إثنوغرافيا التواصل
عودة للموسوعةإثنوغرافيا التواصل، والتي يُطلق عليها في الأصل تسمية إثنوغرافيا الكلام، هي تحليل التواصل ضمن السياق الأوسع للممارسات الاجتماعية والثقافية ومعتقدات الأعضاء المنتمين لثقافة معينة أولجماعة لغوية. انبثقت إثنوغرافيا التواصل من البحث الإثنوغرافي، وهي طريقة في تحليل الخطاب في اللغويات بالاعتماد على المجال الأنثروبولوجي الإثنوغرافي. على العكس من الإثنوغرافيا الأصولية، تُراعي إثنوغرافيا التواصل جميع من الصيغة التواصلية، والتي قد تحتوي على اللغة المنطوقة لكنها لا تقتصر عليها، ووظيفة هذه الصيغة ضمن الثقافة المعطاة.
تتضمن الأهداف العامة لأسلوب البحث النوعي هذا القدرة على التعهد على أفعال و/أورموز التواصل الأكثر أهمية للمجموعات المتنوعة، وأنواع المعاني التي تُطبقها المجموعات على أحداث التواصل المتنوعة، وكيفية تفهم أعضاء المجموعة لهذه الرموز، وذلك من أجل أخذ نظرة عن بعض المجموعات المعينة. يمكن استعمال هذه الرؤية الإضافية لتحسين التواصل مع أعضاء المجموعة، وإدراك المراد من قرارات المجموعة، وتمييز المجموعات بعضها عن البعض الآخر، إضافة إلى أشياء الأخرى.
الأصول
اقترح ديل هايمز إثنوغرافيا التواصل كمنهج لتحليل أنماط استخدام اللغة ضمن الجماعات اللغوية، وذلك من أجل توفير الدعم الكافي لفكرته عن الكفاءة التواصلية، والتي نتجت بحد ذاتها كاستجابة منه لتفريق نعوم تشومسكي بين الكفاءة اللغوية والأداء اللغوي.
أُطلق عليها في ورقة ديل هايمز البحثية المنشورة في 1962 مصطلح «إثنوغرافيا الكلام»، وأُعيد تسميتها في ورقته البحثية المنشورة في 1964 باسم مقدمة: نحوإثنوغرافيا التواصل، وذلك لاستيعاب صفات التواصل غير المسموعة وغير اللفظية، على الرغم من استمرار باحثي إثنوغرافيا التواصل بالهجريز على الكلام على اعتباره «من الوسائل البارزة والرئيسية في التواصل».
يُفترض بالمصطلح «إثنوغرافيا التواصل» حتىقد يكون واصفًا للخصائص التي يجب حتى يتحلى بها المنهج الرامي لتحليل اللغة من منطلق أنثروبولوجي. يجب حتى يتحلى هذا المنهج، وفقًا لديل هايمز، بما يلي: 1) «التقصي المباشر لاستخدام اللغة في سياقات حالات مختلفة لاستشفاف أنماط ملائمة لأنشطة الكلام»، 2) «أخذ المجتمع كسياق وتحري عادات التواصل الخاصة به بأجمعها». بحدثات أخرى، يجب حتى تتم عملية تحليل الصيغة اللغوية وفقًا للسياق الاجتماعي الثقافي لاستعمالها ولوظائف المعاني التي تنقلها، بدلًا من تجريدها من وظيفتها ومن تحليل تواصل المجتمع أوالثقافة ولغوياتها. تصف اللغوية ديبورا كاميرونه هذا بقولها:«إن انصب اهتمامك على الكيفية التي تنسجم بها إحدى المناسبات الكلامية مع شبكة الاعتقادات والممارسات بأجمعها، فستسهب في وصف أشياء خارج الكلام نفسه مثل وصفك للمتحدثين، ومكان وجودهم، والأعراف والمعتقدات المهمة في حياتهم».
المراجع
- ^ Cameron, Deborah (2001). Working with spoken discourse. London: Sage Publications. صفحات 53–67. ISBN .
- ^ Hymes, Dell (1964). "Introduction: Toward Ethnographies of Communication". American Anthropologist. 66 (6): 1–34. doi:10.1525/aa.1964.66.suppl_3.02a00010.
- ^ Hymes, Dell (1976). Foundations in sociolinguistics: An ethnographic approach (الطبعة 8th). Philadelphia: University of Pennsylvania Press. ISBN .
- ^ Lindlof, Thomas R.; Taylor, Bryan C. (2002). (الطبعة 2nd). Thousand Oaks: Sage Publications. ISBN . مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2020.
- ^ Hymes, Dell (1962). "The ethnography of speaking". In Gladwin, Thomas; Sturtevant, William C. (المحررون). Anthropology and Human Behavior. Washington, D.C.: Anthropology Society of Washington.
التصنيفات: تحليل الخطاب, مقالات يتيمة منذ فبراير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة لسانيات/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات