بولين كايل

بولين كايل (19 يونيو1919 - ثلاثة سبتمبر 2001) كانت ناقدة سينمائية أمريكية عملت كمحررة في مجلة النيويوركر من 1968 إلى 1991. اشتهرت كايل بمراجعاتها «الذكية واللاذعة والمتعنتة والدقيقة»، غالبًا ما تعارضت آرائها مع آراء معاصريها. كانت إحدى أكثر منتقدي الأفلام الأمريكية تأثيرًا في عصرها.

هجرت انطباعًا دائمًا لدى الكثير من نقاد الأفلام البارزين. أكّد الناقد الكبير روجر إيبرت في تأبين حتى كايل «كان لها تأثير إيجابي على مجال الأفلام في أمريكا أكثر من أي إنسان آخر على مدى العقود الثلاثة الماضية». نطق إذا كايل «ليس لديها نظرية، ولا قواعد، ولا إرشادات، ولا معايير موضوعية. لا يمكن تطبيق «أسلوبها» على فيلم. كان معها جميع شيء شخصيًا». نطقت أوين جلايبرمان إنها «كانت أكثر من ناقدة عظيمة. أعادت اختراع النموذج، وابتكرت جمالية كاملة للكتابة».

الحياة المبكرة والتعليم

ولدت كايل في مغرسة دواجن في بيتالوما، كاليفورنيا، لإسحاق بول كايل وجوديث كايل (ني فريدمان)، مهاجرين يهود من بولندا. فقَدَ والداها مغرستهما عندما كانت كايل في الثامنة، وانتقلت العائلة إلى سان فرانسيسكو. في عام 1936، التحقت بجامعة كاليفورنيا في بركلي، حيث درست الفلسفة والأدب والفن، لكنها انسحبت في عام 1940. رغبت كايل بالذهاب إلى كلية الحقوق، لكنها عاشرت مجموعة من الفنانين وانتقلت إلى مدينة نيويورك مع الشاعر روبرت هوران.

عادت كايل إلى بيركلي بعد ثلاث سنوات و«عاشت حياة بوهيمية»، خطت مسرحيات، وعملت في الأفلام التجريبية. أقامت في منزل خشبي خاص بالفنون التطبيقية من عام 1905 مكون من طابقين وكان مركزًا للأشخاص المهتمين بالفنون. ملأت الجدران لوحات فنية من تصميم جيس كولينز وديفيد يونغ ألين، إلى جانب رسومات ماتيس وبيكاسو. خطت الفنانة هاري جاكوبس، التي كانت تعيش في كوخ خلف المنزل، «كان منزلها في بيركلي مركزًا كبيرًا للأشخاص المهتمين بالفنون. استضافت بولين أمسيات مع النخبة الثقافية، إذ أحبت محاورة الكثير من الأصوات الواعدة في المسرح الفني لمنطقة الخليج في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.» في عام 1948، أنجبت كايل وصانع الأفلام جايمس بروتون ابنة، جينا، والتي ربتها كايل بمفردها. عانت جينا من سقم خطير خلال معظم طفولتها؛ لدعم ابنتها ودعم نفسها، عملت كايل في سلسلة من الوظائف البسيطة مثل الطهي والخياطة، إلى جانب عملها كمحررة إعلانات.

المهنة

في عام 1953، سمع محرر مجلة ستي لايت كايل تتناقش حول الأفلام في مقهى مع صديق وطلب منها مراجعة فيلم تشارلي تشابلن أضواء المسرح (لايملايت). دبلجت كايل فيلم «سلايم لايت»، وبدأت بنشر النقد السينمائي بانتظام في المجلات.

أوضحت كايل في وقت لاحق أسلوبها في الكتابة: «عملت على تخفيف أسلوبي - للابتعاد عن غطرسة التقارير التي نتفهمها في الكلية. أردت حتى تتنفس الجُمل، حتى تمتلك صوت بشري». قللت كايل من شأن موضوعية النقاد المثلى المزعومة، مشيرة إلى أنها «موضوعية حمقاء»، وأدرجت جوانب من سيرتها الذاتية في نقدها. في مراجعة لفيلم الواقعية الإيطالية الجديدة لفيتوريودي سيكا عام 1946 شوشاين والذي صُنف ضمن أكثر أفلامها تميزًا، وصفت كايل مشاهدتها للفيلم:

... بعد إحدى المشاجرات المخيفة للعشاق التي تهجر المرء في حالة من اليأس غير المفهوم. خرجت من المسرح، والدموع تنهمر من عيني، وسمعت صوتًا كئيبًا لفتاة جامعية تشكوإلى صديقها، «حسنًا، لا أرى ما الشيء المميز جدًا في هذا الفيلم.» مشيت في الشارع، أبكي بعشوائية، لم أعد واثقةً ما إذا كانت دموعي بسبب المأساة على الشاشة، أواليأس الذي شعرت به من نفسي، أوالغربة التي شعرت بها من أولئك الذين لم يتأثروا بتألق شوشاين. لأنه إذا كان الناس لا يستطيعون الشعور بشوشاين، فبماذا يشعرون؟... فهمت لاحقًا حتى الرجل الذي تشاجرت معه مضى في نفس الليلة وظهر أيضًا باكيًا. لكن دموعنا لبعضنا البعض، ولشوشاين لم تجمعنا. الحياة، كما يوضح شوشاين، أعقد من حتى تكون نهايتها سعيدة.

بثت كايل الكثير من مراجعاتها الأولية على محطة الإذاعة العامة البديلة كيه بي إف ايه، في بيركلي، واكتسبت المزيد من الشعبية المحلية كمديرة نقابة سينما بيركلي من عام 1955 حتى عام 1960. برمجت كايل الأفلام في المسرح ذي الشاشتين، «كررت الأفلام المفضلة عندها دون مبرر حتى أصبحت أيضًا المفضلة لدى الجمهور.» وخطت مجموعة من المراجعات «اللاذعة» للأفلام، والتي بدأ رعاتها في جمعها.

فترة صحيفة النيويوركر

في البداية، اعتبر الكثيرون أسلوبها العامي الطائش في الكتابة يتناسب بشكل غريب مع صحيفة نيويوركر المتطورة والأنيقة. تذكرت كايل «تلقيت رسالة من محرر بارز في نيويوركر يشير إلى أنني كنت أدوس عبر صفحات المجلة بحذاء رعاة البقر المغطى بالروث». خلال فترة عملها في نيويوركر، تمكنت من الاستفادة من منتدى جاز لها بالكتابة مطولًا- وبأقل تدخل تحريري- وبذلك حققت أكبر شهرة لها. بحلول عام 1968، كانت مجلة تايم تشير إليها على أنها «إحدى أفضل نقاد الأفلام في البلاد».

تلقت كايل، في عام 1970، جائزة جورج بولك لعملها كناقدة في نيويوركر. واصلت نشر مجموعات من كتاباتها بعناوين إيحائية مثل كيس كيس بانغ بانغ ووين ذا لايتس غوداون وتيك إت أول إن. فازت مجموعتها الرابعة، دييبر إنتوموفيز 1973، بجائزة الكتاب الوطنية الأمريكية ضمن فئة الفنون والآداب. كان أول كتاب غير روائي عن الأفلام يفوز بجائزة الكتاب الوطنية.

خطت كايل أيضًا منطقات فلسفية حول مشاهدة الأفلام في المسارح، صناعة أفلام هوليوود الحديثة، وما اعتبرته نقص شجاعة من جانب الجمهور لاستكشاف أفلام أقل شهرة وأكثر تحديًا (نادرًا ما استخدمت حدثة «فيلم» لوصف الأفلام لأنها شعرت حتى الحدثة كانت نخبوية جدًا). من بين منطقاتها الأكثر شعبية كانت مراجعة عام 1973 لكتاب نورمان ميلر شبه الخيالي مارلين: سيرة ذاتية (سرد لحياة مارلين مونرو)؛ نظرة ثاقبة (1975)على مهنة كاري غرانت؛ و«رايزينج كين» 1971، منطق بطول كتاب عن تأليف فيلم المواطن كين الذي كان أطول عمل من الكتابة المتواصلة قامت به حتى الآن.

طُبع «رايزينج كين» لأول مرة في عددين متتاليين من مجلة النيويوركر. دعمت الموضوعة مناظرة كايل حول نظرية المؤلف، مبينةً حتى هيرمان جي. مانكيوز، المؤلف المساعد للنص السينمائي، كان عمليًا المؤلف الوحيد للنص والقوة الإرشادية العملية للفيلم. زعمت كايل أيضًا حتى أورسن ويلز سعى بقوة لحرمان مانكيوز من أرباح الشاشة. قاضى ويلز كايل بتهمة التشهير. دافع عنه النقاد والفهماء والأصدقاء بما في ذلك بيتر بوغدانوفيتش، الذي دحض انادىءات كايل في منطق عام 1972، الذي تضمن الكشف عن حتى كايل قد استولى على البحث المكثف لعضوهيئة التدريس بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ولم يُنسِب الفضل إليه.

نطق وودي آلن عن كايل، «لديها جميع صفات الناقد الكبير باستثناء المحاكمة. وأنا لا أقصد ذلك كمزحة. لديها شغف كبير، وذكاء رائع، وأسلوب كتابة مدهش، وفهم واسعة بتاريخ الأفلام، لكن لطالما فاجأتني بما تتخذ حتى تعظمه أوما تفشل برؤيته».

انظر أيضًا

النساء في السينما
نقد سينمائي
النيويوركر

مراجع

^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb123321021 — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
↑ معهد قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت: https://www.imdb.com/name/nm0434461/ — تاريخ الاطلاع: 16 أكتوبر 2015
↑ معهد موسوعة بريتانيكا على الإنترنت: https://www.britannica.com/biography/Pauline-Kael — باسم: Pauline Kael — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017 — العنوان : Encyclopædia Britannica
↑ باسم: Pauline Kael — معهد فيمبيو: http://www.fembio.org/biographie.php/frau/frauendatenbank?fem_id=15024 — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb123321021 — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
^ . مؤرشف من الأصل في يونيو21, 2006. اطلع عليه بتاريخ سبتمبر 1, 2006.
↑ Van Gelder, Lawrence (September 4, 2001). "Pauline Kael, Provocative and Widely Imitated New Yorker Film Critic, Dies at 82". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2009. اطلع عليه بتاريخ 25 مارس 2008.
^ "Remembering Pauline Kael". New Yorker. مؤرشف من الأصل في 16 يناير 2014. اطلع عليه بتاريخ September 1, 2006.
^ Ebert, Roger (October 22, 2011). "Knocked up at the movies". مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ March 2, 2017.
^ Houston, Penelope (September 5, 2001). "Pauline Kael". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 21 مايو2020. اطلع عليه بتاريخ 22 مايو2010.
^ Seligman (2004). p. 11.
^ Brantley (1996). p. 10.
↑ Tucker, Ken (February 9, 1999). "A gift for effrontery". Salon.com. مؤرشف من الأصل في February 6, 2007. اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2007.
^ Brantley (1996). p. 95.
^ Houston, Penelope (September 5, 2001). "Obituary: Pauline Kael". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 21 مايو2020. اطلع عليه بتاريخ 19 أبريل 2007.
^ Seligman (2004). p. 37.
^ Hom, Lisa (November 21, 2001). critic Pauline Kael". San Francisco Weekly. مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2007.
^ Thomson, David (2002). "Pauline Kael." The New Biographical Dictionary of Film. New York: Alfred A. Knopf. (ردمك 0-375-70940-1). p. 449-50.
^ Seligman (2004). p. 12.
^ "The Pearls of Pauline". Time. July 12, 1968. مؤرشف من الأصل في 24 يونيو2013. اطلع عليه بتاريخ 19 أبريل 2007.
^ "National Book Awards – 1974". المؤسسة الوطنية للكتاب . Retrieved 2012-03-10. (With acceptance speech by Kael.) "Arts and Letters" was an award category from 1964 to 1976. نسخة محفوظة 24 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ Kael, Pauline (July 22, 1973). "Marilyn: A Rip-Off With Genius". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل فيعشرة نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2015.
^ Kael, Pauline (July 14, 1975). "The Man from Dream City". النيويوركر. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2015.
^ Kael, Pauline; Welles, Orson; Mankiewicz, Herman J. (1971). The Citizen Kane Book. Boston: Little, Brown and Company. OCLC 209252.
^ Kael, Pauline (February 20, 1971). "Raising Kane—I". النيويوركر. مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2015.
^ Kael, Pauline (February 27, 1971). "Raising Kane—II". The New Yorker. مؤرشف من الأصل في 21 مايو2020. اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2015.
^ Kellow, Brian (2011). . New York: Viking. ISBN . مؤرشف من الأصل في أربعة مايو2020.
^ Welles, Orson; Bogdanovich, Peter; Rosenbaum, Jonathan (1992). This is Orson Welles. New York: هاربر كولنز Publishers. ISBN .
^ Bogdanovich, Peter; Welles, Orson (uncredited) (October 1972). "The Kane Mutiny". Esquire: 99–105, 180–190.
^ Carringer, Robert L. (2004) [first published 1978]. "The Scripts of Citizen Kane". In Naremore, James (المحرر). Orson Welles's Citizen Kane: A Casebook. دار نشر جامعة أكسفورد. صفحات 79–121. ISBN .
^ Rich, Frank (October 27, 2011). "Roaring at the Screen with Pauline Kael". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2015.
^ This is Orson Welles, Introduction : My Orson, page xxiii-xv, Da Capo Press, 1998 Edition