات الواعدة قد بدأت في إنجلترا. تعهدت الحكومة في المجمل بأكثر من 50 مليون جنيه للبحوث المتعلقة بذلك.

لضمان حتى المملكة المتحدة لديها القدرة الاستيعابية الكافية لعلاج الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، بُنيت بعض مستشفيات هيئة الخدمة الصحية الوطنية كوفيد-19 للرعاية الحرجة. أول مستشفى تم تشغيله ضمن هذا المجال كان مستشفى هيئة الخدمات الصحية الوطنية نايتغيل في لندن بقدرة استيعابية تعادل 4000 سرير، والذي شُيّد ضمن مركز مؤتمرات إكسل على مدى تسعة أيام.في أربعة مايو، أعرب حتى مستشفى نايتغيل في وضع التأهب ونُقل باقي السقمى إلى المرافق الأخرى. حصل هذا بعد تقرير يفيد أنه عولج في مستشفى نايتغيل في لندن «51 مريضًا» خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الافتتاح. فيخمسة مايو، كشفت الأرقام الرسمية حتى بريطانيا سجلت أسوأ عدد من ضحايا فيروس كورونا في أوروبا، ما أثار دعوات لإجراء تحقيق في التعامل مع الوباء. بلغ عدد الوفيات في المملكة المتحدة ما يقرب من 29427 لأولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس. في وقت لاحق، احتسب الرقم على أنه 32313 وذلك بعد أخذ عدد الوفيات الرسمي في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية بالحسبان.

فرنسا

فرنسا تنقل المصابين بفيروس كورونا من المستشفيات التي تعاني من زيادة في أعداد السقمى إلى المستشفيات في مناطق أخرى عن طريق المروحيات العسكرية، كما هومشروح هنا في مطار ستراسبورغ

على الرغم من أنه كان يُعتقد في الأصل حتى الوباء وصل إلى فرنسا في 24 يناير 2020، وذلك عندما أكدت أول إصابة بفيروس كورونا في أوروبا في بوردو، اكتشف فيما بعد أنه ثبت إيجابية اختبار الإصابة بالفيروس لدى إنسان بالقرب من باريس في 27 ديسمبر 2019 بعد إعادة فحص العينات القديمة. كان التجمع السنوي المقتوح للكنيسة المسيحية أحد الأحداث الرئيسية التي أدت إلى انتشار السقم في البلاد وذلك بين 17 و24 فبراير في مولهاوس، وحضره نحو2500 شخص، يعتقد حتى نصفهم على الأقل أصيبوا بالعدوى.[335]

في 13 مارس، أمر رئيس الوزراء إدوارد فيليب بإغلاق جميع الأماكن العامة غير الضرورية، وفي 16 مارس، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الحجز الإلزامي في المنزل والذي مُدد حتى 11 مايوعلى الأقل. حتى 23 أبريل، أبلغت فرنسا عن أكثر من 120804 حالة مؤكدة، و21856 حالة وفاة و42088 حالة تعافي، محتلةً بذلك المرتبة الرابعة بالنسبة لعدد الحالات المؤكدة. وقد اندلعت بعض أعمال الشغب في ضواحي باريس في شهر أبريل.

أمريكا الشمالية

أُبلغ عن الحالات الأولى في أمريكا الشمالية في الولايات المتحدة في يناير 2020، وأبلغ عن الحالات في جميع دول أمريكا الشمالية بعد حتى أكدت سانت كيتس ونيفيس وجود حالة إصابة في 25 مارس، وفي جميع أنطقيم أمريكا الشمالية بعد تأكيد بونير وجود حالة أصابة في 16 أبريل.

في 26 مارس 2020، أصبحت الولايات المتحدة الدولة التي تحوي أكبر عدد من الإصابات المؤكدة لكوفيد 2019، مع أكثر من 82,000 حالة. في 11 أبريل 2020، أصبحت الولايات المتحدة الدولة التي لديها أعلى حصيلة رسمية للوفيات نتيجة الفيروس، مع أكثر من 20,000 حالة وفاة. حتى 15 مايو2020، بلغ إجمالي حالات إصابات كوفيد 2019 حوالي 1,571,908 مع 95,764 حالة وفاة.

أبلغت كندا عن 60,616 حالة وفاة و3,842 حالة وفاة في أربعة مايو، بينما أبلغت المكسيك عن 23,471 حالة إصابة و2,154 حالة وفاة.جمهورية الدومينيكان وكوبا هي الدول الكاريبية الوحيدة التي أبلغت عن أكثر من ألف حالة إصابة (7,954 و1,649 على التوالي)، بينما كانت جميع من بنما وهندوراس أكثر دول أمريكا الوسطى بـ7,197 و1,055 حالة على التوالي.

الولايات المتحدة

الحالات المؤكدة لإصابات كوفيد 2019 لكل مليون نسمة حسب الولاية، اعتبارًا من ثلاثة مايو2020

في 20 يناير، تأكد إصابة أول حالة بكوفيد 2019 في ولاية واشنطن الواقعة بإقليم الشمال الغربي الهادئ في عند رجل عاد من ووهان في 15 يناير. تأسست فرقة عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا في 29 يناير. في 31 يناير، أعربت إدارة ترامب حالة الطوارئ الصحية العامة، وقيدت الدخول للمسافرين من الصين الذين ليسوا من مواطني الولايات المتحدة.

في 28 يناير 2020، أعربت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (معهد الصحة العامة الرائد التابع للحكومة الأمريكية) أنها طورت أدوات الاختبار الخاصة بها. على الرغم من ذلك، كانت بداية إجراء الاختبارات في الولايات المتحدة بطيئة، مما حجب مدى تفشي السقم. وكانت طرق التقييم التي اتبعتها الحكومة الفدرالية في فبراير ذات نتائج مشبوهة، ولم توافق الحكومة الفدرالية على مجموعات اختبار غير حكومية (من قبل الأوساط الأكاديمية والشركات والمستشفيات) حتى نهاية فبراير، وأوجدت معايير تقييدية للأشخاص للتأهل لإجراء الاختبار حتى أوائل مارس (كانت تُجرى الاختبارات تحت طلب الطبيب بعد ذلك).

بعد الإبلاغ عن أول حالة وفاة في الولايات المتحدة في ولاية واشنطن في 29 فبراير، أعرب الحاكم جاي إنسلي حالة الطوارئ، وهوإجراء سرعان ما تبعته دول أخرى. ألغت المدارس في منطقة سياتل الفصول الدراسية في ثلاثة مارس، وبحلول منتصف مارس أغلقت المدارس في جميع أنحاء البلاد.

الرئيس ترامب يسقط مرسوم مخصصات المساعدات للتأهب والاستجابة لجائحة فيروس كورونا ليصبح قانونًا فيستة مارس 2020

فيستة مارس 2020، قدّر مجموعة من الفهماء في فريق استجابة كوفيد 19 من كلية إمبريال في لندن تأثير جائحة كورونا على الولايات المتحدة. سقط الرئيس ترامب في نفس اليوم على مرسوم مخصصات المساعدات للتأهب والاستجابة لجائحة فيروس كورونا، الذي قدم تمويلًا بمقدار 8.3 مليار دولار للوكالات الفدرالية من أجل الاستجابة للفاشية. فرضت الشركات قيودًا على سفر الموظفين، وألغت المؤتمرات، وشجعت الموظفين على العمل من المنزل. ألغيت الأحداث والمواسم الرياضية.

في 11 مارس، أعرب ترامب قيود السفر لمعظم أوروبا لمدة 30 يومًا، اعتبارًا من 13 مارس. في اليوم التالي، وسع القيود لتضم المملكة المتحدة وأيرلندا. في 13 مارس، أعرب حالة الطوارئ الوطنية، التي أتاحت الأموال الفدرالية لتُصرَف على الاستجابة للأزمة. بدءًا من 15 مارس، أغلقت الكثير من الشركات أوخفضت ساعات العمل في جميع أنحاء الولايات المتحدة في محاولة للحد من انتشار الفيروس. بحلول 17 مارس تأكد وجود الوباء في جميع الولايات الخمسين وفي مقاطعة كولومبيا.

في 25 مارس صرّح حاكم نيويورك بأنه على ما يظهر حتى التباعد الاجتماعي يعمل بشكل إيجابي، إذ تباطأ تضاعف الانتشار المُقدّر للحالات من 2.0 يوم إلى 4.7 يوم. في 26 مارس كان لدى الولايات المتحدة حالات مؤكدة أكثر من أي دولة أخرى. مسح مفتشوالصحة الفدراليون الأمريكيون 323 مستشفى في أواخر مارس وأُبلغ عن وجود «نقص حاد» في لوازم إجراء الاختبار المُشخّص، و«نقص كبير» في معدات الوقاية الشخصية، وغيرها من الموارد بسبب إطالة فترة بقاء المريض في انتظار نتائج الاختبار.

سفينة البحرية الأمريكية الاستشفائية كومفورت تصل إلى مانهاتن في 30 مارس.

حتى 24 أبريل تأكد وجود 889,309 حالة في الولايات المتحدة، وتوفي 50,256 مريضًا. نطقت تقارير إعلامية في 30 مارس إذا الرئيس ترامب قرر تمديد المبادئ التوجيهية لمسافة التباعد الاجتماعية حتى 30 أبريل. في نفس اليوم، صُنعت سفينة البحرية الأمريكية الاستشفائية كومفورت، وهي سفينة استشفائية تحتوي على حوالي ألف سرير موجودة في نيويورك. في ثلاثة أبريل سجلت الولايات المتحدة 884 حالة وفاة بسبب الفيروس التاجي في غضون 24 ساعة. وتجاوز عدد الحالات في ولاية نيويورك الـ 100 ألف إصابة في ثلاثة أبريل.

وقد انتُقد البيت الأبيض لتقليله من شأن خطر الجائحة، ولسيطرته الضعيفة بتوجيه مسؤولي الصحة والفهماء لتنسيق البيانات والمنشورات العامة المتعلقة بالفيروس مع مخط نائب الرئيس مايك بنس. انتقد بعض المسؤولين والمعلقين الأمريكيين استيراد الولايات المتحدة للمواد الحيوية بما فيها الإمدادات الطبية الأساسية من الصين.

في 14 أبريل أوقف الرئيس ترامب تمويل منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أنها لم تنجح في تدبير الوباء الحالي. في أواخر أبريل، نطق الرئيس ترامب إنه سيسقط على أمر تطبيقي بتعليق الهجرة مؤقتًا إلى الولايات المتحدة بسبب الوباء. كانت هناك تصريحات أمريكية بأن الصين حجبت المعلومات، وفي 22 أبريل زعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيوعلى قناة فوكس نيوز حتى الصين رفضت السماح للفهماء الأمريكيين بدخول البلاد للتأكد من أصل الوباء الحالي، لكنه لم يذكر تفاصيل من أي طلبات لمثل هذه الزيارات. في 22 أبريل، أفيد حتى اثنين من سكان كاليفورنيا قد توفيا بسبب الفيروس (وليس بسبب الإنفلونزا بحسب ما اعتُقد سابقًا) فيستة و17 فبراير، قبل ثلاثة أسابيع من التصريح بأول حالة موت رسميًا بسبب الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة.

أمريكا الجنوبية

تدريب العمال على تطهير الحافلات في أوليندا، بيرنامبوكو، البرازيل في 16 مارس 2020

تأكّد وصول الوباء إلى أمريكا الجنوبية في 26 فبراير عندما أكدت البرازيل وجود حالة في ساوباولو. بحلول ثلاثة أبريل سجلت جميع البلدان والأنطقيم في أمريكا الجنوبية حالة واحدة على الأقل. البرازيل لديها أكبر عدد من الحالات المبلغ عنها في أمريكا الجنوبية. في أبريل تأثرت الإكوادور بشدة إذ اُبلغ عن زيادة بالآلاف بعدد الوفيات في مقاطعة واحدة فقط مقارنة بالأرقام التي كانت موجودة مسبقًا. ومع ذلك، تجاوزت بيروإكوادور الآن في عدد الحالات المؤكدة.

أفريقيا

طياروسلاح الجوالأمريكي يفرغون طائرة من طراز C-17 تحمل حوالي 4000 رطل من الإمدادات الطبية في نيامي، النيجر 23 أبريل 2020

بحسب مايكل ياورئيس عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أفريقيا، وبعد تأكيد وجود حالات في جميع البلدان الأفريقية فإن الكشف المبكر أمر حيوي لأن الأنظمة الصحية في القارة «تغمرها بالعمل الكثير من حالات تفشي الأمراض الجارية». ويقول المستشارون إذا الاستراتيجية القائمة على الاختبار يمكن حتى تسمح للدول الأفريقية بتقليل عمليات الإغلاق التي تسبب معاناة هائلة لمن يعتمدون على الدخل المكتسب يومًا بعد يوم ليتمكنوا من إطعام أنفسهم وأسرهم. حتى في أفضل السيناريوهات، تقول الأمم المتحدة إذا 74 مليون مجموعة اختبار و30 ألف جهاز تهوية سيحتاجها 1.3 مليار إنسان في القارة في عام 2020. معظم الحالات المبلغ عنها هي من أربع دول: المغرب وجنوب أفريقيا ومصر والجزائر، لكن يُعتقد حتى هناك تقارير غير كافية على نطاق واسع في دول أفريقية أخرى ذات أنظمة رعاية صحية فقيرة.

أوقيانوسيا

تأكّد وصول الوباء إلى أوقيانوسيا في 25 يناير 2020 مع الإبلاغ عن أول حالة مؤكدة في ملبورن، أستراليا. وانتشر منذ ذلك الحين في جميع مكان في المنطقة، على الرغم من حتى الكثير من الدول الجزرية الصغيرة في المحيط الهادئ قد تجنبت حتى الآن تفشي السقم عن طريق إغلاق حدودها الدولية. حتى 25 أبريل، لم تبلغ عشر دول أوقيانوسية مستقلة أخرى عن أي حالة.

ردود العمل الدولية

للمزيد من المعلومات: الخط الزمني لجائحة فيروس كورونا 2019-20

المساعدة الدولية

مساعدة للصين

فيخمسة فبراير، صرّحت وزارة الخارجية الصينية بإرسال مساعدات من قبل 21 دولة (بما في ذلك بيلاروس وباكستان وترينيداد وتوباغوومصر وإيران) إلى الصين. انضم بعض الطلاب الصينيين في الجامعات الأمريكية معًا للمساعدة في إرسال المساعدة إلى أجزاء الصين الموبوءة بالفيروس، إذ أفادت تقارير حتى مجموعة مشهجرة في منطقة شيكاغوالكبرى تمكنت من إرسال 50,000 قناع ن95 إلى المستشفيات في مقاطعة خوبي في 30 يناير.

أوفدت منظمة الإغاثة الإنسانية المعروفة باسم الإغاثة المباشرة، بالتنسيق مع فيديكس، 200,000 قناع وجه إلى جانب معدات حماية شخصية أخرى، بما في ذلك القفازات والعباءات الطبية، عن طريق خط جوي طارئ إلى مستشفى اتحاد ووهان بحلول 30 يناير. فيخمسة فبراير، أعرب بيل وميليندا جيتس عن تبرع بقيمة 100 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لتمويل أبحاث اللقاحات وجهود العلاج إلى جانب حماية «السكان المعرضين للخطر في إفريقيا وجنوب آسيا». ذكرت إنتراكسيون حتى الحكومة الصينية تبرعت بـ 200,000 قناع للفلبين فيستة فبراير بعد حتى أوفد السيناتور الفلبيني ريتشارد جوردون 3.16 مليون قناع إلى ووهان. في 19 فبراير، أعرب الصليب الأحمر السنغافوري أنه سيرسل 2.26 مليون دولار من المساعدات للصين.

تبرعت عدة دول بأقنعة أومعدات طبية أوأموال للصين، بما في ذلك اليابان وهجريا وروسيا وماليزيا (18 مليون قفاز طبي) وألمانيا وكندا. صرّحت وزارة الخارجية الأمريكية فيسبعة فبراير أنها يسّرت نقل ما يقارب 17.8 طن من الإمدادات الطبية إلى الصين، بما في ذلك الأقنعة والعباءات الطبية والشاش وأجهزة التنفس ومواد أخرى. في اليوم نفسه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي بومبيوعن تعهّد بمبلغ 100 مليون دولار للصين ودول أخرى للمساعدة في مكافحتها للفيروس، على الرغم من حتى الصين ذكرت في 21 مارس أنّها لم تتلقَ تمويلًا وبائيًا من الحكومة الأمريكية وأكّدت ذلك في ثلاثة أبريل. تبرعت أيضًا الكثير من الشركات بأموال أومعدات طبية للصين.

مساعدة للعالم

وصول شحنة من المساعدات الصينية إلى الفلبين

بعد استقرار الحالات في الصين، بدأت بإرسال المساعدة إلى دول أخرى. في مارس، أوفدت الصين وكوبا وروسيا إمدادات وخبراء طبيين لمساعدة إيطاليا على التعامل مع تفشي الفيروس التاجي؛ أوفدت الصين ثلاثة فرق طبية وتبرعت بأكثر من أربعين طنًا من الإمدادات الطبية لإيطاليا. ونطقت صحيفة «سبيكتاتور يوإس إيه» نقلاً عن مسؤول كبير في إدارة ترامب، لم تذكر اسمه، أعادت الصين إلى إيطاليا نفس معدات الوقاية الشخصية التي تبرعت بها إيطاليا للصين. أوفد رجل الأعمال جاك ما 1.1 مليون مجموعة اختبار و6 ملايين قناع وجه و60,000 بدلة واقية إلى أديس أبابا في إثيوبيا لتوزيعها من قبل الاتحاد الأفريقي. أوفد في ما بعد 5,000 مجموعة اختبار و100,000 قناع وجه و5 أجهزة تهوية إلى بنما.

أعربت هولندا وإسبانيا وهجريا وجورجيا وجمهورية التشيك عن قلقها بشأن الأقنعة الصينية ومجموعات الاختبار. على سبيل المثال، سحبت إسبانيا 58,000 مجموعة اختبار لفيروسات كورونا صينية الصنع بمعدل دقة 30٪، بينما ذكرت هولندا وجود 600,000 قناع وجه صيني مَعيب، من الممكن كان ذلك بسبب سوء استخدام المنتج. ذكرت بلجيكا وجود 100,000 قناع غير صالح للاستخدام، يُعتقد أنها من الصين، لكنها في الواقع من كولومبيا. توقفت الفلبين عن استخدام مجموعات الاختبار التي تبرّعت بها الصين بسبب معدل دقتها البالغ 40 بالمئة. صرّحت الحكومة الصينية بأنّه من الممكن لم تُتبع تعليمات المنتج، وبعض المنتجات لم تُشترَ مباشرة من شركات معتمدة. ومع ذلك، استُقبلت المساعدات الصينية بشكل جيد في أجزاء من أمريكا اللاتينية وأفريقيا. في 2 أبريل، أطلق البنك الدولي عمليات دعم الطوارئ للبلدان النامية. وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، تقدم هجريا أكبر كمية من المساعدات الإنسانية في العالم بينما تحتل المرتبة الثالثة في جميع أنحاء العالم في توفير المساعدة الطبية.

تدابير استجابة منظمة الصحة العالمية

أثنت منظمة الصحة العالمية على السلطات الصينية، مشيرةً إلى الفرق بين تفشي سقم السارس 2002-2004، عندما اتُهمت السلطات الصينية بالتستر على التفشي، والأزمة الحالية إذ «قدمت الحكومة المركزية تحديثات بانتظام». نطق الناقدون حتى منظمة الصحة العالمية تعاملت مع الجائحة بطريقة سيئة، إذ تأخرت منظمة الصحة العالمية في التصريح بحالة طوارئ الصحة العامة وتصنيف التفشي بالجائحة.

ديسمبر 2019

نبهت الصين وتايوان منظمة الصحة العالمية بوجود فيروس حديث يوم 31 ديسمبر عام 2019. سقط خلاف لاحقًا بين منظمة الصحة العالمية وتايوان حول محتوى رسالة تايوان وعدم استجابة المنظمة لهذه الدولة، ولا تعتبر تايوان ضمن مراقبي منظمة الصحة العالمية بسبب ضغوط الصين الدبلوماسية.

يناير 2020

الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس

أصدرت منظمة الصحة العالمية أول توجيهات فنية في يوميعشرة و11 يناير، محذرةً الدول حول احتمالية انتنطق الفيروس من إنسان إلى إنسان آخر وطالبت بتعجيل اتخاذ الاحتياطات بسبب التشابه مع تفشي سقم السارس وميرس. وفي يوم 20 يناير، نطقت منظمة الصحة العالمية: «أصبح واضحًا الآن» حتى الفيروس قد انتقل بين البشر وبعضهم، نظرًا لإصابة العاملين بالمجال الطبي بالفيروس. وفي يوم 27 يناير، صنفت منظمة الصحة العالمية خطورة التفشي بأنه «خطر عالٍ على المستوى العالمي».

وفي يوم 30 يناير، صرحت منظمة الصحة العالمية حتى التفشي ضمن حالات طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي (PHEIC)، محذرةً بأن «جميع الدول يجب حتى تكون جاهزةً لاحتواء تفشي الفيروس، بما يضم المراقبة الفعالة، والترصد المبكر، وعزل الحالات والتعامل معها، وتتبع المخالطين لحالات الإصابة، والوقاية من زيادة تفشي الفيروس». اتى الإعلان بعد زيادة في أعداد حالات الإصابة بالفيروس خارج الصين. ويُعد هذا الإعلان سادس حالة طوارئ صحة عامة محل الاهتمام الدولي تُعلن منذ أول تطبيق لهذه الحالة خلال جائحة إنفلونزا الخنازير عام 2009. نطق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، حتى هذا الإعلان كان بسبب «خطر الانتشار العالمي للفيروس، خاصةً إلى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تفتقر للأنظمة الصحية القوية، ولا يوجد أي (سبب) لاتخاذ تدابير تؤثر على التجارة الدولية والسفر بلا داعٍ. لا توصي (منظمة الصحة العالمية) بالحد من الحركة والتجارة. وندعوجميع الدول إلى تطبيق قرارات متناسقة وقائمة على الدليل».

فبراير 2020

ممثلون من منظمة الصحة العالمية في اجتماع مع مدراء مدينة طهران

في يوم 11 فبراير، اعتمدت منظمة الصحة العالمية اسم كوفيد 19 في مؤتمر صحفي ليكون اسمًا للسقم. وفي اليوم نفسه، نطق تيدروس حتى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيوغوتيريش، وافق لتوفير «كامل قوة نظام الأمم المتحدة استجابةً للأزمة». فُعل بعد ذلك فريق إدارة الكوارث بالأمم المتحدة، ما جاز بالتنسيق بين جميع دول الأمم المتحدة، وصرحت منظمة الصحة العالمية حتى هذه المستوى ستسمح لها «بالهجريز على الاستجابة الصحية بينما تتيح للوكالات الأخرى جمع خبراتها للتعامل مع الآثار الاجتماعية، والاقتصادية، والتنموية لهذا التفشي».

وفي يوم 25 فبراير، صرحت منظمة الصحة العالمية حتى «العالم يجب حتى يعمل المزيد ليكون جاهزًا لاحتمالية وقوع جائحة لفيروس كورونا المستجد»، مُصرحةً حتى الدول يجب حتى تكون «في فترة التأهب» على الرغم انه من المبكر جدًا حتى نطلق على هذا التفشي بأنه جائحة الآن.

وفي يوم 28 فبراير، صرح مسؤولومنظمة الصحة العالمية بحمل تقييم خطر فيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي من «الخطر العالي» إلى «الخطر العالي للغاية»، وهوأعلى مستوى في التنبيه وتقييم الخطر. حذر مايك جيه رايان، المدير التطبيقي لبرنامج حالات طوارئ الصحة بمنظمة الصحة العالمية حتى «هذا تحقق واقعي لجميع الحكومات على كوكب الأرض: انهضوا. واستعدوا. يمكن حتىقد يكون الفيروس في طريقه إليكم ويجب حتى تكونوا جاهزين»، وألح حتى تدابير الاستجابة السليمة يمكن حتى تساعد على تجنب «أسوأ ما في هذا التفشي». صرح رايان حتى البيانات الحالية لم تتح للمسؤولين الصحيين تصريح حالة الجائحة العالمية، وأضاف حتى هذا التصريح يعني «أننا نقر بصورة أساسية حتى جميع إنسان على هذا الكوكب سيكون مُعرضًا لهذا الفيروس».

مارس 2020

وفي يوم 11 مارس، صرحت منظمة الصحة العالمية حتى تفشي فيروس كورونا المستجد أصبح جائحةً. نطق المدير العام حتى منظمة الصحة العالمية «مهتمة للغاية بمستويات تنبيه انتشار الفيروس وشدته، وبمستويات تنبيه تراجع الفيروس على حد سواء».

الأثر

الأثر الاقتصادي

«إلى من يملك القدرة، ضع شيئًا في السلة. إلى من لا يملك، خذ ما تحتاج». بولونيا، إيطاليا، أبريل 2020
لافتة على طريق غاردنر إكسبرس في تورونتوتنصح بتجنب السفر غير الضروري

تمثل هذه الجائحة خطرًا كبيرًا على استقرار الاقتصاد العالمي. تسقطت أغاث ديمريس من وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجموعة ذي إيكونوميست حتى الأسواق يفترض أن تظل مضطربة حتى توضح الصورة حول النتائج المحتملة. خمن تقدير لأحد خبراء جامعة واشنطن في سانت لويس قيمة الخسائر بأكثر من 300 مليار دولار على سلسلة التوريد العالمية، وأن الضرر اللاحق بها قد يستمر حتى عامين. انهارت أسواق البورصة العالمية في الرابع والعشرين من فبراير نتيجة ازدياد كبير في عدد حالات كوفيد-19 خارج الصين. في السابع والعشرين من فبراير، نظرًا إلى المخاوف المتراكمة حول وباء فيروس كورونا، أعربت مؤشرات بورصة الولايات المتحدة عن أكثر حالات الهبوط حدة منذ عام 2008، إذ سجل مؤشر داوجونز الصناعي هبوطًا بقيمة 1,191 نقطة (أشد انخفاض يحدث خلال يوم واحد منذ الأزمة الاقتصادية العالمية لعامي 2007 و2008) وأنهت المؤشرات الاقتصادية الكبرى ذلك الأسبوع بانخفاض يزيد عن 10%. في الثامن والعشرين من فبراير، أكدت شركة سكوب ريتينغز محدودة المسؤولية تقييم الصين الائتماني الوطني لكنها حافظت على نظرة مستقبلية سلبية. تدهورت قيمة الأسهم مرة أخرى نتيجة المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا، إذ وقع أكبر هبوط في السادس عشر من مارس. يعتبر الكثيرون حدوث ركود اقتصادي عالمي أمرًا محتملًا.

تعتبر السياحة أحد أكثر القطاعات الاقتصادية تأثرًا بالجائحة نتيجة حظر السفر وإغلاق المرافق العامة ومن ضمنها الأماكن السياحية، إضافة إلى التوجيهات الحكومية المحذرة من السفر. ألغت الكثير من الشركات رحلاتها الجوية بسبب نقص الطلب، وانهارت شركة فلاي بي للخطوط الجوية الإقليمية البريطانية أيضًا. تعرض مجال الرحلات البحرية السياحية لضرر كبير، وأُغلق عدد من محطات القطار ومرافئ العبارات أيضًا.

تعرض قطاع تجارة التجزئة لخسائر كبيرة، إذ نقص عدد ساعات العمل في المتاجر وتعرضت للإغلاق بشكل مؤقت. تراجعت زيارات المتسوقين إلى متاجر التجزئة في أوروبا إلى 40% من معدلها. شهدت متاجر التجزئة في أمريكا الشمالية والشرق الأوسط تراجعًا بنسبة 50% إلى 60%. أدت الجائحة أيضًا إلى انخفاض في الحركة داخل المتاجر بنسبة 33% إلى 43% في شهر مارس مقارنة مع فبراير. فرض مدراء مراكز التسوق حول العالم إجراءات إضافية، مثل زيادة إجراءات النظافة وإضافة أجهزة مسح حراري لقياس حرارة المتسوقين وإلغاء النشاطات العامة.

تبعًا لتقديرات مفوضية الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي، قد تؤدي الجائحة إلى إيقاع 14 إلى 22 مليون إنسان في حالة الفقر المدقع مقارنة مع الوضع دون حدوث الجائحة في أمريكا اللاتينية. عرقلت الجائحة عملية إنتاج الغذاء وتهدد بإحداث أزمة غذائية. نطق ديفيد بيزلي رئيس برنامج الأغذية العالمي «قد نكون أمام عدة مجاعات هائلة خلال عدة أشهر».

نقص المواد

أدت المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا إلى هلع شراء المستلزمات الضرورية حول العالم، ومن ضمنها ورق المرحاض والنودلز المجففة و/أوسريعة التحضير والخبز والرز والخضار والمنظفات والكحول المعقم.

أُلقي اللوم على جائحة فيروس كورونا في عدة حالات من نقص الموارد، وذلك بسبب الاستخدام العالمي الزائد للمعدات في سبيل لقاءة الأوبئة، وحالات الشراء المفرط القلق (الذي أدى في الكثير من الأماكن إلى إخلاء رفوف المتاجر من البضائع الأساسية مثل الطعام وورق المرحاض والمياه المعلبة)، إضافة إلى عرقلة العمليات الصناعية واللوجستية. حذرت الصناعات التكنولوجية على سبيل الخصوص من حدوث تأخير في شحن البضائع الإلكترونية. وفقًا للمدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم، ارتفع الطلب على معدات الوقاية الشخصية أكثر من مئة ضعف، ما أدى إلى ازدياد الأسعار أكثر من عشرين ضعفًا وإلى التأخير في إيصال التجهيزات الطبية لأربعة أوستة أشهر. أدى ذلك أيضًا إلى نقص في معدات الوقاية الشخصية حول العالم، حتى إذا منظمة الصحة العالمية حذرت من حتى ذلك يفترض أن يلحق أذى بالعاملين في المجال الصحي.

