إخلاء آيوالق

إن هذه الموضوعة أوهذا القسم مختلف عليها. راتى طالع الخلاف في صفحة النقاش. (فبراير 2020)

تم إخلاء آيوالق في مايو1917 كجزء من سياسات الإبادة الجماعية للحكومة العثمانية. تم ترحيل سكان مدينة آيوالق ذات الأغلبية اليونانية والتي تسكنها أغلبية من اليونانيين في الإمبراطورية العثمانية (في هجريا الحديثة) على الساحل الشرقي لبحر إيجة قسرًا إلى المناطق النائية من الأناضول من قبل السلطات العثمانية. تم تنظيم عملية الترحيل من قبل الجنرال الألماني والمستشار العسكري للإمبراطورية العثمانية، ليمان فون ساندرز، وقد ضمت مسيرات الموت والنهب والتعذيب والمجزرة ضد السكان المدنيين المحليين.

بدأ الاضطهاد ضد سكان مستوطنة آيوالق ذات الأغلبية اليونانية في الساحل الشرقي لبحر إيجه في عام 1910. وفي عام 1917، وخلال الحرب العالمية الأولى ومع حتى اليونان القريبة كانت لا تزال دولة محايدة، كان السكان من الإثنية اليونانية في الدولة العثمانية ينظر إليهم على أنهم تهديد داخلي حيث تواصلت تطبيق سياسات الإبادة الجماعية.

الخلفية

المستشار الألماني العام والعسكري للإمبراطورية العثمانية أوتوليمان فون ساندرز

تعرض سكان مدينة آيوالق ذات الأغلبية العرقية اليونانية للاضطهاد الذي ترعاه الدولة بالعمل منذ عام 1910. بدأت السياسات المعادية لليونان بمقاطعة الشركات اليونانية المملوكة؛ ووضعت لافتات مناهضة لليونانيين في الكثير من الأماكن العامة في المدينة وتم حشد الرجال للصراخ في شوارع آيوالق من أجل ترويع السكان غير المسلمين. تعرض السكان المحليون للمضايقة في الريف من قبل مجموعات غير نظامية وحظرت زراعة حقولهم.

اشتد الاضطهاد في عام 1914، عندما فقد حوالي 154000 من أصل يوناني يعيشون في الجزء الغربي من الإمبراطورية العثمانية منازلهم. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى ومشاركة الإمبراطورية العثمانية على جانب القوى المركزية، صار الاضطهاد ضد العنصر اليوناني المحلي أكثر عنفًا ومنهجية وأثر على منطقة أكثر شمولًا، بما في ذلك أيضًا بنطس في شمال الأناضول. لقد ضمت هذه السياسات مصادرة الممتلكات، وكذلك إنشاء كتائب عمل قسري لجميع الذكور اليونانيين.

في هذه الأثناء، تدفق اللاجئون اليونانيون من منطقتي برغاما وإدرميت إلى آيوالق القريبة، التي كانت في ذلك الوقت بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 30,000 نسمة وبأغلبية يونانية 98.5٪. سعت السلطات العثمانية إلى إضعاف العنصر اليوناني في آيوالق بمصادرة الممتلكات اليونانية وهجمات المسلمين غير الشرعيين في الضواحي. الموجة الأولى من ترحيل بعض سكان آيوالق حدثت في عام 1914 وتبعتها الثانية في يوليو1915.

الإخلاء

وفقًا لتقرير صادر عن الجنرال الألماني والمستشار العسكري للإمبراطورية العثمانية أوتوليمان فون ساندرز، فإن الطرد الفوري الكامل لليونانيين من آيوالق كان ضرورة عسكرية؛ وإلا فإنه لا يستطيع ضمان أمن الجبهة العثمانية. وحالما زار آيوالق، تساءل فون ساندرز بصوت عال للمسؤولين العثمانيين:

«ألا نستطيع حتى نرمي هؤلاء الكفار في البحر؟»

ومع وجود بعض الأدلة على حتى أفراد معينين كانوا يتجسسون لصالح الوفاق الثلاثي، فقد تقرر ترحيل المجتمع بأكمله. صدر أمر الإخلاء في 14 مارس 1917. وفقًا للقادة العسكريين العثمانيين فقد منح الأمر ساندرز. تم نفي جميع سكان اليونان من آيوالق الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و80 إلى الأناضول الداخلية.

تم تنظيم العملية بواسطة ليمان فون ساندرز. ومع حتى ساندرز ادعى أنه حاول إبقاء العملية تحت السيطرة، إلا حتى الكثير من الفظائع ارتكبت ضد السكان المدنيين المحليين منذ وقت مبكر. علاوةً على ذلك، صاحب عمليات الترحيل عمليات نهب وتدمير للكنائس والمدارس والمستشفيات والمساكن اليونانية في المنطقة وكذلك في بيرجاما وديكيلي القريبة. وفقًا للتقارير المعاصرة الصادرة عن الصحافة اليونانية فقد تم حشد عصابات من الأولاد المسلمين من خلال بتر أيدي الأطفال اليونانيين كعقاب بعد حتى ألقى الأخيرون الحجارة على الجنود العثمانيين.

أصبح مستقبل ملك اليونان المؤيد لألمانيا قسطنطين غير مستقر في اليونان بسبب التورط الألماني في حادث آيوالق.

تم إخراج السكان قسرًا من منازلهم وضربهم ونقلهم إلى المستونادىت العسكرية المحلية. تم إجبار النساء والأطفال على السير على الأقدام لما يقرب من 24 ساعة إلى أقرب محطة سكة حديد. وخلال الأسبوع التالي تم نقلهم إلى بورصة حيث تعرضوا للهجمات والإعدام من قبل الغوغاء المسلمين والجماعات غير النظامية (باشبوزق). وعلاوةً على ذلك، تم نقل مئات المدنيين في مسيرات الموت إلى الأجزاء الداخلية من الأناضول. تم إطلاق النار على السقمى من قبل الجنود العثمانيين.

العواقب

تختلف تقديرات عدد المبعدين: وفقًا لممثلي العثمانيين اليونانيين كانوا قرابة 23000، في حين حتى الحسابات الألمانية تقدر أنه قد تم ترحيل ما يقرب من 12,000-20,000 قسرًا من آيوالق. أصبح ترحيل هذا العدد الكبير موضوعًا رئيسيًا في جدول الأعمال الدبلوماسي الأوروبي والصحافة الغربية. لقد كانت القيصرية الألمانية تخشى حتى تؤدي هذه العملية إلى دخول اليونان (التي كانت آنذاك دولة محايدة) إلى الحرب العالمية الأولى في جانب الحلفاء. وعلاوة على ذلك، كان للتدخل الألماني في عملية آيوالق المعادية لليونان تأثيرًا سلبيًا على ملك اليونان المؤيد لألمانيا قسطنطين الأول الذي أصبح مستقبله في اليونان غير مستقر.

خلال 1919-1922 وحين خضعت المنطقة مؤقتًا للسيطرة اليونانية كجزء من شروط معاهدة سيفر، عاد نصف سكان آيوالق فقط. وفي سبتمبر 1922، احتلت قوات الحركة الوطنية الهجرية آيوالق وتم إجلاء سكانها اليونانيين بالقوة. تم نقل ما مجموعه 3000 مواطن إلى الأناضول الداخلية كجزء من الكتائب العمالية وتمكن 23 منهم فقط من البقاء على قيد الحياة.

المراجع

^ Doğan, 2010, p. 125
^ Doğan, 2010, p. 133
^ Vryonis, Speros (2000). . Order of Saint Andrew the Apostle. صفحة 3. مؤرشف من الأصل فيستة فبراير 2020. By 1914, some 154,000 Greeks had lost their homes. Phase two of the persecution was much more systematic and widespread...
^ Karachristos, Yannis. "Ayvalık (Cydoniae)". Encyclopaedia of the Hellenic World, Asia Minor (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 06 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 06 مايو2018.
^ Zamir, Meir (1981). "Population Statistics of the Ottoman Empire in 1914 and 1919". Middle Eastern Studies. 17 (1): 85–106. JSTOR 4282818.
^ Boubougiatzi, 2009, pp. 217, 218, 220
^ Shirinian, George N. (2017). (باللغة الإنجليزية). Berghahn Books. صفحة 279. ISBN . مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2018.
^ Freely, John (2010). (باللغة الإنجليزية). I.B.Tauris. صفحات 205–206. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة فبراير 2020.
↑ Schwartz, Michael (2013). (باللغة الألمانية). Walter de Gruyter. صفحة 106. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة فبراير 2020.
^ Boubougiatzi, 2009, p. 219
↑ Akçam, 2004, p. 146: "For example, the entire Greek population of Ayvalik between the ages of 12 and 80 was exiled to inner Anatolia. The wave of expulsions was organized by the German general Liman von Sanders."
^ Boubougiatzi, 2009, p. 221
^ Korma, Eleni (2003). "Ιστορία, μνήμη και ταυτότητα των προσφύγων : λογοτεχνικές αφηγήσεις για τη μικρασιατική καταστροφή". http://ir.lib.uth.g (باللغة اليونانية). University of Thessaly. مؤرشف من الأصل في 07 مايو2018. اطلع عليه بتاريخ 06 مايو2018.
^ Maksudyan, Nazan. "Children and Youth: Ottoman Empire (Ottoman Empire/Middle East) | International Encyclopedia of the First World War (WW1)". International Encyclopedia of First World War. مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 06 مايو2018.
^ Boubougiatzi, 2009, pp. 221–222
↑ Boubougiatzi, 2009, p. 222
^ Clark, Bruce (2006). (باللغة الإنجليزية). Harvard University Press. صفحة 25. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة فبراير 2020.

مصادر

Akçam, Taner (2004). (باللغة الإنجليزية). Zed Books. ISBN .
Boubougiatzi, Evaggelia (2009). ". University of Western Macedonia (باللغة اليونانية). اطلع عليه بتاريخ 23 يونيو2013.
Doğan, Çetinkaya, Y.; Letteren, Faculteit der. "Muslim merchants and working-class in action : nationalism, social mobilization and boycott movement in the Ottoman Empire 1908-1914". openaccess.leidenuniv.nl (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 06 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 02 مايو2018.