السقوط بالنسبة لكبار السن يعد سببًا كبيرًا من مسببات الإصابة بالأمراض وقد تصل إلى التسبب في الوفاة وهي تعد من ضمن مسببات الإصابة التي يمكن تفاديها. مسببات السقوط بالنسبة لكبار السن ترتكز على عدة عوامل وقد تطلب عدة إجراءات احترازية لعلاج أي إصابة تسببت بسقطة سابقة ومنع أي سقطات قادمة. السقوط يتضمن الانهيار من الوضع القائم أومن الأماكن التيقد يكون الإنسان معرض فيها للسقوط مثل السلالم، وخطورة السقطة تعتمد بشكل كبير على الارتفاع الذي سقط منه الشخص، ولكن طبيعة الأرض التي سقط عليها الشخص تلعب أيضًا تلعب دورًا في مدى خطورة السقطة؛ فالسقوط على أرضية صلبة يسبب ضررًا أكبر من السقوط على أرضية لينة، ويمكن تجنب السقطات من خلال عدة إجراءات كالتأكد من حتى البساط ملاصقًا للأرض وليس مرفوعًا عنها، وإبعاد الأسلاك الكهربائية عن أماكن السير وارتداء أحذية ذات كعب منخفض الارتفاع ومطاطية من الأسفل، وأن القدرات السمعية والبصرية للشخص تعمل بكفاءة وعلى أكمل وجه، وتجنب السير في حالة إصابة الشخص بالدوار، أوتعاطي كمية كبيرة من الكحول.

وقد قامت الهيئة الأوروبية للأمن الغذائي بعدّة أبحاث والتي بدورها أثبتت انه من المفضّل لكبار السن خاصة من تعدّوا سن الستين حتى يضموا فيتامين د كمكمل غذائي لتقليل خطر السقوط وتهتك العظام، ويعد السقوط جانبًا ذوأهمية عظمى في مجال طب الشيخوخة.

تعريف

التعاريف الأخرى أكثر شمولاً ولا تستثني "الأحداث الجوهرية الكبرى" باعتبارها سقوطًا. السقوط يعد ذا أهمية كبيرة خاصة في مرافق العلاج الطبي، وإجراءات منع السقوط تكون لها الأولية في خدمات الرعاية الصحية.

وفي عام 2006 تم عرض نشرة تحث على وضع أسس تعريفية لتسمية السقوط نتيجة الاختلافات البينة في تعريفه التي ظهرت في عدة أبحاث أخرى. قامت المنظمة الأوروبية للوقاية من السقوط (ProFane) بوضع تعريف للسقوط وتسجيل الحالات الناتجة عن السقوط فيه محاولة للتخفيف من حدة هذه المشكلة. ProFane أشارت إلى حتى السقوط هووقع غير متسقط يهبط فيه الشخص من مكان مرتفع الي الأرض أوإلى مكان أقل في المستوى. وهذا التعريف التي وضعته ProFane يستخدم الآن كهيكل لتقييم الأبحاث والدراسات المتعلقة بموضوع السقوط.

العلامات والأعراض

• كدمات أورضوض.
  • إصابات الأنسجة الرخوة. تجمع دموي حول العينين يشير إلى انه من المرجح حتى الضحية كان فاقدًا للوعي أثناء السقوط حيث أنه لم يستطع حماية وجهه وهويصطدم بالأرض.
  • كسور وخلع . 5٪ من السقوط ينتهي بهم المطاف بكسر نتيجة لسقوطهم، و1٪ كسر يعانون من كسر في عظمة الفخذ   .
  • هَوَن العضلات وضمورها نتيجة نقص النشاط الجسدي أثناء فترة التعافي.
• بعض المضاعفات قد تحدث نتيجة الإقامة لفترة الطويل في السرير مثل:
  • الالتهاب الرئوي
  • تقرحات الضغط
  • الجفاف
  • انخفاض حرارة الجسم
• الخوف من السقوط مرة اخرى

الأسباب

السقوط له مسببات عدّة، ف يمكن للشخص حتى يتعايش مع عوامل كثيرة قد تؤدي في يوم ما إلى السقوط ولكن تبدأ ظهور المشكلة مع ظهور عامل حديث غير مسبوق، ولذلك العلاج غالبًا ماقد يكون مخصصًا للسبب الذي سبب السقوط وليس لعلاج جميع العوامل التي يمكن حتى تؤدي للحادثة، وهذه العوامل يمكن حتى تقسم إلى مجموعتين؛ مجموعة تتضمن وجود سقم أوحالة معينة مسببة للسقوط، ومجموعة أخرى تتضمن عوامل خارجية كالبيئة المحيطة وكيفية تأثيرها على السقوط كإضاءة المكان.