ضم الأثر السلبي لوباء فيروس كورونا جميع أراتى العالم. سبب الفيروس نقصًا في المواد الأولية المستعملة في خلق أدوية مثل الفينتانيل والميثامفيتامين. تعتبر مجموعة يوانتشينغ الدوائية الموجودة في مدينة ووهان الصينية أحد المصنعين الرئيسيين لهاتين المادتين الكيميائيتين الخام. لوحظت حالات من ازدياد الأسعار ونقص في توفر هذه الأدوية الممنوعة في شوارع المملكة المتحدة. ذكرت السلطات الأمريكية لصحيفة نيويورك بوست حتى عصابات المخدرات المكسيكية كانت تقابل صعوبة في تأمين المواد الأولية.

قدر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة في أبريل من عام 2020 حتى 130 مليون إنسان حديث يفترض أن يعانون المجاعة، وسوف يصل هذا الرقم إلى 265 مليون إنسان في نهاية العام.

النفط وأسواق الطاقة الأخرى

في أوائل فبراير عام 2020، شهدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيك) حالة من «الفوضى» بعد التراجع الحاد في أسعار النفط بسبب نقص الطلب من الصين. يوم الإثنين بتاريخ 20 أبريل، أصبح ثمن النفط لشركة غرب خام تكساس الوسيط (ويست تكساس إنترميدييت) إلى ما دون الصفر مسجلًا رقمًا قياسيًا في الانخفاض (ناقص 37.63 دولار أمريكي للبرميل) بسبب تقديم التجار ودائع تجنبًا لتحمل مسؤولية التوصيل وتكاليف التخزين. تقلصت أسعار شهر يونيوأيضًا لكنها بقيت في المجال الإيجابي، إذ سجل برميل النفط لشركة ويست تكساس ثمنًا فوق العشرين دولار أمريكي.

الأثر الثقافي

المدخل المغلق لمرقد الشاه عبد العظيم الحسني في مدينة الري، إيران

تعرضت قطاعات الفنون الاستعراضية والإرث الثقافي إلى ضرر كبير نتيجة الجائحة، ما أدى إلى أذية مدراء المنظمات بالإضافة إلى الأشخاص -الموظفين منهم والمستقلين على حد سواء- حول العالم. حاولت منظمات الفن والثقافة حول العالم المحافظة على مهماتها (ذات التمويل الحكومي في أغلب الأحيان) بتوفير فرصة الوصول إلى الإرث الثقافي للمجتمع والمحافظة على سلامة الموظفين والمجتمع بشكل عام ودعم الفنانين ما أمكن. بحلول مارس من عام 2020، بشكل عالمي وبدرجات متفاوتة، أُغلقت المتاحف والمخطات ودور المسرح وبقية المؤسسات الثقافية إلى أجل غير مسمى مع إلغاء معارضها ونشاطاتها وعروضها أوتأجيلها. ردًا على ذلك بُذلك جهود مكثفة لتأمين خدمات بديلة عن طريق المنصات الرقمية.

أُلغيت شعائر أسبوع الآلام في روما، التي كان من المقرر إقامتها خلال الأسبوع الأخير من موسم الصوم الكبير التوبي المسيحي. نصحت أبرشيات عديدة المسيحيين المسنين بالبقاء في المنزل بدلًا من حضور

باب مخطة عمومية في ضاحية آيلاند باي في نيوزيلاندا

القداس الإلهي أيام الأحد (تتوفر الطقوس الدينية عن طريق الراديووالتلفزيون والبث المباشر على الإنترنت). مع إغلاق أبرشية روما للروم الكاثوليك كنائسها ومعابدها وإخلاء الحجاج المسيحيين من ميدان القديس بطرس، بدأت بقية الهيئات الدينية بإلغاء الطقوس الكبيرة والحد من التجمعات العامة في الكنائس والمساجد والكُنُس والمعابد والغوردوارات. أعربت وزارة الصحة الإيرانية إلغاء صلاة الجمعة في المناطق المتأثرة بالوباء وأُغلقت المقامات المقدسة لاحقًا، في حين حظرت المملكة العربية السعودية دخول الحجاج الأجانب والمواطنين على حد سواء إلى المشاعر المقدسة في مكة والمدينة المنورة.

سببت الجائحة أيضًا أكبر اضطراب في جدول النشاطات الرياضية العالمي منذ الحرب العالمية الثانية. أُلغيت غالبية النشاطات الرياضية أوأُجلت، ومن بينها دوري أبطال أوروبا 2019-20،والدوري الإنجليزي الممتاز 2019-20،وبطولة أمم أوروبا 2020 والدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين 2019-20، والدوري الأمريكي للهوكي للمحترفين 2019-20. عرقلت الجائحة مخططات إقامة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020، التي كان من المقرر إقامتها في أواخر يوليو؛ أعربت اللجنة الأولمبية الدولية في الرابع والعشرين من مارس حتى الألعاب الأولمبية يفترض أن «تؤجَّل إلى موعد بعد 2020 وليس أبعد من صيف عام 2021».

تضرر مجال الترفيه أيضًا نتيجة الجائحة، إذ أُجبرت فرق موسيقية عديدة على إلغاء جولاتها الموسيقية أوتأجيلها إلى أجل غير مسمى. أوقفت مسارح عديدة نشاطاتها مثل برودواي الذي أوقف جميع عروضه. جرب بعض الفنانين وسائل جديدة للاستمرار في الإنتاج ومشاركة أعمالهم عبر الإنترنت كبديل للعروض المباشرة التقليدية، وذلك مثل بث الحفلات بشكل مباشر على الإنترنت أوإنشاء «مهرجانات موسيقية إلكترونية» على الإنترنت يؤدي فيها الفنانون أعمالهم ويوزعونها ويروجون لها. على شبكة الإنترنت، ظهر الكثير من ميمات الإنترنت المتأثرة بفيروس كورونا، إذ حاول الكثيرون التوجه إلى النادىبة والإلهاء وسط حالة القلق والشك السائدة.

السياسة

أثر الجائحة الأنظمة السياسية في الكثير من الدول ما تسبب بتعليق النشاطات التشريعية، وعزل أووفاة عدة سياسيين، وإعادة جدولة انتخابات، بسبب مخاوف من انتشار الفيروس.

الصين

السكرتير العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ (على اليسار) ورئيس وزراء مجلس الدولة لي كه تشيانغ

انتقِدت الحكومة الصينية من قبل حكومة الولايات المتحدة ووزير مخط مجلس الوزراء في المملكة المتحدة مايكل غوف وآخرون على تعاملها مع الجائحة. فُصِل عدد من المسؤولين على مستوى المقاطعات في الحزب الشيوعي الصيني بسبب تعاملهم مع جهود الحجر الصحي في وسط الصين، وهي علامة على الاستياء من رد عملهم على حدوث التفشي. يؤمن بعض المعلّقين حتى هذه المستوى كانت تهدف إلى حماية الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ من حدوث جدل حوله. يقول المجتمع الاستخباراتي الأمريكي حتى الصين لم تفصح عن العدد الحقيقي لحالات الإصابة بفيروس كورونا عن قصد.

