عامل يائس (اقتصاد)

في فهم الاقتصاد، يُطلق مصطلح العامل اليائس (فاقد الثقة) على الشخص الذيقد يكون في سن العمل القانوني ولكنه لا يبحث بنشاط عن عمل أولم يجد عملًا بعد بطالة طويلة الأمد، مع رغبته بالعمل.قد يكون هذا عادة لأن الفرد قد يئس من البحث، واستحق بالتالي تسمية «يائس».

خرج العامل اليائس -لأنه لا يبحث بنشاط عن العمل- من الإحصائيات الأساسية لمعدل البطالة لأنه لا يعمل ولا يبحث عن عمل. قد يحدث تنازله عن البحث عن عمل بسبب مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك نقص الوظائف في منطقته أوفئة عمله؛ أوالتمييز لأسباب مثل العمر والعرق والجنس والدين والتوجه الجنسي والعجز؛ أونقص المهارة أوالتدريب أوالخبرة اللازمة؛ أوسقم مزمن أوإعاقة؛ أوببساطة عدم النجاح في العثور على وظيفة.

باعتبارها سمة عامة، فإن العمال اليائسين الذين غالبًا ما صُنفوا على أنهم مرتبطين بشكل هامشي بالقوة العاملة -على هامش القوة العاملة- أوجزء من البطالة الخفية، لا يعتبرون جزءًا من القوة العاملة، وبالتالي لا يُحتسبوا في معظم معدلات البطالة الرسمية الأمر الذي يؤثر على مظهر وتفسير إحصاءات البطالة. على الرغم من حتى بعض البلدان تقدم مقاييس بديلة لمعدل البطالة، لكن يمكن الاستدلال على وجود العمال المحبطين من انخفاض نسبة العمالة إلى السكان.

الولايات المتحدة

يُعرَّف العامل اليائس في الولايات المتحدة أنه إنسان ليس ضمن القوة العاملة ويرغب في الحصول على وظيفة مع تفرغه للبحث عن عمل وقد درس عن عمل في وقت ما خلال الإثني عشر شهرًا الماضية (أومنذ نهاية وظيفته الأخيرة إذا شغل وظيفة خلال الأشهر الـ 12 الماضية)، ولكن من لا يبحث حاليًا بسبب آفاق العمل الحقيقية.

لا يحسب مخط إحصاءات العمل العمال اليائسين على أنهم عاطلين عن العمل بل يشير إليهم على أنهم «مرتبطين بشكل هامشي بالقوة العاملة». يعني هذا حتى البطالة المقاسة رسميًا تلتقط ما يسمى «بطالة احتكاكية» وليس الكثير غير ذلك. دفع هذا بعض الاقتصاديين إلى الاعتقاد بأن معدل البطالة العملي في الولايات المتحدة أعلى مما يُبلغ عنه رسميًا بينما يقترح آخرون حتى العمال اليائسين يختارون طوعًا عدم العمل. ومع ذلك، نشر مخط الولايات المتحدة لإحصاءات العمل معدل العمال اليائسين في المقاييس البديلة لنقص العمالة تحت يو-4 منذ عام 1994 عندما نُفذت أحدث إعادة تصميم لـ سي بّي إس.

بدأت وزارة العمل الأمريكية أولًا في تعقب العمال اليائسين في عام 1967 ووجدت 500,000 في ذلك الوقت. اليوم، في الولايات المتحدة وفقًا لمخط الولايات المتحدة لإحصائيات العمل اعتبارًا من أبريل 2009، هناك 740,000 عامل يائس. هناك جدل مستمر حول ما إذا كان يجب إدراج العمال اليائسين في معدل البطالة الرسمي. تبين مع مرور الوقت حتى عددًا غير متناسب من الشباب والسود واللاتينيين والرجال ينتمون إلى فئة العمال اليائسين. ومع ذلك، يُعتقد بشكل عام حتى العامل اليائس لم يُقدر بأقل من قيمته لأنه لا يشتمل على الأشخاص المشردين أوأولئك الذين لم يبحثوا عن وظيفة أوشغلوها خلال الإثني عشر شهرًا الماضية وغالبًا ما يُتعقبوا بشكل سيئ.

وفقًا لمخط الولايات المتحدة لإحصائيات العمل، فإن الأسباب الخمسة الأولى لليأس هي التالية:

يظن العامل أنه لا يوجد عمل متاح.
لم يستطع العامل إيجاد عمل.يفتقر العامل إلى التعليم أوالتدريب.
يظن العامل أنه صغير جدًا أوكبير جدًا في السن للعمل.
يكون العامل هوضحية أنواع مختلفة من التمييز.

كندا

في كندا، غالبًا ما يُشار إلى العمال اليائسين على أنهم عاطلين عن العمل بسبب نمطهم السلوكي، وغالبًا ما يصنفوا على هامش القوة العاملة. نظرًا لتحرك أعداد العمال اليائسين والعاطلين عن العمل عمومًا في نفس الاتجاه أثناء دورة العمل والمواسم (يميل كلاهما إلى الارتفاع في فترات النشاط الاقتصادي المنخفض والعكس سليم)، فقد اقترح بعض الاقتصاديين وجوب إدراج العمال اليائسين في أرقام البطالة بسبب الارتباط الوثيق بينهما.

تنبع المعلومات حول عدد وتكوين مجموعة العمال اليائسين في كندا من مصدرين رئيسيين. أحد المصادر هوالمسح الشهري للقوى العاملة (إل إف إس)، الذي يحدد الأشخاص الذين بحثوا عن عمل في الأشهر الستة الماضية ولكنهم توقفوا عن البحث منذ ذلك الحين. المصدر الآخر هودراسة استقصائية لفرص العمل (إس جاي أوه)، وهي أقرب في التصميم إلى النهج المستخدم في الكثير من البلدان الأخرى. في هذا الاستطلاع، يُحتسب جميع من يعبر عن الرغبة في العمل والمتاح له، بغض النظر عن نشاطه السابق في البحث عن عمل.

في كندا، بينما كان العمال اليائسون أقل تعليمًا من «العمال العاديين»، فإنهم يتلقون الآن تدريبًا وتعليمًا أفضل ولكنهم ما زالوا يميلون إلى الهجريز في مناطق البطالة المرتفعة. لا يبحث العمال اليائسون عن عمل لسببين: مسببات مرتبطة بسوق العمل (إحباط العامل، انتظار عودة وظيفة سابقة أوانتظار ردود على جهود سابقة للبحث عن وظيفة) وأسباب شخصية وأسباب أخرى (السقم أوالإعاقة، المسؤوليات الشخصية أوالعائلية، أوالذهاب إلى المدرسة وما إلى ذلك).

انظر أيضًا

قوة عمل
بطالة
قوة عمل
بطالة
مخط إحصاءات العمل

مراجع

↑ Akyeampong, Ernest B. (Autumn 1992 (). "Discouraged workers - where have they gone?". Perspectives on Labour and Income. Canada: Statistics Canada. 4 (Article 5). Catalogue=75- 001E. مؤرشف من الأصل (PDF) فيخمسة مارس 2014. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو2009.
^ O'Sullivan, Arthur; Sheffrin, Steven M. (2003) [January 2002]. Economics: Principles in Action. (الطبعة 2nd). Upper Saddle River, New Jersey 07458: Pearson Prentice Hall: Addison Wesley Longman. صفحة 336. ISBN . CS1 maint: location (link)
^ "BLS Information". Glossary. U.S. Bureau of Labor Statistics Division of Information Services. February 28, 2008. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 05 مايو2009.
^ "Glossary". Congressional Budget Office. مؤرشف من الأصل في May 6, 2009. اطلع عليه بتاريخعشرة مايو2009.
^ Castillo, Monica D. (July 1998). "Persons outside the labor force who want a job" (PDF). Monthly Labor Review. LABSTAT Bureau of Labor Statistics. مؤرشف من الأصل (PDF) في أربعة مايو2017. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو2009.
^ Hederman Jr., Rea S. (January 9, 2004). "Tracking the Long-Term Unemployed and Discouraged Workers". WebMemo #389. The heritage foundation. مؤرشف من الأصل في June 9, 2009. اطلع عليه بتاريخعشرة مايو2009.
^ Rampell, Catherine (April 30, 2009). "Job Market Pie". Business: Economicx. The New York Times. مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة مايو2009.
^ Garrison, Roger (July 12, 2004). "The Sin of Wages?". Archives. Ludwig von Mises Institute. مؤرشف من الأصل فيخمسة مايو2009. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو2009.
^ Zuckerman, Sam (November 17, 2002). "Jobless statistics overlook many Official numbers omit discouraged seekers, part-time workers". Business. San Francisco Chronicle. مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو2009.
^ "Alternative measures of labor underutilization". Economic News Release. U.S. Bureau of Labor Statistics Division of Current Employment Statistics. May 8, 2009. مؤرشف من الأصل في أربعة مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو2009.
^ "The Unemployment Rate and Beyond: Alternative Measures of Labor Underutilization (Issues in Labor Statistics, Summary 08-06, June 2008)" (PDF). Issues in labor statistics. U.S. Bureau of Labor Statistics. June 2008. مؤرشف من الأصل (PDF) فيسبعة ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو2009.
^ McCARROLL, THOMAS (Sep 9, 1991). "Down And Out: "Discouraged" Workers". magazine. Time magazine. مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2013. اطلع عليه بتاريخعشرة مايو2009.
^ "Black Male Unemployment Jumps to 17.2%". Dollars & Sense. May 8, 2009. مؤرشف من الأصل في 12 مايو2009. اطلع عليه بتاريخعشرة مايو2009.
^ "Employment Situation Summary". Economic News Release. U.S. Bureau of Labor Statistics Division of Labor Force Statistics. May 8, 2009. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخعشرة مايو2009.
^ "Issues in Labor Statistics: Ranks of Discouraged Workers and Others Marginally Attached to the Labor Force Rise During Recession" (PDF). Issues in Labor Statistics. U.S. Bureau of Labor Statistics Division of Information Services. May 1, 2009. صفحة 2. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 يوليو2018. اطلع عليه بتاريخعشرة مايو2009.
^ Ahrens, Frank (May 8, 2009). "Actual U.S. Unemployment: 15.8%". Economy Watch. The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخعشرة مايو2009.
^ PODSADA, JANICE (April 19, 2009). Hidden Unemployment' Inflates State's Real Jobless Figures". Business. The Hartford Courant. مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2009. اطلع عليه بتاريخعشرة مايو2009.
^ "Ranks of Discouraged Workers and Others Marginally Attached to the Labor Force Rise During Recession" (PDF). Issues in Labor Statistics. U.S. Bureau of Labor Statistics. April 2009. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 يوليو2018. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو2009.
↑ Akyeampong, Ernest B. (Autumn 1989). "Discouraged Workers" (PDF). Perspectives on Labour and Income. Canada: Statistics Canada. 1. مؤرشف من الأصل (PDF) في 28 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو2009.