هزة زمنية (كتاب)

هزة زمنية (بالإنجليزية: Timequake)‏، هوعمل شبيه بالسيرة الذاتية خطه كورت فونجوت جونيور، ونُشِر في العام 1997. رُوج للعمل على أنه رواية، ووصفه فونجوت بالطبخة الأدبية التي يلخص فيها أحداث رواية عاش معاناة كتابتها لعدة أعوام.

ملخص الحبكة

ينطلق فونجوت في عمله من فرضية الهزة الزمنية (بمعنى، تكرار الأحداث) التي تنتفي بموجبها الإرادة الحُرة. يستقصي فونجوت في هذا العمل فكرة الحتمية، كما هوالحال في الكثير من أعماله السابقة؛ والهدف المحوري للنقاش هوالتأكيد على غياب الإرادة الحُرة لدى الأفراد. تلعب شخصية كيلجور تراوت الدور الرئيسي في الرواية، والذي أعرب المحرر عن موته في العام 2001 في المنتجع الخيالي زانادوفي ولاية رود آيلاند.

يوضح فونجت في بداية الرواية أنه لم يكن راضيًا عن النسخة الأولى من هزة زمنية (التي حملت عنوان هزة زمنية واحد). إلى غير ذلك فقد لجأ إلى اقتطاع أجزاء من العمل القديم ودمجها بأفكاره وقصصه الخاصة لينتج عنها عمله النهائي، هزة زمنية اثنان. تتمحور الكثير من حكايات الكتاب حول وفاة أفراد عائلة فونجت أوأحبابه، وتُدرِج بعضًا من الحدثات الأخيرة لغيرهم.

فيما يتعلق بالحبكة، والتي هجرز على تراوت، فهي الأخرى تعبير عن سرد مفكك يروي فيه فونجت شذرات من الحبكة ويعود لمناقشتها بعد عشرات الصفحات: قذفت الهزة الزمنية بالمواطنين من العام 2001 إلى العام 1991 ليكرروا جميع الأفعال التي أتوا بها خلال ذلك الزمن.

تعرض معظم القصص الثانوية في الكتاب حالات الاكتئاب والحزن الناجمة عن مشاهدة المرء نفسه يتخذ قراراتٍ خاطئة: يرى الأفراد عملية موت آبائهم، ويقودون سياراتهم في حالات السُكْر، ويتسببون بالحوادث، ويلحقون الأذى بالآخرين. في نهاية الهزة الزمنية، وعندما يتولى الأفراد زمام أقدارهم، يعيشون في كآبة شديدة وتستبد بهم حالة مِن السأم. الناجي الوحيد من هذه العواقب هوكيلجور تراوت الذي لا يتأثر باللا مبالاة، ونتيجةً لذلك يُسهم في بث الأمل في الآخرين عبر تبليغهم: «لقد اعتراكم السقم، ولكنكم تعافيتُم، وما يزال الكثير من العمل بحاجة للإنجاز».

في نهاية الكتاب، يقابل فونجوت (الذي أقحم نفسه في النص، وهوما قام به كذلك في روايتي فطور الأبطال، ) بعض الكتاب الآخرين خلال احتفالية على شرف تراوت. تأتي هذه الاحتفالية –التي تُوصف على أنها «نزهة على البحر»– كنتيجة طبيعية للعديد من التلميحات في الفصول السابقة لها من الرواية.

الأسلوب الكتابي

تُقسم الرواية إلى 63 فصلًا، بشكل يظهر اعتباطيا. فالفصل الجديد نادرًا ما يقدم انقطاعًا عن الفصل السابق؛ وفي الكثير من الحالات،قد يكون ثمة فكرة قيد النقاش في نهاية فصلٍ ما ويستمر النقاش إلى الفصل التالي دونما انقطاع. إلى غير ذلك، فاستخدام نهايات الفصول لا يختلف عن عمل نهايات الفقرات.

تقدم هزة زمنية، مثلها مثل الكثير من أعمال فونجوت، عددًا كبيرًا من نهايات الفقرات ذات الفراغ المزدوج وثلاث نجوم ضمن جميع فصل، وهوما يخلق شعورًا مستمرا بتوقف المحرر عن السرد بين الفقرات.

رغم حتى لهجة فونجوت بغالبها متهكمة في تام العمل تقريبًا، فهويوظف مقولات مرحة، مثل «تمسكوا بقبعاتكم!» و«إليكم هذا!» عندما انتنطقه من فكرة إلى أخرى. كما يكرر الكثير من العبارات مثل «تينج-آ-لينج» و«إنه في السماء بالأعلى الآن».

إشارات إلى الرواية في أعمال أخرى أوشبه بأعمال أخرى

تستخدم فرقة آرت بروت في أغنية «مساء يوم أحد» تعبير تراوت «كنتم سقمى، والآن تعافيتم، وثمة عمل ينبغي إنجازه» كلازمة في الأغنية. واستخدمت فرقة «سأضرم بنفسي النار من أجلك» مبترًا من الرواية في بداية أغنيتهم، «أول حدثة تخطر في البال».

تُشير السيرة القصيرة «فطورٌ في ساعة الغسق» لفيليب كي ديك (والتي تظهر في المجلد الثاني من قصص فيليب ديك القصيرة، التشكيلة الثانية) إلى وقوع «هزة زمنية» قذفت بأفراد عائلةسبعة سنوات في المستقبل.

مراجع

^ Sayers, Valerie (1997-09-28). "Vonnegut Stew". New York Times. مؤرشف من الأصل في 04 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 07 مايو2007.
^ Kurt (1998-08-01). (باللغة الإنجليزية). Penguin. ISBN . مؤرشف من الأصل في 04 فبراير 2020.
^ (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في أربعة فبراير 2020.