الطابغة
عودة للموسوعة| الطابغة | |
|---|---|
|
الطابغة سنة 1903
| |
 الطابغة | |
| القضاء | طبريا |
| الإحداثيات | إحداثيات: |
| السكان | 330 (1945) |
| المساحة |
2728 دونم 2.8 كم² |
| تاريخ التهجير | 4 أيار / مايو1948 |
| سبب التهجير | نتيجة الخوف من التواجد في المعركة |
| سبب ثانوي | هجوم عسكري من قبل القوات الصهيونية |
الطابغة كانت قرية فلسطينية مبنية في رقعة مستوية من الأرض على الشاطئ الشمالي الغربي لبحيرة طبريا بالقرب من الحدود مع سوريا، إلى الشمال من سهل يدعى غوير أبوشوشة. وكانت طريق فرعية أخرى تصلها بقرية السمكية المجاورة. وكان في الطابغة، وفي جوارها ينابيع عدة. وعدت القرية قائمة في مسقط قرية هيبتابيغون (Heptapegon) القديمة (الاسم اليوناني يعني الينابيع السبعة) وقد عهدها الصليبيون باسم (منسا كريستي) في سنة 1596، كانت الطابغة قرية في ناحية جيرة (لواء صفد) وعدد سكانها 44 نسمة وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير كالماعز وخلايا النحل والبساتين وفي سياق الكلام على المنطقة أتى الرحالة السويسري يوهان لودفيك بركهارت إلى ذكر احد ينابيع الطابغة، ونطق إذا ماءه مالح. وأشار إلى وجود منازل وطاحونة قرب النبع وإلى حتى نفراً من السكان يعتاش من صيد السمك كما حتى عالم الكتاب المقدس. الأمريكي إدوارد روبنسون شاهد طاحونة أواثنين في تلك الناحية وذكر أنهما تعملان. بماء أحد الجداول وأن ثمة طواحين أخرى لا تعمل. وكانت هذه الطواحين ملكاً للحكومة وكان عدد من سكان صفد يشغلها. في أيام لانتداب صنفت مغرسة في (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس) وكانت منازلها تمتد في موازة شاطئ البحيرة وفي موازة الطريق الفرعية التي تصل القرية بطريق طبريا - صفد الطريق العام. وكان عدد سكانه 330 نسمة: 310 من المسلمين و20 مسيحياً. وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية، وإن كان شجر الزيتون مغروساً في الجزء الشمالي من أراضي القرية، وتفصله عن مسقطها بقعة غابات صغيرة المساحة. وكانت بساتين الموز تغطي سبعة دونمات كما كانت شجرات نخيل تنموجنوبي القرية. في 1944/1945 كان مجموعه 2728 دونماً مخصصاً لزراعة الحبوب، 287 دونماً مروياً أومستخدماً للبساتين.
قديماً كانت الطابغة مسقطاً لكنيسة بيزنطية يعود تاريخها إلى القرن الرابع للميلاد، كانت شيدت إحياء لذكرى معجزة (تكثير الأرغفة) التي وصفت في الأناجيل. وبينت التنقيبات الأثرية في الكنيسة آن بناها أعيد في القرن الخامس قبل حتى تدمر ثانية في أثناء الغزوالفارسي سنة 614 م، في أرجح الظن. وقد سلمت الفسيفساء التي كانت فيها، والتي تدل على مهارة فائقة. وعلى مسافة يسيرة في اتجاه الغرب، تقع خربة عريمة التي أجريت فيها تنقيبات أثرية في الثمانينات من القرن الحالي، والتي تشتمل على دلائل تظهر أنها كانت آهلة في العصرين البرونزي والحديدي. وإلى الجنوب منها، وعلى شاطئ البحيرة تقع خربة المنية التي تضم أثار قصر شيد أيام خلافة الوليد بن عبد الملك الأموي (الذي حكم منذ سنة 705م، والثلاثيات من هذا القرن عثر فريق من فهماء الآثار الألمان على خزفيات عربية ونقوش داخل القصر. ومن الآثار أيضاً دينار مضىي سك في سنة 707م، باسم الخليفة المذكور. ويقع جنوبي المسقط، وعلى الإحداثيات عينها، خان المنية الذي بناه سيف الدين تنكيز (توفي سنة 1340) وإلى الشام من قبل السلطان المملوكي ناصر الدين محمد بن قلاوون (1279-1290). وقد أتى إلى ذكر الخان نفر غير قليل من الرحالة العرب والغربيين، منهم المتصوف الشامي الشيخ عبد الغني النابلسي (1689)، وعالم الكتاب المقدس الأمريكي إدوارد روبنسون (1841)، والرحالة السويسري بوركهات (1822)، الذين أشاروا باخضرار المنطقة وحسن العمارة.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيًا
احتلت الطابغة وطرد سكانها ودمر عدد من منازلها في أربعة أيار / مايو1948, أوبعيد هذا التاريخ. اتى ذلك في سياق عملية مطاطي (المكنسة) التي وضع البلماح مخططها لكنس العرب خارج منطقة غور الأردن, شرقي صفد. وكانت عملية مطاطي هذه جزءاً من عملية يفتاح الكبيرة . وقضت الأوامر التي صدرت إلى قائد السرية بان يشن هجوماً على الطابغة وقريتين غيرها، وان يطرد سكانها وينسف منازلهم.
ذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أيضا، حتى سقوط طبرية في أواسط نيسان/ ابريل قد استتبع هجرة جزئية من القرية وفي لقاءة أجريت مع سكان الطابغة نطقوا يملكون خمس بنادق ويظنون أنهم يستطيعون بها الدفاع عن أنفسهم وفي أربعة أيار/ مايو، شاهدوا دخاناً يتصاعد من الطابغة. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه اقتربت سيارات مصفحة من السمكية. ثم تبين حتى النار أضرمت بمنازل الطابغة، فاستولى الذعر على السكان وراحوا يفرون باتجاه سوريا من دون حتى يتسنى لهم جمع أمتعتهم إذا كان جنود الهاغاناه يطلقون النار فوق رؤوسهم. ثم إذا عدداً قليلاً من سكان القرية يمكن من العودة إليها في الأيام اللاحقة، لكن دوريات الهاغاناه نجحت في غضون بضعة أسابيع، في الحؤول دون عودة أي إنسان إليها.
القرية اليوم
ينتشر في أراتى مسقط القرية، الذي تغطي الأشواك والصبار جزءاً منه أكوام الحجارة وبقايا الحيطان الحجرية المتداعية ولا تزال الكنائس والأديرة والمقامات المجاورة له قائمة. ويستعمل جزء من الأرض المحيطة بالمسقط مرعى للمواشي، بينما يغرس الإسرائيليون الجزء الآخر. وتعتبر المنطقة كلها مسقطا سياحياً إسرائيلياً مهماً.
مراجع
- ^ "نبذة تاريخية عن الطابغة-طبريا من كتاب لكي لا ننسى لوليد الخالدي- فلسطين في الذاكرة". www.palestineremembered.com. مؤرشف من الأصل في ثلاثة سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2019.
- ^ "Wayback Machine". web.archive.org. 2017-08-12. اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2019.
- ^ "Jesus miracle church in Israel damaged 'by arson' - BBC News". web.archive.org. 2017-07-09. اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2019.
- ^ Jack (2014-07-14). (باللغة الإنجليزية). Princeton University Press. ISBN . مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
وصلات خارجية
- الطابغة ترحب بكم
التصنيفات: أماكن في العهد الجديد, تاريخ إسرائيل حسب الموقع, قرى فلسطينية أخليت من سكانها في الحرب العربية الإسرائيلية 1948, قضاء طبريا, معالم الجليل, مواقع أثرية في إسرائيل, مواقع أثرية في فلسطين, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), الإحداثيات في ويكي بيانات, وصلات إنترويكي بحاجة لمراجعة, بوابة إسرائيل/مقالات متعلقة, بوابة المسيحية/مقالات متعلقة, بوابة علم الآثار/مقالات متعلقة, بوابة جغرافيا/مقالات متعلقة, بوابة فلسطين/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P227
