بنى اجتماعية معرفية

البنى الاجتماعية المعهدية هي محور اهتمام بحثي، يسعى لفهم كيفية إدراك الأفراد لبنائهم الاجتماعي الخاص بهم مثل أعضاء المنظمة، أومجموعة من الأصدقاء، أوتدرج هرمي، أوموظفين في شركة، وما إلى ذلك. تعتبر جزءًا من أبحاث الشبكة الاجتماعية وتستخدم تحليل الشبكة الاجتماعية من أجل فهم الكيفية التي تؤثر بها العوامل المتنوعة على تمثُل الفرد المعهدي للشبكة، أي اعتقاد الفرد حول من يرتبط بمن. والأهم من ذلك، قد يختلف إدراك الفرد للشبكة عن الواقع. وفي الحقيقة، تعتبر تلك الاختلافات بين الشبكة المُدرَكة وبين الشبكة العملية، مركزًا للعديد من الدراسات الساعية لفهم الكيفية التي نفكر بها بشأن الآخرين وعلاقاتنا.

نظرة عامة

ناقش دافيد كراكهاردت في عام 1987 دراسة الأبنية الاجتماعية المعهدية في منطق حدد فيه المصطلح واستخداماته في أبحاث الشبكة الاجتماعية. تُعرَّف الأبنية الاجتماعية باعتبارها مجموعة من الأعضاء بشكل فردي والعلاقة بين هؤلاء الأعضاء. تشتمل دراسة الأبنية الاجتماعية المعهدية أيضًا على جميع فهم يتبناه الأعضاء بشأن الأبنية الاجتماعية. وبالتالي يتكون البناء الاجتماعي المعهدي من عدد من الناس يتبنى عددًا من التمثلات المنفصلة، وربما المتميزة، لذلك البناء الاجتماعي.

مثال: يعتبر جميع من أليس وبوب وتشارلي أصدقاء. وبالتالي هناك ثلاثة تمثلات منفصلة بشأن الشبكة التي تربطهم. إذا افترض جميع واحد منهم أنه صديق للشخصين الآخرين، لكن هؤلاء الاثنين لا تجمعهم صداقة، فسنجد حتى التمثلات الثلاثة متمايزة عن بعضها. فلا يتفقون جميعًا على بناء شبكة صداقتهم. ومن ناحية أخرى، إذا اعتقدوا جميعًا أنهم أصدقاء، سيكون لديهم جميعًا نفس التمثل للشبكة.

علاوة على ذلك، قد تكون بنية الشبكة المُدرَكة غير متسقة مع بنية الشبكة العملية. يمكن للباحثين حتى يحللوا الأخطاء المنهجية من خلال قياس إدراك جميع عضوللشبكة، من أجل فهم الكيفية التي نفكر بها بشان الشبكات وما يؤثر على تلك التصورات. وربما تتكون الشبكة من علاقات موجَهة. وتتضمن العلاقة الموجهة مُرسِلًا ومتلقيًا. على سبيل المثال، تُوجَه العلاقة (مضى للحصول على مشورة)، بطريقة: إذا مضىت أليس (المُرسِل) إلى بوب (المتلقي) للحصول على المشورة، فإن ذلك لا يعني حتى بوب أيضًا مضى إلى أليس للحصول على المشورة. ومن ناحية أخرى، فإن علاقة (أن تكون شقيقًا لـ) هي علاقة متماثلة وليست موجهة، لأنه إذا كانت أليس شقيقة لبوب فإن بوب بالضرورة شقيق لأليس.

النتائج التجريبية

تمتلك الكثير من الأنواع الحية، القدرة على تمثل الأبنية الاجتماعية، ولكن يستطيع البشر تمثل بنى اجتماعية كبيرة بشكل غير متناسب (على أساس كثافة القشرة في المخ). وتشير الأبحاث إلى حتى سبب ذلك، يعود إلى استخدام المخططات، على الأقل جزئيًا. تُؤسِس المخططات بشكل مسبق منهجًا لتنظيم وإدراك العالم. وتقدم المخططات كما هوالحال في القوالب أوالنماذج، النادىئم الأساسية التي تسمح للبشر حتى يطرحوا افتراضات بشان البناء الاجتماعي، دون تذكر جميع تفصيلة على حدة. يحافظ ذلك على المصادر العصبية، ما يسمح بتمثل أكبر للبنى. تشير بعض الأبحاث إلى حتى المخطط الأساسي الذي يستخدمه الناس، يستند إلى خصائص شبكة عالم صغير. أي حتى الفرد يميل إلى الاعتقاد في احتواء شبكتهم الاجتماعية على مجموعات من الناس، الذين يتشابكون أويرتبطون بشكل كبير، وأن تلك المجموعات أوالتجمعات مترابطة عبر مسارات قصيرة. وتشير أبحاث أخرى إلى حتى ذلك سليم بصفة خاصة بالنسبة لمجموعة الفرد، لكنه غير سليم بالنسبة للآخرين. على سبيل المثال: تعتقد أليس على الأرجح حتى جميع صديقاتها هم أصدقاء مع بعضهم البعض، لكن المجموعات الأخرى ليست متصلة هكذا.

المراجع

^ Krackhardt, David (1987). "Cognitive Social Structures". Social Networks. 9 (2): 109–134. doi:10.1016/0378-8733(87)90009-8.
^ Brands, Raina A. (6 August 2013). "Cognitive social structures in social network research: a review". Journal of Organizational Behavior. 34 (S1): S82–S103. doi:10.1002/job.1890.
^ Brashears, Matthew E. (21 March 2013). "Humans use Compression Heuristics to Improve the Recall of Social Networks". Scientific Reports. 3. doi:10.1038/srep01513. PMC 3604710. PMID 23515066.
^ Kilduff, Martin; Crossland, Craig; Tsai, Wenpin; Krackhardt, David (5 March 2008). "Organizational network perceptions versus reality: A small world after all?". Organizational Behavior and Human Decision Processes. 107 (1): 15–28. doi:10.1016/j.obhdp.2007.12.003.
^ Kumbasar, Ece; Rommey, A. Kimball; Batchelder, William H. (1994). "Systematic biases in social cognition". American Journal of Sociology. 100 (2): 477–505. doi:10.1086/230544.