حرية سلبية
عودة للموسوعة| جزء من سلسلة حول |
|
الليبرالية |
|---|
|
تاريخ
تاريخ الفكر الليبرالي
مساهمات في النظرية الليبرالية تاريخ الليبرالية الكلاسيكية |
|
الأفكار
ليبرالية سياسية
ليبرالية اقتصادية حرية سياسية ديمقراطية رأسمالية تربية ديمقراطية فردانية اقتصاد عدم التدخل ديمقراطية ليبرالية الحياد الليبرالي فهمانية اقتصاد السوق مجتمع مفتوح سيادة شعبية الحقوق (الفردية) |
|
مدارس فكرية
ليبرالية كلاسيكية
موضوعية ليبرالية محافظة · ليبرالية ثقافية · ليبرالية خضراء محافظة ليبرالية · ليبرتارية · سوق ليبرالية ليبرالية قومية · نيوليبرالية اردوليبرالية · باليوليبرالية · ليبرالية اشتراكية |
|
أشخاص
جون لوك
آدم سميث توماس جفرسون توماس بين ديفيد هيوم مونتيسكيو إمانويل كانت جيرمي بنثام جون ستيوارت ميل توماس هيل جريين جون مينارد كينز فريدريش فون هايك أشعيا برلين جون رولس · روبرت نوزيك بيرتراند راسل |
|
أنواع إقليمية
الليبرالية في جميع أنحاء العالم
الليبرالية في أوروبا الليبرالية في الولايات المتحدة |
|
ليبرالية دينية
ليبرالية إسلامية
مسيحية ليبرالية اليهودية ليبرالية |
|
منظمات
الليبرالية الدولية
الاتحاد الدولي للشباب الليبرالي حزب الديموقراطية الليبرالية والاصلاح الأوروبي تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا منظمة الشباب الليبرالي الأوروبي مجلس الليبراليين والديمقراطيين الآسيويين شبكة أفريقيا الليبرالية الشبكة الليبرالية من أجل أمريكا اللاتينية الاتحاد الليبرالي العربي
|
| بوابة ليبرالية |
الحرية السلبية هي التحرر من تدخل الآخرين. تُعنى الحرية السلبية بشكل أولي بالتحرر من القيود الخارجية وتعاكس الحرية الإيجابية (الاستحواذ على القوة والمصادر اللازمة لتحقيق إمكانات الفرد). قدم أشعيا برلين هذا التمييز في محاضرته بعنوان «مفهوما الحرية» عام 1958.
نظرة عامة
«المفهوم السلبي للحرية.... هوأشيع ما يفترض في الدفاعات الليبرالية عن الحريات الدستورية النموذجية للمجتمعات الليبرالية الديموقراطية، مثل حرية الحركة، وحرية الدين، وحرية التعبير، وفي الحجج ضد تدخل الدولة الأبوية أوالأخلاقية. وغالبًا ما يُتذرَّع به في الدفاع عن حق الملكية الخاصة، على الرغم من حتى البعض اعترض على الانادىء بأن الملكية الخاصة تعزز الحرية السلبية بالضرورة».
نظرة تاريخية
طبقًا لتوماس هوبس، فإن «الإنسان الحر هوالقادر على عمل الأمور التي توافق قوته وإرادته فلا يتقيد في عمل ما يملك الرغبة بعمله» (ليفياثيان، الجزء الثاني، الفصل الواحد والعشرون، وذلك في إشارة إلى الحرية بمعناها السلبي).
عبّر كلود أدريان هلفتيوس عن النقطة التالية بوضوح قائلًا: «الرجل الحر: هوالرجل غير المكبل بالحديد، ولا الحبيس في سجن، ولا المُرهَب -كعبد- من العقاب... بينما لا يعتبر عدم الطيران كنسر أوالسباحة كحوت فقدانًا للحرية». علاوة على ذلك، صرح جون جاي في أوراق الفيدراليست في الموضوعة الثانية بأن: «لا شيء أكثر يقينًا من حاجتنا إلى الحكومة؛ فلا غنى لنا عنها، ولا يمكننا إنكار هذه الحاجة أيضًا، فحدثا أُنشئت حكومة وكيفما أُنشئت، يجب على الناس التنازل لصالحها عن بعضٍ من حقوقهم الطبيعية، لتفويضها بالصلاحيات اللازمة». قد يُعبَّر عن المعنى الذي أراده جاي بصورة أفضل بوضع «الحرية السلبية» مكان «الحقوق الطبيعية»؛ لأن الحجة هنا هي حتى قوة أوسلطة الحكومة التشريعية تُشتَق جزئيًا من قبولنا للقيود على الحرية السلبية.
إحدى الأفكار التي سبقت التمييز بين الحريتين الإيجابية والسلبية هي فكرة جي إف دبليوهيغل «عالَم الحق المجرد» (المعزَّز بعناصر فلسفة الحق)، فتشكل ما يطلق عليه الآن الحرية السلبية، ومُيّز لاحقًا بين «التجرّد» و«الحرية الإيجابية».
في التقليد التحليلي الأنجلوفوني (الناطق بالإنجليزية)، قدم أشعيا برلين التمييز بين الحريتين السلبية والإيجابية في محاضرته عام 1958 بعنوان «مفهوما الحرية». طبقًا لبرلين، فإن التمييز متأصل بعمق في التقليد السياسي. على حد تعبير برلين «تتضمن الحرية بمعناها السلبي الإجابة على سؤال: ما المجال التي يُترَك فيه أوينبغي فيه هجر الموضوع –سواء كان فردًا أم مجموعة من الأفراد- ليعمل أوقد يكون ما يقدر حتى يعمله أوقد يكونه، دون تدخل الأشخاص الآخرين». إذا من يفرض القيود على الحرية السلبية هوإنسان لا الأسباب الطبيعية أوالعجز.
وضع المحلل النفسي في مدرسة فرانكفورت والفيلسوف الإنساني إريك فروم تمييزًا مماثلًا بين الحرية الإيجابية والسلبية في عمله عام 1941 بعنوان الخوف من الحرية، والذي تجاوز منطق برلين بأكثر من عقد. يرى فروم حتى التمييز بين نوعي الحرية ينشأ مع تطور البشرية بعيدًا عن النشاط الغريزي الذي يميز الأشكال الحيوانية الأدنى رتبة. ويقول بأن هذا الجانب من الحرية «لا يستخدم هنا بالمعنى الإيجابي (الحرية إلى)، بل بالمعنى السلبي (التحرر من)، أي التحرر من التقييد الغريزي لأفعاله». إذًا بالنسبة لفروم، فإن الحرية السلبية تمثل بداية البشرية كنوع واعٍ لوجوده ومتحرر من الغريزة الأساسية.
يعتبر بعض الفلاسفة السياسيين الاشتراكيين والماركسيين التمييز بين الحريتين الإيجابية والسلبية مشبوهًا، إذ يجادلون حتى الحريتين الإيجابية والسلبية لا يمكن تمييزهما عمليًا، أوحتى إحداهما لا يمكن حتى توجد دون الأخرى. ويجادل برلين على الرغم من أنه ليس اشتراكيًا ولا ماركسيًا، فيقول:
«يترتب على ذلك حتى تُرسَم حدود بين منطقة الحياة الخاصة ومنطقة السلطة العامة. ويعد موضع رسمها مسألة مثيرة للجدل، أوبالأحرى مسألة مساومة. إذا البشر معتمدون على بعضهم إلى حد كبير، ولا يمكن حتىقد يكون نشاط أي إنسان خاصًا بالكامل، فلا يعيق حياة الآخرين بأي شكل. (حرية الرمح تعني الموت للصغار)، حرية البعض لا بد حتى تعتمد على تقييد الآخرين».
يدافع المفكر التحرري تيبور ماشان عن الحرية السلبية كونها «ضرورية للاختبار الأخلاقي، ثم لازدهار البشرية»، مدعيًا أنها «مأمونة إذا كانت حقوق الأفراد الأعضاء في المجتمع الإنساني بالحياة والعمل التطوعي (أوحرية الإنتاج) والملكية محترمة عالميًا وملاحظة ومدافَع عنها».
الحرية السلبية والسلطة: هوبس ولوك
قد يتساءل الفرد «كيف يمكن حتى توفّق رغبة الفرد بالحرية مع الحاجة المفترضة للسلطة؟» توفر إجابة الكثير من المفكرين على هذا السؤال خط الصدع لفهم رؤيتهم للحرية وتوفر كذلك مجموعة من المفاهيم المتشابكة مثل السلطة والمساواة والعدالة.
يقدم هوبس ولوك حلين مؤثرين وممثلين لهذا السؤال. كنقطة انطلاق، يتفق كلاهما على وجوب رسم خط وتحديد مساحة واضحة يتمكن فيها الفرد من التصرف دون عوائق طبقًا لأذواقه ورغباته وميوله. تعهد هذه المنطقة بالمساحة المقدسة للحرية الشخصية. ولكنهما آمنا حتى لا مجتمع يمكن حتى يقوم دون بعض السلطة، إذقد يكون الهدف المراد من السلطة هومنع التضارب بين الأطراف المتنوعة، ثم وضع الحدود التي تعين بداية ونهاية نطاق الحرية لكل شخص. يختلف هوبس ولوك في ناحية مدى النطاق. إذ يقول هوبس، الذي تبنى رؤية سلبية للطبيعة البشرية، بأن هناك حاجة لسلطة قوية تكبح نزعات الإنسان الفاسدة والوحشية والجامحة جوهريًا. لا يمكن إلا للسلطة القوية حتى تبعِد تهديد الفوضى الثابت الذي يلوح في الأفق دائمًا. آمن لوك -في اللقاء- بأن الخير يطغى على الشر لدى البشر على العموم، لذا يمكن هجر مجال الحرية الفردية مفتوحًا.
إن قضية لوك غامضة أكثر بقليل من هوبس؛ لأنه على الرغم من حتى مفهومه للحرية كان أكثر سلبية (فيما يخص عدم التدخل)، اختلف بأنه دعم التقليد الجمهوري للحرية برفضه فكرة حتى الفرد يمكن حتىقد يكون حرًا إذا كان تحت القوة التعسفية لفرد آخر:
«إن هذا التحرر من القوة التعسفية المطلقة ضروري جدًا لحماية الفرد ومرتبط بها بشكل وثيق، إذ إنه لا يستطيع حتى ينفصل عنه، إلا بما يُفقِدُه حمايته وحياته معًا: بالنسبة لفرد لا يملك السلطة على حياته الخاصة، لا يمكنه حتى يستعبد نفسه لأي شخص، ولا حتى يضع نفسه تحت السلطة التعسفية المطلقة لفرد آخر، بالاتفاق أوبرضاه الشخصي ليسلبه حياته حين يرغب بذلك. لا يمكن لأحد منح قوة أكثر مما يملك، ومن لا يستطيع نزع حياته الخاصة، لا يمكنه حتى يمنح فردًا آخر هذه القوة. في الواقع، بعد حتى يخسر حياته بسبب خطئه، بعمل استحق عليه الموت، يمكن لمن فقد الفرد حياته لصالحه حتى يؤخر موته (حينقد يكون تحت سلطته)، ويستفيد منه لخدمته الخاصة، ولا يصيبه بأي أذى: لأنه حين يجد حتى صعوبة عبوديته تفوق قيمة حياته، يصبح قادرًا على حتى يختار لنفسه الموت الذي يرغب به، مقاومًا إرادة سيده.
المراجع
- ^ Cf. جيرالد كوهين, 1991, Capitalism, Freedom and the Proletariat.
- ^ Stanford Encyclopedia of Philosophy on Negative/Positive Liberty نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
- ^ George Klosko, (2nd ed.), Oxford University Press, 2013, p. 465: "we should note that Hegel's realization of the distance between his own and the traditional liberal conception of freedom, which he calls "abstract freedom," is clear in his embrace of حرية إيجابية [in §149A]". نسخة محفوظةعشرة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Eric Lee Goodfield, , Routledge, 2014: "Hegel's collective vision of positive liberty in and through Sittlichkeit is reduced to no more than the "mischief" and "mystification" of an amoral, regressive and anti-liberal political vision." نسخة محفوظةعشرة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Berlin, I. (1958). "Two Concepts of Liberty." In Isaiah Berlin (1969): Four Essays on Liberty. Oxford: Oxford University Press.
- ^ Erich Fromm, The Fear of Freedom (London: Routledge & Kegan Paul Ltd., 1966):26.
- ^ , Chapter أربعة نسخة محفوظة ثلاثة يونيو2019 على مسقط واي باك مشين.
التصنيفات: النظرية التحررية, ليبرالية كلاسيكية, مفاهيم اجتماعية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة ليبرالية/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة السياسة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