العوامل الجسدية

• مشكلة في المشي والاتزان:: وقد تنتج من سكتة دماغية سابقة، سقم في الأعصاب، سقم في التشابك العصبي العضلي أوسقم في الجهاز الدهليزي المسئول عن الاتزان.

• مشاكل وقت التفاعل البصري والحركي::  حيث حتى زيادة الوقت اللازم بين حدوث العمل ورد عمل الجسم في حالة حدوث خلل في الاتزان يزيد من احتمالية السقوط.

• الأدوية
  • الافراط الدوائي رائج جدا في كبار السن
  • المهدئات تزيد بشكل كبير من خطر السقوط
  • يمكن حتى تسهم الأدوية القلبية الوعائية في السقوط
• مشاكل بصرية
  • الجلوكوما ، الضمور البقعي واعتلال الشبكية تزيد من خطر السقوط^{[ ][ ]}
  • النظارة وtrifocals يمكن حتى تزيد من خطر السقوط
• المشاكل المعهدية
  • يزيد الخرف من احتمال السقوط
• أسباب القلب والأوعية الدموية
  • هبوط ضغط الدم الانتصابي
  • انخفاض ضغط الدم بعد الأكل
  • متلازمة الجيوب الأنفية السباتية
  • إغماء القلب والأوعية الدموية - السبب الأكثر شيوعا للإغماء في سقمى A&E
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • سقم القلب الهيكلي، مثل أمراض القلب الصمامية

العوامل الخارجية

• ●  قلة الإضاءة وضعف شدة الضوء النابع من المصابيح تقلل من قدرة الإنسان على التعهد على مصادر الخطر وتجنبها. تقل القدرة البصرية للأشخاص مع تقدم العمر ولذلك يحتاج كبار السن كمية إضافية من الإنارة في الأماكن التي يتحركون فيها باستمرار. شدة إضاءة المصابيح يجب حتى تكون اعلى من المصابيح العادية ويفضّل استخدام المصابيح الوهاجة خاصة أنها تضيء بسرعة أكبر من العادية عند إشعالها، وهذا ضروري في حالة دخول غرفة تحتوي على أغراض من الممكن حتى تتسبب في تعثر الشخص لولم يتم رؤيتها في الوقت المناسب. ● سلالم بدون درابزين أودرجاتها شديدة الانحدار مما قد يؤدي الي التعثر أوالسقوط، فالسلالم يجب حتى تكون درجاتها بعيدة عن بعضها البعض بشكل كافي وقليل الارتفاع ويجب حتىقد يكون سطحها مضاد للانزلاق، فالأسطح اللينة تقلل من أثر الصدمة عن طريق تخفيف الحِمل. ● أبواب ذات ازدياد مناسب تتيح للشخص العبور من خلالها بسهولة بدون حتى يصطدم بها، فهناك أبواب ذات ازدياد منخفض (أقل من 2 متر) عادة ما تكون موجودة في البيوت القديمة. ● السجاد والأرضيات الناعمة ذات المقاومة المنخفضة التي تتسبب في الانزلاق وعدم الثبات، فيجب على جميع الأسطح حتىقد يكون لها معامل احتكاك مرتفع مع الأحذية المتنوعة. ● الملابس والأحذية الغير ملائمة مثل الأحذية الناعمة التي تتسبب في الانزلاق من على الأرض، فالنعال المطاطية عادة ما تكون أكثر ثباتا على الأرض ولذلك فهي مفضلة لجميع الأغراض. ● يجب حتى تكون الملابس مناسبة للمستخدم بدون زوائد كعقب السروال الطويل أوأشرطة الأحذية الغير محكمة التي يمكن حتى تعلق بالعقبات مسببة سقوط الإنسان.
  ● نقص المعدات أوالوسائل المساعدة مثل عصيّ المشي أوإطارات المشي كإطار زيمر في محاولة للتحسين من توازن المستخدم، ويجب توفير الكثير من الأشرطة المعلقة والقضبان حتى يتشبث بها الناس خاصة في الأماكن الليقد يكون فيها الشخص معرض للانزلاق أوالسقوط كالمواصلات العامة والمترو.

