سمية الخلايا
عودة للموسوعةسمية الخلايا هي صفة سمية ثؤثر على الخلايا. مثالها المواد الكيميائية التي تؤثر على الخلايا المناعية وكذلك بعض أنواع الفينوم التي مصدرها الأفعى النفاثة أوالعنكبوت الناسك البني.
فيزيولوجيا الخلية
قد يؤدي تعريض الخلايا للمركبات السامة للخلايا إلى نتائج متنوعة. قد تخضع الخلية لعملية النخر الذي تفقد فيه سلامة غشائها وتموت بسرعة نتيجة الانحلال الخلوي. يمكن حتى تتوقف الخلايا عن النمووالانقسام الفعال (انخفاض في عيوشية الخلية) أويمكنها حتى تُفعّل برنامجًا وراثيًا من الموت الخلوي المضبوط (الاستماتة أوالموت الخلوي المبرمج).
تُظهر الخلايا الخاضعة للنخر عادةً تورمًا سريعًا، وتفقد أيضًا سلامة غشائها، وتتوقف فيها عمليات الأيض، وتُطلق محتوياتها إلى الوسط المحيط بها. لا تمتلك الخلايا التي تتعرض للنخر السريع في أنابيب المختبر الوقت أوالطاقة الكافيين لتفعيل آلية الاستماتة (الموت الخلوي المبرمج)، وبالتالي لن تُظهر علاماته أوواسماته. تتميز الاستماتة بحوادث خلوية وجزيئية دقيقة، تضم تغيّر معامل انكسار الخلية (معامل الانكسار لوسط ما نسبة سرعة الضوء في الفراغ إلى سرعته في هذا الوسط)، وانكماش الهيولى وتكثّف النواة وانشطار الحمض النووي «الدنا» إلى شدفٍ منتظمة الحجم.
في النهاية، تتعرض الخلايا الخاضعة للموت الخلوي المبرمج في المزارع الخلوية إلى نخر ثانوي، إذ تتوقف عملية الأيض وتفقد سلامة غشائها ثم تنحل.
القياس
تُستخدم فحوص سمية الخلايا على نطاق واسع في الصناعات الدوائية للكشف عن السمية الخلوية في المخطات الكيميائية (المخطة الكيميائية أوالمركبة هي مخزن من المواد الكيميائية الحقيقية أوالافتراضية لكل منها بيانات خاصة به ومعلومات مثل البنية الكيميائية والنقاوة والكمية والخواص الفيزيولوجية الكيميائية). قد يبحث الباحثون عن المركبات السامة للخلايا إذا كانوا مهتمين بتطوير علاج يستهدف الخلايا الورمية سريعة الانقسام على سبيل المثال، أويمكنهم التحري عن التأثيرات السمية الخلوية غير المرغوبة استنادًا إلى الإصابات التي أظهرتها المسوح البدئية للأدوية عالية الإنتاجية قبل الاستثمار في تطويرها كمستحضرات دوائية.
يُعد تقييم سلامة الغشاء الخلوي واحدًا من أشيع الطرق في قياس مدى عيوشية الخلية والتأثيرات السامة للخلايا. تؤثر المركبات التي تحوي تأثيرات سامة للخلايا على سلامة غشاء الخلية غالبًا. تُستبعد في الحالة الطبيعية الملونات الحيوية مثل زرقة التريبان أويوديد البروبيديوم خارج الخلية السليمة، ولكن إذا كان غشاء الخلية متأذيًا، فإنها تعبر بحرية عبره وتُلون المكونات داخل الخلوية. بطريقة بديلة، يمكن تقييم سلامة غشاء الخلية عبر مراقبة اجتياز المواد التي تحتجز في الحالة الطبيعية داخل الخلية إلى خارجها. ومن هذه الجزيئات، نازع هيدروجين اللاكتات (إل دي إتش)، الذي يُقاس عادةً باستخدام مقايسة نازع هيدروجين اللاكتات. يُقلل نازع هيدروجين اللاكتات من تحول ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين (إن إيه دي) إلى ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين المهدرج (إن إيه دي إتش)، الأمر الذي يُحفز تغيرًا لونيًا عبر التفاعل مع كاشف معين.
حُددت الواسمات الحيوية للبروتياز التي تسمح للباحثين بقياس الأعداد النسبية للخلايا الحية والميتة في نفس المجموعة الخلوية. يتعمل بروتياز الخلية الحية في الخلايا التي تمتلك غشاءً خلويًا سليمًا فقط، ويفقد فاعليته عندما تضعف الخلية وينكشف على الوسط المحيط بها. لا يستطع بروتياز الخلية الميتة اجتياز الغشاء الخلوي ويمكن قياسه فقط في أوساط الغرس بعد حتى تفقد الخلية سلامة غشائها.
مراجع
- ^ Niles AL, Moravec RA, Eric Hesselberth P, Scurria MA, Daily WJ, Riss TL (July 2007). "A homogeneous assay to measure live and dead cells in the same sample by detecting different protease markers". Anal. Biochem. 366 (2): 197–206. doi:10.1016/j.ab.2007.04.007. PMID 17512890.
- ^ "Chemotherapy Principles" (PDF). American Cancer Society. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2014.
- ^ Decker T, Lohmann-Matthes ML; Lohmann-Matthes (November 1988). "A quick and simple method for the quantitation of lactate dehydrogenase release in measurements of cellular cytotoxicity and tumor necrosis factor (TNF) activity". J. Immunol. Methods. 115 (1): 61–9. doi:10.1016/0022-1759(88)90310-9. PMID 3192948.
- ^ Riss TL, Moravec RA; Moravec (February 2004). "Use of multiple assay endpoints to investigate the effects of incubation time, dose of toxin, and plating density in cell-based cytotoxicity assays". Assay Drug Dev Technol. 2 (1): 51–62. doi:10.1089/154065804322966315. PMID 15090210.
- ^ Decker T, Lohmann-Matthes ML; Lohmann-Matthes (November 1988). "A quick and simple method for the quantitation of lactate dehydrogenase release in measurements of cellular cytotoxicity and tumor necrosis factor (TNF) activity". J. Immunol. Methods. 115 (1): 61–9. doi:10.1016/0022-1759(88)90310-9. PMID 3192948.
- ^ Niles AL, Moravec RA, Eric Hesselberth P, Scurria MA, Daily WJ, Riss TL (July 2007). "A homogeneous assay to measure live and dead cells in the same sample by detecting different protease markers". Anal. Biochem. 366 (2): 197–206. doi:10.1016/j.ab.2007.04.007. PMID 17512890.
- ^ Fan F, Wood KV; Wood (February 2007). "Bioluminescent assays for high-throughput screening". Assay Drug Dev Technol. 5 (1): 127–36. doi:10.1089/adt.2006.053. PMID 17355205. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2020.
التصنيفات: علم السموم, علم المناعة, بوابة الكيمياء/مقالات متعلقة, بوابة الكيمياء الحيوية/مقالات متعلقة, بوابة طب/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات