انسحاب (عسكرية)
عودة للموسوعةالانسحاب التكتيكي أوالإجراء الدفاعي التراجعي هونوع من العمليات العسكرية، ما يعني عادةً تراجع القوات مع إبقاء الاتصال مع العدو. قد يُتخذ الانسحاب باعتباره جزءًا من تراجع عام، أولتعزيز القوات، أواحتلال أرض يسهل الدفاع عنها، أوإجبار العدوعلى التقدم لضمان نصر حاسم، أواستدراجه إلى كمين. تعتبر عملية محفوفة بالمخاطر نسبيًا، إذ تتطلب انضباطًا لتفادي تحولها إلى هزيمة غير منظمة أوعلى أقل تقدير إلحاق أضرار بالغة بالروح المعنوية للجيش.
انسحاب تكتيكي
قد يحدث الانسحاب مرتقبًا، كأن تكون قوة الدفاع مهزومة أوعلى أرض غير مواتية، ولكن يجب حتى تتسبب في أكبر قدر ممكن من الضرر للعدو. في مثل هذه الحالة، قد توظف القوة المتراجعة عددًا من التكتيكات والاستراتيجيات لزيادة عرقلة تقدم العدو. يمكن حتى يضم ذلك غرس الألغام أوأفخاخ متفجرة خلال الانسحاب أوقبله، ما يقود العدوإلى وابل من نيران مدفعية معدة سلفًا، أواستخدام تكتيكات الأرض المحروقة.
اندحار
في الحرب،قد يكون الهدف على المدى البعيد هوهزيمة العدو. تتضمن الأساليب التكتيكية الفعالة في هذا الأمر إضعاف معنويات العدومن خلال إلحاق الهزيمة بجيشه وتحويلهم من ساحة المعركة. بمجرد حتى تصبح القوة غير منظمة، فإنها تفقد قدرتها على القتال، ويصبح بوسع المنتصرين مطاردة البقية ومحاولة التسبب في أكبر قدر ممكن من الضحايا أوأخذ أكبر عدد ممكن من الأسرى.
مع ذلك، يتعين على القائد موازنة الفوائد المترتبة على مطاردة عدوغير منظم لقاء احتمال استجماع العدوقواه وهجر القوة المطارِدة عرضة للخطر، مع تعرض خطوط الاتصال الأطول لهجوم مضاد. تكون النتيجة قيمة التراجع المختلق.
تراجع مختلق
يعد تصرف اختلاق أوانادىء الانسحاب أوالانهزام لجر العدوبعيدًا عن مسقط مدافَع عنه أوإلى كمين معد؛ تكتيكًا قديمًا، واستُخدم على مدى تاريخ الحرب.
توجد ثلاثة أمثلة شهيرة
- استخدم ويليام الفاتح التراجع المختلق خلال مسقطة هاستنجز لاستدراج قسم كبير من مشاة هارولد من دفاعتهم المجدية على أرض أعلى، إلى فترة القضاء عليهم بهجوم من سلاح الفرسان النورماني بقيادة ويليام.
- اشتهر مغول العصور الوسطى، من بين أمور أخرى، باستخدامهم المكثف للتراجع المختلق خلال غزواتهم، إذ جعل سلاح الفرسان السريع والخفيف نجاح مطاردة العدولهم أمرًا شبه محال. في خضم المعركة واضطرابها، كان جيش المغول يتظاهر بالهزيمة والإجهاد والاضطراب، فيتراجع فجأة عن ساحة المعركة. بالتالي، كانت قوات الخصم تطارد المغول؛ ظنًا منها أنها دحرتهم. كان سلاح الفرسان المغولي أثناء تراجعه يطلق النار على المطاردين، ما يثبط عزيمتهم. عند توقف القوات المطاردة عن ملاحقة الفرسان المغول (الأسرع كثيرًا)، كان سلاح الفرسان يستدير بعد ذلك ويهجم على المطاردين، محققًا النجاح بشكل عام. استُخدم هذا جزئيًا كتكتيك هزيمة مجزأة أوفرق تسد للسماح للمغول بهزيمة الجيوش الأكبر حجمًا من خلال تقسيمهم إلى مجموعات أصغر.
- في وقت مبكر من معركة القصرين في عام 1943، تبِعت دبابات الفرقة المدرعة الأمريكية الأولى ما بدا وكأنه تراجع متعجل من قبل عناصر فرقة بانزر الحادية والعشرين. قابلت القوات الأمريكية المتقدمة بعد ذلك شاشة من المدافع الألمانية المضادة للدبابات التي أطلقت النار، فدمرت تقريبًا جميع الدبابات الأمريكية. استذكر مراقب المدفعية الأمامية الأمريكية الذي بترت نيران المدفعية جهاز الإرسال خاصته وخطوطه الأرضية، قائلًا
كانت جريمة اغتال عن تجاوز إصرار وترصد. تدحرجوا مباشرة إلى فوهات فلاك 88 (مدفعيات 88 ملم) المخفية، وكل ما استطعت عمله هوالوقوف جانبًا ومشاهدة انفجار دبابة تلوالأخرى إلى أشلاء أواندلاع النار فيها أوتوقفت فحسب، وحُطمت. حاول هؤلاء في الخلف العودة ولكن بدت مدفعيات 88 في جميع مكان.
انسحاب من منطقة محتلة
يعد انسحاب الاحتلال العسكري أمرًا متسقطًا، وبالتالي تكتيكيًا، ولكنه قد يخضع لمتغيرات سياسية أكثر منها تطبيقية. قد لا ينطوي الغرض من «انسحاب القوات» من الأراضي المحتلة على التعامل مع عدو، ويمكن حتى يتم خلال فترة من وقف إطلاق النار أوالسلام النسبي كما هوالحال في حالة فلسطين.
المراجع
- ^ Marren 1066 p. 130
- ^ , e-text, at exclassics.com نسخة محفوظة 14 أغسطس 2018 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Westrate, Edwin V. (1944). . Philadelphia: Blakiston. صفحات 109–117. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2020.
التصنيفات: استراتيجية عسكرية, تكتيكات المناورات, عمليات عسكرية حسب النوع, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة الحرب/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات