شمشون

شمشون ودليلة، لوحة من عمل أنثوني فان ديك

شمشون بن منوح الدني (بالعبرية: שִׁמְשׁוֹן) من شخصيات العهد القديم، هوبطل شعبي من إسرائيل القديمة اشتهر بقوته الهائلة وورد ذكره في سفر القضاة في الأصحاحات 13 إلى 16، وفي الرسالة إلى العبرانيين من العهد الجديد في الأصحاح 11، وقصصه شاعت في القرن الحادي عشر قبل الميلاد.

السيرة في الكتاب المقدس

عاش شمشون عندما كان الله يعاقب بني إسرائيل بتسليمهم لأيدي الفلستيُّون، وقد بشر بولادته ملاك ظهر أمام والده وزوجته العاقر ونطق إذا الولد سيخلص الإسرائيليين من الفلستيُّون، وطلب الملاك من أمه حتى تمتنع عن المشروبات الكحولية وأن لا يحلق أويقص المولود شعره أبدا.

فها أنك تحبلين وتلدين إبنا ولا يعل موسى رأسه لأن الصبيقد يكون نذيرا لله من البطن وهويبدأ يخلص إسرائيل من يد الفلستيُّون.

وقد ربي الولد حسب هذه التوصيات. وعندما أصبح شابا هجر بلاده ليرى مدن الفلستيُّون وهناك أحب امرأة فلستية وتزوجها، وكان الزواج ضمن الخطة الإلهية لضرب الفلستيُّون. وفي طريقه لطلب يدها هاجمه أسد آسيوي فشقه وقتله شمشون بيده بقوة الرب وبدون سلاح.

وفي طريقة للعرس لاحظ شمشون حتى النحل عشش في جثة الأسد وصنع عسلا فأكل منه ومنح أيضا والديه. وفي حفل الزواج أبلغ شمشون ثلاثين رجلا فلستيا أحجية ووعدهم بثلاثين قميصا وثلاثين بترة ثياب. الأحجية: من الآكل خرج أكل، ومن القوي خرجت حلاوة تشير لتجربته مع الأسد. غضب الفلستيُّون من الأحجية وأبلغوا زوجته أنهم سيحرقونها مع عائلة أبيها إذا لم تكتشف الحل وتخبرهم. وبعد راتى الزوجة أبلغها شمشون فأبلغتهم، وقبل غروب اليوم السابع أبلغوه:

أي شيء أحلى من العسل وما هوأقوى من الأسد؟

فرد عليهم:لولا أنكم حرثتم على بقرتي، لم تكونوا لتعهدوا حل أحجيتي، وغضب وقتل ثلاثين رجلاً فلستياً وأخذ لباسهم ليعطيها للثلاثين فلستيا الذين حضروا الحفل.

وعند رجوعه لبيت والدها اكتشف حتى زوجته أعطيت لصديقه كزوجة، ورفض والدها السماح له برؤيتها وعرض عليه أختها الصغيرة فقام شمشون بوضع مشاعل على أذناب ثلاثمئة ثعلب لهجرض خائفة في حقول الفلستيُّون وتحرقها كلها، عهد الفلستيُّون سبب حرق شمشون لمزارعهم فحرقوا زوجته ووالدها حتى الموت، وانتقاما منهم قام شمشون بذبح عدد أكبر من الفلستيُّون.

وفي نهاية سفر القضاة الإصحاح 16

ظل شمشون يقضي على إسرائيل عشرين سنة في حكم الفلستيُّون

تدمير شمشون للمعبد

مضى شمشون بعدها إلى غزة ونام في بيت مومس، انتظره أعداؤه عند بوابة المدينة ليقتلوه لكنه حطم البوابة وحملها للهضبة لقاء حبرون.

التجأ شمشون بعدها لكهف في صخرة عيتيم، واتى جيش من الفلستيُّون وطلب من رجال اليهودية الثلاثة آلاف تسليم شمشون.

رضي شمشون حتى يربطوه بحبلين جديدين وأن يسلموه لكنه حرر نفسه وهرب عند التسليم، وقام بعد ذلك بقتل ألف الفلستي بفك حمار.

أحب بعدها امرأة اسمها دليلة، فطلب منها الفلستيُّون حتى تحاول كشف سر قوة شمشون، لم يخبرها شمشون سره في البداية لكنه نطق إنه يمكن ربطه بأوتار طرية، عملت ذلك خلال نومه لكنه بترها عند استيقاظه، فنطقت قد ختلتني وحدثتني بالكذب فاخبرني الآن بماذا توثق، فأبلغها أنه يمكن ربطه بحبال جديدة، فربطته في نومه لكنه استيقظ وبترها أيضا، ثم أبلغها أنه يمكن ربطه إذا ربطت خصل شعر صدغيه، فعملت في نومه لكنه حلها عندما استيقظ، أخيرا أبلغها أنه يفقد قوته إذا فقد شعره، فطلبت من خادم حتى يحلق شعره، ومع كسر عهده النذيري هجره الله وقبض عليه الفلستيُّون وحرقوا عينيه، ثم بعد حتى أصبح أعمى أخذه الفلستيُّون إلى غزة وسجنوه ليعمل في طحن الشعير.

وفي أحد الأيام اجتمع الفلستيُّون في معبد ليضحوا للإلاه داجون كشكر على مسكهم شمشون، وأحضروا شمشون ليسليهم، وكان هناك ثلاثة آلاف رجل وامرأة على سطح بيت العبادة لمشاهدة الحفل، لكن شعر شمشون كان قد عاد فسأل الخادم عن أعمدة المعبد الرئيسية لكي يستند عليها.

وقبض شمشون على العمودين المتوسطين الذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما الواحد بيمينه وآخر بيساره ونطق شمشون لتمت نفسي مع الفلستيُّون وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى جميع الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين أماتهم في موته أكثر من الذين أماتهم في حياته.

بعد موته أخرجت عائلته جثته ودفنوه قرب قبر والده.

انظر أيضًا

دليلة
شمشون ودليلة (فيلم 1949)
شمشون (فيلم 1914)
شمشون ودليلة (فيلم 1922)

مصادر

^ "معلومات عن شمشون على مسقط enciclopedia.cat". enciclopedia.cat. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2019.
^ "معلومات عن شمشون على مسقط ta.sandrart.net". ta.sandrart.net. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019.
^ "معلومات عن شمشون على مسقط data.cerl.org". data.cerl.org. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2019.