معركة الجمال (698)

معركة وادي نيني أومعركة الجمال (698 م ، بالقرب من وادي نيني ، منطقة الأوراس ، الجزائر) ، هي معركة سقطت بين القوات الأموية بقيادة حسان بن النعمان والقبائل الأمازيغية بقيادة الملكة ديهيا. انتهت المعركة بهزيمة فادحة للقوات الأموية وخروجهم من إفريقية لمدةخمسة سنوات.

خلفية تاريخية

في عام 688 م ، تم تنصيب ديهيا (الكاهنة) خلفا لكسيلة ، بعد هزيمته ومقتله على يد الأمويين في معركة ممس ، كقائدة حرب للقبائل البربرية ، ضد الغزاة الأمويين.

في الوقت نفسه ، أمر الخليفة الأموي عبد الملك القائد حسان بن النعمان ، حاكم مصر ، بإعادة غزوإفريقية والأراضي المجاورة. غادر حسان مصر وأحتل قرطاج عام 698 ومدن أخرى. سمع هذا الأخير ان أقوى خصم يمكن حتى يعيق غزواته بشمال إفريقيا هي "ملكة البربر" ، الكاهنة ، لذلك جهز جيشه واتجه صوب معقلها بنوميديا (غرب الجزائر الحالي).

اللقاءة

قبل الفجر ، وضعت الكاهنة من قواتها في الطليعة آلاف الجنود المسؤولين عن بدء القتال ، خلفهم ألفين من الرماة مختبئين بين أرجل مئات من الجمال المحاذية في صف مزدوج ، منظمين على شكل مربع. في الجزء الخلفي من هذا السور ، أكبر جيش لها ، الآلاف من الفرسان.

تقدم القائد الأموي حسان بن النعمان في سهل وادي نيني وبدأ المعركة بإطلاق خطوطه الأولى ضد الطليعة الامازيغية التي اصطدم بها. أراد حسان لقاءة جميع قوى الكاهنة ، فأطلق جيشه بأكمله. تراجعت طليعة البربر بعد الهجوم الأموي للوراء وعادوا إلى ساحة الجمال التي انشقت عن طريق فتح فجوة ، أكمل العرب في ملاحقتهم فأعترضتهم سحابة من الأسهم التي أطلقها الرماة الأمازيغ. قام فيما بعد الفرسان الأمازيغ بمحاصرة القوات العربية وذبحها.

يخط المؤرخ المصري النويري: "بعد صراع مرير ، انغمس المسلمون من جميع الجهات ووضعوا في حالة هزيمة كاملة. فقد الكثير منهم حياتهم." كما ذكر ابن خلدون سحق القوات الأموية: "قادت الكاهنة قواتها ضد المسلمين ، وهاجمتهم بوحشية شديدة وأجبرتهم على الفرار بعد حتى قتلت الكثير منهم."

بعد المعركة

بعد الواقعة ، طارد الفرسان الأمازيغ حسان ابن النعمان وما تظل من جيشه ، لكنه نجح في الهروب في اتجاه الشرق ، من إفريقية إلى برقة. وبحسب ابن خلدون ، فقد طاردت الكاهنة العرب ، وطردتهم من أراضي قابس ، وأجبرتهم على العودة إلى برقة. ذكر مؤرخون عرب آخرون هزيمة حسان بن النعمان ، مثل محمد القيرواني ومؤلف بايانو. استغل البيزنطيون هذا المسار لإعادة احتلال قرطاج.

بعدخمسة سنوات ، عاد حسان مجددا مع المزيد من القوات بأمر من الخليفة الأموي عبد الملك لمهاجمة الكاهنة. تقابل الطرفان مرة أخرى ، لكن هذه المرة انتهت بانهزام ديهيا في طبرقة حوالي 703م.

المصادر

^ ووفقًا للمؤرخ ابن خلدون ، فإن المعركة سقطت بالقرب من نهر مسكيانة ، لكن النويري حدد مسقطها على حواف وادي نيني ، شمال باغاي. اتبع المؤرخون تشارلز ديل وإرنست ميرسير وهنري فورنيل الأطروحة الثانية. نسخة محفوظة 2020-05-05 على مسقط واي باك مشين.
^ فيليب سناك وباتريس كريسير ، تاريخ المغرب في العصور الوسطى: القرن السابع إلى الحادي عشر ، أرماند كولين ،عشرة أكتوبر 2012 ، 224 ص. (ISBN 978-2-200-28342-1 ، عرض عبر الإنترنت) ، ص. 111 (فرنسي) نسخة محفوظة 2020-05-05 على مسقط واي باك مشين.
^ جينيفيف شوفيل 2016 ، ص. 120.
^ جينيفيف شوفيل 2016 ، ص. 121.
^ إيف مودران ، موسوعة البربر ، المجلد. 27: الكاهنة ، 2005 (قراءة على الإنترنت) ، ص. 4102-4111 (فرنسي)
نسخة محفوظة 28 يونيو2018 على مسقط واي باك مشين.