إيطاليا

في بداية مارس، انتقدت الحكومة الإيطالية عدم تضامن الاتحاد الأوروبي مع انتشار فيروس كورونا في إيطاليا، إذ نطق ماوريتسيوماساري، سفير إيطاليا لدى الاتحاد الأوروبي، إذا «الصين فقط قد استجابت بشكل ثنائي»، وليس الاتحاد الأوروبي. في 22 مارس، بعد مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، جعل الرئيس الروسي فلايديمير بوتين الجيش الروسي يرسل مسعفين عسكريين، وعربات تطهير، ومعدات طبية أخرى، إلى إيطاليا. عبّر رئيس مقاطعة لومبارديا أتيليوفونتانا ورئيس الخارجية الإيطالي لويجي دي مايوعن امتنانهما لهذه المساعدة. أوفدت روسيا أيضًا طائرة شحن محملة بالمساعدات الطبية إلى الولايات المتحدة. نطق المتحدث باسم الكريملين ديمتري بيسكوف «عند عرضه تقديم المساعدة لزملائه الأمريكيين، يفترض بوتين أنه عندما يكتسب المصنّعون الأمريكيون للمعدات والمواد الطبية زخمًا فسيكون بإمكانهم الرد بالمثل إذا لزم الأمر».

الولايات المتحدة

تجمع بضعة مئات من المحتجين على قرارات الإغلاق أمام مخط ولاية أوهايوفي العشرين من أبريل 2020.

شجع التفشي على ظهور دعوات في الولايات المتحدة إلى تبني سياسيات اجتماعية منتشرة في البلدان الغنية تضم: الرعاية الصحية الكاملة، ورعاية الأطفال الكاملة، والإجازات السقمية المدفوعة، ومستويات أعلى من التمويل للصحة العامة. تسقط المحللون السياسيون حتى ذلك قد يؤثر سلبًا على فرص إعادة انتخاب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. بدءًا من منتصف أبريل، كان هناك احتجاجات في الكثير من الولايات الأمريكية ضد ما تفرضه الحكومة من إغلاق الأعمال وتقييد الحركة الشخصية والتجمعات.

الدول الأخرى

أُعلن عن إصابة رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون (على اليسار من الخلف) بكوفيد-19 في شهر مارس من عام 2020. في حين اضطر رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين (على اليمين من الخلف) للعمل عن بعد من مخطه الرئاسي في نوفو-أوغاريوفوبعد احتكاكه بطبيب مصاب بالفيروس.

ستجري التدريبات العسكرية «مدافع 2020» المُخطَّط لها لحلف شمال الأطلسي في ألمانيا وبولندا ودول البلطيق، وهي أضخم تدريب حربي لحلف الناتومنذ نهاية الحرب الباردة، على نطاق أصغر. انتقدت الأمين العام لحملة نزع السلاح النووي كيت هيدسون هذا التدريب قائلة: «إنها لا تعرض فقط حياة الجنود القادمين من الولايات المتحدة والكثير من الدول الأوروبية بل وسكان الدول التي سيجري فيها التدريب أيضًا».

تأثرت الحكومة الإيرانية بشدة بالفيروس إذ أُصيب نحوأربعة وعشرين نائبًا برلمانيًا وخمسة عشرة شخصية سياسية حالية أوسابقة. خط الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة عامة لقادة العالم يطلب المساعدة في 14 مارس 2020، قائلًا إنهم يكافحون لمحاربة التفشي نظرًا لعدم إمكانية الوصول إلى الأسواق الدولية بسبب عقوبات الولايات المتحدة على إيران. أعربت المملكة العربية السعودية، التي بدأت تدخلًا عسكريًا في اليمن في مارس 2015، وقف إطلاق النار.

ساءت العلاقات الدبلوماسية بين اليابان وكوريا الجنوبية جراء الوباء. انتقدت كوريا الجنوبية «جهود الحجر الصحي الغامضة والسلبية» في اليابان بعد إعلان اليابان حتى أي إنسان يأتي من كوريا الجنوبية سيوضع تحت الحجر الصحي لأسبوعين في مواقع خصصتها الحكومة. أصبح المجتمع الكوري الجنوبي في البداية مستقطبًا بسبب استجابة الرئيس مون جاي إذا للأزمة. سقط الكثير من الكوريين عرائض إما تدعوإلى سحب الثقة من مون أوتشيد باستجابته.

أصدرت بعض الدول تشريعات طوارئ استجابة للوباء. وقد أعرب بعض المعلقين عن قلقهم من يسمح الوضع للحكومات بتعزيز قبضتها للسلطة. I في الفلبين، منح المشرعون الرئيس رودريغودوتيرتي سلطات طوارئ مؤقتة أثناء الوباء. في المجر، صوت البرلمان لصالح السماح لرئيس الوزراء فيكتور أوربان بالحكم بموجب مرسوم إلى أجل غير مسمى، وتعليق البرلمان وكذلك الانتخابات، ومعاقبة الذين يُعتبّر أنهم ينشرون معلومات كاذبة حول الفيروس وتعامل الحكومة مع الأزمة. في بعض الدول بما في ذلك مصر،وهجريا،وتايلاند، اعتقِل نشطاء المعارضة ومنتقدي الحكومة بتهمة نشر أخبار كاذبة عن فيروس كورونا.

التعليم

المتفهمون المتأثرون بعمليات إغلاق المدارس الناتجة عن كوفيد-19 اعتبارا من 14 مايو 2020 (2020-05-14)
  إغلاق المدارس على امتداد البلد الواحد
  إغلاق المدارس بشكل محدد ضمن مناطق محددة في البلد الواحد.
  لا إغلاق للمدارس.
  لا بيانات.

أثرت الجائحة على الأنظمة التعليمية حول العالم ما أدى إلى إغلاق شبه تام للمدارس والجامعات والكليات.

ابتداءً من 19 مايو2020، يتأثر حاليًا نحو1.268 مليون مُتعلِّم بسبب إغلاق المدراس استجابة للجائحة. وفق مراقبة اليونيسف، تطبق 177 دولة حاليًا إغلاقًا في جميع أراتى الدولة، وتطبق 13 دولة إغلاقًا محليًا ما يؤثر على نحو73.5% من جمهور الطلاب في العالم. في 23 مارس 2020، أصدر تقييم كامبردج الدولي للتعليم (CIE) بيان إلغاء شهادة كامبريدج الدولية للتعليم الثانوي (IGCSE)، وكامبريدج مستوى 0، وكامبريدج الدولي مستوى AS وA، ودبلوم كامبريدج (AICE)، وامتحانات كامبريدج  Pre-U، بالنسبة لسلاسل شهري مايوويونيو2020 في جميع أراتى العالم. أُلغيت امتحانات الباكالوريا الدولية أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، إذا امتحانات التعيين المتقدم، وإدارات سات (SAT)، وإدارات أكت (ACT)، قد أصبحت عبر الإنترنت أوأٌلغيت.

لا يؤثر إغلاق المدارس فقط على الطلاب والمفهمين والعائلات بل يتجاوز ذلك ليكون له عواقب اقتصادية واجتماعية. قد سلط إغلاق المدارس استجابة لكوفيد-19 الضوء على قضايا اقتصادية واجتماعية متنوعة بما فيها الديون الطلابية،والتفهم الرقمي، وانعدام الأمن الغذائي،والتشرد، بالإضافة إلى الوصول إلى رعاية الأطفال،والرعاية الصحية،والإسكان،والإنترنت،وخدمات الإعاقة. لقد كان الأثر أشد على الأطفال المحرومين وعائلاتهم ما أدى إلى انقطاع التعليم، والتغذية السيئة، ومشكلات رعاية الأطفال، وما يترتب على ذلك من تكلفة اقتصادية للأسر التي لم تستطيع العمل.

استجابة لإغلاق المدارس، أوصت اليونسكوباستخدام برامج التفهم عن بعد، وفتح التطبيقات والمنصات التعليمية المفتوحة التي يمكن للمدارس والمفهمين استخدامها للوصول إلى المتفهمين عن بعد، والحد من انقطاع التفهم.

الصحة العامة

أدت الجائحة إلى حدوث تراجع في مراجعات المشافي لأسباب أخرى غير كوفيد-19. تراجعت مراجعات المشافي من أجل أعراض النوبة القلبية بنحو38% في الولايات المتحدة وبنحو40% في إسبانيا. نطق رئيس قسم أمراض القلب في جامعة أريزونا: «ينتج قلقلي من حتى بعض الناس يموتون في المنزل لأنهم خائفين جدًا من الذهاب إلى المشفى». هناك قلق أيضًا من حتى الأشخاص المصابين بسكتات دماغية والتهابات زائدة دودية لا يحاولون الحصول على علاج.

في دول عديدة، وقع نقص ملحوظ في انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا بما فيها الإيدز، ويعزى ذلك إلى الحجر الصحي بسبب كوفيد-19، وإجراءات التباعد الاجتماعي، والتوصيات بعدم الانخراط في ممارسات جنسية عابرة. بشكل مماثل، تقلصت معدلات انتنطق الإنفلونزا والفيروسات التنفسية الأخرى بشكل كبير في بعض الأماكن خلال الجائحة.

البيئة والمناخ

صور من مرصد الأرض لوكالة ناسا تظهر انخفاضًا حادًا في معدلات التلوث في مدينة ووهان الصينية، وذلك بمقارنة مستويات ثنائي أكسيد النيتروجين في أوائل 2019 (في الأعلى) مع أوائل 2020 (في الأسفل).

أدت حالة الاضطراب العالمي الناتجة عن الجائحة إلى تأثيرات عديدة على البيئة والمناخ. أدى التراجع الكبير في السفر مسبق التخطيط إلى انخفاض في مستوى تلوث الهواء في بعض المناطق. في الصين، تقلصت انبعاثات الكربون بنسبة 25% وانبعاثات أكاسيد النتروجين بنسبة 50% نتيجة إجراءات الإغلاق التام وغيرها من التدابير الصحية، الأمر الذي قدر أحد فهماء أنظمة الأرض أنه أنقذ حياة نحو77,000 إنسان على مدى شهرين. لكن الوباء أيضًا عرقل جهود الدبلوماسية البيئية، فقد أدى إلى تأجيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المقرر عام 2020، ويُتسقط أيضًا حتى الركود الاقتصادي الناتج عن الجائحة يفترض أن يعرقل الاستثمار في تقنيات الطاقة البديلة.

رهاب الأجانب والعنصرية

منذ بداية الجائحة، سُجلت حول العالم حالات من ازدياد التعصب والعنصرية ورهاب الأجانب تجاه الأشخاص ذوي الأصول العائدة إلى الصين أوشرق آسيا. وثقت تقارير من فبراير (عندما كانت غالبية الحالات مقتصرة على الصين) تعبير مجموعات حول العالم عن أحقاد عنصرية تجاه الصينيين واعتبارهم يستحقون الإصابة بالفيروس. ضغط مواطنون من ماليزيا ونيوزيلندا وسنغافورة واليابان وفيتنام وكوريا الجنوبية على حكوماتهم لمنع الصينيين من دخول بلادهم. ذكر المواطنون الصينيون والآسيويون الآخرون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ازدياد معدل المضايقات والاعتداءات العنصرية. تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتقاد بسبب الإشارة إلى فيروس كورونا باسم «الفيروس الصيني»، الأمر الذي وجده النقاد عنصريًا ومعاديًا للصينيين.

شهد الحي الصيني في مدينة هيوستن انخفاضًا في النشاط خلال الأيام الأولى للجائحة عندما لم يكن هناك سوى عدد قليل من الحالات.

بعد تقدم الوباء ووصوله إلى دول جديدة أصبحت نقاطًا ساخنة، تعرض أفراد إيطاليا (أولى الدول الأوروبية التي تشهد انفجارًا خطيرًا لكوفيد-19) لأشكال من الشك ورهاب الأجانب، كما هوحال مواطني الدول الساخنة في بقية الدول. شهد التمييز العنصري ضد المسلمين في الهند تصعيدًا بعد حتى حددت السلطات الصحية العامة تجمعًا دعويًا إسلاميًا في أوائل مارس 2020 واعتبرته سببًا لانتشار الوباء. شهدت باريس حالات شغب احتجاجًا على معاملة الشرطة للأقليات العرقية خلال فترة الإغلاق الناتجة عن فيروس كورونا. ازدادت حالات العنصرية ورهاب الأجانب تجاه مواطني جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا في دول الخليج العربي.

في الصين، ازدادت مستويات رهاب الأجانب والعنصرية ضد السكان غير الصينيين نتيجة الجائحة، إذ وُصف الأجانب بـ «الحثالة الأجنبية» واستُهدفوا «للتخلص منهم». طردت الشرطة بعض السود من منازلهم وأعطتهم أوامر بالخروج من البلاد خلال 24 ساعة، وذلك بسبب المعلومات الخاطئة القائلة إذا السود وبقية الأجانب مسؤولون عن نشر الفيروس. انتُقدت العنصرية ورهاب الأجانب الصينيان من قبل الحكومات الأجنبية والهيئات الدبلوماسية، واعتذرت الصين على الممارسات العنصرية مثل عدم تقديم المطاعم خدماتها للزبائن السود، على الرغم من ذلك استمرت إجراءات التمييز العنصري والإخلاء تجاه المواطنين السود في الصين.

نشر المعلومات

أزالت الكثير من الصحف التي تتبع طريقة الجدار المأجور إلى الترويج المدفوع هذه الجدر من أجل بعض موادهم المتعلقة بوباء فيروس كورونا أوجميع هذه المواد. جعل الكثير من الناشرين الفهميين أوراقهم البحثية المتعلقة بالوباء ذات وصول مفتوح. اختار بعض الفهماء مشاركة نتائجهم بسرعة على خوادم مختصة بنشر الأوراق الأولية في فترة ما قبل الطباعة مثل بيوركسيف.

المعلومات المغلوطة

أدت الجائحة إلى انتشار نظريات المؤامرة والمعلومات المغلوطة حول حجم الوباء وأصل هذا السقم وطرق الوقاية منه وتشخيصه وعلاجه. انتشرت معلومات خاطئة تصل حتى التضليل المتعمد عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية ووسائل الإعلام الكبرى، ومن بينها صحافة التابلويد (الصحافة الصفراء) والإعلام المحافظوالإعلام الحكومي الرسمي لدول مثل الصين وروسيا وإيران وهجرمانستان. انتشرت هذه المعلومات الخاطئة أيضًا من قبل عمليات خفية مدعومة من قبل الدول بهدف خلق حالة من الهلع وغرس الشك في الدول الأخرى.

ساهم في نشر المعلومات الخاطئة جميع من المشاهير والسياسيين (من بينهم رؤساء بعض الدول مثل الولايات المتحدة وإيران والبرازيل) وعدد من الشخصيات البارزة الأخرى. ادعت بعض الخدع التجارية قدرتها على تقديم اختبارات تشخيصية منزلية وسبل وقائية وعلاجية «سحرية» مفترضة. ادعى عدد من المجموعات الدينية حتى إيمانهم يكفي للحماية من الفيروس. ادعى بعض الأفراد حتى الفيروس سلاح بيولوجي سُرب من المختبرات عن قصد أوعن عمد، أوأنه خطة للتحكم بالتعداد السكاني أونتيجة عملية تجسس أومرتبط بشبكات الجيل الخامس.

أعربت منظمة الصحة العالمية حالة «وباء معلومات» من المعلومات الخاطئة حول الفيروس، ما يمثل تهديدًا للصحة العالمية.

تطور السلالات

معلومات جينوم
تنظيم الشريط الوراثي (جينوم)
معهد الجينوم في NCBI MN908947
حجم الجينوم 30473 bp
مشروع الجينوم 2020

يُظهر تسلسل فيروس كورونا بيتا ووهان تشابهاتٍ مع فيروسات كورونا بيتا الموجودة في الخفاشيات، ولكنها تتميزُ جينيًا عن فيروسات كورونا الأخرى مثل فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس؛SARS)وفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS). كما هوالحال في سارس، فإنه عضوٌ في فيروسات كورونا بيتا سلالة بي.

عُزلت ووُثقت خمسة جينومات من فيروس كورونا الجديد، وتتضمن BetaCoV/Wuhan/IVDC-HB-01/2019، وBetaCoV/Wuhan/IVDC-HB-04/2020، وBetaCoV/Wuhan/IVDC-HB-05/2019، وBetaCoV/Wuhan/WIV04/2019، وBetaCoV/Wuhan/IPBCAMS-WH-01/2019 من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CCDC) ومعهد فهم أحياء المسقم، ومستشفى ووهان جينينتان. يتكون تسلسل الحمض النووي الريبوزي من حوالي 30 ألف نوكليوتيد في طوله.

انظر أيضًا

  • جائحة إنفلونزا الخنازير 2009
  • متلازمة الضائقة التنفسية الحادة
  • متلازمة تنفسية حادة وخيمة (سارس)
  • الأمراض المعدية الناشئة
  • متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

المراجع

نطقب:مراجع

نطقب:أمراض فيروسية نطقب:فهم أمراض الجهاز التنفسي نطقب:الصحة في جمهورية الصين الشعبية نطقب:جائحة فيروس كورونا 2019–20 نطقب:أوبئة نطقب:شريط بوابات

نطقب:لا لربط البوابات المعادل

تاريخ النشر: 2020-06-01 18:58:05
التصنيفات: أحداث جارية, 2019 في العلاقات الدولية, أحداث ديسمبر 2019 في الصين, أحداث مارس 2020 في الصين, أحداث يناير 2020 في الصين, أوبئة القرن 21, التهابات رئوية لانموذجية, الصحة والسلامة المهنية, تاريخ ووهان, تفشي طبي في عقد 2010, تفشي طبي في عقد 2020, جائحة فيروس كورونا, جوائح, ذات الرئة, علاقات دولية في 2020, فيروسات تاجية, كوارث صحية في 2019, كوارث صحية في 2020, كوارث صحية في الصين, كوارث في آسيا 2019, كوارث في آسيا 2020, كوارث في الصين 2019, كوارث في الصين 2020, صفحات بها وصلات إنترويكي, مقالات فيها عبارات متقادمة منذ مايو 2020, جميع المقالات التي فيها عبارات متقادمة, صفحات بأخطاء في المراجع, تجاوزات حجم التضمين بعد التوسيع, صيانة CS1: عرض-المؤلفون, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), صفحات بها مراجع بالبرتغالية (pt), صفحات بها عناوين بالروسية (ru), صفحات بها مراجع بالروسية (ru), صفحات بها مراجع بالإسبانية (es), صفحات بها مراجع بالإيطالية (it), صفحات بها مراجع بالألمانية (de), صفحات بها مراجع بالتركية (tr), صفحات بها مراجع بالفرنسية (fr), صفحات بها عناوين بالصينية (zh), صفحات بها مراجع بالصينية (zh), صفحات بها مراجع بالهولندية (nl), صفحات بها مراجع بالسويدية (sv), صفحات بها مراجع بالبولندية (pl), صفحات بها مراجع بالرومانية (ro), صفحات بها عناوين بالعبرية (he), صفحات بها مراجع بالعبرية (he), صفحات بها عناوين باليابانية (ja), صفحات بها مراجع باليابانية (ja), صفحات بها عناوين بالعربية (ar), صيانة CS1: لغة غير مدعومة, صفحات بها مراجع بالتشيكية (cs), صفحات تحتوي على مراجع تحتاج تسجيل, صفحات بها مراجع بالفنلندية (fi), صفحات بها عناوين بالأرمنية (hy), صفحات بها مراجع بالأرمنية (hy), صفحات بها مراجع بالأذرية (az), صفحات بها عناوين بالتايلندية (th), صفحات بها مراجع بالتايلندية (th), صفحات بها عناوين باليونانية (el), صفحات بها مراجع باليونانية (el), صفحات بها عناوين بالطاجيكية (tg), صفحات بها مراجع بالطاجيكية (tg), صفحات بها عناوين بالبلغارية (bg), صفحات بها مراجع بالمقدونية (mk), صفحات بها مراجع باللاتفية (lv), صفحات بها مراجع بالألبانية (sq), صفحات بها مراجع بالكتالونية (ca), صفحات بها عناوين بلغة أجنبية (أيزو 639-2), صفحات بها مراجع بالفيتنامية (vi), أخطاء قالب يستشهد تغريدة, صفحات بها عناوين بالمنغولية (mn), صفحات بها مراجع بالمنغولية (mn), صفحات بها مراجع باللاوية (lo), CS1 maint: ref=harv, صفحات تحتوي مراجع بوسائط متجاهله, صفحات بها مراجع بالدنماركية (da), صفحات بها مراجع بالغرينلاندية (kl), أخطاء CS1: الوسيط biorxiv, صفحات بوصلات خارجية بالإنجليزية, صفحات بها مراجع بالفارسية (fa), صفحات بها مراجع بالكورية (ko), الصفحات التي تستخدم وصلات PMID السحرية, صفحات محمية على المؤكدين فقط, مقالات قيد التطوير

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

أدلة جديدة تكشف عدم تعدى جونى ديب على أمبر هيرد بالضرب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:20:46
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

عدم الثقة بالنفس في العمل.. أسبابها ونصائح للتغلب عليها

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:53
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

طلال مداح وأبوبكر سالم لم يتركا إرثا..كلام محمد عبده يثير جدلا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:16:54
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 87%

إيطاليا تصدر قرارا بعدم منح الأطفال لقب آبائهم تلقائياً عند الولادة

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:52
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

"أنابيب السعودية" تعود للربحية في الربع الأول مع 14.5 مليون ريال 

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:16:52
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 98%

70 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الخميس 28 أبريل

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:20
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

إصابات "كورونا" العالمية تتجاوز 509.24 مليون حالة

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:54
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 58%

البنك الدولي.. الحرب في أوكرانيا تتسبب بأكبر زيادة في الأسعار خلال نصف قرن

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:53
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

وزير الأوقاف: لا تنسوني من كريم دعائكم.. اللهم أدخلنا الجنة بغير حساب 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:23
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 61%

حركة القطارات| 70 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. 28 أبريل  

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:20
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

وزيرة البيئة: تقديم قصص نجاح متعددة حول العالم فى مؤتمر المناخ 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:24
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 62%

عدد ساعات الصيام وموعد الإفطار الخميس 27 رمضان

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:22
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

ولي العهد الأردني يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:52
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

على جمعة: النبى محمد وطأ أرض مصر بقدميه الشريفتين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:20:45
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 50%

تفاصيل حالة الطقس فى مصر اليوم الخميس 28-4-2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:20:45
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية الخميس 28 أبريل 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:20:45
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 69%

خاص| «صحة القاهرة»: استمرار التطعيم بلقاح كورونا خلال إجازة العيد

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:21
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 64%

90 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-28 09:17:19
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

تحميل تطبيق المنصة العربية