التوأمان (رواية)

التوأمان هي رواية وحيدة لمحرر سعودي عبد القدوس الأنصاري أصدرت في سنة 1350 هـ/ 1930 م في دمشق وهي أول رواية في الأدب السعودي الحديث وقد خطت علي غلافها أنذاك بأنها "أول رواية في الحجاز" لأنها صدرت في أيام الملكية المزدوجة للحجاز ونجد، وبها بدأت الفن الروائي السعودي.

الخلفية

أعقب الأنصاري رواية التوأمان بسيرة نشرها في صحيفة صوت الحجاز بعنوان مرهم التناسي والتوأمان' هي أول محاولة روائية له. ونطق إذا دافعه هو"دحض افتراءات الغرب". وذلك جميع غرض الرواية. وليس من مقاصدها معارضة للثورة الفهمية الغربية.

الملخص

التؤامان تحكي سيرة سليم الذي رُزِق بتوأمين، سمّى أحدهما رشيداً والآخر فريداً، ولما بلغا سن المدرسة أدخلهما المدرسة التحضيرية، وبعد حتى تخرجا انضم رشيد إلى المدارس الوطنية وفريد إلى المدارس الأجنبية، فكانت المحصلة النهائية حتى ارتفع رشيد في الرتب الوظيفية والاجتماعية حتى أصبح شخصاً مرموقاً، أما فريد فكانت عواقبه وخيمة، إذ انتهى به الأمر إلى الانحلال، ثم الموت منفيّاً في دولة أجنبية.
التؤامان هي رواية طويلة وتعتبر من جنس الرواية التفهمية الإصلاحية وأراد الأنصاري فيها حتى يثبت "أضرار المعاهد الأجنبية المؤسسة في الشرق على مستقبل الشرق نفسه، وذلك لما تلقنه لناشئته من تعاليم التغرب والتذبذب المشين" كما ذكر في مقدمته للرواية. ورواية التوأمان وإن كانت أولى الروايات التي يخطها مؤلف سعودي في العصر الحديث الا أنها لم تكن من الناحية الفنية مكتملة البناء، كما يعترف مؤلفها نفسه بذلك في مقدمتها إذ يصرّح عنها أنها "وإن تكن غير مسبوكة تمامًا على أصول الفن الروائي العصري فقد يجد القارئ فيها صورة سليمة عن أضرار المعاهد الأجنبية".

الطبعة

طبعت أول مرة في 1 ربيع الأول سنة 1349 هـ/ 26 يوليو1930، عن مطبعة الترقي في دمشق. أعيد نشرها من قبل دار المنهل للصحافة والنشر المحدودة بالمقدمة التي خطها محمد حمدون.

مكانتها الأدبي

تعد التوأمان أول رواية في التاريخ الأدبي السعودي " ويمكن الامتداد جغرافيا إلى أكثر من ذلك، للقول بأنها أول رواية في الجزيرة العربية بأكملها."
وتعد من الروايات المؤسسة للأدب القصصي السعودي، وهن ست روايات في رأي منصور الحازمي: غادة أم القرى لأحمد رضا حوحو، وفكرة لأحمد السباعي، و'التوأمان' لعبد القدوس الأنصاري، والبعث لمحمد علي مغربي، والزوجة والصديق لمحمد عمر توفيق، والانتقام الطبعي لمحمد نور الجوهري.

أسلوب الرواية

لا تسير احداث الرواية وفق زمن تصاعدي منطقي، بل يسيطر عليها عنصر الحدث القسري، الذي يتفق مع هدف الرواية، دون النظر إلى منطقية تسلسل الاحداث. فالمحرر على ما يظهر قد حدد نهاية السيرة قبل بدايتها، ولذا اصبحت الاحداث تتقافز بشكل سريع حتى تصل إلى النهاية. والملاحظ بشكل واضح هوبطء نموالاحداث في الجزء الأكبر من الرواية. وقرب النهاية يحدث ابتسار لبعض الاحداث والاكتفاء بالنتائج، التي كانت في ذهن المؤلف.

استقبالها

في ديسمبر 2011 أعادت مسرحية "التوأمان" لذكرى محررها. والمسرحية تم عرضها بنفس العنوان من تأليف وإخراج علي الزهراني وهي من النصوص مسرح المونودراما وتُقدم لأول مرة تقدم ببطلين، وقد استوحى الزهراني اسم المسرحية (التوأمان) من اسم رواية سعودية للروائي عبد القدوس الأنصاري، وذلك لتخليد ذكرى هذا الرمز، المسرحية كانت من بطولة الممثلين: عبد الرحمن خفاجي وعبد الرحمن فوزي وبإشراف صالح بن سعيد أبوالبراء.

انظر أيضًا

الانتقام الطبيعي
زينب (رواية)
الأدب العربي الحديث

مراجع

↑ عمر الطيب الساسي (1993). دراسات في الأدب العربي على مر العصور؛مع درس خاص بالأدب العربي السعودي (الطبعة الثانية عشرة). جدة ، السعودية: دار الشروق. صفحة 125.
^ شريفة زهير (2011). Saudi Arabia (باللغة الإنجليزية) (الطبعة الأولى). سانتا باربرا ، كاليفورنيا ، الولايات المتحدة: ABC-CLIO. صفحة 274.
^ "الرواية الأولى «التوأمان»". مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 26 فبراير 2020.
^ "6 أعمال أدبية أسست لفن الرواية السعودية". مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 فبراير 2020.
↑ "بدء الرواية المحلية بين "التوأمان" والانتقام الطبعي د. عبد العزيز السبيل". مؤرشف من الأصل في 06 يوليو2013. اطلع عليه بتاريخ 26 فبراير 2020.
^ "84 سنة على ظهور الرواية السعودية". مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 26 فبراير 2020.
^ التوأمان" تعيد ذكرى عبدالقدوس الأنصاري". مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 فبراير 2020.