أحمد المعتضد بالله
عودة للموسوعةأبوالعباس أحمد المعتضد بالله، خليفة عباسي. بويع له بعد موت عمه المعتمد على الله وكان، شجاعا مهيبا ظاهر الجبروت، شديدا الوطأة على المفسدين. وهوأول خليفة عباسي لم يكن والده خليفة من قبله حيث لم يتول والده طلحة الموفق بالله الخلافة مثل أخوانه الثلاثة (المعتز بالله، المعتمد على الله، المنتصر بالله)
انتعشت الخلافة العباسية بعد تولي عمه الخليفة المعتمد على الله الحكم عام 256 هـ/870 م)، وعاد لها ما كانت تتمتع به من هيبة وإجلال، وانقضى نفوذ الأتراك الذين عبثوا بالخلفاء، ولم يعد لهم من الأمر شيء، ولم يكن الخليفة المعتمد هوالذي يقف وراء هذا الانتعاش الذي تشهده الخلافة، وإنما كان أخوه وولي عهده الموفق بالله طلحة هوباعث هذه الصحوة، وكان قائدًا ماهرًا، وسياسيًا فذا، ذا همة عالية وعزيمة قوية، تمكن من الإمساك بزمام الأمور، وقيادة الجند، ومحاربة الأعداء، والمرابطة على الثغور، وتعيين الوزراء والأمراء، وكان قضاؤه على ثورة الزنج أعظم إنجاز له، وكانت ثورة عارمة دامت أكثر من أربعة عشر عامًا، وكادت تعصف بالخلافة.
نطق جعيف السمرقندي الحاجب: كنت مع مولاي المعتضد(الخليفة) في بعض متصيداته، وقد انبتر عن العسكر وليس معه غيري، إذا خرج علينا أسد فقصد قصدنا، فنطق لي المعتضد: يا جعيف أفيك خير اليوم ؟ قلت: لا والله. نطق: ولا حتى تمسك فرسي وأنزل أنا ؟ فقلت: بلى. نطق: فنزل عن فرسه وغرز أطراف ثيابه في منطقته، واستل سيفه ورمى بجرابه إلي، ثم تقدم إلى الأسد فوثب الأسد عليه فضربه بالسيف فأطار يده فاشتغل الأسد بيده فضربه ثانية على هامته ففلقها، فخر الأسد صريعا فدنا منه فمسح سيفه في صوفه ثم أقبل إلي فأغمد سيفه في جرابه، ثم ركب فرسه فمضىنا إلى العسكر .. نطق: وصحبته إلى حتى توفي فما سمعته ذكر ذلك لأحد، فما أدري من أي شيء أحب ؟ من شجاعته أم من عدم احتفاله بذلك حيث لم يذكره لأحد ؟ أم من عدم عتبه علي حيث ظننت بنفسي عنه، والله ما عاتبني في ذلك قط".
وكان قد اشاع العدل والرخاء ورد المظالم وألغى الضرائب فأحبه الناس وقام بتذليل السلاطين لخدمته وقاد الحروب بنفسه وأعاد هيبة العرب وبني العباس.
نطق ابن الرومي عنه مادحا إياه:
هنيئا بني العباس حتى إمامكم | إمام الهدى والبأس والجود أحمد | |
كما بأبي العباس أنشئ | ملككم كذا بأبي العباس يتجدد |
من أخباره
عمل دار الندوة التي بناها قصي بن كلاب وصيرها مسجدا وأبطل النيروز في بغداد من وقيد النيران وأزال سنة المجوس وصلى بالناس صلاة عيد الأضحى، فكبر ستا، ولم تسمع منه خطبة ومنع الوراقين من بيع خط الفلاسفة وما شاكلها ومنع القصاصين والمنجمين من القعود في الطريق وأعاد الخلافة إلى بغداد
وفاته
توفي المعتضد بالله عن عمر ناهز 48 عاما وأعتل علة صعبة ومات في الثامن من ذي الحجة سنة 289 للهجرة.
مراجع
- ^ نساء الخلفاء المسمى جهات الائمة الخلفاء من الحرائر والاماء .تأليف ابن الساعي .تحقيق الدكتور مصطفى جواد.طبعة دار المعارف بمصر.
المصادر
- عبد العزيز الدوري: دراسات في العصور العباسية المتأخرة
- فاروق عمر فوزي: العباسيون الأوائل
- محمد إلهامي: العباسيون الضعفاء
قبلــه: أحمد المعتمد على الله |
الخلافة العباسية 892 – 902 |
بعــده: علي المكتفي بالله |
التصنيفات: بغداد في العصر العباسي, حكام في آسيا في القرن 10, حكام في آسيا في القرن 9, خلفاء عباسيون في القرن 10, خلفاء عباسيون في القرن 3 هـ, خلفاء عباسيون في القرن 9, شخصيات من ألف ليلة وليلة, عرب من أصل يوناني, قادة عسكريون عباسيون, مسلمون سنة, مواليد 856, مواليد القرن 9, مواليد في سامراء, وفيات 289 هـ, وفيات 902, وفيات 903, وفيات في بغداد, صفحات تستخدم خاصية P214, بوابة العراق/مقالات متعلقة, بوابة الوطن العربي/مقالات متعلقة, بوابة الدولة العباسية/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة إيران/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة تاريخ الشرق الأوسط/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ الإسلامي/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات