المرج (العراق)
عودة للموسوعةالمرج (بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐ مرگا) منطقة تاريخية تقع حاليا شمال شرق العراق قرب الحدود مع هجريا.
أصل التسمية
مركا لفظة آرامية تعني المرج، وسميت كذلك نظراً لطبيعتها الجبلية وانتشار السهول والوديان الخضراء بها.
المسقط والخصائص الجغرافية
أطلق اسم مركا على المنطقة التي تشكل مثلثا متساوي الساقين، قاعدته نحوالشمال في سلسلة جبال العقرة، ورأسه نحوالجنوب عند ملتقى نهر الزاب الكبير بالخازر. ويحد هذه المنطقة من الشرق نهر الزاب الكبير ومن الغرب نهر الخازل ورافده نهر الكومل، والاسم مشتق منتربة المنطقة الخصبة والغزيرة المياه. ولقد أخذ الجغرافيون العرب هذه اللفظة وأضافوا إليها قرائن تميزها عن غيرها من المناطق المسماة بهذا الاسم، فدعوا هذه المنطقة مرج الموصل أومرج أبي عبيدة. تقع المركا على الحدود بين شمال شرق العراق وجنوب شرق هجريا في واد تحيط به الجبال من الجانبين على ضفة نهر الخابور[] . كانت المنطقة غنية بأشجار الجوز والبطم. وكان يوجد فيها عين ماء غزيرة تعهد باينا خورتا، تنبع من جبال العراق وتصب في نهر الخابور[] ، وكانت مياهها باردة في الصيف ودافئة في الشتاء.
تقسم مقاطعة مركا هذه إلى مناطق أربعة هامة:
- سفسافا أوسفسف
- نحلا
- بيرتا
- طلانا.
السكان
كانت المنطقة من أبرز معاقل كنيسة المشرق ومركز نسكيا من القرن السادس الميلادي. ومن أبرز البطاركة الذين عاشوا في مركا هم إيشوعياب الثاني وإيشوعياب الثالث، ومن أبرز الأديرة، دير بيت عابي. أما جالية مركايي المنحدرين من قرية ليفو، وملا عرب ،وميركه صورا، ونافكندالة، وشوادن، ودزي، وخربة صالح (جمبور) فهم أتول من منطقة مركا المتداخلة بين حدود العراقية الهجرية، ويفصلهما نهر يسمى (نيرا)، وقد نزحوا عنها هرباً من مذابح سيفوخلال الحرب العالمية الأولى. وفي تلك الفترة اي بحدود سنة 1922 نزح أهل مركا إلى قرية برسفي ومكثوا فيها ثلاثة سنوات تقريبا ولم يتمكنوا من الحياة في تلك القرية نظراً لظروف المعيشة الصعبة، فنزحوا إلى ناحية القوش، بينما سكن قسم آخر في بيدة وعين سفني، وبقوا فيها ثلاثة سنوات وبعد استقرار الوضع في شمال العراق وجنوب هجريا هجروا القوش متوجهين إلى زاخولحنينهم إلى أرضهم الأصلية، إلى حتى حل المطاف بهم في قرية ليغو، ونافكندالة، وملاعرب وميركاصورا، على أطراف زاخو،وسكن قسم آخر في قرية دزي، وخربة صالح، وكذلك أختار قسم من عوائل المركايي حتى يعيشوا في قرى غير قراهم، وقد أختارت هذه العوائل من قرية بيرسفي وقرية هيزاوه وقرية بيدة منطقة سكناهم.
اعتمدت معيشة سكان مركا (المركاية) على الزراعة والصيد وتربية المواشي. كان أهل هذه القرى يصطحبون عائلاتهم وحيواناتهم إلى مركا خلال فصل الصيف، لأن هذة القرى في فصل الصيف تكون قليلة المياه والخضار ولا يكفي لمرعى حيواناتهم بينما كانت مركا غنية بالمياه والخضار وأشجار الجوز. مكث السكان في هذه القرى حوالي 50 سنة إلى حتى قامت الحكومة العراقية بترحيل أهالي هذه القرى وتدميرها فنزحوا إلى الجنوب نحوزاخوودهوك والموصل وبغداد. ونتيجة للحروب والاضطرابات ولعدم استقرار الوضع في العراق هاجر أهل مركا إلى سوريا والأردن ولبنان وهجريا وبلدان أخرى طالبين اللجوء. يتواجد المركاية اليوم في أستراليا ونيوزلندا وأمريكا[]
وكندا ودول عدة في أوروبا. عاد قسم كبير من المركاية إلى قراهم بعد بنائها وتعميرها مؤخراً.
يتحدث المركاية التابعين لهذه القرى اللهجة السينية، ويشهجر معهم في هذه اللهجة جميع من أهالي فيشخابور وأهالي عقرة. وينطق بوجود قرية آشورية في إيران يتحدث أهلها بالهجة السينية أيضاً، ولا يعهد مدى قرابة هؤلاء بعضهم بالبعض.
مصادر
كتاب الرؤساء، لتوما المرجي، عربه الأب ألبير أبونا.
- كتاب فيشخابور، تأليف الأب ألبير أبونا.
وصلات خارجية
التصنيفات: جغرافيا العراق, مقالات بدون مصدر منذ ديسمبر 2009, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2009, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, مقالات للتدقيق العلمي منذ ديسمبر 2009, جميع المقالات التي تحتاج لتدقيق علمي, بوابة العراق/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات