سيغموند فرويد، ساعده طبيبه على الانتحار بسبب سرطان الفم الناجم عن التدخين.
حجرة التدخين بمطار القاهرة

التدخين (بالإنجليزية: Smoking)‏ هوعملية يتم فيها حرق مادة والتي غالباً ما تكون التبغ وبعدها يتم تذوق الدخان أواستنشاقه. وتتم هذه العملية في المقام الأول باعتبارها ممارسة للترويح عن النفس عن طريق استخدام المخدرات، حيث يَصدر عن احتراق المادة الفعالة في المخدر، مثل النيكوتين مما يجعلها متاحة للامتصاص من خلال الرئة هناك آلاف من المواد الكيميائية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتعد السجائر هي أكثر الوسائل شيوعًا للتدخين في الوقت الراهن، سواء كانت السيجارة منتجة صناعيا أوملفوفة يدويًا من التبغ السائب وورق لف السجائر. وهناك وسائل أخرى للتدخين تتمثل في الغليون، السيجار، الشيشة، والبونج "غليون مائي".

يعد التدخين من أكثر المظاهر شيوعا لاستخدام المخدرات الترويحية. وفي الوقت الحاضر، يعد تدخين التبغ من أكثر أشكال التدخين شيوعًا حيث يمارسه أكثر من مليار إنسان في معظم المجتمعات البشرية. وهناك أشكال أقل شيوعا للتدخين مثل تدخين الحشيش والأفيون. وتعتبر معظم المخدرات التي تُدخن إدمانية. وتصنف بعض المواد على أنها مخدرات صلبة مثل: الهيروين والكوكايين الصلب. وهي مواد ذات نسبة استخدام محدودة حيث أنها غير متوفرة تجاريًا.

يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5,000 قبل الميلاد، حيث وُجد في الكثير من الثقافات المتنوعة حول العالم. وقد لازم التدخين قديما الاحتفالات الدينية؛ مثل تقديم القرابين للآلهة، طقوس التطهير، أولتمكين الشامان والكهنة من تغيير عقولهم لأغراض التكهن والتنوير الروحي. اتى الاستكشاف والغزوالأوروبي للأمريكتين، لينتشر تدخين التبغ في جميع أنحاء العالم انتشاراً سريعاً. وفي مناطق مثل الهند وجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، اندمج تدخين التبغ مع عمليات التدخين الشائعة في هذه الدول والتي يعد الحشيش أكثرها شيوعاً. أما في أوروبا فقد قدم التدخين نشاطاً اجتماعياً جديداً وشكلاً من أشكال تعاطي المخدرات لم يكن معروفاً من قبل.

اختلفت طرق فهم التدخين عبر الزمن وتباينت من مكان لآخر، من حيث كونه مقدسا أم فاحشا، راقيا أم مبتذلا، دواء عاما -ترياقا- أم خطرا على الصحة. ففي الآونة الأخيرة وبشكل أساسي في دول الغرب الصناعية، برز التدخين باعتباره ممارسة سلبية بشكل حاسم. في الوقت الحاضر، أثبتت الدراسات الطبية حتى التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: سرطان الرئة، النوبات القلبية، ومن الممكن حتى يتسبب أيضًا في حدوث عيوب خلقية. وقد أدت المخاطر الصحية المثبتة عن التدخين، إلى قيام الكثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات سنوية ضد التدخين في محاولة للحد من تدخين التبغ.

التاريخ

التاريخ القديم

نسوة من شعب الأزتك يتسلمن الزهور وأنابيب التدخين قبل تناول الطعام في المأدبة، خط Florentine Codex، القرن السادس عشر.

يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد في الطقوس الشامانية. وقد قامت الكثير من الحضارات مثل الحضارة البابلية والهندية والصينية بحرق البخور كجزء من الطقوس الدينية، وكذلك قام بنوإسرائيل ولاحقا الكنائس المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية بالعمل نفسه. ويرجع ظهور التدخين في الأمريكتين إلى الاحتفالات التي كان يقيمها كهنة الشامان ويحرقون فيها البخور، ولكن فيما بعد تمت ممارسة هذه العادة من أجل المتعة أوكوسيلة للتواصل الاجتماعي. كما كان يُستخدم تدخين التبغ وغيره من المخدرات المسببة للهلوسة من أجل إحداث حالة من الغيبوبة أوللتواصل مع عالم الأرواح.

ويرجع تاريخ استخدام مواد مثل الحشيش، الزبد المصفى (السمن)، أحشاء السمك، جلود الثعابين المجففة، وغيرها من المعاجين التي تُلف وتُشكل حول أعواد البخور إلى 2000 عام على الأقل. وقد كان يوصف التبخير (dhupa) وقرابين النار (homa) في طب أيورفيدا لأغراض طبية وتمت ممارسة هذه العادات لمدة لا تقل عن 3000 سنة، بينما التدخين (dhumrapana) (ويعني حرفيًا "شرب الدخان") فتمت ممارسة لمدة لا تقل عن 2000 سنة. فقبل العصر الحديث، كانت تُستهلك هذه المواد من خلال أنابيب، وقصبة مختلفة الأطوال أوchillums .

وكان تدخين الحشيش رائجًا في الشرق الأوسط قبل وصول التبغ، وكان شائعًا قديما كنشاط اجتماعي تَمركز حول تدخين نوع من أنابيب التدخين المائية الذي يطلق عليه "شيشة". وبعد دخول التبغ أصبح التدخين مكونًا أساسيًأ في المجتمع والثقافة الشرقية، وأصبح ملازما لتنطقيد هامة مثل الأفراح والجنائز حيث تمثل ذلك في العمارة والملابس والأدب والشعر.

دخل تدخين الحشيش إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا من خلال إثيوبيا وساحل إفريقيا الشرقي عن طريق التجار الهنود والعرب في القرن الثالث عشر أومن الممكن قبل ذلك. وقد انتشر على طرق التجارة نفسها التي كانت تسلكها القوافل المحملة بالبن والتي ظهرت في مرتفعات أثيوبيا. حيث تم تدخينه في أنابيب تدخين مائية تصنع من اليقطين مع جزء مجوف مصنوع من الطين المحروق لوضع الحشيش، ويبدوجليًا حتى هذا اختراع أثيوبي وتم نقله فيما بعد إلى شرق وشمال ووسط إفريقيا.

وعند وصول أخبار من أول مستكشفين أوروبيين وطئوا أرض الأمريكتين، وردت أنباء عن الطقوس التي كان يقوم فيها الكهنة المحليون بالتدخين حتى يصلون إلى مستويات عالية من النشوة. ولذلك فمن غير المحتمل حتى تكون تلك الطقوس قاصرة على التبغ فقط.

الرواج

فتاة فارسية تدخن (رسمها محمد قاسم) في أصفهان، القرن السابع عشر

في عام 1612، بعد ست سنوات من إقامة مستوطنة جيمس تاون، أصبح جون رولف أول مستوطن ينجح في حمل مكانة التبغ إلى محصول نقدي. وفي وقت وجيز زاد الطلب على التبغ الذي وُصف بـ"المضى البني"، بعد حتى تسبب في ازدهار شركة Virginia join stock بعد فشل رحلتها في البحث عن المضى. وتلبيةً لطلب من العالم القديم، تمت زراعة التبغ بشكل متعاقب، مما تسبب في إنهاك الأرض. وقد جعل هذا الأمر حافزًا لتوجه الاستيطان نحوالغرب في القارة المجهولة، وبالمثل كان التوسع في إنتاج التبغ. وقد كانت العبودية المرتبطة بعقد مؤقت هي الشكل الأساسي للقوى العاملة، واستمر هذا الأمر حتى ثورة بيكون، والتي تحول بعدها الهجريز نحوالعبودية. وتراجع هذا الاتجاه بعد الثورة الأمريكية حيث اعتبر الاسترقاق غير مربح. بيد حتى تدخين التبغ قد عاد وانتشر في عام 1794 مع اختراع محلاج القطن.

وفي عام 1560 قدم رجل فرنسي يدعى جان نيكوت (الذي ينسب إليه لفظ النيكوتين) التبغ إلى فرنسا. وانتشر التبغ من فرنسا إلى إنجلترا. وفي عام 1556 شوهد أول رجل إنجليزي يدخن التبغ، وهوبحار شوهد وهو"ينفث الدخان من فتحتي أنفه". كان التبغ واحدًا من بين المواد المسكرة مثل الشاي والقهوة والأفيون التي كانت تستخدم في الأساس كشكل من أشكال الدواء. قُدم التبغ في عام 1600 من قبل التجار الفرنسيين إلى ما يعهد اليوم ب غامبيا والسنغال. وفي الوقت نفسه، قدمت القوافل القادمة من المغرب التبغ إلى المناطق المحيطة بمدينة تيمبوكتو، كما قدم البرتغالييون السلعة والنبات إلى جنوبي أفريقيا، ومنها انتشر التبغ في جميع أنحاء أفريقيا بحلول منتصف القرن السابع عشر.

بعد فترة وجيزة من تقديم التبغ إلى العالم القديم، تعرض للنقد المتكرر من قبل الدولة وكبار رجال الدين. حيث كان السلطان مراد الرابع (1623-1640) أحد سلاطين الإمبراطورية العثمانية، من أوائل الذين حاولوا منع التدخين بدعوى أنه يمثل تهديدًا للصحة والأخلاقيات العامة. كما قام الإمبراطور الصيني شونجزين بإصدار مرسوم يقضي بمنع التدخين قبل وفاته بسنتين وقبل الإطاحة بسلالة مينج الحاكمة. وفي وقت لاحق، اعتبر المانشووي المنحدرين من سلالة تشينج الذين كانوا في الأصل قبيلة بدوية من المحاربين الفرسان، اعتبروا التدخين جريمة أكثر شناعةً من إهمال الرماية. وخلال عهد إيدوفي اليابان، تعرضت بعض مزارع التبغ الأولية إلى الازدراء الشديد من قبل قادة القوات المسلحة اليابانية التي رأت حتى هذا الأمر يعد تهديدًا للاقتصاد العسكري، حيث حتى ذلك الأمر يمثل إهدارًا للأرض الزراعية القيمة في زراعة المخدرات بدلاً من استخدامها في زراعة محاصيل غذائية.

آلة لف سجائر اخترعها بونساك كما عرضت في مخط براءات الاختراع الأمريكي، 238,640.

لطالما كان رجال الدين من أبرز المعارضين للتدخين حيث رأوا حتى التدخين عمل غير أخلاقي أومن أعمال الكفر الصريح. ففي عام 1634، قام بطريرك موسكوبحظر بيع التبغ وحكم على الرجال والنساء الذين يخالفون القرار بأن تشق فتحات أنوفهم طوليًا وأن تجلد ظهورهم حتى ينسلخ عنها الجلد. وبالمثل قام بابا الكنيسة الغربية إربان السابع بإدانة التدخين في بيان رسمي باباوي في عام 1950. وعلى الرغم من تضافر الجهود، فقد تم تجاهل القيود وقرارات الحظر على مستوى العالم. وعندما اعتلى العرش الملك الإنجليزي جيمس الأول، وكان معارضًا شرسًا للتدخين قام بتأليف كتاب ضد التدخين تحت عنوان "إدانة التبغ", وقد حاول تحجيم وحظر هذا الاتجاه الجديد عن طريق فرض زيادة باهظة على ضريبة تجارة التبغ وقدرت ب4000 في المائة في عام 1604. وعلى الرغم من ذلك، فإن تلك التجربة باءت بالفشل، حيث كان في لندن حوالي 7000 بائع للتبغ في مطلع القرن السابع عشر. وبعد ذلك، استوعب الحكام الذين يهتمون بدقة القرارات بعدم جدوى قرارات منع التدخين، وبدلاً من ذلك، قاموا بتحويل تجارة وزراعة التبغ إلى مشاريع حكومية احتكارية مربحة.

وبحلول منتصف القرن السابع عشر، تعهدت كافة الحضارات على تدخين التبغ، واعتبر تدخين التبغ في حالات كثيرة جزءًا من الثقافة المحلية على الرغم من محاولات كثير من الحكام لمنع تدخين التبغ عن طريق فرض العقوبات القاسية أوالغرامات. وقد اتبع التبغ المُصنع والنبات طرق التجارة الرئيسية ودخل الموانئ والأسواق الكبرى ووجد طريقه إلى الأراضي النائية. وقد تم اصطلاح حدثة "التدخين " في الإنجليزية في أواخر القرن الثامن عشر، وقبل ذلك كان يطلق على تلك العملية شرب الدخان.

اُستخدم التبغ والحشيش في جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا مثلما اُستخدم في جميع أراتى العالم من أجل تأكيد أواصر العلاقات الاجتماعية، ولكن هذا الاستخدام قد أدى أيضًا إلى بناء علاقات جديدة. وفيما يعهد اليوم بدولة الكنغوتم التعهد على مجتمع يسمى "بينا ديمبا" (شعب الحشيش) في أواخر القرن التاسع عشر في منطقة تسمى "لوبوكو" (أرض الصداقة). كما كان شعب "بينا ديمبا" يؤمنون بممضى الجماعية والسلامية ويرفضون استهلك الكحول وتعاطي الأدوية العشبية ويفضلون عليها الحشيش.

وقد شهد التبغ نموًا مستقرًا حتى نشوب الحرب الأهلية الأمريكية في ستينيات القرن التاسع عشر حيث تحول الشكل الأساسي للقوى العاملة من العبودية إلى نظام المزارعة. وصحب هذا الأمر تغير في الطلب، مما أدى إلى تصنيع التبغ في شكل سجائر. وفي عام 1881 قام أحد الحرفيين، جيمس بونساك، بإنتاج ماكينة للإسراع من إنتاج السجائر.

الأفيون

صورة توضح وكر أفيون على غلاف جريدة Le Petit Journal,خمسة يوليو1903.

أصبح تدخين الأفيون منتشرا في القرن التاسع عشر. ففي السابق كان يتم أكل الأفيون فقط وحتى بعد ذلك كان استخدامه من أجل خواصه الطبية. ويمكن القول تقريبًا حتى العجز في ميزان التجارة الإنجليزية لصالح سلالة مينج في الصين أدى إلى زيادة هائلة في تدخين الأفيون في الصين. وقد لجأ الإنجليز لتصدير كميات كبيرة من الأفيون الذي يُغرس في المستعمرات الهندية إلى الصين كوسيلة لحل هذه المشكلة. وقد أدت المشاكل الاجتماعية والخسارة الصافية الكبيرة في العملة، للعديد من المحاولات الصينية لوقف الواردات وانتهى الأمر في نهاية المطاف إلى حروب الأفيون.

وفي وقت لاحق، انتشر تدخين الأفيون بين المهاجرين الصينيين وأدى إلى ظهور الكثير من أوكار الأفيون المشبوهة في مدن الصين وحول جنوب وجنوب شرق آسيا وأوروبا. وفي النصف الأخير من القرن التاسع عشر، أصبح تدخين الأفيون شائعًا في المجتمع الفني في أوروبا ولا سيما في أحياء الفنانين مثل "مونبارناس" و"مونمارت" التي أصبحت عواصم الأفيون. بينما استمرت أوكار الأفيون التي تستهدف في المقام الأول المهاجرين الصينيين في المدن الصينية في مختلف أنحاء العالم، فقد هدأ الاتجاه السائد بين الفنانين الأوروبيين إلى حد كبير بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى. وتضاءل استهلاك الأفيون في الصين خلال الثورة الثقافية في الستينات والسبعينات.

الوصمة الاجتماعية

نتيجة التحديث الذي شهده إنتاج السجائر بالإضافة إلى زيادة متوسط عمر الفرد خلال العقد الثاني من القرن العشرين، أصبحت الآثار السلبية التي يمكن حتى يخلفها التدخين على الصحة أكثر انتشارًا. ففي ألمانيا، قامت الجماعات المعارضة للتدخين مع الجماعات المعارضة لشرب الكحول التي عاونتها في بعض الأحيان، لأول مرة بنشر منطقة تعبر عن وجهة نظرهم الرافضة لاستهلاك التبغ، وقد نُشرت تلك الموضوعة في جريدة "Der Tabakgegner " (معارضوالتدخين) في عامي 1912 و1932. وفي عام 1929 قام فريتز لينكينت دريسدين، ألمانيا، بنشر درس يحتوي على إحصائيات رسمية تثبت حتى هناك علاقة بين السرطان والتبغ. وخلال الكساد الاقتصادي الكبير، أدان أدولف هتلر عادة التدخين التي أقلع عنها واصفًا إياها بأنها مضيعة للمال، وقد أكد على هذا لاحقًا بشكل أكثر قوةً. كما تم تعزيز هذا الموقف بالسياسة النازية الإنجابية التي رأت حتى النساء المدخنات لسن أهلاً لأن يكن زوجات وأمهات في الأسرة الألمانية.

ووصلت هذه الحركة في ألمانيا النازية إلى حدود العدوخلال الحرب العالمية الثانية حيث فقدت الجماعات المناهضة للتدخين التأييد الشعبي بشكل سريع. وبنهاية الحرب العالمية الثانية، تمكن مصنعوالسجائر الأمريكية من دخول السوق السوداء الألمانية بشكل سريع. وأصبح التهريب غير المشروع للتبغ سائدا، كما تم اغتيال قادة الحملات النازية المعادية للتدخين. قامت الولايات المتحدة بشحن التبغ مجاناً إلى ألمانيا كجزء من خطة مارشال؛ بكمية 24,000 طن في عام 1948 و69,000 طن في عام 1949. وارتفع نصيب الفرد السنوي من استهلاك السجائر في ألمانيا ما بعد الحرب باطراد من 460 في عام 1950 إلى 1,523 في عام 1963. وبحلول نهاية التسعينات، لم تتمكن حملات مكافحة التدخين في ألمانيا تجاوز ذروة فعالية الحقبة النازية في السنوات 1939-41، حيث وصف روبرت بروكتر الأبحاث الصحية الألمانية حول التبغ، بأنها "سَكنت".

دراسة مطولة أجريت لبيان العلاقة الوثيقة اللازمة لإصدار إجراءات تشريعية.

نشر ريتشارد دول في عام 1950 بحوث في المجلة الطبية البريطانية تفيد وجود صلة وثيقة بين التدخين وسرطان الرئة. بعد ذلك بأربع سنوات، في دراسة الأطباء البريطانيين، أكدت دراسة لنحو40 ألف طبيب بعمر أكثر من 20 عاما، الاقتراح -استناداً إلى إصدار الحكومة- الذي ينصح بأن معدلات التدخين ذات صلة بسرطان الرئة. وفي عام 1964 قَدم الجراح العام الأمريكي تقرير بشأن التدخين والصحة حيث أشار إلى العلاقة بين التدخين والسرطان، الذي تأكد بعد 20 عاماً في الثمانينات.

مع تزايد الأدلة الفهمية في ثمانينيات القرن العشرين، زعمت شركات التبغ حتى هناك مسؤولية تقصيرية مشهجرة بينها وبين مستهلك التبغ نظرًا لأن الآثار الضارة بالصحة لم تكن معروفة سابقًا أوأنها كانت تفتقر إلى المصداقية المادية. وقد انحازت السلطات الصحية إلى تلك المزاعم حتى عام 1998 وبعدها تغير موقفها. حيث تم فرض الحظر على بعض إعلانات التبغ بموجب اتفاق التسوية مع شركات التبغ الأمريكية والذي تم توقيعه في الأساس بين أكبر أربع شركات تبغ أمريكية والنواب العموميين لستة وأربعين ولاية، كما طالب ذلك الاتفاق بأن تقوم تلك الشركات بدفع تعويضات صحية، وبعد ذلك أصبح هذا الاتفاق أكبر اتفاق تسوية أهلية في تاريخ الولايات المتحدة.

من 1965 إلى 2006، تقلصت معدلات التدخين في الولايات المتحدة من 42 ٪ إلى 20.8 ٪. وهناك غالبية كبيرة من الذين أقلعوا من المحترفين مهنيا وميسوري الحال. على الرغم من هذا الانخفاض في معدلات انتشار الاستهلاك، فإن متوسط عدد السجائر المستهلكة لكل إنسان يوميا ارتفع من 22 في عام 1954 إلى 30 في عام 1978. هذا الحدث المتناقض يؤكد حتى الذين أقلعوا كانوا يدخنون بمعدل أقل، في حين حتى أولئك الذين واصلوا التدخين انتقلوا إلى تدخين السجائر الأخف. هذا الاتجاه قد توازى في الكثير من الدول الصناعية حيث كانت المعدلات إما تنخفض أوتثبت. أما في العالم النامي، فكان استهلاك التبغ في ازدياد مستمر ليصل ل 3.4 ٪ في عام 2002. يعتبر التدخين ممارسة حديثة في معظم المناطق بإفريقيا، حيث تجد الكثير من الآراء المناهضة للتدخين التي تسود الغرب اهتماما أقل بكثير. نجد اليوم حتى روسيا تأتي في مقدمة مستهلكي التبغ تليها اندونيسيا، لاوس، أوكرانيا، روسيا البيضاء، اليونان، الأردن، والصين. ولقد بدأت منظمة الصحة العالمية في تطبيق برنامج يعهد باسم مبادرة التحرر من التبغ من أجل خفض معدلات الاستهلاك في العالم النامي.

مواد أخرى

شهدت أوائل الثمانينات نموا في التهريب الدولي المنظم للمخدرات. ومع ذلك، فمع زيادة الإنتاج وتشديد التطبيق القانوني للمنتجات غير المشروعة، فقد قرر تجار المخدرات تحويل مسحوق الكوكايين إلى "الكراك" وهوكوكايين في هيئة صلبة قابلة للتدخين، والذي يمكن حتى يباع بكميات صغيرة، إلى عدد أكبر من الناس. وقد تراجع هذا الاتجاه في التسعينيات نظرًا لنشاط إجراءات الشرطة وقوة الاقتصاد الذي منع المدمنين المحتملين من التخلي عن هذه العادة أوفشلوا في الاعتياد عليها.

وتوضح السنوات الأخيرة زيادة في استهلاك الهيروين المبخر والميثامفيتامين والفينسيكليدين. بالإضافة إلى عدد قليل من المخدرات المسببة للهلوسة مثل DMT و5-Meo-DMT وSalvia divinorum.

المواد والأدوات

غليون مزخرف.

يعد التبغ من أشهر المواد التي يتم تدخينها. وهناك أنواع كثيرة من التبغ الذي يتم تحويله إلى خلطات وماركات تجارية متعددة. وغالبًا يباع التبغ منكهًا بروائح الفواكه المتنوعة وهذا أمر شائعًا في الاستخدام لا سيما مع غليونات التدخين المائية مثل الشيشة. أما ثاني أشهر مادة يتم تدخينها فهي الحشيش الذي يستخرج من زهور أوأوراق نبات القنب. وتعتبر هذه المادة غير قانونية في معظم دول العالم، وفي البلدان التي تتسامح مع استهلاك تلك المادة أمام العيان، فيكون عادةً بصفة شرعية زائفة فقط. وعلى الرغم من ذلك، فهناك نسبة كبيرة من السكان البالغين في كثير من البلدان قد جربوا بالعمل استهلاك تلك المادة. وهناك أقليات أقل عددًا تقوم باستهلاك تلك المادة بشكل منتظم ومعتاد. ونظرًا لأن الحشيش يعد غير شرعي ويتم التسامح معه فقط في معظم التشريعات، فليس هناك إنتاجًا جمليًا للسجائر المصنعة وهذا يعني حتى الشكل الأكثر شيوعًا للاستهلاك هوالسجائر الملفوفة يدويا وغالبًا يطلق عليها "جوينت" أوباستخدام الغليون. وتستخدم غليونات التدخين المائية بشكل كبير، وعندما تستخدم في تدخين الحشيش فإنها يطلق عليها "بونج".

وهناك أقلية صغيرة تقوم بتدخين عدد قليل من المخدرات المُروحة. ومعظم هذه المواد خاضعة للرقابة وبعضها يعتبر إلى حد كبير أكثر سمية من التبغ والحشيش. وتضم هذه المواد الكوكايين الصلب والهيروين والميثامفيتامين والفينيسيكليدين. ويتم تدخين عدد قليل من المخدرات المسببة للهلوسة مثل DMT و5-Meo-DMT ونبتة القنب.

إن أكثر أنواع التدخين بدائية تتطلب أدوات من نوع ما لأداء المهمة. وقد نتج عن هذا تنوع كبير في أدوات ومعدات التدخين في جميع أنحاء العالم. فسواء كان تبغا، حشيشا، أفيونا، أوأعشابا فلا بد من وجود إناء ومصدر نار لإشعال الخليط. وتعد السجائر هي الأكثر شيوعًا إلى حد كبير في الوقت الراهن، فهي تتكون من أنبوب ورقي ملفوف بإحكام، ويتم تصنيعها عادةً أولفها من التبغ السائب وورق لف السجائر وتحتوي أحيانا على "فلتر" (مرشح). وهناك أدوات تدخين أخرى شائعة مثل غليونات التدخين المتنوعة والسيجار. وهناك شكل آخر وإن كان أقل شيوعًا فإن استخدامه يزداد في الوقت الراهن وهواستخدام المبخار. ويتم هذا عن طريق الحمل الحراري واستنشاق المادة دون احتراق مما يقلل المخاطر الصحية على الرئتين.

فهم الوظائف العضوية

رسم بياني يظهر فعالية التدخين كوسيلة لامتصاص النيكوتين مقارنة بأشكال التعاطي الأخرى.

إن استنشاق المواد في صورة غاز مبخر إلى الرئتين يعد طريقة سريعة وفعالة لسريان المخدرات في مجرى الدم حيث تؤثر على المستخدم خلال ثوانٍ من أول استنشاق. وتتكون الرئتان من ملايين عديدة من الجذور البصلية التي يطلق عليها حويصلات هوائية والتي تكون معًا مساحة تقدر بما يزيد عن 70 متر مربع (أي تقريبًأ مساحة ملعب التنس). ومن الممكن استخدام هذا المبخار في إعطاء أدوية طبية مفيدة وكذلك إعطاء مخدرات مُروحة مثل الإيروسولات التي تتكون من قطرات ضئيلة من الأدوية أوكغاز ناتج عن حرق النبات بمواد منشطة أوبأشكال نقية من المادة نفسها. ليس جميع أنواع المخدرات من الممكن تدخينها. عملى سبيل المثال، مشتقات الكبريتات التي غالبًا ما يتم استنشاقها من خلال الأنف، عملى الرغم من إمكانية تدخين القاعدة الأساسية الأكثر نقاءً، فإن الأمر يستلزم حرفية ومهارة عالية عند تعاطي المخدر بشكل سليم. كما حتى الطريقة نفسها ليست مجدية حيث إذا الدخان لن يتم استنشاقه بالكامل. وتُحدث المواد المستنشقة تفاعلات كيميائية في النهايات العصبية في المخ نظرًا لتشابهها مع المواد التي تُفرز طبيعيًا مثل الإندورفين والدوبامين والتي ترتبط بأحاسيس السعادة. وينتج عن ذلك حالة "عـُلو" تتراوح بين المحفز المعتدل الذي يسببه النيكوتين وبين حالة الخفة والشعور بالنشاط التي يسببها الهيروين والكوكايين والميثامفيتامين.

إن استنشاق الدخان إلى الرئتين بغض النظر عن المادة المستنشقة، له تأثيرات سلبية على صحة الإنسان. ويُصدر عدم الاحتراق الكامل الناتج عن حرق نبات مثل التبغ أوالحشيش أول أكسيد الكربون والذي يعيق بدوره قدرة الدم على حمل الأكسجين عند استنشاقه إلى الرئتين. وهناك الكثير من المركبات السامة في التبغ التي تسبب مخاطر صحية خطيرة للمدخنين على المدى الطويل ويرجع هذا لأسباب كثيرة; مثل القصور في وظائف الأوعية الدموية مثل التضيق وسرطان الرئة والنوبة القلبية والسكتة الدماغية والعجز الجنسي وقلة وزن الأطفال المولودين لأم مدخنة. وهناك نتيجة أخرى شائعة للتدخين تتمثل في مجموعة التغيرات التي تبدوعلى الوجه ويعهدها الأطباء باسم وجه المدخن.

فهم النفس

يبدأ معظم المدخنين التدخين خلال فترة المراهقة أوالبلوغ المبكر. حيث يروق التدخين للشباب لما يحمله من عناصر المخاطرة والتمرد. كما حتى وجود نماذج مرموقة المكانة وأيضًا أقرانهم الذين يدخنون يشجعهم على التدخين. ونظرًا لتأثر المراهقين بأقرانهم أكثر من الكبار، فغالبًا ما تبوء بالفشل محاولات الآباء والأمهات والمدارس والعاملين في المجال الصحي من الأطباء وغيرهم في منع المراهقين من تجربة تدخين السجائر.

قام بعض فهماء النفس أمثال "هانز إيزنك" بعمل وصف لشخصية المدخن التقليدي. ويعد الانبساط هوالسمة الأكثر ارتباطًا بالتدخين حيث يميل المدخنون إلى حتىقد يكونوا أشخاصًا اجتماعيين مندفعين يميلون للمخاطرة ويسعون إلى المرح. وعلى الرغم من حتى الشخصية والعوامل الاجتماعية من الممكن حتى تجعل إقبال بعض الأشخاص على التدخين أمرًا محتملاً، فإن العادة نفسها هي عامل اشتراط إجرائي. فخلال المراحل الأولى يعطي التدخين أحاسيس ممتعة نتيجةً لأثره على نظام الدوبامين وبذلكقد يكون مصدر تعزيز إيجابي. وبعد مرور عدة سنوات على عادة التدخين، تتولد لدى المدخن دوافع أخرى لاستمراره في التدخين متمثلةً في الخوف من أعراض الانسحاب والتعزيز السلبي.

ونظرًا لأن المدخنين يمارسون نشاطًا له آثار سلبية على الصحة، فإنهم يلجأوون إلى تبرير سلوكهم. وهذا يعني أنهم يضعون أسبابًا ليُقنعوا بها أنفسهم إذا لم يكن لديهم مسببات منطقية لممارسة التدخين. عملى سبيل المثال، من الممكن حتى يبرر المدخن سلوكه بأن يصل إلى نتيجة حتى الموت هومصير جميع حي وبالتالي فلن تغير السجائر شيئًا في هذه الحقيقة الواقعة. ومن الممكن حتى يعتقد الشخص حتى التدخين يريحه من الضغط وأنه لديه فوائد أخرى تبرر مخاطره. هذه الأنواع من المعتقدات تجسد بالمعنى السلبي المصطلح "تبرير" نظرا لأن التبغ لا ينتج عنه أي نشوة ولا يؤثر بقوة على مراكز المتعة مثل غيره من المخدرات وآثاره الضارة معروفة وموثقة جيدا.

الآثار الاجتماعية

انتشار التدخين بين الذكور حول العالم (يضم أي نوع من أنواع التبغ).

التدخين - تدخين التبغ في المقام الأول- هوالنشاط الذي يمارسه 1.1 مليار نسمة، أي 1/3 من السكان البالغين. صورة المدخن يمكن حتى تختلف اختلافا كبيرا، ولكن غالبا ما ترتبط، ولا سيما في الخيال، بالفردانية والانطواء. وعلى النقيض من هذا، فإن تدخين التبغ والحشيش من الممكن حتىقد يكون نشاطًا اجتماعيًا هدفه تعزيز النظم الاجتماعية أوكجزء من الطقوس الثقافية لكثير من الجماعات الاجتماعية والعرقية المتنوعة. يبدأ الكثير ممارسة التدخين في المجالس الاجتماعية، حيث يعتبر عرض السجائر والمشاركة فيها طقسًا مهمًا أوببساطة عذرًا مقبولاً لبدء محادثة مع الغرباء في كثير من المجالس مثل الحانات، الملاهي الليلية، أماكن العمل، أوفي الشارع. بالإضافة إلى ذلك فإن إشعال السيجارة يعد طريقةً فعالة لتجنب الظهور بمظهر التعطل أوالتسكع. وبالنسبة للمراهقين، فالتدخين من الممكن حتى يمثل لهم خطوة أولى في الطريق بعيدًا عن الطفولة أوكعمل من أفعال التمرد على عالم الكبار. وباستثناء الاستخدام الترفيهي للعقاقير، فمن الممكن استخدام التدخين في بناء الشخصية وخلق صورة ذاتية عن طريق ربطها بخبرات شخصية متعلقة بالتدخين. إذا ظهور الحركة الحديثة المناهضة للتدخين في أواخر القرن التاسع عشر قد أسفرت عن خلق وعي بمخاطر التدخين. بالإضافة إلى ذلك، فقد استفزت ردود أفعال المدخنين فيما ما زال يطلق عليه الاعتداء على الحرية الشخصية. كما تمخضت عن رسم شخصية بين المدخنين تصورهم بأنهم متمردون ومنبوذون بعيدًا عن غير المدخنين:

There is a new Marlboro land, not of lonesome cowboys, but of social-spirited urbanites, united against the perceived strictures of public health.

وقد عُرفت أهمية التبغ بالنسبة للجنود قديما واعتبر القادة هذا الأمر حقيقة لا يمكن إغفالها. وبحلول القرن الثامن عشر أصبحت مخصصات التبغ جزءًا أساسيًا من الإعاشات البحرية في الكثير من الدول، ومع نشوب الحرب العالمية الأولى، تعاون مصنعوالسجائر والحكومات لتوفير مخصصات التبغ والسجائر للجنود في المعركة. فقد كان ينطق حتى الاستخدام المنتظم للتبغ أثناء التعرض للتهديد يفترض أن يهدئ من روع الجنود ويسمح لهم بأن يقاوموا أقصى الصعاب. وحتى منتصف القرن العشرين، كان غالبية السكان البالغين من المدخنين في الكثير من الدول الصناعية. كما كانت تجاب دعوات الناشطين في مجال مكافحة التدخين بالتشكك إذا لم يكن بالازدراء الكامل. وعلى الرغم من ذلك، فالحركة اليوم لديها ثقل ودليل على مزاعمها، لكن ما زال جزء كبير من السكان مصرين على التدخين.

الصحة العامة

تتعلق المخاطر الصحية الرئيسية الناتجة عن طرق الاستهلاك المتنوعة بالإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي والذي يتسبب فيها ناقل التدخين ومع مرور الوقت يسمح بترسب كميات هائلة من المواد المسرطنة في الفم والحنجرة والرئتين.وتعتبر الأمراض الناجمة عن التدخين من أكبر الأسباب المؤدية للوفاة في العالم في الوقت الحاضر، كما تعد من أكبر الأسباب للوفاة المبكرة في الدول الصناعية. وفي الولايات المتحدة ترجع حوالي 500.000 حالة وفاة سنويًا إلى أمراض متعلقة بالتدخين.

من بين الأمراض والأوبئة التي يمكن حتى يسببها التدخين هي تضييق الأوعية الدموية، سرطان الرئة، النوبات القلبية، وسقم الانسداد الرئوي المزمن.سقم بورجر

وتُحاول الكثير من الحكومات منع الناس من التدخين من خلال حملات مناهضة للتدخين تُنشر في وسائل الإعلام المتنوعة والتي تُلقي الضوء على التأثيرات الضارة للتدخين على المدى البعيد.ويعد التدخين السلبي أوالتدخين الفرعي - والذي يؤثر على الناس المتواجدين في المنطقة المحيطة بالمدخنين - السبب الرئيسي لفرض قوانين حظر التدخين. وتم فرض هذا القانون من أجل منع الأفراد من التدخين في الأماكن المغلقة العامة مثل الحانات والمطاعم. والفكرة وراء هذا القانون هوالتنفير من التدخين بجعله غير مناسب على نطاق أوسع، بالإضافة إلى وقف الدخان الضار الذي ينفث في الأماكن العامة المغلقة. وهناك هدف مشهجر بين المشرعين يتمثل في التنفير من التدخين بين القُصر، وقد قامت الكثير من الولايات بشن قوانين تجرم بيع منتجات التبغ للعملاء دون السن القانونية. ولم تعتمد كثير من البلدان النامية سياسات مكافحة التدخين، مما نادى البعض إلى الدعوة لحملات مكافحة التدخين، ومواصلة التعليم لشرح الآثار السلبية ل(دخان التبغ البيئي) في البلدان النامية.

وبالرغم من التحريمات الكثيرة، فكثير من الدول الأوروبية لا تزال تحتجز 18 من النقاط ال 20 الأوائل، وفقا لERC، وهي شركة دراسات سوقية، فالمدخنين الأكثر شراهة من اليونان، بمتوسط 3,000 سيجارة للشخص الواحد في عام 2007. وقد استقرت معدلات التدخين أوتقلصت في العالم المتقدم ولكنها تستمر في الارتفاع في البلدان النامية. حيث تقلصت معدلات التدخين في الولايات المتحدة بمقدار النصف من عام 1965 حتي 2006، وانخفضت من 42 ٪ إلى 20.8 ٪ بين البالغين.

وتختلف آثار الإدمان على المجتمع بشكل كبير بين المواد المتنوعة التي يتم تدخينها وأيضًا المشاكل الاجتماعية التي تسببها، ويرجع ذلك إلى الاختلافات التشريعية وتطبيق قوانين المخدرات حول العالم. وعلى الرغم من حتى النيكوتين مادة تسبب الإدمان بشكل كبير، فإن آثارها على الوعي ليست شديدة وإشارة وموهنة مثل الحشيش والكوكايين وأمفيتامين أوأي مستحضر أفيوني آخر. ولأن التبغ ليس مخدرًا غير قانوني، فليس هناك سوق سوداء تتسم بمخاطر هائلة وأسعار مرتفعة بالنسبة للمستهلكين.

تأثير التدخين على صحة الأسنان

تصبغ اللثة في أحد السقمى نتيجة التدخين المستمر بمعدل علبتين يوميا

أمراض الفم

يعرقل التدخين امتصاص الكالسيوم في الجسم والذي يعد عنصر مهم في تكوين العظام والأسنان. يمكن للتدخين التسبب بأمراض مهددة للحياة مثل سرطان الفم كما تزداد احتمالية الإصابة بأمراض اللثة (أمراض دواعم السن) لدى الأشخاص المدخنين واحتمالية فقدان الأسنان والعظم المصاحبة لها. بالإضافة إلى ذلك فإن المدخن يمكن حتى يعاني من أمراض اللثة حتى وإن لم يصاحب ذلك علامات نزيف . تأثيرات التدخين على أنسجة اللثة تعتمد بشكل كبير على عدد السجائر المدخنة يومياً ومدة التدخين. فإن تأثير التبغ على الأنسجة اللثوية يظهر أنه أكثر وضوحا في الرجال أكثر من النساء. وقد وجدت الدراسات حتى المدخنين لديهم احتمالات أكبر لفقدان عظام الأسنان أكثر بالمقارنة مع غير المدخنين ، كما حتى الأشخاص الذين يدخنون ويشربون الكحول لديهم مخاطر أعلى بكثير بالإصابة بـسرطان الفم (الفم والشفة). يصبغ التدخين الأنسجة الفموية; اللثة ، الخدين أوالحنك وكذلك الحنجرة. وغالبا ما ينظر تأثيره في اللثة الشفوية السفلى لمستخدمي التبغ.

ارتبط التدخين أيضًا بأمراض فموية أخرى بما في ذلك تسوس الأسنان ، وفشل غرس الأسنان ، وآفات ما قبل سرطان. يمكن حتى يؤثر التدخين على الأجهزة المناعية; قد تزيد القابلية للشخص بـلإصابة بالعدوى ويمكن حتى يغير الميكروبيوم الفموي ويسهل استعمار تجويف الفم بالفطريات والتكتلات الباثلوجية .

مع جميع الضجيج الإعلامي في الوقت الحالي، فإن الضغط على النساء كي يبدين أصغر يتزايد يومياً. ولكن على الرغم من حتى التدخين هوواحد من أكبر عوامل الإسهام في شيخوخة الفم، (بغض النظر عن تصبغ الأسنان)، فإن أكثر من 22 مليون امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية يدخنّ السجائر، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض. [1]

أضرار التدخين

«اطفيه خير ما يطفيك»

بات التدخين معضلة عالمية عامة تسبب آثاراً سلبية في شتى المجالات: الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية .. حيث يقضي هذا الوباء على أكثر من خمسة ملايين إنسان سنوياً، ومهما اختلفت أشكال التدخين أوأعمار المدخنين، فإنه يؤثر على أجهزة الجسم المتنوعة ويؤدي إلى الإدمان.

يؤدي التدخين إلى الإصابة بالكثير من الأمراض والأزمات الصحية كالسكتة القلبية والجلطة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان (سرطان الرئة بشكل خاص) بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى وبالتالي الوفاة المبكرة. وبالإضافة لذلك فإن الأعراض التي تنتج عن الإصابة بأحد الأمراض الناتجة عن التدخين تؤدي إلى زيادة الضغط العصبي والنفسي وبالتالي تؤثر سلباً على نوعية الحياة منذ سنً مبكرة.

التدخين اللاإرادي هوتعبير عن استنشاق دخان التبغ من المدخنين. إذا قررت مواصلة التدخين فإنك تعرض أفراد عائلتك وأصدقائك للإصابة بانواع متعددة من السرطانات بالإضافة لأمراض القلب والرئة. ويؤثر التدخين أيضاً على الأطفال ويعرضهم بشكل أكبر للإصابة بالأمراض مثل تشمع الأذن والربو. والجدير بالذكر هنا حتى أطفال المدخنين هم أكثر عرضة بـ ثلاثة مرات عن أطفال غير المدخنين لإدمان التدخين في المستقبل. فيما يلي مضار التدخين على المدخنين بمختلف فئاتهم العمرية ومن الأضرار الاجتماعية نفور الناس من المدخن تعليم الأولاد على التدخين.

أضرار التدخين على النساء والأمهات والحوامل

  • يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسرطانات خصوصا سرطان الثدي.
  • يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الإجهاض وحالات النزف وانزلاق المشيمة والولادة المبكرة وتسمم الحمل.
  • يؤدي إلى تناقص وزن الجنين.
  • يحدث تغيراً في نبرة الصوت ويزيد تجاعيد الوجه ويؤثر على نضارة الوجه.
  • انبعاث روائح كريهة من الفم والملابس.
  • يزيد من إمكانية حدوث هشاشة العظام.
  • تؤثر على انتظام الدورة الشهرية وعلى خصوبة المرأة.
  • أثبتت دراسات ان التدخين يسبب للمرأة الحامل تغيرات في الحمض النووي بآلاف المواضع مما يعني وجود احتمالية كبيرة لحدوث تشوهات.

مضار التدخين على كبار السن

يسبب الإدمان. يؤدي إلى حدوث سرطانات الفم والرئة والمريء والمعدة. يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتات القلبية. يزيد من نسبة انتشار التدرن الرئوي عند مستخدمي الشيشة. يؤدي إلى الإصابة بأمراض تنفسية كالتهابات القصبات المزمن والربووالسل وانسداد المجاري التنفسية، فهما بأن 75 – 80% من المصابين بانتفاخ الرئة هم من المدخنين. يورث القلق والتوتر والعصبية والشعور بالتعب والإرهاق.

الاقتصاد

تزعم تقديرات حملة "أطفال بلا تبغ" حتى المدخنين يكلفون اقتصاد الولايات المتحدة 97.6 مليار دولار سنوياً في الإنتاجية المفقودة وأن هناك 96.7 مليار إضافية تنفق على الرعاية الصحية العامة والخاصة معاً. ويمثل هذا أكثر من 1 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. فالرجل المدخن في الولايات المتحدة الذي يستهلك أكثر من علبة سجائر يوميًا من الممكن حتى يتسقط زيادة تقدر بـ 19.000 دولار في مصاريف الرعاية الطبية خلال عمره. أما المدخنة الأمريكية التي تدخن أكثر من علبة يوميًا فمن الممكن حتى تتسقط زيادة تقدر بـ25.800 دولار إضافية على مصاريف الرعاية الصحية على مدار حياتها. ولابد حتى تُعوض هذه التكاليف بعوائد الضرائب المتزايدة التي يدرها التدخين.

الآراء الدينية

الإسلام

مضى رأي فهماء الإسلام في البداية إلى اعتبار التدخين مكروها لأنه كان يستخدم بدون مادة الكوكاين والقطران أي حتى ما عهده الفقهاء القدماء كان التبغ نفسه وليس المعروف حاليا ضرره مختلف عن الدخان الحديث، ثم بعد ظهور الدخان الحالي وتطور الأبحاث الفهمية وثبوت تسبب التدخين بشكل مباشر في الإصابة بالكثير من أنواع السرطانات دفع بمجمع الفقه الإسلامي الدولي المجتمع في جدة إلى تحريمه تحريماً قاطعاً.

التدخين في الثقافة

هضمت الثقافة التدخين ومثلته في الكثير من أشكال الفن وتطور ليلقى معان مميزة وغالبًا ما تكون متصارعة ومتناقضة اعتمادًا على الزمان والمكان والممارسين للتدخين. فحتى وقت قريب، كان تدخين الغليون من أكثر أشكال التدخين شيوعًا، لكنه اليوم أصبح مرتبطًا بالتأمل الرزين وكبر السن ويعتبر غالبًا شيئا مغرقا في القدم وعتيق الطراز وإن كان شكله جذابًا. أما تدخين السجائر فلم يصبح رائجًا إلا في نهاية القرن التاسع عشر وارتبط بالحداثة والإيقاع الأكثر سرعة الذي يميز العالم الصناعي. أما السيجار فكان وما زال مرتبطًا بالذكورة والقوة ورمزًا مرتبطًا بالصورة التقليدية التي يُنظر بها إلى الرأسماليين. وطالما كان التدخين على مرأى ومسمع من البشر أمرًا قاصرًا على الرجال وعندما تعمله النساء فإنه يرتبط بتعدد العلاقات الجنسية. وفي اليابان، خلال عهد "إيدو" كانت العاهرات وزبائنهن يتعهدون على بعضهم البعض على هيئة عرض السجائر والأمر ينطبق كذلك على أوروبا في القرن العشرين.

الفن

صيدلي يدخن في الداخل (An Apothecary Smoking in an Interior)، لوحة زيتية مرسومة على بترة خشبية رسمها أدريان فان أوستادي عام 1646.

من الممكن حتى توضح الآنية الخزفية الكلاسيكية لشعوب "مايا" أول تصوير للتدخين منذ حوالي القرن التاسع. وكان الفن ذوطابعا دينيًا في المقام الأول حيث أظهر الآلهة أوالحكام وهم يدخنون أشكالاً بدائية من السجائر. وبعد تقديم التدخين خارج الأمريكتين، بدأ بالظهور في الرسوم في أوروبا وأسيا. وكان رساموالعصر المضىي الهولندي من أوائل من رسم لوحات لأشخاص وهم يدخنون ويظهر فيها الغليون والتبغ وهما مشتعلان. وفي جنوب أوروبا، عثر الرسامون في القرن السابع عشر حتى الغليون مغرق في الحداثة بشكل يحول دون دمجه مع الأفكار المفضلة المستوحاة من الميثولوجيا الإغريقية والرومانية القديمة. في البداية، كان يعتبر التدخين ممارسةً متدنية وكان مرتبطًا بالطبقات الاجتماعية الدنيا لا سيما الفلاحين. وكان عدد كبير من الرسوم الأولية تظهر مشاهد من الحانات وبيوت النادىرة. وفي وقت لاحق بعد حتى برز نجم الجمهورية الهولندية محققةً القوة والثروة ذات القدر الهائل، أصبح التدخين شائعًا بين الأثرياء وظهرت لوحات لنبلاء أنيقين وهم يحملون الغليون في أناقة. فالتدخين يمثل المتعة في تلك الحياة الدنيا التي تتميز بأنها سريعة الزوال وقصيرة وتطير حرفيا كما يطير الدخان. وكان التدخين مرتبطًا بتصوير حاستي الشم والتذوق.

في القرن الثامن عشر أصبح تصوير التدخين في الرسومات ضئيلاً نظرًا لظهور عادة النشوق الراقية التي أصبحت رائجة. ومرة أخرى أصبح تدخين الغليون يمثل مرتبةً متدنية ويظهر في اللوحات التي تمثل العوام من الطبقات الدنيا والفلاحين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الاستنشاق المهذب لبتر التبغ الصغيرة والذي يتبع بالعطس، كان نادرًا في الفن. وعندما ظهر التدخين كان يصور في الغالب في اللوحات الغريبة المتأثرة بالاستشراق والتي تقدم صورة للتفوق الأوروبي على المستعمرات وتشكل وعيًا بالسيطرة الذكورية على الغرب المؤنث. وقد تفاقم موضوع "الآخر" الدخيل والغريب في القرن التاسع عشر، وقد أثار هذه النزعة الشعبية التي اكتسبتها فكرة الإثنية (فهم الأعراق البشرية) خلال حركة التنوير الفلسفية.

(Skull with a Burning Cigarette) جمجمة تدخن سيجارة، صورة زيتية مرسومة على قماش، رسمها فينسنت فان جوخ في عام 1885.

في القرن التاسع عشر أصبح التدخين شائعًا بوصفه رمزًا للمتع البسيطة، ورمزًأ لل"نبيل الهمجي" الذي يدخن الغليون، وأيضًا التأمل الرزين لأطلال الرومان الكلاسيكية، فضلاً عن مشاهد الفنانين الذين يتوحدون مع الطبيعة أثناء استهلك الغليون ببطء. وقد وجدت الطبقة الوسطى التي اكتسبت السلطة والقوة منذ عهد قريب بعدًا جديدًا في التدخين بوصفه متعة غير ضارة تمارس باستمتاع في صالونات التدخين والمخطات. وأصبح تدخين السجائر أوالسيجار مرتبطًا بالشخص البوهيمي الذي نأى بنفسه عن قيم الطبقة الوسطى المحافظة ويظهر ازدراءه للمحافظة. وعلى النقيض من ذلك، كان التدخين متعةً لا بد وأن تكون قاصرة على عالم الرجال، وكان ينظر للنساء المدخنات على أنهن عاهرات، وكان يعتقد حتى التدخين نشاط لا ينبغي للنساء المحترمات إشراك أنفسهن فيه. ومع مطلع القرن العشرين ظهرت النساء المدخنات في الرسومات والصور بانطباع يوحي بالأناقة والسحر الخلاب. وبدأ الانطباعيون أمثال "فينسينت فان جوخ" الذي كان مدخنًا للغليون، بالربط بين التدخين وكآبة وجبرية نهاية القرن التاسع عشر.

وفي الوقت الذي تعززت وتجمعت فيه رمزية السيجارة والغليون والسيجار على حد سواء في نهاية القرن التاسع عشر، لم يبدأ الفنانون في استخدام هذه الرمزية بالكامل إلا في مطلع القرن العشرين. فكان الغليون يرمز للتأمل والهدوء، بينما ترمز السيجارة إلى الحداثة والقوة والشباب وإن كانت ترمز أيضًا إلى القلق العصبي، أما السيجار فكان رمزًا للسلطة والقوة. وفي العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية خلال ذروة التدخين قبل حتى يقع تحت نيران الحركة المناهضة للتدخين والتي كانت في ازدهار آنذاك، كان ينظر للسيجارة التي تدس بلا مبالاة بين الشفتين على أنها رمز لتمرد الشباب، وكان هذا يتجسد في الممثلين أمثال "مارلون براندو" و"جيمس دين"، أوفي العمود الفقري للنادىية مثل "رجل مارلبورو". ومع سبعينيات القرن العشرين بدأت الخواص السلبية للتدخين في الظهور والتي تمثلت في الشخص المعتل صحيًا الذي ينتمي للطبقة الوسطى، والرائحة الكريهة لدخان السجائر وانعدام الحافز والدافع لاسيما في الفن، وكان جميع هذا مستلهمًا ومنفذا من قبل الحملات المناهضة للتدخين.

السينما

منذ فترة الأفلام الصامتة كان للتدخين دوراً أساسياً في رمزية الأفلام. وفي أفلام الجريمة التشويقية التي تتميز بجفاف المشاعر والتي يطلق عليها "الفيلم الأسود" نجد حتى دخان السيجارة غالبًا يحيط الشخصيات ويستخدم باستمرار لإضفاء هالة من الغموض والعدمية على الشخصيات. وتظهر أولى ملامح تلك الرمزية من خلال فيلم أحد رواد هذا المجال وهوفريتز لانغ في فترة "فايمار" ويحمل الفيلم عنوان "Dr Mabuse, der Spieler" ويعني "دكتور مابيوز المقامر" وهوإنتاج عام 1922. وفي هذا الفيلم يظهر الرجال وهم مفتتنون بلعب القمار ويدخنون السجائر أثناء اللعب. ومنذ البداية تم الربط بين النساء المدخنات وصورة الإغراء وقد جسدت الممثلة الألمانية "مارلينيه ديتريش" هذه الصورة بشكل واضح. وبالمثل، فإن بعض الممثلين أمثال "هيمفري بوجارت" و"أودري هيبورن" قد عُرفا بشخصياتهم التمثيلية المدخنة، كما اتسمت بعض أشهر صورهما وأدوارهما بسحابة كثيفة من دخان السجائر. وعززت "هيبورن" من هذا المظهر الساحر باستخدام مبسم السيجارة في فيلم "Breakfast at Tiffany's" (الفطار عند تيفاني) على وجه الخصوص. ومن الممكن استخدام التدخين كوسيلة للإطاحة بما تفرضه الرقابة حيث كان وضع سيجارتين مشتعلتين في منفضة السجائر دون حتى يلمسهما أحد يرجح حدوث علاقة جنسية.

ومنذ الحرب العالمية الثانية، أصبح ظهور التدخين على الشاشة أقل تكرارًا نظرًا لانتشار الوعي بالمخاطر الصحية الواضحة للتدخين. ومع اكتساب الحركة المناهضة للتدخين مزيدًا من الاحترام والتأثير، أصبح هناك محاولات جادة لمنع ظهور التدخين على الشاشة لتجنب التشجيع على التدخين أوربطه بأشياء إيجابية لاسيما في أفلام الأسرة. واليوم، أصبح التدخين على الشاشات شائعًا بين الشخصيات المجسدة والتي تظهر في صورة الأشخاص المعادية للمجتمع أوحتى المجرمين.

الأدب

غطاء بلادي سيدة النيكوتين : دراسة في الدخان (1896) جاي، وإلا اشتهر به بيتر بان.

ومثل باقي أعمال الخيال عثر التدخين طريقه إلى الأدب واحتل مكانًا بارزًا. وفي الغالب يصور المدخنون على أنهم شخصيات شديدة الفردية أوغريبي الأطوار بشكل لافت، ولعل أبرز تجلي عملي لهذا الوصف يكمن في الشخصية الأدبية الأشهر في التاريخ وهي "شيرلوك هولمز". وبدلاً من حتىقد يكون جزءًا متكررًا من قصص قصيرة وروايات، أسفر التدخين عن مديح لا نهاية له يثني على صفاته ويؤكد على شخصية المحرر كمدخن متفان. وفي نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين على وجه الخصوص، ظهر عدد كبير من الخط التي تحمل عناوين مثل "Tobacco: Its History and associations" (التبغ، تاريخه وما يتعلق به) الذي كُتب في عام 1876، و"Cigarettes in Fact and Fancy" (السجائر بين الواقع والخيال) الذي كُتب في عام 1906، و"Pipe and Pouch: The Smokers Own Book of Poetry" (الغليون والجيب: ديوان شعر المدخنين) الذي كُتب عام 1905، وكُتبت جميع هذه الخط في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقد كَتب بعض الرجال هذه العناوين لرجال آخرين واحتوت على أخبار مسلية عامة وتأملات شعرية عن حب التبغ وكل الأمور المتعلقة بذلك، وكانت تمدح باستمرار حياة العزوبية الراقية. وقد نُشر كتاب "The Fragrant Weed: Some of the Good Things Which Have been Said or Sung about Tobacco" في عام 1907 بين عدد كبير من الخط، وكانت السطور التالية من قصيدة "A Bachelor's Views" التي خطها "توم هول" تُوضح الموقف المعهود في كثير من الخط:

So let us drink
To her, – but think
Of him who has to keep her;
And sans a wife
Let's spend our life
In bachelordom, – it's cheaper.|||Eugene Umberger

وتم نشر جميع هذه الأعمال في فترة سبقت شيوع السجائر كالشكل البارز والمسيطر على كافة أشكال استهلاك التبغ، حيث كان الغليون والسيجار ومضغ التبغ ما زال عاديًا ومألوفًا. وكان يتم تغليف عدد كبير من هذه الخط في شكل أغلفة مبتكرة كي تروق لذوق المدخنين من النبلاء. فكان غلاف كتاب "Pipe and Pouch" تعبير عن حقيبة جلدية شبيهة بكيس التبغ، أما غلاف كتاب "Cigarettes in Fact and Fancy" الذي نُشر في عام 1901 فكان غلافه من الجلد ومغلف بشكل يحاكي صندوق السيجار الورقي. وفي أواخر العشرينيات تراجع نشر مثل هذه الخط إلى حد كبير ولم ينتعش إلا في نهاية القرن العشرين وإن كان يتم نشرها بشكل غير منتظم.

الموسيقى

هناك أمثلة قليلة على التدخين في الموسيقى في أوائل العصور الحديثة، وعلى الرغم من هذا توجد بعض الإشارات بين الحين والآخر التي يتجلى فيها التأثر بالتبغ ويظهر هذا في بعض المقطوعات مثل مقطوعة "يوهان سباستيان باخ" التي ألفها "يوهان سباستيان باخ". وخلافًا لذلك، فمنذ مطلع القرن العشرين وحتى الآن ارتبط التدخين بالموسيقى الشعبية ارتباطًا وثيقًا. وارتبطت موسيقى "الجاز" منذ البداية ارتباطًا وثيقًا بالتدخين الذي كان يمارس في الأماكن التي تعزف فيها الموسيقى مثل الحانات وصالات الرقص ونوادي الجاز وحتى بيوت النادىرة. علاوةً على ذلك، أدى سطوع نجم الجاز والذي تصادف مع التوسع في الصناعة الحديثة للتبغ في الولايات المتحدة إلى انتشار الحشيش. حيث تم تداوله تحت أسماء أخرى مثل "الشاي" و"muggles" و"reefer" في مجتمعات الجاز. وكان للتدخين أثرًا بالغًأ على الجاز في العشرينيات والثلاثينيات لدرجة أنه عثر في بعض الأغاني التي تم تلحينها في ذلك الوقت مثل Muggles التي لحنها Louis Armstrong، وكذلك أغنية Smoking Reefers التي لحنها Larry Adler، وكذلك أغنية Chant of The Weed التي لحنها Don Redman. واستمرت شعبية الماريجوانا بين موسيقيي الجاز مرتفعة حتى الأربيعينيات والخمسينيات، عندما تم الاستعاضة عنه جزئيا بالهيروين.

وهناك شكل آخر من الموسيقى الشعبية الحديثة التي ارتبطت كثيرًا بتدخين الحشيش ألا وهي موسيقى ريجي وهي نوع من الموسيقى نشأ في جاميكا في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات. ويعتقد حتى من قدم الحشيش أوجانجا إلى جاميكا هم العمالة الهندية المهاجرة وكان مرتبطًا بصورة أساسية بالعمال الهنود حتى الحركة الراستفارية في منتصف القرن العشرين. ويعتبر تدخين الحشيش في الراستافارية وسيلة للتقرب من الله، أوجاه، وهي الرابطة التي تم نشرها بشكل أساسي بواسطة رموز موسيقى الريجي مثل بوب مارلي وبيتر توشاك في الستينيات والسبعينيات.

التدخين هوعملية يتم فيها حرق مادة، غالبًا ما تكون هذه المادة هي التبغ، حيث يتم تذوق الدخان أواستنشاقه. وتتم هذه العملية في المقام الأول باعتبارها ممارسة لتروح النفس عن طريق استخدام المخدر، حيث يَصدر عن الاحتراق المادة الفعالة في المخدر، مثل النيكوتين مما يجعلها متاحة للامتصاص من خلال الرئة وأحيانا تتم هذه الممارسة كجزء من الطقوس الدينية لكي تحدث حالة من الغفوة والتنوير الروحي. وتعد السجائر هي أكثر الوسائل شيوعًا للتدخين في الوقت الراهن، سواء كانت السيجارة منتجة صناعيا أوملفوفة يدويًا من التبغ السائب وورق لف السجائر. وهناك وسائل أخرى للتدخين تتمثل في الغليون، السيجار، الشيشة، والبونج "غليون مائي". يعد التدخين من أكثر المظاهر شيوعا لاستخدام المخدرات الترويحي. وفي الوقت الحاضر، يعد تدخين التبغ من أكثر أشكال التدخين شيوعًا حيث يمارسه أكثر من مليار إنسان في معظم المجتمعات البشرية.وهناك أشكال أقل شيوعا للتدخين مثل تدخين الحشيش والأفيون. وتعتبر معظم المخدرات التي تُدخن إدمانية. وتصنف بعض المواد على أنها مخدرات صلبة مثل الهيروين والكوكايين الصلب. وهي مواد ذات نسبة استخدام محدودة حيث أنها غير متوفرة تجاريًا. يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد، حيث وُجد في الكثير من الثقافات المتنوعة حول العالم. وقد لازم التدخين قديما الاحتفالات الدينية; مثل تقديم القرابين للآلهة، طقوس التطهير، أولتمكين الشامان والكهنة من تغيير عقولهم لأغراض التكهن والتنوير الروحي. اتى الاستكشاف والغزوالأوروبي للأمريكتين، لينتشر تدخين التبع في جميع أنحاء العالم انتشارًا سريعًا. وفي مناطق مثل الهند وجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، اندمج تدخين التبغ مع عمليات التدخين الشائعة في هذه الدول والتي يعد الحشيش أكثرها شيوعًا. أما في أوروبا فقد قدم التدخين نشاطًا اجتماعيًا جديدًا وشكلاً من أشكال تعاطي المخدرات لم يكن معروفًا من قبل. اختلف طرق فهم التدخين عبر الزمن وتباينت من مكان إلى آخر، من حيث كونه مقدس أم فاحش، راقي أم مبتذل، دواء عام -ترياق- أم خطر على الصحة. ففي الآونة الأخيرة وبشكل أساسي في دول الغرب الصناعية، برز التدخين باعتباره ممارسة سلبية بشكل حاسم. في الوقت الحاضر، أثبتت الدراسات الطبية حتى التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: سرطان الرئة، النوبات القلبية، ومن الممكن حتى يتسبب أيضًا في حدوث عيوب خلقية. وقد أدت المخاطر الصحية المثبتة عن التدخين، إلى قيام الكثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات سنوية ضد التدخين في محاولة للحد من تدخين التبغ.

يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد في الطقوس الشامانية.[2] وقد قامت الكثير من الحضارات مثل الحضارة البابلية والهندية والصينية بحرق البخور كجزء من الطقوس الدينية، وكذلك قام بنوإسرائيل ولاحقا الكنائس المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية بالعمل نفسه. ويرجع ظهور التدخين في الأمريكتين إلى الاحتفالات التي كان يقيمها كهنة الشامان ويحرقون فيها البخور، ولكن فيما بعد تمت ممارسة هذه العادة من أجل المتعة أوكوسيلة للتواصل الاجتماعي.[3] كما كان يُستخدم تدخين التبغ وغيره من المخدرات المسببة للهلوسة من أجل إحداث حالة من الغيبوبة أوللتواصل مع عالم الأرواح. ويرجع تاريخ استخدام مواد مثل الحشيش، الزبد المصفى (السمن)، أحشاء السمك، جلود الثعابين المجففة، وغيرها من المعاجين التي تُلف وتُشكل حول أعواد البخور إلى 2000 عام على الأقل. وقد كان يوصف التبخير (dhupa) وقرابين النار (homa) في طب أيورفيدا لأغراض طبية وتمت ممارسة هذه العادات لمدة لا تقل عن 3000 سنة، بينما التدخين (dhumrapana) (ويعني حرفيًا "شرب الدخان") فتمت ممارسة لمدة لا تقل عن 2000 سنة. فقبل العصر الحديث، كانت تُستهلك هذه المواد من خلال أنابيب، وقصبة مختلفة الأطوال.

انظر أيضاً

  • تدخين سلبي
  • إقلاع عن التدخين
  • حظر التدخين

الملاحظات

  1. ^ Gay, Peter (1988). Freud: A Life for Our Time. New York: W. W. Norton & Company. صفحات 650–651. ISBN .
  2. ^ انظر Gately ؛ يلبرت
  3. ^ Robicsek (1978)، p. 30
  4. ^ P. رام مانوهار، "التدخين والطب التكميلي في الهند" في الدخان، ص. 68-75
  5. ^ L. ساندر جيلمان وتشوشيون، "مقدمة" في الدخان، p. 20-21
  6. ^ فيليبس، ص. 303-319
  7. ^ كو، ص. 74-81
  8. ^ جيمس تاون بولاية فيرجينيا : نظرة عامة نسخة محفوظة 14 يونيو2010 على مسقط واي باك مشين.
  9. ^ Kulikoff، ص. 38-39.
  10. لويد وMitchinson
  11. ^ تانيا بولارد "، والمتع ومخاطر التدخين المبكر الحديث في انكلترا" في الدخان، p. 38
  12. تيمون الصراخ، "التبغ في عهد إيدواليابان" في الدخان، ص. 92-99
  13. ^ ساندر جيلمان وتشوشيون، "مقدمة" في الدخان، p. 15-16
  14. ^ ألين F. روبرتس، "التدخين في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء" في الدخان، ص. 53-54
  15. ^ بيرنز، ص. 134-135.
  16. خوسيه عشرة بيرج "، وإبوقوحسناء من الأفيون" في الدخان، p. 114
  17. ^ Proctor 2000، صفحة 178
  18. ^ Proctor 2000، صفحة 219
  19. ^ Proctor 2000، صفحة 187
  20. Proctor 2000، صفحة 245
  21. ^ Proctor, Robert N. (1996), , Dimensions, Anti-Defamation League, مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2013, اطلع عليه بتاريخ 01 يونيو2008 CS1 maint: ref=harv (link)
  22. Proctor 2000، صفحة 228
  23. ^ Doll, Rich (September 30, 1950). "Smoking and carcinoma of the lung. Preliminary report". British Medical Journal. 2 (4682): 739–48. doi:10.1136/bmj.2.4682.739. PMID 14772469.
  24. ^ Doll Richard, Bradford Hilly A (June 26, 1954). "The mortality of doctors in relation to their smoking habits. A preliminary report". British Medical Journal. 328 (4877): 1451–55. doi:10.1136/bmj.328.7455.1529. PMID 13160495. مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2006.
  25. ^ Milo Geyelin (November 23, 1998). "Forty-Six States Agree to Accept $206 Billion Tobacco Settlement". وول ستريت جورنال.
  26. ^ VJ Rock, MPH, A Malarcher, PhD, JW Kahende, PhD, K Asman, MSPH, C Husten, MD, R Caraballo, PhD (2007-11-09). "Cigarette Smoking Among Adults --- United States, 2006". United States Centers for Disease Control and Prevention. مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2009. [...]In 2006, an estimated 20.8% (45.3 million) of U.S. adults[...] صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  27. ^ Hilton, Matthew (2000-05-04), , Manchester University Press, صفحات 229–241, ISBN , مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2020, اطلع عليه بتاريخ 22 مارس 2009 CS1 maint: ref=harv (link)
  28. ^ "WHO/WPRO-Smoking Statistics". World Health Organization Regional Office for the Western Pacific. 2002-05-28. مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2012. اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2009.
  29. ^ Gilman & Xun 2004، صفحات 46-57
  30. ^ تقرير منظمة الصحة العالمية عن وباء التبغ العالمي 2008، ص. 267-288
  31. ^ وزارة العدل، إدارة مكافحة المخدرات، تاريخ - 1985 - 1990[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 30 مايو2009 على مسقط واي باك مشين.
  32. ^ متصدع حتى. نسخة محفوظة 09 أغسطس 2010 على مسقط واي باك مشين.
  33. ^ ليزلي ايفرسون، "لماذا نحن الدخان؟ : وفسيولوجيا من التدخين" في الدخان، p. 318
  34. ^ هاريس، الابن (1998).ورعى افتراض : لما الأطفال تتحول الطريقة يعملون. نيويورك : الصحافة الحرة.
  35. ^ أعقل L. غيلمان وتشوشيون، "مقدمة" في الدخان ؛ p. 26
  36. ^ Matthew Hilton, "Smoking and Sociability" in Smoke, p. 133
  37. ^ Sollmann، Torald. (1906) إلى نص كتاب في فهم الصيدلة والعلوم وبعض الحلفاء. البنك الدولي سوندرز الشركة، وفيلادلفيا ولندن. ص. 265.
  38. ^ ماثيوهيلتون "التدخين والمؤانسة" في الدخان، ص. 126-133
  39. ^ ليزلي ايفرسون، "لماذا نحن ندخن؟ : وفسيولوجيا من التدخين" في الدخان، p. 320
  40. ^ مؤسسة التراث الأمريكية النشرة عن سرطان الرئة، وأشار المصدر : مركز السيطرة على الأمراض (مراكز السيطرة على الأمراض) العواقب الصحية للتدخين : تقرير الجراح العام.(2004) نسخة محفوظة 05 يناير 2009 على مسقط واي باك مشين.
  41. ^ Nyboe J, Jensen G, Appleyard M, Schnohr P. (1989). "Risk factors for acute myocardial infarction in Copenhagen. I: Hereditary, educational and socioeconomic factors. Copenhagen City Heart Study". Eur Heart J. 10 (10): 910–6. PMID 2598948. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  42. ^ ديفيروجي ايه بي سي من سقم الرئة الانسدادي المزمن. تعريف، وفهم الأوبئة، وعوامل الخطر. المجلة الطبية البريطانية عام 2006 ؛ 332:1142-1144. بميد 16690673
  43. ^ Which country smokes the most? - Gadling نسخة محفوظة 07 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  44. ^ "Cigarette Smoking Among Adults - United States, 2006". Cdc.gov. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2008.
  45. ^ Krall, E. A.; Dawson-Hughes, B. (1999-2). "Smoking increases bone loss and decreases intestinal calcium absorption". Journal of Bone and Mineral Research: The Official Journal of the American Society for Bone and Mineral Research. 14 (2): 215–220. doi:10.1359/jbmr.1999.14.2.215. ISSN 0884-0431. PMID 9933475. مؤرشف من الأصل في 24 يوليو2018.
  46. ^ Borojevic, Tea (2012). "Smoking and Periodontal Disease". Materia Socio-Medica. 24 (4): 274–276. doi:10.5455/msm.2012.24.274-276. ISSN 1512-7680. PMID 23678331. مؤرشف من الأصل فيعشرة يناير 2020.
  47. ^ Reitsma, Marissa B; Fullman, Nancy; Ng, Marie; Salama, Joseph S; Abajobir, Amanuel; Abate, Kalkidan Hassen; Abbafati, Cristiana; Abera, Semaw Ferede; Abraham, Biju (2017-05). "Smoking prevalence and attributable disease burden in 195 countries and territories, 1990–2015: a systematic analysis from the Global Burden of Disease Study 2015". The Lancet. 389 (10082): 1885–1906. doi:10.1016/s0140-6736(17)30819-x. ISSN 0140-6736. PMID 28390697. مؤرشف من الأصل في 08 أغسطس 2019.
  48. ^ Harris, C.; Warnakulasuriya, K. A. A. S.; Gelbier, S.; Johnson, N. W.; Peters, T. J. (1997-12). "Oral and Dental Health in Alcohol Misusing Patients". Alcoholism: Clinical and Experimental Research (باللغة الإنجليزية). 21 (9): 1707–1709. doi:10.1111/j.1530-0277.1997.tb04511.x. ISSN 0145-6008. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019.
  49. ^ Epidemiologic study of excessive oral melanin pigmentation with special reference to the influence of tobacco habits. - PubMed - NCBI نسخة محفوظةعشرة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
  50. ^ Effect of smoking on oral pigmentation and its relationship with periodontal status نسخة محفوظةعشرة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
  51. ^ Laryngeal Melanosis - Susan Cordes, Stacey Halum, Lauren Hansen, 2013 نسخة محفوظةعشرة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
  52. ^ Brocklehurst, Paul; Kujan, Omar; O'Malley, Lucy A; Ogden, Graham; Shepherd, Simon; Glenny, Anne-Marie (2013-11-19). "Screening programmes for the early detection and prevention of oral cancer". Cochrane Database of Systematic Reviews (باللغة الإنجليزية) (11). doi:10.1002/14651858.CD004150.pub4. ISSN 1465-1858. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019.
  53. ^ Lie, M. A.; van der Weijden, G. A.; Timmerman, M. F.; Loos, B. G.; van Steenbergen, T. J.; van der Velden, U. (1998-8). "Oral microbiota in smokers and non-smokers in natural and experimentally-induced gingivitis". Journal of Clinical Periodontology. 25 (8): 677–686. ISSN 0303-6979. PMID 9722273. مؤرشف من الأصل في 26 مايو2018.
  54. ^ الحامل المدخنة صار لها سبب آخر الآن لهجر التدخين، العلوم الحقيقية - احمد طلال احمد. نسخة محفوظة 20 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
  55. ^ سميث، هيلاري. "The high costs of smoking".MSN money.تم استخلاصه فيعشرة سبتمبر 2008 من http://articles.moneycentral.msn.com/Insurance/InsureYourHealth/HighCostOfSmoking.aspx
  56. ^ وزارة الخزانة الأمريكية. "The Economic Costs of Smoking in the United States and the Benefits of Comprehensive Tobacco Legislation".تم استخلاصه فيعشرة سبتمبر 2008 من http://www.treas.gov/press/releases/reports/tobacco.pdf
  57. ^ Robicsek (1978)
  58. ^ رماد لرماد صص. 78-81
  59. ^ ايفان ديفيدسون كالمار "وHoukah في الحريم : التدخين والمستشرق" الفن في الدخان، ص. 218-229
  60. ^ ، p. 266
  61. ^ بينوتمبل، "الرمز والصورة : التدخين في الفن منذ القرن السابع عشر" في الدخان، ص. 206-217
  62. ^ نوح Iserberg "السينمائية الدخان : من فايمار إلى هوليوود" في الدخان، ص. 248-255
  63. ^ Eugene Umberger, "In Praise of Lady Nicotine: A Bygone Era of Prose, Poetry... and Presentation" in Smoke, p. 241
  64. ^ يوجين Umberger، "في مديح للسيدة النيكوتين : حقبة ماضية من النثر والشعر... والعرض" في الدخان، ص. 236-247
  65. ^ رماد لرماد، والمستقلة، 27 نوفمبر 2004. 2008 الوصول إليها. نسخة محفوظة 05 ديسمبر 2008 على مسقط واي باك مشين.
  66. ^ ستيفن كوتريل، "التدخين وكل هذا الجاز" في الدخان، ص. 154-59
  67. ^ ج. إدوارد تشامبرلين وباري Chevannes "الماريوانا في جامايكا" في الدخان، ص. 148
  68. ^ ج. إدوارد تشامبرلين وباري Chevannes "الماريوانا في جامايكا" في الدخان، ص. 144-53

مراجع

  • Ashes to Ashes: The History of Smoking and Health (1998) edited by S. Lock, L.A. Reynolds and E.M. Tansey 2nd edRodopi.ISBN 90-420-0396-0
  • Coe, Sophie D. (1994) أميركا مطابخ الأولى ردمك 0 - 292 - 71159 - العاشر
  • Gately، ايان (2003) التبغ: تاريخ ثقافي لكيفية دخيل النباتية مغوى الحضارة ردمك 0-80213-960-4
  • غولدبرغ، وراي (2005) المخدرات عبر الطيف. 5th أد. Thomson Brooks/Cole.ISBN 0-495-01345-5
  • Greaves, Lorraine (2002) High Culture: Reflections on Addiction and Modernity. edited by Anna Alexander and Mark S. Roberts.State University of New York Press.ISBN 0-7914-5553-X
  • James I of England, A Counterblaste to Tobacco
  • Lloyd, J & Mitchinson, J : "The Book of GeneralFaber & Faber, 2006
  • المرهوانة والطب (1999)، المحرر: جبرائيل نحاس ردمك 0 - 89603 - 593 - العاشر
  • Phillips, J. E. African Smoking and Pipes, The Journal of African History, Vol. 24, No. 3.
  • Robicsek، فرانسيس (1978) والآلهة التدخين: مايا التبغ في الفن، والتاريخ، والدين ردمك 0-80611-511-4
  • Gilman, Sander L.; Xun, Zhou (2004-08-15), , Reaktion Books, ISBN , مؤرشف من الأصل فيعشرة سبتمبر 2011, اطلع عليه بتاريخ 22 مارس 2009 CS1 maint: ref=harv (link)
  • Wilbert, Johannes (1993) Tobacco and Shamanism in South America ISBN 0-300-05790-3
  • Burns, Eric.The Smoke of the Gods: A Social History of Tobacco.Philadelphia: Temple University Press, 2007.
  • Kulikoff, Allan.Tobacco & Slaves: The Development of Southern Cultures in the Chesapeake.ولاية كارولينا الشمالية: جامعة نورث كارولينا الصحافة، 1986.
  • Proctor, Robert N. (2000-11-15), , Princeton University Press, ISBN , مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2016, اطلع عليه بتاريخ 22 مارس 2009 CS1 maint: ref=harv (link)

وصلات خارجية

  • قريبا لقاح ضد التدخين - الجزيرة.نت، 18 نوفمبر 2009
تنبيه: ممنوع التدخين



تاريخ النشر: 2020-06-01 21:53:54
التصنيفات: تدخين, أجهزة توصيل الدواء, أشكال صيدلانية معادلة للجرعة, ثقافة المخدرات, عادات, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, أخطاء CS1: markup, CS1 maint: ref=harv, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يونيو 2019, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, جميع المقالات التي بها عبارات بحاجة لمصادر, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر منذ مايو 2009, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P486, مصادر طبية من ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P3827, بوابة علم النبات/مقالات متعلقة, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة صيدلة/مقالات متعلقة, بوابة مطاعم وطعام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

إزالة 3646 م2 من الأنقاض لمعالجة التشوه البصري بالهفوف

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:24
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 52%

اليابان ترفع الحد المسموح به للقادمين للبلاد لـ 20 ألف

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:03
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 66%

وزيرة التخطيط تُعيّن كمال نصر مساعدًا لشئون المكتب الفني

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:50
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 58%

الزراعة: علاج وفحص 3500 رأس ماشية مجانًا في قرى حياة كريمة

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:57
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

طنجة.. توقيف "الفقيه" الذي ظهر في شريط فيديو وهو يعنف أطفالا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:24:42
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 66%

السعودية تصدر قرار جديد بشأن تأشيرات الزيارة إلى أراضيها

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:45
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 70%

إحباط محاولة تهريب 435 كجم من الحشيش المخدر بجازان وعسير

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:04
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

رئيس تركمانستان يصل إلى جدة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:10
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 60%

بدء التسجيل في الجائزة الوطنية لسلامة المرضى في نسختها الخامسة

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:26:04
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 45%

مصر وقطر تبحثان تعزيز التعاون في قطاع النقل

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:47
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

حاكم لوجانسك: روسيا تسيطر على 70٪ من سيفيرودونيتسك

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:07
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 62%

إصابة وزير الخارجية الياباني بكوفيد-19

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:18
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 64%

مصر وبلجيكا تبحثان التعاون في مجال الطاقة والتحول الأخضر

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:46
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

طنجة.. توقيف "الفقيه" الذي ظهر في شريط فيديو وهو يعنف أطفالا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:24:40
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 62%

«التعليم الإلكتروني» يصدر 32 رخصة خلال شهر مايو 2022

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 12:25:21
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

تحميل تطبيق المنصة العربية