إلحاد سالب وموجب

الإلحاد السلبي، الذي يُطلق عليه أيضًا الإلحاد الضعيف والإلحاد اللين، هوأي نوع من الإلحاد حيث لا يؤمن الشخص بوجود أي إله ولكنه لا يؤكد صراحة أنه لا يوجد أي إله. الإلحاد الإيجابي، المعروف أيضًا باسم الإلحاد القوي والإلحاد الصعب، هوشكل الإلحاد الذي يؤكد بالإضافة إلى ذلك أنه لا توجد آلهة.

تم استخدام مصطلحي "الإلحاد السلبي" و"الإلحاد الإيجابي" من قبل أنطوني فلوفي عام 1976 وظهرت في كتابات جورج سميثومايكل مارتن منذ عام 1990.

نطاق التطبيق

يمكن حتىقد يكون الشخص ملحدًا إيجابيًا وفقًا لبعض المفاهيم المتعلقة بالإله، والموجودة عند بعض الناس، بينماقد يكون ملحدًا سلبيًا في الوقت نفسه بالنسبة لبعض المفاهيم الأخرى الموجودة عند البعض الآخر؛ وهذا بسبب مرونة مصطلح الإله. وعلى سبيل المثال، يُعرَّف الإله في مفهوم الألوهية الكلاسيكية بأنه كيان شخصي سامٍ قادر على جميع شيء، وعليم بكل شيء، وموجود بكل مكان، وذوخير غير متناهٍ، ويهتم بالبشر وبكل ما يخصهم. ويمكن حتىقد يكون الفرد ملحدًا إيجابيًا بالإله في هذا المفهوم، بينماقد يكون ملحدًا سلبيًا في الوقت نفسه بالإله في المفهوم الربوبي عندما يرفض الإيمان بوجود هذا الإله بينما لا يجزم بعدم وجوده بشكل صريح.

استخدم الفيلسوف جورج إتش. سميث مصطلحي الإلحاد السلبي والإلحاد الإيجابي بشكل متكرر باعتبارهما مصطلحين مرادفين للتصنيفين الأقل شهرة: الإلحاد الضمني والإلحاد الصريح، وليربط أيضًا بين هذين المصطلحين وبين ما إذا كان الفرد يحمل آراءً معينة بخصوص إنكار وجود الآلهة. يجزم الملحدون الإيجابيون بعدم وجود أي آلهة بشكل صريح. ويجزم الملحدون السلبيون بإيمانهم على عدم وجود أي آلهة، ولكنهم لا يستطيعون الجزم بصحة إيمانهم هذا بشكل صريح. ويدخل هؤلاء الذين لا يؤمنون بوجود الآلهة، مع عدم الجزم بصحة إيمانهم، ضمن تصنيف الملحدين الضمنيين. ويدخل في هذا التصنيف جميع من: الأطفال والمراهقين الذين لم يعهدوا أي شيء عن الآلهة؛ والأشخاص الذين سمعوا عن الآلهة ولكنهم لم يتفكروا أبدًا في هذا المفهوم؛ واللاأدريين الذين يتشككون في الإيمان بالآلهة، مع عدم رفضهم التام لهذا الإيمان. ويدخل جميع الملحدون الضمنيون ضمن تصنيف الإلحاد السلبي أوالضعيف.

يُعتبر اللاأدريون ملحدين وفقًا لتصنيف الإلحاد السلبي. ومع ذلك، أُثير جدلًا واسعًا حول مدى صحة هذا التصنيف، وتجنب عدد من الملحدين المشهورين استخدام هذا التصنيف مثل ريتشارد دوكينز. يُعرِّف ريتشارد دوكينز، في كتابه وهم الإله، اللأدريين بأنهم من تتراوح احتمالية وجود الإله عندهم بين «احتمالية مرتفعة جدًا» إلى «احتمالية ضئيلة جدًا»، ويخص دوكينز مصطلح «الملحد القوي» للذين يدّعون بأنهم يفهمون حتى الإله غير موجود. يصنف ريتشارد دوكينز نفسه بأنه «ملحد بحكم الأمر الواقع» وليس «ملحد قوي» وفقًا لهذا المقياس الذي وضعه بكتابه. ميَّز الفيلسوف أنتوني كيني، داخل نطاق تصنيف الإلحاد السلبي، بين اللاأدريين الذين يتشككون في صحة الإنادىء بوجود الإله، وبين متبعي فكر عدم الإدراك الإلهياتي، الذين يعتبرون أي حديث أونقاش متعلق بالآلهة ليس له أي قيمة أومعنى.

معاني بديلة

استخدم الفيلسوف جاك ماريتان مصطلحي الإلحاد السلبي والإلحاد الإيجابي منذ عام 1949، ولكن بمدلول مختلف تمامًا وفي سياق دفاعي متشدد عن الكاثوليكية.

كان الملحد الهندي غوبوراجوراماشاندرا راو المعروف باسم شهرته غورا، والذي وُلد عام 1902 وتوفي عام 1975، أحد الناشطين بمجال الإصلاح الاجتماعي بالهند، وكان ناشطًا مناهضًا للنظام الطبقي الهندي أيضًا. وافترض غورا فلسفةً أسماها «الإلحاد الإيجابي»، والتي وصفت الإلحاد بأنه أسلوب للحياة، وذلك في كتابه الإلحاد الإيجابي الذي نُشر عام 1972.

واستخدم المجتمع الملحد في أوستن (ACA) مصطلح الإلحاد الإيجابي بنفس طريقة غورا ليضفي ملمحًا إيجابيًا للفكر الإلحادي، وليقضي على الصورة السلبية الخاطئة للإلحاد كما يصوره المتدينون، خاصةً في دور العبادة. تُصور أيضًا مجلة الإلحاد الإيجابي الفكر الإلحادي بأنه «فكر إيجابي ذوطابع صحي، وأنه أكثر صحةً من أي فكر إيماني آخر للحياة».

لا يمكن اعتبار اللاأدريين دائمًا أنهم مجرد ملحدين ضمنيين. عملى سبيل المثال، يعتبر المحرر الإنكليزي فيليب بولمان، مؤلف الثلاثية الروائية الفانتازية موادهُ المظلمة والتي اتخذت الإلحاد طابعًا خاصًا لها، ملحدًا صريحًا، ولكنه يصف نفسه أيضًا بأنه لاأدري من الناحية العملية.

المراجع

↑ Flew, Antony (1976). "The Presumption of Atheism". . New York: Barnes and Noble. صفحات 14ff. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2005. اطلع عليه بتاريخعشرة ديسمبر 2011. In this interpretation an atheist becomes: not someone who positively asserts the non-existence of God; but someone who is simply not a theist. Let us, for future ready reference, introduce the labels 'positive atheist' for the former and 'negative atheist' for the latter.
^ Martin, Michael (2006). . Cambridge University Press. ISBN . مؤرشف من الأصل في 2 مايو2015.
^ ". Ontario Consultants on Religious Tolerance. 2007. مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 01 يونيو2010.
^ Atheism, Ayn Rand, and Other Heresies - an excerpt; George H. Smith; 1990
^ Martin, Michael (1990). . Temple University Press. صفحة 26. ISBN . "negative atheism, the position of not believing a theistic God exists" / "positive atheism: the position of disbelieving a theistic God exists"; p. 464: "Clearly, positive atheism is a special case of negative atheism: Someone who is a positive atheist is by necessity a negative atheist, but not conversely".
^ The Case Against God - en excerpt; George H. Smith; 2003
^ "Are You a Negative Atheist?". مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2019.
^ وهم الإله, pp. 50–51
^ Kenny, Anthony (2006). "Worshipping an Unknown God". Ratio. 19 (4): 442. doi:10.1111/j.1467-9329.2006.00339.x.
^ Maritain, Jacques (July 1949). "On the Meaning of Contemporary Atheism". The Review of Politics. 11 (3): 267–280. doi:10.1017/S0034670500044168. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2005. By positive atheism I mean an active struggle against everything that reminds us of God – that is to say, anti-theism rather than atheism – and at the same time a desperate, I would say heroic, effort to recast and reconstruct the whole human universe of thought and the whole human scale of values according to that state of war against God.
^ Robyn E. Lebron (January 2012). . CrossBooks. صفحة 532. ISBN . مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 08 سبتمبر 2013.
^ What is Positive Atheism?; Positive Atheism Magazine; November, 1998
^ "As an atheist I'm rather on difficult ground here, but presumably this is what a Christian believes." The Dark Materials debate: life, God, the universe... (interview of Pullman by Rowan Williams), Telegraph.co.uk, March 17, 2004 (Accessed November 12, 2007). نسخة محفوظةثمانية ديسمبر 2008 على مسقط واي باك مشين.
^ Miller, Laura. ". The New Yorker. مؤرشف من الأصل (Life and Letters article) فيعشرة مايو2013. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2007. he is one of England’s most outspoken atheists. ... He added, “Although I call myself an atheist, I am a Church of England atheist, and a 1662 Book of Common Prayer atheist, because that’s the tradition I was brought up in and I cannot escape those early influences.”
^ "Sympathy for the Devil by Adam R. Holz". Plugged In Online. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 14 سبتمبر 2013. I suppose technically, you'd have to put me down as an agnostic.