ترميم الجلد
عودة للموسوعةالحماية من الجروح الميكانيكية، والمخاطر الكيميائية، والتعرض للبكتيريا يتم توفيرها من الجلد لأن طبقة البشرة سميكة ومغطاة بالكيراتين. الأفرازات من الغدة الدهنية والغدة العرقية تفيد ايضا حاجز الحماية . في حالة حدوث إصابة تعمل على تلف طبقة حماية الجلد فأن الجسم يحفز استجابة تسمى التئام الجروح .
بعد الارتقاء أووقف نزيف الدم تصل خلايا الدم البيضاء، من ضمنها البلاعم وهي خلايا دموية تبتلع الأجسام الغريبة، إلى مكان الإصابة . عندما يتم السيطرة على الميكروبات والكائنات الحية الدقيقة يبدأ الجلد بالالتئام. تعود قدرة الجلد على الشفاء حتى بعد حدوث ضرر كبير إلى وجود خلايا جذعية في الأدمة ( طبقة الجلد الداخلية) والخلايا في الطبقة القاعدية للبشرة، وكلها يمكن حتى تنتج أنسجة جديدة .
عندما يمتد الجرح من البشرة إلى طبقة الجلد الداخلية يحدث النزيف وتبدأ استجابة التهابية . يتم تفعيل أليات التخثر في الدم وخثرة في قشرة الجرح تتكون خلال عدة ساعات . قشرة الجرح تعيد سلامة طبقة البشرة وتحد من دخول الكائنات الحية الدقيقة . بعد تشكل قشرة الجرح تبدأ خلايا الطبقة القاعدية للبشرة بالانقسام عن طريق الانقسام الفتيلي وتمضى إلى حواف قشرة الجرح . بعد اسبوع من الإصابة يتم شد حواف الجرح بالانكماش . الانكماش هوجزء مهم في عملية الالتئام عندماقد يكون التلف واسع الانتشار، ويتضمن تقلص في حجم الأنسجة الضامة مما يجعل حواف الجرح تقترب من بعضها. في الإصابة الكبيرة إذا كان انتنطق الخلايا الظهارية وتقلص الأنسجة لا يمكنهما تغطية الجرح فقد يلزم خياطة حواف الجلد المصاب معا، أوحتى استبدال الجلد التالف بترقيع الجلد لإستعادة الجلد .
بينما تستمر الخلايا الظهارية في الانتنطق حول قشرة الجرح، يتم إصلاح طبقة الجلد الداخلية من خلال حركة وفعالية الخلايا الجذعية . تنتج هذه الخلايا النشطة ألياف كولاجينية ومواد غنية بالبروتين والكربوهيدرات توجد في النسيج الضام . حالما تنمووتزداد الأوعية الدموية في الأدمة تستعاد الدورة الدموية . إذا كانت الإصابة طفيفة جدا فإن الخلايا الظهارية في نهاية الأمر تعيد البشرة إلى الوضع السابق بمجرد تجديد طبقة الجلد الداخلية .
في الإصابات الكبرى، ألية الترميم والالتئام لا تستطيع إعادة الجلد لحالته الأصلية . تحتوي المنطقة التي تم إصلاحها من الجلد على عدد كبير بشكل غير طبيعي من الألياف الكولاجينية وعدد قليل نسبيا من الأوعية الدموية . نادرا ما يتم إصلاح ضرر وتلف في الغدة الدهنية والعرقية وفي بصيلات الشعر والخلايا العضلية والأعصاب، وعادة ما يتم استبدالها ب الأنسجة الليفية، والنتيجة هي تكوين نسيج ندبي ليفي صلب .
مراجع
- ^ Martin, P. Wound Healing-aiming for perfect skin regeneration. Science (1997), 276, 75-81
التصنيفات: فسيولوجيا الجلد, مقالات غير مراجعة منذ مارس 2020, جميع المقالات غير المراجعة, مقالات غير مراجعة منذ 2020, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات