جبرائيل (بالعبرية: גַּבְרִיאֵל، بالاتينية: Gabrielus، باليونانية: Γαβριήλ، بالعربية: جبريل، أوجبرائيل). ومعنى اسم جبرائيل بالعبرية والأرامية "رجل الله"، أو"قوة الله" أو"جبروت الله" أوحتى الله أظهر ذاته قادرا وقويًا وبعبارة أخرى إذا جبرائيل هورجل الله الذي تظهر فيه وبه قوة الله وقدرته، أوأنه رجل الله الذي يعلن به الله قوته وقدرته للعالمين. كان هووالملاك ميكائيل الذين وقفوا حراس على أبواب الجنة لمنع عودته بعد حتى أخطا. ويعد جبرائيل من روؤساء الملائكة. ووفقًا لإنجيل لوقا فإن جبرائيل أوحى لزكريا الكاهن بميلاد ابنه يوحنا المعمدان من زوجته أليصابات العاقر، كما بشّر قريبتها مريم العذراء بميلاد المسيح. وزيارة جبرائيل لمريم تعهد أيضًا بالبشارة وهوعيد تحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكاثوليكية يوم 25 مارس. ميخائيل هوالأول، وجبرائيل أوغبريال هوالثاني. وبشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم كانت من أكثر المواد التي تناولها الفن المسيحي منذ القدم في اللوحات المرسومة والأيقونات المسيحية، مثل اللوحة التي رسمها ليوناردودا فنشي.

نبذة

الملاك جبرائيل أوغبريال هوأحد رؤساء الملائكة السبعة الواقفين أمام الله في السماء وبالقرب من عرشه الإلهي، يخدمونه، ويسجدون أمامه، ويعملون بحدثته عند سماع صوت جلاله، يأمرهم بتطبيق إرادته ومقاصده. ويجيء اسم جبرائيل أوغبريال في الكتاب المقدس، وفي خط الكنيسة، الثاني في الترتيب بعد رئيس الملائكة ميخائيل اتى في ذكصولوجية السمائيين من كتاب الأبصلمودية السنوية قوله: سبعة رؤساء الملائكة وقوف يسبحون أمام القادر على جميع شيء يخدمون السر الخفي: ميخائيل هوالأول، وجبرائيل وغبريال هوالثاني. هؤلاء المنيرون العظماء الأطهار يطلبون من الله عن الخليقة. . . ولقد نطق الملاك جبرائيل عن نفسه في حديثه مع زكريا رئيس الكهنة والد النبي يوحنا المعمدان، وهويصف شرف مهمته وكرامة وظيفته أنا جبرائيل الواقف أمام الله، وهوما يتفق تماما مع ما نطقه الملاك رافائيل لطوبيا أنا رافائيل الملاك أحد السبعة الواقفين أمام الله ومع ما اتى في سفر الجليان - الرؤيا للقديس يوحنا الحبيب اللاهوتي 1:4، 4:5.

وحسب الدين الإسلامي جبرائيل وهوكذلك جبريل أمين وحي السماء والمبعوث إلى الرسول محمد بن عبد الله.

جبرائيل في الإنجيل

1. -ذكر اسم الملاك جبرائيل في سفر دانيال النبي اتى الملاك إلى دانيال يفسر له الرؤيا التي رآها عند نهر أولاي. يقول النبي وكان لما رأيت أنا دانيال هذه الرؤيا والتمست بيانها إذا بشبه إنسان قد وقف قبالتي وسمعت صوت إنسان من وسط أولاي، فنادي ونطق: ياجبرائيل، فهم هذا الرجل الرؤيا. فاتى إلى حيث وقفت فلما أتي أرتعبت، وخررت على وجهي. فنطق لي: افهم يا ابن آدم، فإن الرؤيا تتم في الوقت المحدود. إذكان يتحدث معي كنت مسبخا على وجهي إلى الأرض، فلمسني وأوقفني على مقامي، ونطق: هآنذا أفهمك بما سيكون في آخر السخط فإنه يتم في الميعاد المحدود. دانيال8:15-19. ولابد حتىقد يكون الأمر الصادر إلى جبرائيل الملاك لتفسير الرؤيا لدانيال، هومن المسيح قبل التجسد، لأنه ظهر له في شبه إنسان وكان هذا إرهاصا وتمهيدا للتجسد الحقيقي الكامل الذي تم في ملء الزمان، وفي العهد الجديد.
2. - والمرة الثانية التي يرد فيها اسم الملاك جبرائيل هي في سفر دانيال أيضا. يقول النبي وبينما كنت أتحدث وأصلي وأعترف بخطيئتي وخطيئة شعبي إسرائيل وأطرح تضرعي أمام الربإلهي. . لأجل جبل قدس إلهي. . . إذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا عند البداءة قد طار سريعا ولمسني في وقت تقدمة المساء وفهمني، وتحدث معي، ونطق: يادانيال إني خرجت الآن لأفهمك فتفهم. دانيال9:22، 20. ثم أنبأه عن مجيء المسيح الفادي، وتتميم الفداء والخلاص وعن خراب الهيكل والقدسفي ابتداء تضرعاتك خرج الأمر وأنا جئت لأقول لك لأنك أنت محبوب. فتأمل الحدثة وافهم الرؤيا. إذا سبعين أسبوعا حددت على شعبك وعلى مدينة قدسك لإفناء المعصية وإزالة الخطيئة وتكفير الإثم والإتيان بالبر الأبدي واختتام الرؤيا، والنبوءة ومسح قدوس القدوسين، فافهم وافهم إنه من صدور الأمر بإعادة بناء أورشليم إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا فتعود تبني السوق والسور في ضيق الأوقات. وبعد الأسابيع الاثنين والستين يقتل المسيح، والشعب الذي ينكره لايكون له، وشعب رئيس آت يدمر المدينة والقدس، دانيال 9:23-27.
3. -مع النبي دانيال. ومرة أخرى يجيء الملاك جبرائيل إلى النبي دانيال وهوفي خلوة روحية على شاطيء نهر دجلة، ويبشره باستجابة صلواته وأصوامه، وينبئه بما سيكون في آخر الأيام. دانيال10:10-14.

في جميع تلك المرات كان جبرائيل يحمل بشارة إلى النبي دانيال. وكذلك خلق في العهد الجديد، فهوبعينه الذي حمل إلى زكرياالكاهن بشري استجابة صلواته، لاتخف يا زكريا، فإن نادىءك قد استجيب، وزوجتك أليصابات ستحبل وتلد لك ابنا فتسميه يوحنا، وتفرح وتبتهج كما يفرح كثيرون بميلاده. لوقا 1:14، 13. وعهده بنفسه ونطق له: أنا جبرائيل الواقف أمام الله. وقد أوفدت لأحدثك وأبشرك بهذا. لوقا1:19.

1. - وفي تقليد الكنائس الرسولية في الشرق والغرب حتى الملاك جبرائيل هوالذي نقل بيديه حبقوق النبي من أرض إسرائيل وتخوم الناصرة إلى عند دانيال النبي وهوفي أسفلبئر السباعالكاسرة في أرض الكلدانيين وكان حبقوق النبي في أرض يهوذا، وكان قد طبخ طبيخا وثرد خبزا في جفنة وانطلق إلى الصحراء ليحمله للحصادين. فنطق ملاك الرب لحبقوق احمل الغذاء الذي معك إلى بابل إلى دانيال في جب الأسود فنطق حبقوق أيها السيد إني لم أر بابل قط ولا أعهد الجب. فأخذ ملاك الرب بجمته وحمله بشعر رأسه ووضعه في بابل عند الجب باندفاع روحه. فنادي حبقوق قائلا يادانيال يادانيال خذ الغذاء الذي أوفده لك الله. فنطق دانيال اللهم لقد ذكرتني ولم تخذل الذين يحبونك. ونطق دانيال وأكل ورد ملاك الرب حبقوق من ساعته إلى موضعه دانيال 14:32-38.
2. - وهوبعينه الملاك جبرائيل الذي بشر العذراء مريم بتجسد اللهالحدثة منها وفي الشهر السادس أوفد الملاك جبرائيل من الله إلى مدينة في الجليل تسمي الناصرة، إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف، وكان اسم العذراء مريم. فدخل الملاك إليها ونطق لها: السلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء. فلما رأته اضطربت من قوله. . فنطق الملاك لها: لا تخافي يامريم لأنك قد نلت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا تسمينه يسوع، وسيكون عظيما، وابن العلي يدعي وسيعطيه الرب الإله عرش داود أبيه، فيملك علي بيت يعقوب إلى الأبد ولنقد يكون لملكه انقضاء. . ولذلك فإن القدوس الذي سيولد منك يدعي ابن الله. لوقا1:26-35.

هكذا عهد عن الملاك جبرائيل أوغبرائيل أنه الملاك المبشر بالأخبار المفرحة.

في التقليد الكنسي

وفي تقليد الكنائس الرسولية، في الشرق والغرب، حتى الملاك جبرائيل هوالذي ظهر للمجوس في بلاد المشرق عند ميلاد المسيح يسوع وأوحي إليهم بسر النجم والذي أشرق عليهم، وهوالذي قادهم وسار معهم، فاتىوا من المشرق إلى أورشليمقائلين أين هوالمولود ملك اليهود، فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد لهوكان يتقدمهم حتى اتى ووقف فوق الموضع الذي كان فيه المسيح يسوع في بيت لحم. وأيضا حتى جبرائيل هوالملاك الذي بشر الرعاة بمولد السيد المسيح. وكان في تلك الناحية رعاة بالبادية يتناوبون السهر بالليل في حراسة بترانهم. وإذا بملاك الرب يظهر فجأة قبالتهم، ومجد الرب يضيء من حولهم، فارتعبوا ارتعابا شديدا، فنطق الملاك لهم: لاتخافوا فها أنذا أبشركم بفرح عظيمقد يكون لجميع الشعب، إذ ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هوالمسيحالرب، وإليكم هذه العلامة: إنكم ستجدون الطفل مقمطا ومضجعا في مذودثم ظهرت بغته مع الملاك كوكبة من جند السماء يسبحون الله قائلين: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام وبالناس مسرته. لوقا 2:8-14. واتى في كتاب التماجيدالمستخدم في الكنيسة القبطية عن الملاك جبرائيل أوغبريال في ذكصولوجية آدام: هذا القوي حقا رئيس الملائكة غبريالهوالذي بشر الرعاة في الحقل قائلا: قد ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هوالمسيحالرب. واتى في كتاب الدفن، ارتحت اليوم السادس والعشرين من شهر بؤونة:غبريال=جبرائيل هوالذي بشر الرعاة في الحقل قائلا: لاتخافوا فها أنا ذا أبشركم بفرح عظيمقد يكون لجميع الشعب إذ ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هوالمسيح الرب. وإليكم هذه العلامة: إنكم ستجدون الطفل مقمطا ومضجعا في مذود. ثم إذا الملاك جبرائيل هوالذي أمر المجوس بعد حتى سجدوا للمسيح المولود وقدموا له هداياهم، حتى لايرجعوا إلى هيرودس الملك، فقد كان هيرودسأوصاهم قائلامضىوا وابحثوا عن الصبي بتدقيق فإذا وجدتموه فأبلغوني لكي أتي‌أنا أيضا وأسجد له يقول الإنجيل ثم أوحي إليهم في حلم ألا يرجعوا إلى هيرودس، فانصرفوا من طريق آخر إلى بلادهممتي2:12. وكذلك الملاك جبرائيل هوالملاك الذي بشر يواكيم والد العذراء مريم بأن حنة أمرأته ستحبل وتلد ابنةقد يكون منها خلاص العالم السنكسارتحت اليوم السابع من شهر مسري القبطي.

وأول ما يرد اسم الملاك جبرائيل هوفيسفر دانيال النبي اتى الملاك إلى دانياليفسر له الرؤيا التي رآها عند نهر أولاي. يقول النبي وكان لما رأيت أنا دانيال هذه الرؤيا والتمست بيانها إذا بشبه إنسان قد وقف قبالتي وسمعت صوت إنسان من وسط أولاي، فنادي ونطق: ياجبرائيل، فهم هذا الرجل الرؤيا. فاتى إلى حيث وقفت فلما أتي أرتعبت، وخررت على وجهي. فنطق لي: افهم يا ابن آدم، فإن الرؤيا تتم في الوقت المحدود. إذكان يتحدث معي كنت مسبخا على وجهي إلى الأرض، فلمسني وأوقفني على مقامي، ونطق: هآنذا أفهمك بما سيكون في آخر السخط فإنه يتم في الميعاد المحدود. دانيال8:15-19. ولابد حتىقد يكون الأمر الصادر إلى جبرائيل‌ الملاك لتفسير الرؤيا لدانيال، . والمرة الثانية التي يرد فيها اسم الملاك جبرائيل هي في سفر دانيال أيضا. يقول النبي وبينما كنت أتحدث وأصلي وأعترف بخطيئتي وخطيئة شعبي إسرائيل وأطرح تضرعي أمام الرب إلهي. . لأجل جبل قدس إلهي. إذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا عند البداءة قد طار سريعا ولمسني في وقت تقدمة المساء وفهمني، وتحدث معي، ونطق: يادانيال إني خرجت الآن لأفهمك فتفهم. (دانيال 9:22، 20). ثم أنبأه عن مجيء المسيح، وتتميم الفداء والخلاص وعن خراب الهيكل والقدس في ابتداء تضرعاتك خرج الأمر وأنا جئت لأقول لك لأنك أنت محبوب. فتأمل الحدثة وافهم الرؤيا. إذا سبعين أسبوعا حددت على شعبك وعلى مدينة قدسك لإفناء المعصية وإزالة الخطيئة وتكفير الإثم والإتيان بالبر الأبدي واختتام الرؤيا، والنبوءة ومسح قدوس القدوسين، فافهم وافهم إنه من صدور الأمر بإعادة بناء أورشليم إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا فتعود تبني السوق والسور في ضيق الأوقات. وبعد الأسابيع الاثنين والستين يقتل المسيح، والشعب الذي ينكره لايكون له، وشعب رئيس آت يدمر المدينة والقدس، (دانيال 9:23-27). ومرة أخرى يجيء الملاك جبرائيل إلى النبي دانيال وهوفي خلوة روحية على شاطيء نهر دجلة، ويبشره باستجابة صلواته وأصوامه، وينبئه بما سيكون في آخر الأيام (دانيال 10:10-14). في جميع تلك المرات كان جبرائيل يحمل بشارة إلى النبي دانيال. وكذلك خلق في العهد الجديد، فهوبعينه الذي حمل إلى زكريا الكاهن بشري استجابة صلواتهلاتخف يا زكريا، فإن نادىءك قد استجيب، وزوجتك أليصابات ستحبل وتلد لك ابنا فتسميه يوحنا، وتفرح وتبتهج كما يفرح كثيرون بميلاده. (لوقا1:14، 13). وعهده بنفسه ونطق له: أنا جبرائيل الواقف أمامالله. وقد أوفدت لأحدثك وأبشرك بهذالوقا1:19.

وفي تقليد الكنائس الرسولية في الشرق والغرب، حتى الملاك جبرائيل أوغبريال هوالذي رافق المسيح له في طفولته خادما له، ورافق العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر، وعودتها منها إلى فلسطين، وهوالذي كان يظهر للقديس يوسفالبار في أحلامه، فهوالذي أمره بأن يمضى بالطفل الإلهي إلى مصر، إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا: قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وامكث هناك حتي أقول لكمتي2:13 وهوالذي أمره بالعودة من مصرفلما توفي هيرودس، إذا ملاك الرب يظهر في حلم ليوسف في مصر قائلاقم وخذ الصبي وأمه وامضى إلى أرض إسرائيل، فقد توفي الذين كانوا يبتغون اغتال الصبي. ولكنه حين سمع حتى أرخلاوس قد ملك على إقليم اليهودية مكان هيرودس أبيه، خاف حتى يمضى إلى هناك. ثم أوحي إليه في حلم، فمضي إلى نواحي الجليل واتى وسكن في مدينة تدعي الناصرة (متي 2:19-32). وأيضا حتى الملاك جبرائيل أوغبريال هوبعينه الملاك الذي ظهر للمسيح في بستان جثسيماني أثناء صراعه وآلامه وكان يقول له: لك القوةلوقا22:43. وهوبعينه الملاك جبرائيل الذي أنقذ دانيال النبي من جب الأسود وسد أفواهها فلم تؤذه: فأجاب دانيال الملك أيها الملك حييت إلى الأبد. إذا إلهي أوفد ملاكه فسد أفواه الأسود فلم تؤذني لأني وجدت بريئا أمامه وأمامك أيضا أيها الملك، لم أصنع سوءادانيال 6:22، 21. في التقليد اليهودي، كما اتى في الترجوم-وهوالترجمة الأرامية للتوراة مع تفسير لها كما كانوا يقرأونها في المجامع اليهودية في زمن الهيكل الثاني وما بعد ذلك-أن الملاك جبرائيل هوالرجل الذي قاد يوسف إلى إخوته عندما أوفده أبوه يعقوب ليسأل عن سلامته. (التكوين 37:13-17). وإن الملاك جبرائيل قد اشهجر مع رئيس الملائكة ميخائيل في دفن جسد موسي وإخفائه عن بني إسرائيل (التثنية 34:6)، وأن الملاك جبرائيل هوالملاك الذي أوفده الرب فضرب من جيش سنحاريب ملك أشور مائة وخمسة وثمانين ألفا من جنوده. (الملوك الثاني 19:35)، . (الأيام الثاني 32:21) (إشعياء 37:36). وفي التقليد أيضا حتى الملاك جبرائيل هوأحد الملاكين الذين كانا مع الرب في ضيافة إبراهيم الخليل، عندما تجلي له الرب في بلوطات ممرا وأما الملاك الآخر فكانميخائيل (التكوين18:1-33)، (العبرانيين 13:2). ثم مضى الاثنان بعد ذلك، أعني ميخائيل وجبرائيل إلى النبي لوط في سدوموأنقذاه هووأسرته من الهلاك الذي حل بسدوم وعمورة (التكوين 19:1-22). وفي بعض المصادر الكنسية يرد عن الملاك جبرائيل أنه هوملاك الرب الذي وقع فيلبسالشماس ونطق له قم امضى نحوالجنوب في الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة حيث التقي الوزير الحبشي، وتعمد بعدها. (أعمال الرسل 8:26-40). واتى في الميمرالذي يقرأ في اليوم السادس والعشرين من شهر بؤونة، وهوعيد تأسيس كنيسة الملاك جبرائيل بجبل النقلون بالفيوم في مصر، إذا الملاك جبرائيل كان أحد الملاكين الذين ظهرا للنسوة عند قبر المخلص بثياب براقة. (لوقا 24:1-6). (يوحنا 20:11-13).

أوصافه

وصف رئيس الملائكة جبرائيل، في خط الكنيسة وتواليف الآباء، بأنه ملاك السلام، وملاك البشارة المفرحة، وملاك الولادة، وملاك الحياة، وملاك الفرح، ملاك الوشائج العائلية الرقيقة، وملاك الصبوة البريئة والشباب الطاهر، وملاك العذراوية والبتولية. . ويصوره الفنانون الكنسيون عادة يحمل زنبقة، كرمز له، كما يصورونه يحمل صولجانا ومعه درج أي لفيفة من الرق أوورق البردي مكتوبة عليه هذه العبارة كشعار له: سلام يا مريم الممتلئة نعمة. وتصفه المصادر الكنسية بأنه الملاك الروحاني والخادم الملتهب نارا، الواقف أمام الرب القادر على جميع شيء يسأل في جنس البشر جميع حين. ويعتبر شفيعا خاصا للعذاري والمتبتلين وللراغبين في تكريس ذواتهم لله، وحاميا للأمومة والطفولة، ومعينا للباحثين عن الحق والعاملين من أجل الحق، ومغيثا للوعاظ والمفهمين، للخطباء والشعراء ولكل خدام الحق والفن، ولسفراء الدول، ولقادة الشعوب في البرلمانات والحكومات وسائر النشاطات الإنسانية والاجتماعية.

عيده في الكنيسة القبطية

يحتفل في الملاك جبرائيل في الكنيسة القبطية في الثالث عشر من شهر هاتور القبطي(نوفمبر)، ويحتفل به الروم الأرثوذكس في يوم 26 من آذار\مارس.

الوظيفة

الملائكة حسب أغلب الديانات هي التي تقوم بخدمة الله. وهم في نفس الوقت يرسلون من قبل الله ليعملوا مع المؤمنين في خدمة الخلاص، لذلك يقول الرسول في رسالته إلى العبرانيين:أنهم أرواح ترسل للخدمة لأجل العتيدين حتى يرثوا الخلاص. كما يقول أيضا. الجاعل ملائكته أرواحا وخدامه لهيب ناروهذا يشير على حتى الملائكة خدام من نار، وأنهم كائنات راقية سامية عالية أعلى من مستوي البشر، لأن أرواحهم اسمي من أرواح البشر وأكثر لمعانا وأعظم بهاء واقتدارا، وأنهم أقوياء وقادرون على حتى يعملوا شيئا عظيما بحسب إرادة الله المقدسة التي يحملونها. هؤلاء الملائكة أرواح ناطقة عاقلة حرة خالدة لها إرادة خيرة، لأنها إرادة الله الذي يرسلهم للخلاص، وتاريخ البشرية حافل بتدخلات الملائكة، منذ اليوم الذي فيه خلق الإنسان، بل قبل حتى يخلق الإنسان خلقت الملائكة. إنها خلقت في اليوم الأول الذي خلق الله فيه النور، ومن النور خلقت الملائكة قبل حتى يخلق الإنسان في اليوم السادس. وحينما طرد الإنسان الأول من جنة عدن أقام الله لهيب سيف متقلب مع الكاروبيم لحراسة طريق شجرة الحياة. هذا الكائن الملتهب بالنار نقرأ عنه أيضا في سفر حزقيال الأصحاح الأول، حينما يتحدث حزقيال النبي عن رؤيا في السماء، حيث رأي الملائكة الذين يسمون بالكاروبيم أوبالشيروبيم وهم حملة العرش الإلهي الذين يحملون عرش الله، هؤلاء الكاروبيم رآهم حزقيال النبي أنهم من نور ونار ملتهبة تبرق لمعانا، وهذا يشير على طبيعة الملائكة إنها تبرق لمعانا وإنها إبهي من جميع تصور وإبهي من جميع نور، لدرجة حتى يوحنا الرائي يتحدث عن أحد الملائكة الذين رآهم، كما دون ذلك في سفر الرؤيا، حتى الأرض كلها استضاءت بنوره، ملاك واحد أضاء الأرض كلها، وهذا يشير على ما للملائكة من لمعان ومن بهاء ومن نور، أقوي من جميع نور آخر، وهذا يدلنا أيضا على حتى الملائكة بطبيعتهم اسمي من طبيعة البشر. وفي سفر الملوك الثاني نقرأ سيرة إيليا النبي الذي اختطفت إلى السماء: وإذا مركبة من نار وخيل من نار اختطف إيليا، وصعدت به في العاصفة إلى السماء، ورأي أليشع النبي هذا المنظر الرهيب وصرخ يقول: أبي يا أبي يامركبة إسرائيل وفرسانها. وأليشع النبي نفسه، في يوم ما أراد ملك آرام حتى يختطفه، لأنه كان يفهم حتى أليشع النبي يخبر ملك إسرائيل بالأمور التي كان ملك ارام يفكر فيها وهوفي مخدع فراشه، فلما فهم بذلك أوفد جنودا كثيرين وجيشا عظيما ليأتوا بأليشع وكان أليشع راهبا يسكن الجبال، فلما رأي تلميذه جيحزي هذا الجيش الكبير من الجند فزع جدا، ومضى إلى مفهمه ونطق له: يامفهمي إذا الجبل محاط بجيوش كثيرة وبمركبات ومحاط بآلاف وربوات الألوف من العسكر يريدونك حتى تنزل معهم. أما أليشع فنطق: يا ابني اطمئن فإن الذين معنا أكثر من الذين علينا ولكي يطمئنه بالأكثر حمل عينيه إلى السماء ونطق: يارب افتح عيني الغلام فيبصر. ففتح الرب عيني الغلام جيحزي فأبصر الجبل محوطا بالملائكة ورؤساء الملائكة، فصرخ ونطق يامفهمي إذا الذين معنا أكثر من الذين علينا لم يكن أليشع مغمض العينين وإنما كان مفتوح القلب والعينين، فأبصر الملائكة ورؤساء الملائكة من حوله يدافعون عنه، ولكنه صلي من أجل جيحزي لكي يبصر جيحزي لأن عينيه كانت مغلقتين فنطقافتح يارب عيني الغلام فيبصروهذا تعبير معناه حتى أليشع كان يري الملائكة ورؤساء الملائكة، ولكنه صلي من أجل جيحزي لكي يري المنظر الذي يراه هو، فنظر هؤلاء الملائكة كما يروي سفر الملوك الثاني، رآهم من نار.

ملاك الميلاد وملاك القيامة

يقول الإنجيل أيضا في العهد الجديد، بالنسبة للملاك الذي أوفد ليبشر الرعاة الذين في البادية أوالبرية يسهرون على غنم رعيتهم، في ليلة ميلاد يسوع المسيح ملاك الرب ظهر لهم ونجم الرب أضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما جدا، ملاك واحد أضاء البيداء، أضاء الصحراء، أضاء الظلماء التي كانت تحيط بالرعاة. مجد الرب أضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما جدا كما يقول الكتاب. إذا منظر الملاك عظيم، منظره بهيج يستطيع واحد حتى يضيء الأرض بأسرها. إلى غير ذلك يروي الإنجيل أيضا عن ملاك القيامة الذي هبط من السماء فحدثت زلزلة عظيمة، لأن ملاك الرب هبط من السماء ودحرج الحجر عن فم القبر. . ومن روعته خاف الحراس وارتعدوا وصاروا كأموات، انظرواتعبير الكتاب عن عظمة الملاك، أنه حينما هبط فبنزوله حدثت زلزلة عظيمة ونوره أضاء، ومن روعته ارتعد الحراس وصاروا كأموات. ولما رأته النسوة لم يستطعن حتى يتطلعن إليه فكن منكسات بوجوههن. يعني أنهن كن غير قادرات حتى يتطلعن إليه من شدة بهائه، فكانت النسوة منكسات بوجوههن. من هنا نفهم حتى الملائكة كائنات روحية عالية سامية راقية اسمي من الإنسان وأشد لمعانا وأبهي نورا. والملائكة حسب الإنجيل أعظم قوة واقتدارا، لأن ملاكا واحدا يستطيع حتى يصنع عملا عظيما، ملاك واحد اغتال في ليلة واحدة مئة ألف وخمسة وثمانين ألف رجل من جيش سنحاريب ملك آشور(حسب ما اتى التوراة)، . وملاك واحد هوالذي خرج في نصف الليل، وضرب جميع الأبكار من بكر الملك الجالس على عرشه إلى بكر الأسير الذي في السجن. جميع هؤلاء قتلهم ملاك واحد في ليلة واحدة بل في زمن قصير من تلك الليلة بعد نصف الليل، ملاك واحد استطاع حتى يصنع هذا العمل الكبير، مما يدلنا على عظمة الملائكة، وعلى قدرتهم، وأيضا على سرعتهم ونشاطهم. فالملاك لايحتاج في انتنطقه أبدا إلى زمان. إن الملاك حسب الروايات والمعتقدات سريع جدا وهوفي غير حاجة حتىقد يكون محيطا بالشخص طوال الوقت، ولكنه أيضا معين لحراسته. ففي أي وقت، في أية ثانية، في أية لحظة وهي أقل من الثانية، يحتاج الطفل أوالإنسان المحوط بحراسة الملائكة إلى معونة خاصة، ينزل الملاك في أقل من لحظة بسرعة البرق، وأسرع من جميع ما نتصوره من اختراعات لمعونته وإغاثته. يقول الوحي: يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في سائر طرقك وعلى أيديهم يحملونك لئلا تعثر بحجر رجلك. فقبل حتى تنقلب رجل الإنسان وقبل حتى تعثر القدم،قد يكون الملاك قد هبط في أقل من ثانية إلى الأرض، ليسند رجل الإنسان أوقدمه، حتي لاتصطدم بالحجر. فالملاك ينزل لكيقد يكون في خدمة الإنسان الذي هومسئول عن حراسته. ومخلصنا الصالح حينما تحدث عن الشيطان وعن سقوطه من السماء، والشيطان كما تفهمون كان ملاكا، بل كان من رؤساء الملائكة. يقول مخلصنارأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء وذلك عندما حدثت الحرب بينه وبين رئيس الملائكة ميخائيل، وأسقطه ميخائيل رئيس الملائكة إلى الأرض. سقط الشيطان كالبرق كما يقول مخلصنا، مما يشير على السرعة التي لطغمة الملائكة سواء أكانوا أخيارا أم أشرارا فإنهم ينتقلون بسرعة البرق، بل أسرع من البرق، وهذا كله نظرا لطبيعتهم الروحانية الفذة التي لايجاريهم فيها كائن آخر على الأرض أوفي السماء.

أجسام الملائكة

تعتقد الديانات حتى للملائكة أجساما، ولكنها أجسام لطيفة تختلف عن أجسامنا الكثيفة، أجسام هي تلك الأجسام التي سماها الرسول بولس أجسام سماوية ومن الأجساد أجساد سماوية وأجساد أرضية.

معرض صور

المراجع