التشخيص

عند تقييم إنسان سقط على الأرض من المهم حتى تحصل على أقوال أي إنسان آخر شهد الحادثة حيث حتى من سقط من الممكن حتىقد يكون عانى من فقدان الوعي مما يؤدي إلى وصف غير دقيق للحادثة، ولكن في الغالب هؤلاء الشهود لاقد يكونوا متاحين، ويجب أيضا الوضع في عين الاعتبار حتى حوالي 30% من كبار السن الصحيين من الناحية العقلية والإدراكية لا يستطيعون تذكر سقطة سابقة مر عليها أكثر من ثلاثة أشهر.   النقاط المهمة التي يجب فحصها:

• ●    الوقت اللازم للجسد لإصدار رد العمل ●    معدل التعرض للسقوط ●    مدى فعالية الجسم في حماية نفسه أثناء السقوط باستخدام اليدين والقدمين ●    أقوال من شهدوا على الواقعة ●    العوامل التي قد تساعد وتؤدي إلى السقوط ●    الأدوية والعقارات التي يتعاطاها الشخص ومدى تأثيرها على بعضها البعض ●    نسبة تعاطي المهدئات أوالكحولات
  ●    تقييم طريقة استخدام عصى المشي أوالعكاز

الوقاية

الوقاية من السقوط تتم بصفة أساسية بعد التعهد على الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحادث.

والكثير من الأدلة تشير إلى أنه عند بذل مجهود يتضمن القيام ببعض التمارين الرياضية يقلل من خطر التعرض لسقطات مستقبلية.

وهناك عدة أمور يمكن اتباعها للتقليل من حدوث مثل هذه الحادثة مثل:

• توفير الكثير من وسائل الأمان والحماية مثل القضبان التي يتمسك بيها الناس، الأرضيات والأحذية المقاومة للانزلاق، بالإضافة إلى توفير إضاءة خافتة في الليل بدلاً من الظلام الدامس.
• أداء التمارين الرياضية بصورة دورية مثل التمارين التي تهدف إلى تقوية الأطراف السفلية وزيادة قوتها العضلية. وهناك أيضا الكثير من التمارين الأخرى اللي تعمل على تحسين التوازن وطريقة المشي وتحمل من قدرة الجسد على الانسجام والعمل كوحدة واحدة خاصة في كبار السن.
• في عام 2014 أشارت دراسة حتى ممارسة التمارين الرياضية يقلل من خوف السقوط السقمي الذي يعاني منه بعض كبار السن مباشرة بعد أدائها، لكنها تفتقر للأدلة في تأثيرها على المدى البعيد.
• مراجعة الأدوية التي يتعاطاها الشخص وما إذا كان يعاني من أي حالة سقمية في الوقت الراهن.
• إضافة فيتامين د إلى الحمية الغذائية ليس مفضّلا إلا إذا كان الشخص يعاني من نقص في فيتامين د.
• معالجة المشاكل البيئية التي قد تسبب في حدوث هذه الواقعة مع توفير مراجعة شاملة للظروف المعيشية للأشخاص (قائمة مراجعة الإجراءات)

التدخلات للحد من عواقب السقوط:

• ارتداء نوع مخصص من السراويل التي توفر حماية إضافية لمفصل الورك وتقلل من فرص تعرضه للكسر، إلا أنها من الممكن حتى تتسبب بشكل طفيف في زيادة معدل الإصابة بكسور عظمة الحوض بالنسبة لكبار السن المقيمين في دور المسنين
• علاج هشاشة العظام

المستشفى

الأشخاص المحجوزون في المستشفى معرضون لخطر السقوط، وقد أظهرت تجربة عشوائية حتى استخدام مجموعة من الأدوات الخاصة أدى إلى انخفاض معدل السقوط في المستشفيات. تقوم المسقمات بإعداد مقياس تام للمخاطر والعوامل المسببة للسقوط يتم من خلالها إنشاء منظومة كاملة تهدف إلى محاورة الأسباب الرئيسية التي تسبب تعرض الأشخاص لهذه الحادثة، وهذه الأدوات تتضمن أيضا ملصقات يتم وضعها على الأسرة السقمى مع نص موجز حول كيفية منع تكرار هذه الحادثة في المستقبل.

الفحص الدوري والمتابعة

توصي كلاً من الجمعية الأمريكية والجمعية البريطانية لطب كبار السن بأن يجري جميع المسنين فحصا دوريًا إذا ما كانوا تعرضوا لأي نوع من أنواع السقطات خلال العام المنصرم؛ حيث حتى حدوث هذه الحاثة في الماضي يعد عاملًا كبيرا لتكرارها في المستقبل. فيجب فحص كبار السن الذين تعرضوا لسقوط واحد على الأقل خلال الستة أشهر الماضية أوالذين يعتقدون أنهم قد يتعرضوا له في الأشهر المقبلة، بهدف الحد من خطر السقوط المتكرر.

طورت الكثير من المنظمات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية استبيانات للفحص. تضم هذه الاستبيانات أسئلة عن وجود صعوبة في المشي أوالتوازن، واستخدام أدوية للمساعدة على النوم أوضبط الحالة المزاجية، وفقدان الإحساس في القدمين، ومشاكل في الرؤية، والخوف السقمي من السقوط، واستخدام الأجهزة المساعدة للمشي.

يجب حتى يُسأل كبار السن الذين يبلغون عن السقوط عن ظروفهم ومدى تكرار هذه الحادثة لتقييم المخاطر الناجمة عن المشي والتوازن التي قد تكون هي السبب في حدوث جميع ذلك. يقوم الطبيب المعالج بإجراء تقييم لمخاطر السقوط ويتضمن تاريخ الحالة مع حدوث أي وقع مشابه في الماضي، فحص بدني، فحص القدرات الوظيفية، ومعاينة لظروف البيئة المحيطة.

فهم الأوبئة

تزداد حالات السقوط تدريجياً مع تقدم العمر. وفقًا للأبحاث الفهمية الحالية يعاني ثلث المسنين تقريبًا من سقوط واحد أوأكثر جميع عام، في حين حتى 10٪ منهم يتعرضون لسقطات متعددة سنويًا، ولكن الخطر أكبر بكثير في حالة الأشخاص الذين تزداد أعمارهم عن 80 عامًا، حيث يمكن حتى يصل معدل السقوط السنوي إلى 50٪.

التاريخ

حاول الباحثون بالتوافق فيما بينهم بإنشاء تعريف للسقوط منذ الثمانينات وتوصلوا في نهاية الأمر حتى يُعرّف السقوط بأنه "حدث ينتج عنه ارتطام غير مقصود للشخص بالأرض أوبمستوى أدنى آخر وليس بالضرورة نتيجة لحدث جوهري كبير (مثل السكتة الدماغية) أوخطر محدق".

اقتصاديات

يتزايد التأثير على الرعاية الصحية والتكاليف الناجمة عن السقوط لدى كبار السن بشكل كبير في جميع أنحاء العالم ويتم تصنيف تكلفة السقوط إلى نوعين: التكلفة المباشرة والتكلفة غير المباشرة.

التكاليف المباشرة هي ما يدفعه السقمى وشركات التأمين لعلاج الإصابات الناجمة عن السقوط. وهذا يضم رسوم المستشفيات ودور رعاية المسنين والأطباء والخدمات المهنية الأخرى، وإعادة التأهيل، والخدمات المجتمعية، واستخدام المعدات الطبية، والعقاقير الطبية، والتغيرات اللازمة للمنزل للتأكد من عدم حدوث هذه الواقعة مرة أخرى.

أما التكاليف الغير مباشرة تتضمن فقدان القدرة الإنتاجية لعائل الأسرة وآثر الإصابات طويلة المدى المرتبطة بالسقوط مثل الإعاقة الجسدية والاعتماد على الآخرين ونقص مستوى المعيشة.

في الولايات المتحدة وحدها، بلغت التكلفة الإجمالية للإصابات الناجمة عن السقوط للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا 31 مليار دولار في عام 2015. وقد غطت التكاليف ملايين زيارات غرف الطوارئ برغم حتى الإصابات غير المميتة وأكثر من 800,000 حالة تم حجزها في المستشفيات، ويُعتقد أنه بحلول عام 2030 يفترض أن يصل العدد السنوي لإصابات السقوط إلى 74 مليون مسنّ.

المراجع