قطع العلاقة

عودة للموسوعة

إن بتر العلاقة، والذي غالبًا ما يُشار إليه باسم الانفصال، هوإنهاء علاقة حميمة بأي وسيلة غير الموت. ويُطلق عادة على هذا العمل "هجر [أحدهم]" في العامية عندما يبادر به أحد الشريكين. ومن المحتمل بدرجة أقل حتى ينطبق هذا المصطلح على زوجين، حيث يُسمى الانفصال عادة بـ الانفصال أوالطلاق. وعندما ينفصل اثنان مخطوبان على وشك الزواج، فهذا عادة ما يُسمى بـ "فسخ الخطبة".

وتقول سوزي أورباخ (Susie Orbach) (عام 1992) حتى إنهاء علاقات المواعدة والتعايش عيشة الأزواج يمكن حتىقد يكون مؤلمًا بقدر الطلاق أوأكثر إيلامًا منه لأن هذه العلاقات غير الزوجية معترف بها اجتماعيًا بشكل أقل.

النماذج

اقتُرحت عدة نماذج نفسية لشرح عملية بتر العلاقة، يُشير الكثير منها إلى حتى "إنهاء العلاقة يحدث على مراحل".

المراحل التي تؤدي إلى الانفصال

يفترض إل لي (L. Lee) حتى هناك خمس مراحل تقود في النهاية إلى الانفصال.

  1. عدم الرضا – أحد أوكلا الشريكين يصبح غير راضٍ عن العلاقة
  2. الإدراك – بشكل متبادل يصبح كلا الشريكين على فهم بالمشاكل الموجودة في علاقتهما
  3. المناقشة – كلا الشريكين يحاولان مناقشة المشاكل الموجودة من أجل التوصل إلى حل
  4. القرار والتحول – كلا الشريكين يطبقان ما توصلا إليه من خلال المناقشات السابقة
  5. الإنهاء – طالما فشل الحلول لتدارك المشاكل ولا يوجد أية حلول أخرى

دورة الانفصال

حدد (Steve Duck) ستيف داك ست مراحل للانفصال. كالتالي:

  1. عدم الرضا عن العلاقة
  2. الانسحاب الاجتماعي
  3. مناقشة اسباب الاستياء الحاصل
  4. إنهاء العلاقة بشكل علني وواضح
  5. ترتيب الذكريات لتصبح جزء من الماضي
  6. خلق احساس حديث بقيمة المرء الاجتماعية كشخص مستقل

العوامل التي تنبئ بالانفصال قبل الزواج

يحدد هيل (Hill) وروبن (Rubin) وبيبلو((Peplauخمسة عوامل تُنبئ بالانفصال قبل الزواج.

  1. المشاركة غير المتكافئة في العلاقة
  2. فارق السن
  3. التطلعات التعليمية
  4. الذكاء
  5. التجاذب الجسدي

نظرية الانفصال

في عام 1976، اقترحت عالمة الاجتماع ديان فوجان (Diane Vaughan) "نظرية الانفصال"، حيث تكون هناك "نقطة تحول" في ديناميكيات بتر العلاقة - وهي 'اللحظة الدقيقة التي يفهم فيها الشريكان حتى "العلاقة قد انتهت"، عندما "تموت جميع المشاعر داخلهما"' - تليها فترة انتنطقية يعهد فيها أحد الشريكين دون وعي حتى العلاقة ستنتهي، ولكنه يتمسك بها لفترة طويلة، قد تصل حتى لسنوات.

واعتبرت فوجان حتى عملية الانفصال هي عملية مختلفة للمبادر والمستجيب فتقول أن: الأول "يبدأ الحزن على فقدان العلاقة ويقوم بشيء مساوٍ لتكرار ما حدث، عقليًا وبدرجات متفاوتة، متعلقًا بالتجربة التي مر بها، في الحياة بعيدًا عن الشريك". أما الأخير فيجب عليه اللحاق بالركب، فتقول فوجان: 'من أجل نجاحهم في إنهاء العلاقة، يجب على الشريكين إعادة تحديد المبادر والعلاقة بشكل سلبي، بما يجيز لهما الانفصال'.

ونتيجة لذلك، فإنه وفقًا لفوجان 'يتضمن الخروج من أحد العلاقات إعادة تعريف الذات على عدة مستويات: في الأفكار الخاصة بالفرد وبين الشريكين وفي السياق الاجتماعي الأكبر الذي توجد به العلاقة'. كما أنها اعتبرت "انفصال الشريكين مكتملاً عندما يُعرّف الشريكان أنفسهما على أنهما منفصلان ومستقلان عن بعضهما البعض ويعرّفهم الآخرون أيضًا بذلك - عندما لا يعُد كونهما شريكين مصدرًا رئيسيًا في تحديد هويتهما".

مراحل الحزن

تخط سوزان جاي إليوت (Susan J. Elliott) ، مستشارة حالات الحزن وخبيرة الانفصال، حتى مشاعر الحزن بعد الانفصال لا تختلف في جوهرها عن تلك الخاصة بأي عملية حزن. ويشير بحثها إلى حتى بيفيرلي رافاييل (Beverley Raphael) هي من ربطت عملية الحزن بـ "مراحل" بدلاً من "درجات". وتخط إليوت، التي أجرت أبحاثًا عن الحزن بشكل موسع، حتى مراحل الحزن على الانفصال هي "الصدمة وعدم التصديق" و"مراجعة النفس والتخلي المؤلم عن العلاقة" وأخيرًا "إعادة توجيه النفس والاندماج والقبول". وربما يتخطى الشريكان أيًا من هذه المراحل الثلاثة أويكررها أويُعيد ترتيبها، وفقًا لحالة الشريك وشخصيته.

الإحصائيات

وفقًا لجون فيتّو(John Fetto)، وجدت إحدى الدراسات الاستقصائية، التي أجرتها مؤسسة "نيشن" الإلكترونية، حتى ما يقرب من ثلث الأمريكيين قد مروا بتجربة الانفصال في السنوات العشرة الماضية. كما أنه عثر حتى حدثا كان الشخص أصغر سنًا، كان، على الأرجح، أكثر مرورًا بأكثر من تجربة انفصال في العقد الأخير. ويُعتقد حتى السبب في ذلك يرجع إلى حتى الشباب أكثر نشاطًا في المواعدة من الأجيال الأكبر سنًا، وبرغم ذلك قد يتغير هذا السبب بتزايد معدل الطلاق. وهذا يجعل تجربة الانفصال واحدةً من أكثر التجارب العاطفية شيوعًا في المجتمع الحديث.

التعافي

اعتمادًا على الارتباط العاطفي، يمكن حتى تكون عملية التعافي من الانفصال عملية طويلة ذات مراحل متعددة، والتي قد تضم: اتخاذ الوقت الكافي للتعافي وتحسين مفهوم العلاقات داخل الشخص، وأخيرًا، إيجاد الحافز الضروري لإخراج الانفصال نفسه من الذهن.

وتعتقد لوري هيلجو(Laurie Helgoe) أنه، "من خلال التخلي عن الماضي، تقدر الدخول في علاقات جديدة بمنظور حديث ورؤية أكثر وضوحًا". حيث يساعد إخراج العلاقة السابقة والشخص، بشكل عملي، من حياة المرء على منع كليهما من الظهور مرة أخرى باستمرار في الحياة اليومية. حيث يخصص، إخراج العلاقة والشخص من العقل والأفكار اليومية، مساحة أكبر للتفكير في الأمور الهامة الأخرى، وتضم العلاقات المستقبلية.

يُؤكد فهم النفس الإيجابي على الجانب الإيجابي في بتر العلاقة، على سبيل المثال، تؤكد الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد على حتى "الطلاب أفادوا بحدوث خمسة تغييرات إيجابية في حياتهم من الانفصال لقاء جميع تغيير سلبي واحد"، (على الرغم من حتى "النساء أوضحن شعورهن بمزيد من النضوج بعد بتر العلاقة أكثر مما شعِر الرجال). وبمجرد التحرر من 'المواساة غير المعلنة لعلاقة الشراكة'، فيجب على الأعزب حديثًا رؤية نفسه/نفسها كـ "شخص منفصل في العالم، يقابل مستقبله وحده، ويجب عليه اتخاذ خياراته الخاصة من الوضع الجديد للحرية غير المرغوب فيها". فيُنظر إلى الانفصال على أنه فرصة، حيث "تعتبر هذه العملية، التي تتمثل في إعادة اكتشاف الذات وزيادة استقلال النفس، هامة لأي إنسان يعاني من الانفصال في علاقة رومانسية".

انظر أيضًا

  • الطلاق
  • القلب المكسور
  • استنطقة

المراجع

  1. ^ "Breakup". Dictionary.com. مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 2012-28-05.
  2. ^ "Dumping". The Online Slang Dictionary. مؤرشف من الأصل فيخمسة أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 2012-28-05.
  3. ^ "The Break-Up: What to do when you call off your wedding& How to handle a broken engagement". NYDailyNews.com. مؤرشف من الأصل في 06 سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 2012-28-05.
  4. ^ John H. Harvey, Perspectives on Loss (1998) p. 106
  5. ^ Harvey, p. 106
  6. ^ Lee, L. (1984). "Sequences in Separation: A Framework for Investigating Endings of the Personal (Romantic) Relationship". Journal of Social and Personal Relationships. 1 (1): 49–73. doi:10.1177/0265407584011004. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2006.
  7. ^ Steve Duck et al, The Basics of Communication (2011) p. 151 Table 6.2
  8. ^ Hill, Charles T. (1976). "Breakups Before Marriage: The End of 103 Affairs". Journal of Social Issues. 32: 147–168. doi:10.1111/j.1540-4560.1976.tb02485.x. مؤرشف من الأصل في 05 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2012.
  9. ^ Vaughan, Diane (1986). Uncoupling – Turning Points in Intimate Relationships. Oxford University Press. ISBN . p. 81 and p. 218n
  10. ^ Vaughan, p. 60
  11. ^ Vaughan, p. 154
  12. Vaughan, p. 6
  13. ^ Elliott, Susan J. (2009). . Da Capo Lifelong Books. مؤرشف من الأصل في 05 مايو2019.
  14. ^ Raphael, Beverley (1983). The Anatomy of Bereavement. Basic Books.
  15. ^ Fetto, John (2003) – Love Stinks: Statistics on Failed Relationships. BNet: Business Network Retrieved January 25, 2008 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2013 على مسقط واي باك مشين.
  16. ^ Helgoe, Laurie A. (2006). The Pocket Idiot's Guide to Breaking Up. New York, NY: Penguin Group. ISBN 978-1-59257-570-1.
  17. ^ Shane J. Lopez, Positive Psychology (2008) p. 31 and p. 39
  18. ^ Adam Phillips, On Flirtation (1994) p. 159
  19. ^ David Cooper, The Death of the Family (1974) p. 50
  20. ^ Lopez, p. 43

كتابات أخرى

  • McGraw, Phil. (2008) – Relationships/Sex: Healing a Broken Heart Retrieved January 25, 2008
  • Steadman, Lisa. (2007). It's a Breakup Not a Breakdown. Avon, MA: Polka Dot Press.
  • Bronson and Riley. (2002). 'How to Heal a Broken Heart in 30 Days'. New York, NY: Three Rivers Press
تاريخ النشر: 2020-06-02 00:45:35
التصنيفات: حب, طلاق, قانون الأسرة, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, بوابة مجتمع/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الأنابيك سكيلز: توظيف 6 طباخين بفرنسا، آخر أجل هو 20 يناير 2023

المصدر: الوظيفة مروك - المغرب التصنيف: وظائف وأعمال
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:27:03
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 87%

كرنفال جازان.. ألوان فرح السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:26:27
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 60%

السوبر كلاسيكو العالم السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:26:26
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

بن محمد يرفض العودة إلى البطولة التونسية

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:25:06
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

مسؤولة في الفيدرالي الأميركي تدعم رفع أسعار الفائدة 25 نقطة

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:24:56
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 52%

صحفيون وإعلاميون سودانيون يؤيدون «الاتفاق الإطاري»

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:24:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

لولا يؤكد أن أبواب القصر الرئاسي شُرّعت أمام المتظاهرين من الداخل

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:25:54
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 89%

جوائز «قاصرة نظر» تسوّق الأعمال الرديئة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:26:23
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 59%

سياق منتدى تخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:26:39
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

التدخل الدولي بهدف نهب ثروات البلاد

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:24:53
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 55%

مشاهير الدراما يقعون في عشق «الرواية» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:26:24
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

تتسابق لقيعانها التاريخية - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:26:21
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 69%

من طهران إلى صنعاء.. مشانق الملالي تقتل المناوئين - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:26:22
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

ملايين الأطفال يواجهون سوء التغذية الحاد في «15» دولة بينها السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:24:49
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 54%

8 فعاليات في نقوش العقير التاريخي السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:26:26
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية