التهاب الجفن

التهاب الجفن (بالإنجليزية: blepharitis)‏ هوسقم يصيب جفون العين، ويعد واحدا من أكثر أمراض العين شيوعا. قد يحدث ظهور السقم حادا ويحل بدون علاج في غضون 2-4 أسابيع (ويمكن لهذا الالتهاب ان ينخفض إلى حد كبير مع تعقيم الجفن)، ولكن بشكل عام هوالتهاب طويل الأمد متباين الشدة. ويمكن تصنيف السقم في ثلاثة أنواع [1]: دهني (وهوغالبا يصاحب سقم التهاب الجلد الدهني), أوبكتيري (تسببه نوع من أنواع البكتيريا تسمى عنقوديات أوستافيلوكوكس)، أوخلل في وظائف غدد ميبوميان (هي غدد توجد داخل الجفن وتفتح على حافته وتقوم بإفراز مادة دهنية تشكل الطبقة الخارجية للغشاء الدمعي).

العلامات والأعراض

التهاب جفن العين هوسقم يصيب الغدد المفرزة للدهون، ونتيجة لذلك يتضرر المركب الدهني الذي يتم إفرازه من تلك الغدد، ما يؤدي إلى جفاف العينين

العلامات والأعراض التي ترتبط مع الالتهاب المزمن يمكن حتى تكون؛

الإحمرار في الجفون.
تقشير الجلد حول الجفون.
تقرح عند حافة الجفن، وهذاقد يكون أسوأ عموما عند الاستيقاظ.
الخراجات على حافة الجفن (الشعيرة).
احمرار العين.
الحطام في غشاء الدموع، ويشاهد تحت التكبير (التحسن المتباين مع استخدام قطرات فلوروسين).
الإحساس الرملي في العين.
انخفاض الرؤية.

العلامات والأعراض الشائعة لالتهاب الجفن تضم أيضا الحكة والتهيج والحرق وكذلك الإحساس بجسم غريب. بعض السقمى يعانون من جفاف العين، وهوما قد يسبب قدرا معينا من الألم.

الأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة عادة ماقد يكونون أكثر معاناة في التعامل مع الأعراض لأنه وعلى الرغم من أنهم بحاجة إلى العدسات اللاصقة، فإنهم لا يستطيعون استخدامها. ويشكوالكثير من هؤلاء السقمى من عدم القدرة على ارتداء العدسات لفترات طويلة من الزمن أوحتى العدسات هي مما يسبب لهم المزيد من تهيج العين.

وأيضا فالجفون قد تصبح حمراء وربما تقرحية وفيها مناطق غير ملتئمة قد تنزف بالعمل. التهاب الجفن لا يميل إلى إحداث مشكلات مع رؤية المريض على الإطلاق، ولكن بسبب سوء حالة أغشية الدموع، فان من المحتمل ان أحد المصابين قد يعاني من تشوش الرؤية.

احمرار العين وتورمها يميل للظهور في الحالات الأكثر تقدما، ونادرا ماقد يكون من الأعراض الأولية. يمكن حتى تتنوع الأعراض قليلا استنادا إلى السبب الدقيق للحالة. فالتهاب الجفن بسبب وجود الحساسية قد يسبب الجفون القاتمة، وهوعرض يعهد باسم " حساسية العين السوداء"، والذي يميل ليكون أكثر شيوعا في الأطفال منه في الكبار. ويرافق التهاب الجفن المعدي خروج إفرازات صفراء أوخضراء اللون وتكون أكثر وفرة في الصباح الأمر الذي يؤدي إلى التصاق الجفون. يسبب التهاب الجفن أيضا حصيرة الجفن أو"التصاق" الرموش. وأيضا قد تحدث القشرة على فروة الرأس أوالحاجبين.

أعراض أخرى لالتهاب الجفن تضم الحساسية للضوء والأهداب النامية بشكل غير طبيعي أوفقدان الأهداب. كذلك فان الدموع تبدومزبدة أوغازية في طبيعتها والندوب الخفيفة قد تحدث على الجفون. وغالبا ما تعزى أعراض وعلامات التهاب الجفن بصورة خاطئة من قبل المريض بأنها بسبب "التهاب الملتحمة المتكررة " .

التهاب الجفن الذي يتموضع على جلد الجفون يسبب الشعيرة أوالبردة، والتي قد تظهر مثل نتوءات حمراء، وأحيانا مع بقعة صفراء في حالة وجود التهاب. على الرغم من حتى الألم ليس شائعا بين أعراض التهاب الجفن لكن إذا استمرت الحالة أوأصبحت مؤلمة فمن المستحسن للفرد الحصول على رعاية طبية.

التهاب الجفن المزمن قد ينجم عنه أضرار متباينة الخطورة من الممكن حتىقد يكون لها أثر سلبي على الرؤية وبالتالي على وصفة النظارات الطبية .

ويمكن لالتهاب الجفن المعدي حتى يسبب طبقات صلبة حول الرموش تاركة تقرحات صغيرة قد تنزف أوتنضح بعد التنظيف.

وكقاعدة عامة فان التهاب الجفن الذي لا تتحسن أعراضه على الرغم من النظافة الجيدة التي تتألف من التنظيف والرعاية المناسبين لمنطقة العين ينبغي حتى يحال إلى الطبيب.

التهاب الجفن العنقودي

يسبب التهاب الجفن العنقودي العدوى من الجزء الأمامي من الجفن بواسطة البكتيريا العنقودية. إذا تطورت العدوى قد يبدأ المريض بملاحظة إحساس بجسم غريب وحصيرة في الرموش وحرق. عادة فإن طبيب الرعاية الأولية يصف المضادات الحيوية الموضعية لالتهاب الجفن العنقودي حيث حتى هذا يشكل حالة شديدة وينبغي حتى تشفى بسرعة. ويمكن لهذه الحالة حتى تؤدي أحيانا إلى البردة أوالشعيرة.

التهاب الجفن العنقودي هوحالة أكثر شدة وقد تبدأ في الطفولة وتستمر خلال فترة البلوغ. ومن الشائع تكرارها وتتطلب رعاية صحية خاصة. معدل انتشار المكورات العنقودية في كيس الملتحمة وحافة الجفن يختلف فيما بين البلدان، وفقا للمناخ على ما يبدو.

وتتميز حالات التهاب الجفن التي تسببها المكورات العنقودية المضىية، بوجود طويق (تشكيل شبيه بالحلقة حول محور الرمش) ويمكن ملاحظته. هذا علامة رئيسية لهذه الحالة بالذات. هناك أعراض محددة أخرى تتضمن فقدان الأهداب أوالأهداب المكسورة.

يتم تشخيص التهاب الجفن العنقودي بشكل رئيسي بناء على السيرة السقمية للمريض والاستنبات الجرثومي. ومع ذلك نظرا لأن التهاب الجفن هوحالة مفهومة كليا وتشخيصها يتكون عادة من إنشاء تاريخ طبي دقيق للمريض وإجراء فحوص سريرية مناسبة. يتم تشخيص التهاب الجفن في المقام الأول بناء على الفحص الجسدي، ونادرا ماقد يكون هناك حاجة لإجراء المزيد من الاختبارات. ومع ذلك، من الموصى به خضوع السقمى المسنين أوأولئك الذين في خطر تطور الإصابة ببعض الأمراض الجلدية لخزعة بغية إمكانية إزالة الورم.

من المرجح حدوث هذا النوع من التهاب الجفن في الأفراد الذين يتعرضون للبكتيريا. إذا التهاب الجفن العنقودي وعلى عكس الأنواع الأخرى أكثر مشاهده وشيوعا في النساء منه في الرجال.

من المهم حتى يتم التعامل بشكل سليم مع هذا النوع من التهاب الجفن العنقودي لأنه خلاف ذلك فان الإنتان (التعفن (قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من العين أوإلى تندب في القرنية. من الطبيعي حتى تتم معالجة التهاب الجفن العنقودي بـ المضادات الحيوية مثل مرهم الكلورامفينيكول. تعطى المضادات الحيوية لأربعة أسابيع على الأقل وتصل إلى ستة أسابيع وتعتبر كافية حتى تشفي العدوى تماما. كذلك فإن معالجة التهاب الجفن العنقودي يتضمن علاج قصير من الستيرويدات الموضعية التي يتم بها السيطرة على الالتهاب.

علاج التهاب الجفن العنقودي جنبا إلى جنب مع الأنواع الأخرى من علاجات التهاب الجفن تكون فعالة فقط إذا أعطيت في نفس الوقت مع النظافة الإضافية الحذرة للجفن. وهذا يتألف من التنظيف المناسب للجفن وإزالة القشور والحطام والمحافظة على النظافة من خلال تجنب الماكياج ومستحضرات التجميل منتهية الصلاحية المستخدمة حول العين. في التهاب الجفن الناجم عن البكتيريا المكورة العنقودية البرتنطقية خاصة يوصى السقمى بالحفاظ على منطقة الجفون نظيفة لتجنب انتشار العدوى عند حدوث الترشح والنزف.

التهاب الجفن الخلفي اوالتهاب الجفن الوردي-المرتبط

هوالنوع الأكثر شيوعا من التهاب الجفن، ويوجد غالبا في الناس ذوي البشرة الوردية (المصابون بسقم حب الشباب الوردي Acne rosacea [2]). تفرز الغدد الزيتية للجفن في المصابين بحب الشباب الوردي الزيت المعدل الذي يؤدي إلى التهاب في فتحات غدة ميبوميان التي تفتح على الجزء الخلفي لحافة الجفن .[3]

العلاج والإدارة

مبدأ العلاج الوحيد والأكثر أهمية هوجزء من الروتين اليومي لنظافة حافة الجفن على النحوالمبين أدناه. هذه الاحتياجات الروتينية تكون ملائمة بما يكفي لتستمر مدى الحياة لتفادي حالات الانتكاس كما حتى التهاب الجفن غالبا ماقد يكون حالة مزمنة. ولكن من الممكن حتىقد يكون حادا وحادثة واحدة لا تعني أنها حالة مستمرة مدى الحياة.

روتين نظافة حافة العين النموذجي يتكون من اربع خطوات:

تليين حطام وزيوت حافة الجفن: ضع كمادة دافئة ورطبة على الجفون—مثل منشفة بماء ساخن—لنحودقيقتين. الكمادات الجديدة والجافة والدافئة يمكن حتى يتم تدفئتها بشكل ملائم في فرن الموجات الدقيقة والحفاظ على درجة حرارة مريحة 40C لمدةعشرة دقائق بينما يتم مسح الزيوت الشمعية الجامدة على الغدد.
الإزالة الآلية لحطام حافة الجفن : في نهاية روتين الاستحمام، اغسل وجهك بقماش قابل للغسل. استخدم الصابون الوجهي أوشامبوالأطفال غير الحارق(وتأكد من تمييع محلول الصابون بنسبة 1 /عشرة مع الماء أولا). أفرك برفق مرارا وتكرارا على امتداد حواف الجفن مع إغلاق العينين. الاستخدام المفرط للصابون أوالشامبوقد يزيل الطبقة الزيتية الأساسية في أغشية الدموع في العينين ويخلق المزيد من المشاكل مثل جفاف العين.
المضادات الحيوية تحد من بكتيريا حافة الجفن (بناء على تقدير طبيبك): بعد تنظيف حافة الجفن، انشر كمية صغيرة من مرهم المضاد الحيوي العيني الموصوف طبيا مع غيض (مس(الإصبع على طول شق الجفن مع إغلاق العينين.الاستخدامقد يكون قبل وقت النوم بدلا من الصباح لتجنب ضبابية الرؤية.
تجنب استخدام مكياج العين حتى تهدأ الأعراض.

هناك بديل بعد الغسل وهوتغطية الجفون بملطف شعر ذونوعية جيدة. [4] يهجر لعدة دقائق ثم يشطف. يظهر حتى الملطف يوقف البكتيريا ودورة التقشير/ التهيج، الاستخدام اليومي يمكن حتى يقضي على الأعراض.

الدليل التالي رائج جدا ولكنه أكثر تحديا في الأداء من جانب السقمى المعوقين أوالضعيفين بصريا لأنه يحتاج مهارات حركية جيدة ومرآة. مقارنة مع ما ورد أعلاه، فإنه لا يتحمل أية ميزات :

ضع الكمادات الساخنة على كلا العينين لمدة خمس دقائق من مرة واحدة إلى مرتين في اليوم الواحد. ويوصى غالبا بمعالجة "الفانيلا الساخنة الرطبة "، ولكن هذه لا تظل ساخنة لفترة كافية ولذا فان استخدامها فوضوي للغاية ومن المحتمل حتىقد يكون غير صحي. وثمة بديل فعال جدا وهوكمادة الكتان المحشوة التي يتم تسخينها في فرن الميكروويف.
بعد الكمادات الساخنة، وأمام المرآة، استخدم بترة من القطن المرطبة المنقوعة في كوب من الماء مع إسقاط شامبوأطفال أوقطرة من مضاد حيوي مثل الكلورامفينيكول. افرك على امتداد حواف الجفن مع إمالة الجفن للخارج باليد الأخرى.
أمام المرآة، ضع قطرة صغيرة من مرهم المضاد الحيوي العيني (الإريثروميسين على سبيل المثال) في كيس الملتحمة السفلي أثناء سحب حواف الجفن بعيدا عن العين باليد الأخرى.

غالبا ما ينصح بتطبيق ما تجاوز مع تدليك خفيف للغدد الفارغة آليا الموجودة في حافة الجفن (غدد ميبوميان وغدد زايس وغدد مول).

أطباء الأمراض الجلدية يعالجون التهاب الجفن مثل التهاب الجلد الدهني عن طريق استخدام الأدوية المضادة للالتهاب الموضعية الآمنة مثل سولفاستامید أوعلاجات موجزة للستيرويد الموضعي الخفيف. وعلى الرغم من حتى مضادات الفطريات مثل الكيتوكونازول (نيزورال) توصف عادة لالتهاب الجلد الدهني، أطباء الأمراض الجلدية وأخصائيوالنظر لا يصفون بالعادة مضادات الفطريات لالتهاب الجفن الدهني.

إذا كانت هذه العلاجات التقليدية لالتهاب الجفن لا تقدم الراحة، فينظر إلى استخدام اختبار الحساسية على السقمى ومضادات الهستامين العينية. يمكن لاستجابات حساسية فضلات عث الغبار ومسببات الحساسية الأخرى حتى تسبب التهاب الجفن وتهيج العين وجفاف العين. مضادات الهستامين العينية الموصوفة طبيا ومضادات الهستامين العينية بدون وصفة طبية مأمونة جدا ويمكن حتى تقدم الراحة فورا تقريبا للسقمى الذين يصيبهم التهاب الجفن بسبب الحساسية.

انظر أيضا

التهاب الجلد الدهني
قائمة الأمراض الجلدية
الشعيرة
البردة
التهاب الملتحمة

وصلات خارجية

Blepharitis Resource Guide from the National Eye Institute (NEI).
Mayo Clinic
Blepharitis description from the American Optometric Association
eMedicine Health: Eyelid Inflammation (Blepharitis)
Blepharitis Fact Sheet

المراجع

^ علاج جفاف العين، لستم مضطرون للاستسلام - ويب طب نسخة محفوظةعشرة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ "Blepharitis". مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة يونيو2010.
^ "Eyelid Inflammation Symptoms". مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخعشرة يونيو2010.
^ "Symptoms". مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2013. اطلع عليه بتاريخعشرة يونيو2010.
^ "What are the symptoms and signs of blepharitis?". مؤرشف من الأصل فيعشرة أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخعشرة يونيو2010.
^ "Blepharitis Treatment". مؤرشف من الأصل في أربعة أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخعشرة يونيو2010.
^ "Eyelid Inflammation Symptoms". مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخعشرة يونيو2010.
^ Blepharitis - Eye Disorders - Merck Manuals Professional Edition نسخة محفوظة 02 أغسطس 2010 على مسقط واي باك مشين.
^ Blepharitis, Stye and Chalazion نسخة محفوظة 23 يونيو2012 على مسقط واي باك مشين.
^ "Blepharitis". مؤرشف من الأصل في ثلاثة يوليو2014. اطلع عليه بتاريخعشرة يونيو2010.
^ "Straphylococcal Blepharitis" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 فبراير 2012. اطلع عليه بتاريخعشرة يونيو2010.
^ "Blepharitis, Adult". مؤرشف من الأصل في 1 مايو2019. اطلع عليه بتاريخعشرة يونيو2010.
^ Moorfields eye hospital (UK) Patient information leaflet: Blepharitis - Lid Hygiene Advice For Patientsنسخة محفوظة 20 يناير 2018 على مسقط واي باك مشين.
^ Derbel M, Benzina Z, Ghorbel I, Abdelmoula S, Makni F, Ayadi A, Feki J (2005). "[Malassezia fungal blepharitis: a case report]". J Fr Ophtalmol. 28 (8): 862–5. doi:10.1016/S0181-5512(05)81007-1. PMID 16249768. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)