القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا
عودة للموسوعةالقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (USAFRICOM) هي وحدة مكونة من قوات مقاتلة موحدة تحت إدارة وزارة الدفاع الأمريكية وهي مسئولة عن العمليات العسكرية الأمريكية وعن العلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية في أفريقيا عدا مصر، التي تقع في نطاق القيادة المركزية الأمريكية. وكانت القيادة الأفريقية قد تأسست في 1 أكتوبر، 2007 ، كفيادة مؤقتة تحت القيادة الأمريكية لأوروبا، والتي كانت لمدة أكثر من عقدين مسئولة عن العلاقات العسكرية الأمريكية مع أكثر من 40 دولة أفريقية. وقد بدأت القيادة الأفريقية نشاطها رسميا في 1 أكتوبر، 2008, من خلال احتفال في وزارة الدفاع حضره ممثلون عن الدول الأفريقية في واشطن دي سي.
الالتزامات العسكرية الحالية
يوجد حاليًا 2000 جندي في معسكر ليمونيير بدولة جيبوتي ـ القاعدة الأمريكية الوحيدة في أفريقيا ـ يعملون تحت سلطة القوات المشهجرة في منطقة القرن الأفريقي وهي القوات التي أنشأتها القيادة المركزية (كينتكوم) عام 2002 من أجل الحد من النشاطات الإرهابية في شرق أفريقيا، وبالإضافة إلى المهام الإنسانية التي تساهم بها هذه القوات، فإنها تلعب دورًا أيضًا في البحث عن مقاتلي القاعدة في الصومال.
وبصفة عامة، فقد زادت المشاركة الأمنية الأمريكية بصورة إشارة منذ عام 2001 وطرحت مبادرة الساحل والصحراء عام 2002 والتي تضم رؤساء الأركان في جميع من: الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا والسنغال ونيجيريا ومالي والنيجر وتشاد، وتهدف إلى دعم التعاون بين هذه الدول في مجال مكافحة الإرهاب.
وقد شارك نحوألف جندي أمريكي في تدريبات عسكرية للتصدي للإرهاب في الصحراء الأفريقية، وهي أضخم عمليات للولايات المتحدة في القارة السمراء منذ الحرب العالمية الثانية. وسعياً وراء تحقيق الهدف ذاته واستجابة لتنامي نشاط القاعدة والشبكات الإرهابية في شمال وغرب أفريقيا، خصص الكونغرس مؤخرًا مبلغ 500 مليون دولار لمكافحة الإرهاب. وساعدت تلك المبادرات على تعزيز العلاقات بين دول القارة، ومن ضمنها الكثير من الدول الإسلامية.
القيادة الأمريكية الحالية في أفريقيا
تسعى الولايات المتحدة إلى هجريز عملياتها العسكرية في أفريقيا وذلك بهدف لقاءة الخطر الأمني المتزايد الذي تشكله الشبكات الإرهابية. وتتوزع البلدان الأفريقية حاليًا بين ثلاث قيادات أمريكية، وهي:
- القيادة المركزية للولايات المتحدة (سنتكوم) وتضم مصر والسودان وإريتريا وإثيوبيا وجيبوتي والصومال وكنيا وسيشل.
- القيادة العسكرية الأمريكية في المحيط الهادي الهندي (باكوم) ويقع ضمن اختصاصاتها مدغشقر والمحيط الهندي.
- القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا (إيوكوم) وهي مسؤولة عن باقي الدول الأفريقية وعددها 41 دولة.
وقد اعتبر روبرت غيتس هذا التقسيم السابق من مخلفات الحرب الباردة، ورأى حتى (أفريكوم) ستجعل القوة العسكرية الأمريكية أكثر فاعلية في ممارسة نشاطاتها عبر القارة الأفريقية.
القيادة الجديدة
وتعمل هذه القيادة العسكرية بشكل مؤقت من قاعدة شتوتغارت ، ألمانيا. وقام رايان هنري ، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون التخطيط والسياسات، بجولتين منفصلتين في العواصم الأفريقية. وقد ضمت رحلته الأخيرة كلا من الجزائر والمغرب وليبيا ومصر وجيبوتي وأثيوبيا (وهي الدولة الوحيدة غير العضوفي جامعة الدول العربية).
وإذا كانت طرابلس والجزائر قد رفضتا المقترحات الأمريكية لاستضافة القيادة الأفريقية، فإن المغرب وبتسوانا لديهما استعداد لجعل أراضيهما مقار لهذه القيادة. وتعد المغرب الدولة الأفضل لاستضافة هذه القوات الأمريكية لعدة أسباب، بدءاً من كونها دولة إسلامية معتدلة، مرورًا بأنها حليفة للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، وصولاً إلى ما تتمتع به من علاقات وثيقة مع أوروبا. ولكل هذه الأسباب بادر مدير المخابرات الأمريكية مايكل هيدين بزيارة المغرب من أجل إقناعها باستضافة (أفريكوم).
وقد أشارت تقارير إعلامية إلى حتى الجنرال ويليام وارد القائد الحالي للقيادة الأوروبية (إيوكوم) سيتولى مسؤولية القيادة الأمريكية الجديدة، ويبدوالجنرال وارد هوالخيار السياسي الأفضل للاضطلاع بهذه المهمة حيث تجاوز له العمل في مصر والصومال، بالإضافة إلى كونه المنسق الأمني الأمريكي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 2005.
أسباب إنشاء أفريكوم
ثمة مسببات عديدة تكمن وراء إنشاء القيادة الأمريكية في أفريقيا، وهي:
- تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي في الصحراء الأفريقية.
- تزايد الاعتماد الأمريكي على مصادر الطاقة الأفريقية.
- زيادة الضغوط على قوات (كينتكوم) و(إيوكوم) نتيجة للحرب في العراق وأفغانستان.
- نموالعلاقات بين الصين والدول الأفريقية، ومؤشرات ذلك:
أ ـ الصين تعد الآن ثالث أكبر شريك تجاري مع أفريقيا بعد الولايات المتحدة وفرنسا.
ب ـ تعتبر بكين كذلك المستورد الرئيسي للنفط الأفريقي.
جـ ـ ساهمت الصين بنحو150 جنديا في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في أنحاء القارة عام 2004.
مهام أفريكوم
عن مهام هذه القيادة الجديدة، فإضافة إلى ما أعربه رايان هنري بأن القيادة الجديدة ستكون مهمتها زيادة التعاون الأمني والشراكة مع دول القارة الأفريقية، فإن (أفريكوم) ستعطي أيضًا الولايات المتحدة مزيدًا من الفاعلية والمرونة في التعامل مع الأزمات المحتملة في أفريقيا.
انظر أيضا
- القيادة المركزية الأمريكية
المصادر
- ^ "U.S Africa Command Stands Up" , القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا, October 9, 2008 نسخة محفوظة 16 فبراير 2012 على مسقط واي باك مشين.
- ^ "U.S. AFRICOM Commander Praises Commitment of Service Members During Visit to Djibouti", قيادة أفريقيا الأمريكية, September 24, 2008[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 22 يوليو2011 على مسقط واي باك مشين.
- إسلام أونلاين
نطقب:تصنيف كومن
التصنيفات: تأسيسات سنة 2007 في ألمانيا, تاريخ أفريقيا, عسكرية في أفريقيا, علاقات أمريكية أفريقية, منظمات تأسست في 2007, منظمات مقرها في شتوتغارت, وزارة دفاع الولايات المتحدة, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يوليو 2017, صفحات تستخدم خاصية P856, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة الحرب/مقالات متعلقة, بوابة الولايات المتحدة/مقالات متعلقة, بوابة عقد 2000/مقالات متعلقة, بوابة أفريقيا/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات