بلدية ثنية الشارة
عودة للموسوعةبلدية ثنية الشارة :
تقع بلدية ثنية الشارة بدائرة مقرة ولاية مسيلة، يتاخمها على الحدود الشمالية ولاية سطيف، ومن جهة الشرق ولاية باتنة، ويحدها من الجنوب بلدية بلعائبة والتي بدورها تابعة إداريا لولاية مسيلة، يبلغ عدد سكان بلدية ثنية الشارة عشرة آلاف ساكن، متكونة من ثلاث عروش رئيسة وكلهم من عرب المشرق الحجازيين وهم أولاد أعمر والذين تعود أصولهم إلى شمير العراقي صاحب دراج، ثم القشايش المنحدرون من قشيسي بن لمبارك وهوعراقي كذلك وأحفاد عبد القادر بن علية صاحب الجلفة المعروفون بأولاد سيدي عبد القادر. وهي منطقة ذات طابع رعوي بالدرجة الأولى يسودها مناخ بارد شتاءً، وحار جاف صيفا، والأهالي يشتغلون بالفلاحة على ندرة الأمطار، والأراضي صالحة لغراسة شجر الزيتون، حيث يعتبر زيته من أجود الزيوت، عبر الوطن .
تميزت هذه المنطقة بنضالها ضد المستعمر الفرنسي، على اعتبار حتى جزء من جبال بوطالب قمة بوعلام وما تلاها هي في حيازة القوادر فهي من أقطاعهم، إذ قدمت في سبيل الوطن تضحيات جسام وهلك كثير من أبنائها شيوخ وشباب نساء ورجال، كما تعرضوا لشتى أنواع التعذيب وألوانه من طرف المستعمر، ومن أعلام الشهداء في المنطقة شيخ رابح، قريش رابح، زروقي احمد، طيب باي الطاهر، ديلمي المحفوظ سعيدي لخضر وغيرهم. عانت المنطقة من ويلات العشرية الدموية فدفعت ثمنا باهظا من دماء خيرة أبنائها، فقتل العشرات منهم، فقد ذبح في ليلة واحدة سبعة من الرجال من طرف الإرهابيين .
توجد بالمنطقة آثار كبيرة تعود الحقبة الرومانية، من قبور شمسية وسراديب وآثار قلاع مهدمة، وجِرار فخارية، كما عُثر على نقود تعود لملك روماني .، وأشجاز زيتون معمرة تعود لمئات السنين، فضلا عن أحجار منحوتة بدقة متناهية. تتميز المنطقة بطابع المحافظة والأصالة إلى حد التدين، وبلدية ثنية الشارة تتبع الممضى المالكي، وبدأت تتحول من العقيدة الأشعرية نحوعقيدة السلف، فيها الكثير من حفظة القرآن، ومُفهميه كالشيخ ابن عطاء والعلامة بلحسن بن الشريف الفقيه الزيتوني، والشيخ بلجودي سي عيلي، وبنيت مؤخرا زاوية لتحفيظ كتاب الله وتعليم اللغة والفقه .
تعاني المنطقة من التهميش، والاقصاء من طرف المسؤولين فلا يوجد أي أثر للتنمية حيث تفتقر للغاز والماء الشروب، وقنوات الصرف الصحي والطرق المعبدة، والجسور، كما تفتقر لهياكل قاعدية، كالمصحات، كما لاتنسى انعدام التغطية بشبكة الهاتف، مع الفهم حتى المناطق المحاذية لثنية الشارة والتابعة إداريا لسطيف وباتنة تتوفر على جميع ما تنعدم إليه ثنية الشارة. جميع هذا والمنطقة لم تستفد من آثار البحبوحة المالية التي تمتعت بها الجزائر خلال السنوات الفارطة .
بقلم :ع، وناس
التصنيفات: جميع المقالات غير المراجعة, مقالات غير مراجعة منذ 2020, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, مقالات بدون مصدر منذ أبريل 2020, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2020, مقالات نهاية مسدودة منذ أبريل 2020, جميع مقالات النهاية المسدودة, مقالات نهاية مسدودة منذ 2020, صفحات دون عنصر ويكي بيانات, مقالات يتيمة منذ أبريل 2020, جميع المقالات اليتيمة, مقالات غير مصنفة منذ أبريل 2020, جميع المقالات غير المصنفة, مقالات غير مصنفة منذ 2020, مقالات بحاجة لشريط بوابات