بدأ الاحتلال الألماني للنرويج فيتسعة أبريل 1940. كان في النرويج عام 1942، ما لا يقل عن 2173 يهوديًا. قُبض على 775 منهم على الأقل، واحتُجزوا و/أورُحّلوا. كان أكثر من نصف النرويجيين الذين لقوا حتفهم في المعسكرات في ألمانيا من اليهود. قُتل 742 يهوديًا في المعسكرات وتوفي 23 يهوديًا في عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وقُتلوا أوانتحروا خلال الحرب، ما حمل من إجمالي عدد القتلى اليهود النرويجيين ليصل إلى 765 يهوديًا على الأقل، بما في ذلك 230 أسرة كاملة. «فرّ ما يقرب من ثلثي اليهود في النرويج خارج النرويج». هُرّب من بين هؤلاء حوالي 900 يهودي إلى خارج البلاد بمساعدة حركة المقاومة النرويجية، مضى معظمهم إلى السويد ولكن مضى بعضهم أيضًا إلى المملكة المتحدة. نجى ما بين 28 و34 إنسان من الذين ترحلوا، من السجن في المعسكرات (بعد ترحيلهم) - وعاد حوالي 25 منهم إلى النرويج بعد الحرب.

نظرة عامّة

كان عدد السكان اليهود في النرويج صغيرًا جدًا حتى أوائل القرن العشرين، إلى حتى شهدت روسيا ودول البلطيق مذابح لليهود، فاضطر الأخيرون لطلب اللجوء في الخارج، بما في ذلك في النرويج. وازداد عدد السكان مرة أخرى في ثلاثينيات القرن العشرين، بعد فرار اليهود من الاضطهاد النازي في ألمانيا والمناطق الخاضعة للسيطرة الألمانية. أُرسل نيلز كريستيان ديلف الدبلوماسي النرويجي، إلى وارسو، بولندا في أواخر الثلاثينيات. أنشأ في ربيع عام 1939، محطة اجتياز للاجئين اليهود في وارسو، قادمة من تشيكوسلوفاكيا وأُرسلت عن طريق مساعدة المنظمة الإنسانية نانسنهجلبين. رتب نيلز بعض الترتيبات لمساعدة اللاجئين على تلقي المواد الغذائية والملابس وإمكانية التنقل إلى غدينيا، بولندا، حيث استقلوا السفن المتجهة إلى النرويج. نانسنهجلبين هي منظمة إنسانية نرويجية أسسها المهندس المعماري أود نانسن في عام 1936، لتوفير المساعدة والمأوى الآمن في النرويج للاجئين اليهود القادمين من مناطق في أوروبا تحت السيطرة النازية. كان الهروب إلى النرويج حلًا قصير الأجل فقط.

بدأ الغزووالاحتلال الألماني للنرويج فيتسعة أبريل 1940 (عملية فيزروبونغ). عُين جوزيف تيربوفن في منصب الرايخسوميسار للنرويج في 24 أبريل 1940، حتى قبل اكتمال الغزوفيسبعة يونيو1940. غادرت الحكومة الشرعية النرويجية البلاد، ووضعت سلطات الاحتلال الألمانية السلطات المدنية النرويجية تحت حكم وسيطرة تيربوفن. وضم ذلك مختلف فروع الشرطة النرويجية، بما في ذلك عمدة المقاطعة (ليمان ستاتن) والشرطة الجنائية والشرطة التطبيقية. أصبحت فروع الشرطة النازية، بما في ذلك الشرطة الأمنية الألمانية والغيستابو، جزءًا من شبكة كانت تمثل أدوات للسياسات القمعية المتزايدة تجاه السكان النرويجيين.

سعى نظام تيربوفن إلى استخدام استراتيجية مدروسة تتمثل في استعمال المسؤولين النرويجيين، وليس الألمان، لإخضاع السكان النرويجيين تحت السيطرة الألمانية. على الرغم من إبلاغ الشرطة الألمانية والقوات شبه العسكرية عن طريق سلسلة قيادة مخط الأمن الرئيسي للرايخ والشرطة النرويجية، إلا حتى الممارسة العملية كانت حتى مسؤولي الشرطة النرويجيين أخذوا توجيهات من مخط الأمن الرئيسي للرايخ الألمانية.

كان الكثير من التحامل ضد اليهود الموجودين عادة في أوروبا واضحًا أيضًا في النرويج في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وقد ذكر التجمع الوطني للحزب النازي في النرويج في برنامجه السياسي في الثلاثينيات، جزءًا يتحدث عن معاداة السامية. أصبحت هالديس نيجارد أوستبي الناطقة الرسمية لدى فاكتوبسبب البروباجاندا الشديدة المتزايدة ضد اليهود، والتي لخصتها في كتابها الصادر في عام 1938 بعنوان «المشكلة اليهودية وحلها». بدأ التجمع الوطني أيضًا بجمع معلومات عن اليهود النرويجيين قبل بدء الحرب، وبدأت الموضوعات المتعلقة بالمعادية للسامية تنتشر أحيانًا في الصحف الرئيسية.

الاستعدادات

بدأ التجمع الوطني للحزب النازي في النرويج، في جمع المعلومات حول اليهود النرويجيين قبل بدء الحرب. لتحديد اليهود النرويجيين، اعتمدت السلطات على أخذ معلومات من الشرطة وخدمة التلغراف، في حين أًصدرت أوامر إلى المعابد في أوسلووتروندهايم لإصدار قوائم كاملة بأعضائها، بما في ذلك الأسماء وتاريخ الميلاد والمهنة والعنوان. كما أُصدرت أوامر لجمعيات الدفن اليهودية والمجموعات الشبابية بإعداد قوائم أيضًا.

أُمرت المعابد في أغسطس بإعداد قوائم بالأفراد اليهود الذين لمقد يكونوا أعضاءً أيضًا. قورن بين القوائم النهائية للمعلومات التي جمعها التجمع الوطني مسبقًا ومعلومات المخط المركزي النرويجي للإحصاءات. في النهاية، كان لدى سلطات الاحتلال في النرويج قائمة كاملة لليهود في النرويج، أكبر بكثير من قوائم معظم الدول الأخرى الخاضعة للحكم النازي.

على أساس القوائم التي جُمعت في الربيع، بدأت وزارة العدل وحكام المقاطعات في الخريف، بتسجيل جميع الممتلكات اليهودية، بما في ذلك الممتلكات التجارية. أُرسلت قائمة جرد كاملة إلى قسم الشرطة في ديسمبر 1941، وضمت هذه القائمة أيضًا، الأفراد الذين يُشتبه في أنهم من خلفية يهودية.

على الرغم من أنه بالعمل أُلقي القبض على الكثير من اليهود النرويجيين ورُحلوا بصفتهم سجناء سياسيين في الأشهر الأولى من الاحتلال، إلا حتى الإجراء الأول الذي استهدف جميع اليهود كان أمرًا صادرًا عن وزارة الخارجية الألمانية بقرار من تيربوفين، إذ صادرت شرطة أوسلوفيعشرة مايو1941، أجهزة الراديومن جميع اليهود في المدينة. في غضون أيام، تلقى عمدة جميع مدينة محلية في جميع أنحاء البلاد، ذات نفس الأوامر.

طلبت إدارة الشرطة النرويجية في 20 ديسمبر 1941، 700 طابعًا بريديًا يبلغ طول الواحد منهم 2 سم، لاستخدامها من قبل السلطات لختم بطاقات هوية اليهود في النرويج. استُخدمت هذه الطوابع فيعشرة يناير 1942، عندما ذكرت الإعلانات في الصحف الرئيسية حتى على جميع اليهود النرويجيين تقديم أنفسهم على الفور إلى مراكز الشرطة المحلية لختم أوراق الهوية الخاصة بهم. كما أُمروا باستكمال استمارة موسعة. بغرض هذا الإنضمام، عُرف اليهودي أنه أي إنسان لديه ثلاثة أجداد «يهود بالكامل» على الأقل؛ أي إنسان كان لديه جدين «يهود بالكامل» ومتزوج من يهودي أويهودية أوكان عضوًا في جماعة يهودية. أظهر هذا الإنضمام الحياة الديموغرافية حوالي 1400 يهودي بالغ في النرويج.

وفقًا للمؤلف هالفور هيغتون، فإن سكك حديد الدولة النرويجية «ساعدت بدون قصد على الاحتجاج ضد ترحيل اليهود».

كان في النرويج عام 1942، 2173 يهوديًا. من بين هؤلاء، يقدر منهم 1643 مواطنًا نرويجيًا و240 مواطنًا أجنبيًا و290 عديمي الجنسية.

المصادرة والاعتنطقات

كثف جميع من مسؤولي الشرطة الألمانية والنرويجية جهودهم لاستهداف السكان اليهود خلال عام 1941 وأُنشأوا معسكر اعتنطق فالستاد بالقرب من ليفانغر، شمال تروندهايم. احتُجز اليهود، لا سيما أولئك الذين كانوا عديمي الجنسية، لفترة وجيزة فيما يتعلق بقضية «عملية بارباروسا». كان بنيامين بيلد أول نرويجي يهودي يُرحل من النرويج، وهوناشط نقابي وميكانيكي متهم بالتخريب، وتوفي في جروس روزن. كان موريتز رابينوفيتش على الأرجح أول من اعتُقل في مارس 1941 بسبب تحريضه على معاداة السامية النازية في مطبعة هاوغسوند. أُرسل إلى مخيم اعتنطق ساكسنهاوزن حيث تعرض للضرب حتى الموت في 27 ديسمبر 1942.

احتلت القوات الألمانية كنيس تروندهايم (معبد لليهود) وخربته في 21 أبريل 1941. حُفظت مخطوطات التوراة في الأيام الأولى من الحرب في مكان آمن، ووفرت الكنيسة الميثودية في تروندهايم قبل وقت طويل، مرافق مؤقتة للخدمات الدينية اليهودية. اعتُقل الكثير من السكان اليهود في تروندهايم واحتُجزوا في فالستاد. وكان أول سجين من هذا القبيل هوإفرايم كوريتينسكي، وهوطبيب ورئيس مستشفى تروندهايم. ثم أُلحق به آخرون. أُطلق النار على ثمانية منهم في الغابة خارج المخيم الذي أصبح مسقطًا سيئ السمعة لعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء في النرويج. استولت السلطات النازية في 24 فبراير 1942، على جميع الممتلكات اليهودية المتبقية في تروندهايم.

بحلول خريف عام 1942، فر حوالي 150 يهوديًا من النرويج. تعرض السكان اليهود في النرويج إلى سوء المعاملة التي كانت موجهة إليهم على وجه التحديد، على عكس ما كان سائدًا، بأنهم يُعاملون مثل بقية النرويجيين الآخرين.^{[المرجوالتوضيح]}

أصبح الاضطهاد ضد اليهود على وجه الخصوص أكثر وضوحًا، عندما ظهرت وحشية نظام تربوفن من خلال الفظائع التي سقطت في قرية تلافيج، ومثل الأحكام العهدية في تروندهايم في عام 1942، إلخ..

مراجع

الهولوكوست في النرويج في المشاريع الشقيقة

---

• صور وملفات صوتية من كومنز