عمرو بن علي الفلاس

عمروبن علي بن بحر بن كنيز أبوحفص الفلاس الباهلي البصري الصيرفي، الحافظ الإمام المجود الناقد، (ت: 249 هـ)، حفيد المحدث بحر بن كنيز السقاء، نطق النسائي: «ثقة حافظ، صاحب حديث.» ونطق ابن إشكاب الحافظ: «ما رأيت مثل أبي حفص الفلاس، كان يحسن جميع شيء.» ونطق حجاج بن الشاعر: «لا يبالي عمروبن علي أحدث من كتابه، أومن حفظه.»

روايته للحديث

حدث عن: يزيد بن زريع، ومرحوم العطار، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وخالد بن الحارث، وغندر، وسفيان بن عيينة، وعاصم بن هلال، وعمر بن علي المقدمي، ومحمد بن سواء، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وعبد الله بن إدريس، وعبد الأعلى الشامي، ومعاذ بن معاذ، ووكيع، ويحيى القطان، وفضيل بن سليمان النميري، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن هارون، وخلق. وينزل إلى سليمان بن حرب، وكان من جملة الحجة. وهوأحد المشايخ التسعة الذين روا عنهم أصحاب خط الأحاديث الستة بلا واسطة.
حدث عنه: أصحاب الخط الستة بدون واسطة وروى عنه النسائي أيضاً بواسطة، وأبوغرسة الرازي، وأبوحاتم الرازي، وعبيد الله بن أحمد، وابن أبي الدنيا، والحسن بن سفيان، ومحمد بن يحيى بن منده، والقاسم المطرز، وجعفر الفريابي، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن جرير الطبري، وأبوروق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني، وغيرهم.

من خرّج حديثه

خرّج حديثه البخاري ومسلم في سليميهما وأبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه في سننهم جميع منهم روى عنه مباشرة فهوشيخ لأصحاب الخط الستة ونقل الحافظ ابن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب حتى البخاري روى عنه سبعة وأربعين حديثاً ومسلم حديثين.

ثناء الفهماء عليه

نطق أبوحاتم الرازي: "كان عمروبن علي أرشق من علي بن المديني وهوبصري صدوق، وروى عن أبيه عن ابن عباس العنبري. نطق: "ما درست الحديث إلا من عمروبن علي".
نطق حجاج بن الشاعر: "عمروبن علي لا يبالي أحدَّث من حفظه أومن كتابه".
نطق النسائي: "ثقة صاحب حديث حافظ".
نطق أبوغرسة الرازي: "ذاك من فرسان الحديث لم يُرَ بالبصرة أحفظ منه ومن ابن المديني والشاذكوني".
نطق الدارقطني: "كان من الحفاظ وبعض أصحاب الحديث يفضلونه على ابن المديني ويتعصبون له وقد صنف المسند والعلل والتاريخ وهوإمام متقن".
ذكره ابن حبان في الثقات.
نطق الحسين بن إسماعيل المحاملي: "ثنا أبوحفص الفلاس وكان من نبلاء المحدثين".
نطق ابن إشكاب: "كان عمروبن علي يحسن جميع شيء".
نطق مسلمة بن قاسم: "ثقة حافظ وقد تحدث فيه علي بن المديني وطعن في روايته عن يزيد بن زريع"، ونطق الحافظ: "وإنما طعن في روايته عن يزيد لأنه استصغره فيه".
نطق عباس العنبري: "لوروى عمروبن علي عن عبد الرحمن بن مهدي ألفاً لكان مصدقاً"
نطق يحيى بن معين: "أبوحفص الصيرفي صدوق"
نطق المضىي في العبر: "أحد الأعلام"، ونطق في تذكرة الحفاظ: "الحافظ الإمام الثبت أحد الأعلام"، ونطق: "أكثر وأتقن وجوَّد وأحسن".
نطق الحافظ ابن حجر العسقلاني في مقدمة فتح الباري: "أحد الأعلام الحفاظ"، ونطق في تقريب التهذيب: "ثقة حافظ".

آثاره

نطق المضىي في العبر: "سمع معتمر بن سليمان وطبقته وصنَّف وعني بهذا الشأن"ونقل الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب عن الدار قطني أنه نطق: "وقد صنَّف المسند والعلل والتاريخ"ونطق الخطيب في تاريخه (2 - 232) في ترجمة محمد بن الحسين القطان: "وروى عن عمروبن علي الفلاس كتاب التاريخ".

وفاته

توفي أبوحفص الفلاس سنة تسع وأربعين ومائتين أرَّخ وفاته في هذه السنة البخاري في التاريخ الكبير والمضىي في العبر وكذا في تذكرة الحفاظ وزاد بسامرا في ذي القعدة. ونطق ابن القيسراني في الجمع بين رجال السليمين: "نطق السراج توفي بالعسكر سنة تسع وأربعين ومائتين في آخر ذي القعدة". وكذا الخزرجي في الخلاصة إلا أنه لم يذكر شهر وفاته، وذكر الخطيب في تاريخه عن ابن أبي خيثمة أنه توفي بالعسكر ونقل عن محمد بن عبد الله الحضرمي وأبي عمر بكر بن محمد بن عبد الوهّاب القزاز ومحمد بن إسحاق المضىي أنهم نطقوا: "مات عمروبن علي سنة تسع وأربعين ومائتين". نطق أبوعمر: "ب- (سر من رأى)" ونطق الثقفي: "بالعسكر في آخر ذي القعدة". ونقل الخطيب في تاريخه أيضاً عن أبي الحسن سهل بن نوح بن يحيى البزاز نطق: "مات يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين". وأرَّخ وفاته في هذه السنة أيضاً ابن كثير في البداية والنهاية وابن حجر في تقريب التهذيب وابن العماد في شذرات المضى. أما سنة ولادته ومدة عمره فلم أرَ من تعرض لذكرهما سوى ما أسلفته عن المضىي في التذكرة أنه ولد بعيد الستين ومائة.

ممن ترجم له

ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (2/3/355).
وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/3/249).
والمضىي في العبر (1/454)، وتذكرة الحفاظ (2/71).
وابن حجر في تهذيب التهذيب (8/80)، وتقريب التهذيب (2/75)، ومقدمة الفتح (2/199).
والخزرجي في الخلاصة (247).
والخطيب في تاريخه (12/207).
وابن القيسراني في الجمع بين رجال السليمين (367).
وأبونعيم في أخبار أصبهان (2/29).
وابن العماد في شذرات المضى (2/120).
وكحالة في معجم المؤلفين (8/11).

المراجع

^ من أعلام المحدثين: عمروبن علي الفلاس. عبد المحسن العباد. مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
↑ سير أعلام النبلاء، الطبقة الثانية عشرة، الفلاس، الجزء الحادي عشر، صـ 470: 472 نسخة محفوظة 09 ديسمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
^ أبوحفص عمروالفلاس، الموسوعة الحديثية، تراجم المحدثين، مسقط الدرر السنية نسخة محفوظة 08 يونيو2017 على مسقط واي باك مشين.