الثيوصوفية والأدب
عودة للموسوعةوفقًا لبعض فهماء الدراسات الأدبية والدينية، فإن الحديثة بعض التأثير على المعاصر، وخاصةً في أشكال الخيال النوعي مثل الفنتازيا والخيال الفهمي. يدّعي الباحثون حتى الثيوصوفية أثرت بشكل كبير على النهضة الأدبية الإيرلندية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، لا سيما في شخصيات مثل ويليام بتلر ييتس وجورج ويليام راسل.
الكتّاب الكلاسيكيون والثيوصوفيون
دوستويفسكي
بدأت رئيسة تحرير مجلة ذا ثيوسفت هيلينا بلافاتسكي في نوفمبر من عام 1881، نشر ترجمتها إلى الإنجليزية «المحقق الأكبر» من الكتاب الخامس، الفصل الخامس من رواية الأخوة كارامازوف لفيودور دوستويفسكي.
أوضحت في تعليق صغير تجاوز بدء النشر حتى «الروائي الروسي العظيم» دوستويفسكي توفي قبل بضعة أشهر، ما جعل الرواية «الشهيرة» الأخوة كارامازوف آخر أعماله. وصفت المبتر بأنه «هاتى» في اللاهوت الحديث عمومًا والكنيسة الكاثوليكية الرومانية خصوصًا. إذ وصفت بلافاتسكي حتى «المحقق الأكبر» يُصور المجيء الثاني للمسيح الذي وقع في إسبانيا أثناء وقت محاكم التفتيش. يُقبض على السيد المسيح في الحال باعتباره مهرطقًا من قبل المحقق الأكبر. تؤلف شخصية إيفان كارامازوف المادي الملحد الأسطورة أو«القصيدة»، ويرويها لأخيه الأصغر أليكسي، وهوصوفي مسيحي غير ناضج.
وفقا لبريندان فرينش، باحثة في الباطنية، «من المهم للغاية -بعدثمانية سنوات بالضبط من نشرها «المحقق الأكبر» حتى تصرح بلافاتسكي حتى دوستويفسكي (محرر ثيوصوفي)». خطت في منطقها عن نهج الحقبة الجديدة في جميع من المجتمع والأدب، المسمى «ذا تايدل ويف»:
«وعلى هذا فإن جذر الشر يكمن في سبب أخلاقيّ لا في سبب مادي. إذا سُئلنا ما الذي سيساعد، فإننا نجيب بجرأة: - الأدب الثيوصوفي، والإسراع في إضافة ذلك تحت هذا المصطلح، لا يُقصد منه الخط التي تتناول الأدبيات والظواهر ولا منشورات الجمعية الثيوصوفية... ما يحتاجه العالم الأوروبي الآن هوعشرات الكتّاب مثل دوستويفسكي، المؤلف الروسي... نحتاج هذا النوع من الكتّاب في يوم صحوتنا، لا المؤلفون الذين يخطون من أجل الثروة أوالشهرة، ما نحتاجه رسلٌ لا يعهدون الخوف من حدثة الحقيقة الحية، ومعالجون أخلاقيون للقروح الدملية في قرننا... تتطلب كتابةُ الروايات ذات المعنى الأخلاقي العميق بما فيه الكفاية لتحريك المجتمع، موهبةً أدبية وأن تولد ثيوصوفيًا مثلما كان دوستويفسكي».
تولستوي
عندما كان ليوتولستوي يعمل على كتابه «أفكار الرجال الحكماء لكل يوم»، استخدم مجلة ثيوسفيشر ويغوايزر للجمعية الثيوصوفية الألمانية. استخرج ثماني أقوال مأثورة للحكيم الهندي راماكريشنا، وثمانية من صوت الصمت من قبل بلافاتسكي، وواحد من زملائه الثيوصوفيين فرانز هارتمان، من قضيتي عامي 1902 و1903، وترجمها إلى الروسية. امتلك تولستوي في مخطته النسخة الإنجليزية من صوت الصمت التي قدمتها له مؤلفتها.
نشرت بلافاتسكي في نوفمبر 1889 ترجمتها الإنجليزية الخاصة بحكاية تولستوي الخيالية «كيف افتدى عفريت الشيطان رغيفه، أوالمقطر الأول»، التي رافقتها مقدمة صغيرة حول ميزات الترجمة من الروسية. لقبت تولستوي «أعظم روائي وصوفي في روسيا اليوم»، وخطت حتى أفضل أعماله تُرجمت بالعمل، ولكن القارئ الروسي اليقظ لن يجد «الروح الوطنية الشعبية» التي تتخلل جميع القصص الأصلية والحكايات الخيالية، في أي من هذه الترجمات. على الرغم من أنها مليئة «بالتصوف الشعبي»، وبعضها «ساحر»، لكن من الصعب ترجمتها إلى لغة أجنبية. اختتمت قائلة: «لن يتمكن أي مترجم أجنبي، مهما كانت قدرته، ما لم يولد ويترعرع في روسيا ويتعهد على حياة الفلاحين الروس، من تحقيق العدالة لهم، أوحتى نقل المعنى الكامل للقارئ، بسبب لغتهم الاصطلاحية الوطنية المطلقة».
نشرت بلافاتسكي في سبتمبر 1890 منطقًا للفيلسوف رافائيل فون كويبر بعنوان «ليوتولستوي ومسيحيته غير الكنسية» في مجلتها لوسيفر. وصف البروفيسور فون كويبر بإيجاز مزايا تولستوي بأنه سيد عظيم للغة الفنية، ولكن كان الهجريز الرئيسي في الموضوع عن درس تولستوي عن إجابات للأسئلة الدينية والفلسفية. خلُص المؤلف إلى حتى «فلسفة الحياة» لدى تولستوي متطابقة في أساسها مع تلك الخاصة بالثيوصوفية.
سافر الثيوصوفي تشارلز جونستون، رئيس فرع الجمعية الأدبية الإيرلندية في نيويورك، إلى روسيا والتقى بتولستوي. نشر جونستون «كيف يخط الكونت تولستوي؟» في المجلة الأمريكية ذي أرينا في مارس 1899. ألقى رودولف شتاينر محاضرة في برلين بعنوان «الثيوصوفية وتولستوي» في نوفمبر 1904، ناقش فيها روايات الحرب والسلام، وآنا كارنينا، ورواية موت إيفان إيليتش، والكتاب الفلسفي في الحياة (1886 -1887).
المراجع
- ^ Goldfarb 1971, p. 671; Santucci 2012, p. 240.
- ^ Clute 1997b.
- ^ Clute 1999.
- ^ Goldfarb 1971, p. 666; Sellon, Weber 1992, p. 327; Melton 2001b, p. 196.
- ^ Dostoevsky 1880.
- ^ Blavatsky 1968.
- ^ French 2000، صفحة 443.
- ^ Blavatsky 1980a, pp. 6–8; French 2000, pp. 443–4.
- ^ Толстой 1903.
- ^ Blavatsky 1889a.
- ^ Koeber 1890، صفحات 9, 14.
- ^ Johnston 2014.
التصنيفات: أدب خيال تأملي, أدب خيالي, أدب فانتازي, ثيوصوفية, دراسة الدين, روحيات, غموضيات, نقد أدبي, هيلينا بتروفنا بلافاتسكي, مقالات يتيمة منذ فبراير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة أدب/مقالات متعلقة, بوابة علم الأساطير/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات