تارار (بالفرنسية: Tarrare أوTarare) (ولد 1772 - توفي 1798). نجم استعراضي وجندي فرنسي، اشتهر بعاداته الغذائية الغريبة؛ فقد كان باستطاعته تناول كميات كبيرة من اللحم، وكان دائماً ما يشعر بالجوع، لذا لم تستطع عائلته تحمل نفقات طعامه المرتفعة فطردته من بيت العائلة عندما كان مراهقاً. تنقل تارار بين مقاطعات فرنسا مع مجموعة من السارقين والعاهرات، قبل حتى يصبح عرضه أحد العروض الساخنة لمجموعة من المشعوذين؛ حيث كان يبتلع سدادات الزجاجات، والأحجار، والحيوانات الحية، وثمرات التفاح الكاملة. بعد فترة انتقل تارار لعرض فقرته بشوارع باريس.

عندما اندلعت حرب التحالف الأول، انضم تارار لجيش الثورة الفرنسية، حيث قابل معضلة وجبات الجيش التي لم تكن لتكفي شهيته، مما اضطره للبحث عن الطعام في القمامة وداخل البالوعات. بمرور الوقت أصيب تارار بإرهاق شديد، أحيل على إثره إلى المشفى، حيث أجريت عليه الكثير من التجارب الطبية، لقياس مدى قابليته للطعام. ومن الغرائب التي حدثت أثناء تلك التجارب حتى تارار استطاع التهام وجبة، تكفي 15 شخصاً، دفعة واحدة، بالإضافة إلى قدرته على أكل القطط، والثعابين، والسحالي، والجراء، كما استطاع ابتلاع سمكة ثعبان كاملة، بدون مضغ. وبالرغم من عاداته الغذائية الغريبة تلك، كان تارار يظهر وكأنه إنسان عادي؛ فحجمه وشكله كانا طبيعيين، كما لم تلحظ عليه أي أمارات خلل عقلي، سوى ما وصف بالتبلد الدائم في الإحساس.

أثناء خدمة تارار العسكرية، لاحظ الفريق ألكسندر دي بوارنيه، قدرات تارار الخارقة تلك، فقرر استغلالها، لصالح الجيش الفرنسي عن طريق توظيفه لابتلاع الوثائق السرية والمرور عبر أراضي الأعداء، ومن ثم استخراجها من برازه فور وصوله بأمان للوجهة التي حددت له. ولسوء حظ تارار، الذي لم يكن يتحدث الألمانية، اشتبهت به القوات البروسية، فقامت بالتنكيل به بشدة وإخضاعه لعملية إعدام خداعية، قبل إرساله إلى الخطوط الفرنسية مرة أخرى.

عوقب تارار بسبب هذه الحادثة، فأعرب استعداده للخضوع لأي عملية من شأنها معالجة شهيته الكبيرة تلك. عولج تارار بأشياء عديدة من ضمنها: صبغة الأفيون، وأقراص التبغ، والخمر، والخل، والبيض نصف المسلوق. وقد باءت جميع تلك المحاولات بالفشل في إلزام تارار بنظام غذائي محدد؛ حيث أنه كان يتسلل إلى خارج المشفى ليبحث عن السقط والنفايات في البالوعات، وأكوام القمامة، ومحلات القصابين. كما حاول تارار استهلك دم السقمى الآخرين، وأكل جثث الموتى بالمشرحة الملحقة بالمشفى، وعلاوة على ذلك، اتهم تارار بأكل طفل يبلغ من العمر أربعة عشر شهراً، الأمر الذي دفع المشفى لطرده حتى وإن لم تتوفر الأدلة الكافية لإدانته. اختفى تارار بعد تلك الحادثة لمدة أربعة أعوام، ثم ظهر بمدينة فرساي في فترة متأخرة من السل، حيث عانى من نوبة طويلة من الاستسقاء، والإسهال حتى توفي عن عمر يناهز السادسة والعشرين.

طفولته وبدايات حياته

ولد تارار بالريف الفرنسي، قرب مدينة ليون، في حدود عام 1772.لا يعهد تاريخ ميلاد تارار الدقيق، لأنه لم يكن مسجلاً، وكذلك لا يعهد إذا ما كان (تارار) اسمه الحقيقي، أم أنه اسم مستعار.

عندما كان تارار طفلاً، لاحظ أبواه أنه يمتلك شهية كبيرة، وعندما أصبح مراهقاً، كان باستطاعته أكل ربع عجل يومياً، أي ما يعادل وزن تارار نفسه آنذاك. ولكن في هذه الفترة، استوعب أبواه أنهما لن يستطيعا تحمل نفقات طعام ابنهم، فقاما بطرده من المنزل. ليجد تارار نفسه يسافر عبر مدن فرنسا بصحبة فرقة متنقلة من السارقين والعاهرات يتسول ويسرق من أجل الطعام، قبل حتى يصبح عرضه العرض الافتتاحي لفرقة من المشعوذين. كان تارار يجذب الجمهور بقدرته الخارقة على أكل سدادات الزجاجات، والأحجار، والحيوانات الحية، كما كان تارار يبهر جمهوره بقدرته على ابتلاع محتويات سلة مليئة بثمرات كاملة من التفاح تباعاً. والملاحظ حتى تارار كان يقبل على التهام مثل هذه الأمور بشهية واضحة، فكان مثلاً يفضل أكل لحم الثعابين.

في عام 1788، سافر تارار إلى باريس ليعرض فقرته بشوارعها. ويبدوحتى عروض تارار بباريس لاقت نجاحاً كبيراً، إلا حتى تارار أصيب في إحداها بحالة انسداد معوي شديدة. نقله على إثرها أفراد من جمهوره إلى مشفى ديودي باريس، حيث عولج بأنواع من الملينات قوية المفعول. وبعدما أتم شفاءه، عرض تارار على د.جيرو(الطبيب الذي عالجه)، حتى يأكل ساعته وسلسلته ليؤكد أنه استرد عافيته، ولكن الطبيب هدد تارار أنه إذا عمل، فسوف يشق بطنه ليستخرج منها متعلقاته.

شكله وسلوكه

بالرغم من عاداته الغذائية الغريبة، كان تارار رشيقاً متوسط الطول؛ فقد كان وزنه في عمر السابعة عشر يساوي 100 رطل فقط، أي ما يعادل 45 كيلوغرام. وصف شعر تارار بكونه ناعماً جداً، بينما وصف فمه بأنه واسع جداً ذوأسنان ملطخة ببقايا الطعام الغريب الذي كان يتناوله، وتغطيه شفاه صغيرة جداً، تكاد تكون غير مرئية.

كان جلد تارار غريباً، بحيث كان مترهل جداً لدرجة أنه كان يستطيع لف جلد بطنه حول خصره، عندماقد يكون بطنه خاوياً، وعندما كان تارار يأكل بشراهة، كانت بطنه تأخذ شكل بالون ضخم. بينما كان جلد خديه مجعد بشدة، وقد كان هذا هوالسر وراء قدرة تارار على وضع 12 بيضة أو12 تفاحة في فمه، في وقت واحد. وكذلك كان جسم تارار ساخناً ودائم التعرق، لذا كان تارار يعاني من رائحة جسد كريهة للغاية؛ "كانت رائحة تارار المنفرة تلك قوية، بحيث كان باستطاعة الناس شمها على بعد 20 خطوة منه". وقد كان من الملاحظ حتى هذه الرائحة البشعة كانت تصبح لا تطاق بعد حتى يتناول تارار طعامه الغريب، كما كان الدم يندفع بشدة إلى عينيه وخديه، وكذلك كان يندفع من جسده بخار ذورائحة كريهة، وبعد ذلك كان تارار يدخل في نوبة إرهاق؛ يتنفس فيها بصعوبة ويتجشأ بصوت عال ويحرك فكيه وكأنه يبتلع شيءاً. كان تارار يعاني من حالة إسهال مزمن، نطق عنه الأطباء حتى رائحته كانت "نتنة جداً، إذا ما قورنت بالحالات الطبيعية". وبالرغم من تناول تارار لكميات ضخمة من الطعام، فإنه لم يكن يتقيأ كثيراً، ولم يكن يزداد سمنة أيضاً. وبصرف النظر عن عادات تارار الغذائية الغريبة، فإن معاصريه لم يلحظوا عليه أية خلل عقلي أوسلوكي، باستثناء حالة من التبلد الدائم في الإحساس، بالإضافة "لغياب تام للقوة البدنية، يصاحبه غياب التفكير المنظم ". لم يكن السبب وراء سلوك تارار الغريب معروفاً، فلم تحظى الحالات المعاصرة لتارار، ممن ظهرت عليهم بعض سلوكه، بالتشريح، على العكس من جثة تارار التي شرحت بعد موته. بيد حتى التاريخ المعاصر لم يشهد تسجيل حالة تشبه حالة تارار. ومن المعروف طبياً حتى فرط الدرقية من شأنه تحفيز الشهية بشدة، وإنقاص الوزن بسرعة أيضاً. ويقترح بوندسن (2006) حتى تارار كان يعاني من ضمور في اللوزة الدماغية؛ والذي يسبب البطنة عند الحيوانات.

الخدمة العسكرية

انضم تارار لجيش الثورة الفرنسية فور اندلاع حرب التحالف الأول. ولكن لسوء حظه لم تكن وجبات الجيش كافية لإشباع شهيته. لذا كان تارار يقوم ببعض مهام الجنود الآخرين نظير جزء من طعامهم، ولكن يظهر حتى هذا أيضاً لم يكن ليكفي شهيته؛ فقد كان تارار يبحث عن بقايا الطعام، ولأن هذا أيضاً لم يكن ليرضي شهيته الكبيرة، أصيب تارار بحالة من الإعياء الشديد، أحيل على إثرها إلى المشفى العسكري بسولز. بالمشفى، كانت تصرف أربع وجبات يومياً لتارار، ولكنه كان أيضاً يبحث عن الطعام في أكوام القمامة، ويأكل بقايا طعام السقمى الآخرين، ويتسلل إلى الصيدلية ليأكل الضمادات. لم يستطع قادة تارار في الجيش فهم عاداته الغذائية الغريبة تلك، لذا أمر تارار بالبقاء بالمشفى لإجراء بعض التجارب الفيسيولوجية، التي وضعها د. كورفل، عليه، .

"كانت القطط والكلاب تهرب في ذعر شديد عند رؤيته، وكأنها تعهد المصير الذي يعده تارار لها" قرر كلاً من الطبيبان كورفل وبرسي قياس مدى شهية تارار؛ كان الأطباء يقيدون تارار في حضور الطعام، إلا أنهم في هذه التجربة الأولى دعوة للإقبال على وجبة كبيرة، أعدت في الأساس لخمسة عشرة عامل، التهم تارار الوجبة التي كانت تتكون من: فطيرتين لحم كبيرتين، وأطباق من الدهون والملح، بالإضافة إلى أربع غالونات من اللبن، قبل حتى ينام بعد انتهائه مباشرة من الأكل. وقد لاحظ د. كورفل، بعد التجربة، حتى بطن تارار أصبح مشدوداً ومتضخماً، وكأنه بالون كبير. وفي تجربة أخرى، قدمت لتارار قطة حية، فبدأ تارار بفتح بطنها بأسنانه لامتصاص دمها، ثم قام بأكل لحم وجلد وفراء القطة، متفادياً العظم. وبعد ذلك تقيأ تارار الجلد والفراء،. وبعد ذلك قدمت لتارار مجموعة أخرى من الحيوانات المُختلفة كالثعابين، والسحالي، والجراء، حيث استطاع تارار أكلهم جميعاً، وفي واقعة أخرى، قام تارار بابتلاع سمكة ثعبان كاملة، بعد حتى كسر رأسها بأسنانه.

عمله رسولًا بالجيش

بعد عدة أشهر من التجارب الطبية التي قضاها تارار بالمشفى العسكري، كان هناك ضغط قوي من السلطات العسكرية لإعادة تارار للخدمة العسكرية مرة أخرى. إلا حتى د. كورفل كان حريصاً على التعهد على كلاً من عادات تارار الغذائية ونظامه الهضمي، لذا تقدم الطبيب باقتراح للفريق ألكسندر دي بوارنيه لاستغلال قدرات تارار الخارقة لخدمة جيش الثورة. ولتعزيز فكرته، قام د. كورفل بوضع وثيقة داخل صندوق خشبي، ومن ثم قام الطبيب بإطعام تارار هذا الصندوق، وبعد ذلك بيومين، استخرج الصندوق من براز تارار، حيث كانت الوثيقة لا تزال صالحة للقراءة. وبعد نجاح تلك التجربة، كان د.كورفل واثقاً في فكرة تعيين تارار رسولاً بالجيش؛ ينقل الوثائق السرية من فرنسا إلى القوات الفرنسية التي تقاتل في أرض الأعداء، بدون وجود أية خطورة من وراء تفتيشه، وبالتالي لن تكون هناك ثغرة لاكتشاف الوثائق التي يخفيها تارار.

استُدعي تارار بعد ذلك، لاستعراض قدراته أمام دي بوارنيه وقادة جيش الراين الآخرين، حيث أحب الجميع به وأعطوه عربة يدوية محملة بثلاثين رطل من كبد الثيران غير المطبوخة، ليلتهمها تارار فوراً أمام القادة المجتمعين.

وعقب النجاح الباهر الذي حققه هذا الاستعراض، تم تعيين تارار عميل لصالح جيش الراين. وبالرغم من حتى الفريق دي بوارنيه كان على أتم الثقة من قدرات تارار العضوية، فإنه لم يكن يثق كثيراً بقدراته العقلية؛ الأمر الذي دفعه لعدم المخاطرة بوثائق عسكرية هامة، في أول مهمة لتارار. كانت مهمة تارار الأولى هي حمل رسالة لكولونيل محتجز لدى القوات البروسية بمدينة نويشتات. أُخبر تارار حتى الوثائق التي يحملها وثائق سرية ذات أهمية عسكرية كبيرة، بيد أنها كانت مجرد برقية صغيرة خطها دي بوارنيه للكولونيل المحتجز، تطلب منه كتابة رد على هذه البرقية يفيد باستلامها، ومن ثم إعطاء أية معلومات عن تحركات فيالق الجيش البروسي.

عبر تارار الخطوط البروسية تحت جنح الظلام، متخفياً في زي فلاح ألماني، لم يكن تارار يستطيع التحدث باللغة الألمانية لذا أثار وجوده شكوك المواطنين المحليين، الذين قاموا بدورهم بتنبيه القوات البروسية، التي قبضت عليه خارج مدينة لانداوالألمانية. لم يظهر التفتيش الذاتي لتارار أية أدلة اتهام، ولم ينجح الجلد بالسياط في انتزاع الاعتراف بشأن المهمة منه. وحتى عند عرضه على الفريق زوغلي، القائد البروسي للمنطقة العسكرية، رفض تارار الاعتراف، فأمر الفريق بسجنه. ولكن بعد مرور أربع وعشرون ساعة على اعتنطقه، لأن تارار واعترف بطبيعة مهمته لحراسه. بعد هذا الاعتراف غير المباشر، قُيد تارار للمرحاض، حيث أخرج الصندوق الخشبي الذي مر على ابتلاعه 30 ساعة.

أوردت بعض المصادر حتى الفريق زوغلي لم يستطع استخراج الصندوق، لأن تارار استطاع حتى يخرجه ثم يبتلعه ثانية، قبل حتى تلحظه الجنود البروسية.. ولكن معظم المصادر تشير إلى حتى تارار استخرج الصندوق بالعمل، بعد حتى أبلغ الفريق زوغلي بأن الوثائق التي يحملها تحوي معلومات استخباراتية حيوية، مما جعل القائد العسكري يستشيط غضباً عند رؤية رسالة الفريق دي بوارنيه الزائفة، حيث أمر بأخذ تارار إلى المقصلة، حيث لف الحبل حول عنقه، وكان على وشك الموت شنقاً، إلا حتى الفريق زوغلي رق لحال تارار في اللحظة الأخيرة، فأمر بحله وضربه بشدة، وإرساله إلى نقطة بالقرب من الخطوط الفرنسية.

محاولات علاجه

بعد تلك الحادثة عاد تارار إلى المشفى العسكري مرة أخرى، بعد حتى فقد الرغبة في القيام بأي مهمة عسكرية أخرى، حيث أبلغ د.برسي أنه مستعد للخضوع لأي علاج لشهيته. استخدم د. برسي الأفيون لعلاج تارار، ولكنه لم يأتِ بنتيجة، فاستخدم الخل، والخمر وأقراص التبغ، ولكنها لم تفلح أيضاً، وكذلك حاول الطبيب معالجة تارار بإطعامه كميات كبيرة من البيض نصف المسلوق، ولكن هذا أيضاً لم يفلح في تقليص شهيته.

باءت كافة محاولات التحكم في نظام تارار الغذائي بالفشل الذريع، حيث أنه كان يتسلل خارج المشفى للبحث عن السقط في محلات القصابين، كما أنه كان يتسابق مع الكلاب للحصول على بقايا الطعام وجيف الحيوانات الموجودة بأكوام القمامة، والطرق، والبالوعات. وكذلك اكتُشف تارار، عدة مرات، وهويشرب دم السقمى الذين يخضعون للصفد، وعثر عليه غير مرة وهويحاول التسلل للمشرحة لأكل جثامين الموتى. كان معظم الطاقم الطبي بالمشفى العسكري يرى حتى تارار مختل عقلياً ويجب نقله إلى مصحة نفسية، إلا حتى د. برسي استطاع حتى يبقي تارار بالمشفى لاستكمال تجاربه عليه.

بعد فترة وجيزة، اختفى طفل صغير يبلغ من العمر أربعة عشر شهراً، واتهم تارار فوراً بأكل هذا الطفل، حيث حتى د. برسي لم يستطع، أولم يرغب بالدفاع عن تارار، مما جعل العاملين بالمشفى يطردون تارار منها للأبد.

وفاته

بعد تلك الحادثة بأربع سنين، أي في عام 1798، اتصل مشفى مسيوتسير بمدينة فرساي، بالدكتور برسي لتخبره حتى هناك مريضًا يطلب رؤيته. من طبيعة الحال كان المريض هوتارار ذاته، ولكنه تلك المرة كان سقيماً طريح الفراش أبلغ تارار طبيبه السابق أنه قد ابتلع شوكة مضىية منذ عامين، وهويظن حتى انحباسها في جوفه هوالسبب وراء سقمه الحالي، بيد حتى د. برسي استوعب حتى تارار يعاني من فترة متأخرة من سقم السل. وبعدها بشهر، كان تارار يعاني من الإسهال الذي استمر حتى موت تارار بعد ذلك بفترة قصيرة.

تعفنت الجثة بسرعة، ورفض جراحوالمشفى تشريحها. ولكن د. تسير كان لديه فضول لفهم الاختلافات التشريحية بين تارار والإنسان الطبيعي، كما أنه كان يود حتى يرى إذا ما كانت الشوكة المضىية محتبسة في جوفه بالعمل أم لا. أثناء التشريح بدا للأطباء حتى مريؤه أكبر من الحجم الطبيعي بكثير،, بحيث حتى الأطباء استطاعوا رؤية قناة واسعة من بلعومه إلى معدته، عند فتح فكيه. كما حتى جسم تارار كان مليئاً بالقيح; بينما كانا كلاً من كبده وكيس عصارته المرارية أكبر من الحجم الطبيعي بكثير، وكذلك كانت معدة تارار ضخمة وبها آثار قرحة هضمية، باختصار استطاع الأطباء التوصل إلى حقيقة كبر حجم جهاز تارار الهضمي، وخاصة معدته التي كانت تملأ معظم مساحة التجويف البطني، إلا أنهم لم يستطيعوا رؤية أثر الشوكة المضىية.

انظر أيضاً

  • الشهية

ملاحظات

  1. ^ حيث لم يكن باستطاعة الباحثين الوصول لاسم تارار الحقيقي، ولم يكن باستطاعتهم أيضاً فهم تاريخ ميلاده الدقيق؛ ولكن الأطباء قدروا عمره بستة وعشرين عام عند وفاته في عام 1798.
  2. ^ بعض المصادر تطلق اسم كومفل على كورفل.

مصادر ومراجع

  1. T. Bradley, Samuel Fothergill & William Hutchinson, المحرر (1819), "Polyphagism", London Medical and Physical Journal, London: J. Souter, 42: 203., مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2014 CS1 maint: ref=harv (link)
  2. Gould, George M.; Pyle, Walter L. (1896), , مؤرشف من الأصل في 06 أكتوبر 2019 CS1 maint: ref=harv (link)
  3. ^ Bondeson 2004، صفحة 275.
  4. Lord 1839، صفحة 111.
  5. Good 1864، صفحة 80.
  6. Bondeson 2004، صفحة 276.
  7. ^ Bondeson 2006، صفحة 305.
  8. Millingen 1839، صفحة 197.
  9. Bondeson 2004، صفحة 277.
  10. Millingen 1839، صفحة 198.
  11. T. Bradley, Samuel Fothergill & William Hutchinson, المحرر (1819), "Polyphagism", London Medical and Physical Journal, London: J. Souter, 42: 205., مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2014 CS1 maint: ref=harv (link)
  12. ^ Lord 1839، صفحة 113.
  13. Bondeson 2004، صفحة 281.
  14. ^ Bondeson, Jan (2001–10), "The Cat Eaters", Fortean Times, London: Dennis Publishing (151), مؤرشف من الأصل في 02 نوفمبر 2014 CS1 maint: ref=harv (link)
  15. ^ Bondeson 2006، صفحة 312.
  16. ^ Bondeson 2006، صفحة 313.
  17. T. Bradley, Samuel Fothergill & William Hutchinson, المحرر (1819), "Polyphagism", London Medical and Physical Journal, London: J. Souter, 42: 204., مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2014 CS1 maint: ref=harv (link)
  18. ^ Lord 1839، صفحة 112.
  19. Bondeson 2004، صفحة 278.
  20. Bondeson 2004، صفحة 279.
  21. ^ Bondeson 2004، صفحة 280.
  22. ^ Bondeson 2006، صفحة 310.
تاريخ النشر: 2020-06-01 23:09:16
التصنيفات: مواليد 1772, مواليد في ليون, وفيات 1798, وفيات في فرساي, آكلو لحوم بشر فرنسيون, أشخاص من رون ألب, شخصيات عسكرية فرنسية في الحروب الثورية الفرنسية, مواليد عقد 1770, نهام, فنانون ترفيهيون فرنسيون, أشخاص من أوفيرني-رون ألب, CS1 maint: ref=harv, مقالات يتيمة منذ يوليو 2015, جميع المقالات اليتيمة, مقالات يتيمة (أعلام), جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, مقالات تحتوي نصا بالفرنسية, صفحات تستخدم خاصية P1559, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P569, صفحات تستخدم خاصية P19, صفحات تستخدم خاصية P570, صفحات تستخدم خاصية P20, صفحات تستخدم خاصية P509, صفحات تستخدم خاصية P27, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات تستخدم خاصية P1412, صفحات تستخدم خاصية P241, صفحات تستخدم خاصية P607, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة فرنسا/مقالات متعلقة, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, مقالات جيدة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بوريطة يؤكد التزام المغرب بتعزيز المرونة المؤسساتية بإفريقيا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-05-23 18:26:35
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 70%

40 فنانًا من ثقافة الأحساء يتألقون بـ70 لوحة في "همم" ذوي الإعاقة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 18:26:19
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 65%

تجهيزات الزفاف.. البهجة والبساطة عنوان ليلة حناء ولي عهد الأردن

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 18:26:09
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 58%

حجز 10 كلغ مخدرات وأزيد من 7000 كبسولة بريقابلين بكل من بسكرة وباتنة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 18:25:22
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 61%

بوريطة يؤكد التزام المغرب بتعزيز المرونة المؤسساتية بإفريقيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 18:27:19
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

بوريطة يؤكد التزام المغرب بتعزيز المرونة المؤسساتية بإفريقيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 18:27:12
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

بطولة إنجلترا.. أرسنال يمدّد عقد نجمه ساكا لفترة طويلة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 18:27:20
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

في يوم مولده.. "محمد رمضان" أسطورة فنية وحياة مثيرة للجدل

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 18:26:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

استعلامية للجنة التربية بالبرلمان تباشر عملها بسيدي سالم والعلمة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 18:25:16
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 70%

بطولة إنجلترا.. أرسنال يمدّد عقد نجمه ساكا لفترة طويلة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 18:27:23
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 56%

تحميل تطبيق المنصة العربية