عينونة

عينونة وهي واحة تقع على بعد 90 كيلومتر إلى الشمال من مدينة ضباء الواقعة شمال المملكة العربية السعودية، وساحلها يقع على ميناء الأنباط الشهير (لوكي كومي) أوالمدينة البيضاء، ولا تزال آثار لوكي كومي باقية في واحة عينونة وتقع قرب العين في المكان المسمى بمغائر الكفار، إلى ساحل البحر الأحمر في المكان المسمى بالخريبة وتوجد فيه آثار إسلامية.

التسمية

تحدث بطليموس عن (أُوُنة) أنها ميناء في ساحل شمال الجزيرة العربية، ويستشف من خط البلدانيات حتى العين التي تقابل الميناء كانت تسمى عين أونة، ثم ادغمت فصارت عينونة، وبعضهم ينطقها عينونا وبعض الحجاج يسميها عيون القصب لكثرة القصب في مائها الجاري. العين تبعد أربعة كيلومتر عن الميناء، وكان يصلها مائها قديماً، حيث توجد آثار قنوات مندفنة، وقد شاهد الويس موزل عند زيارته الخريبة عام 1910 آثار البركة التي تنتهي إليها القناة من العين، ويسمى ميناء عينونة الان الخريبة.

التاريخ

عينونة قديمة الذكر في خط الرحالة والجغرافيين، وقد وردت في شعر كثير من الشعراء، نطق ياقوت الحموي: « عَينُ أُنا: ويروى عَينونا وقد ذُكرت بعد هذا ومن نطق بهذا نطق: أُنا: واد بين الصلاَ ومدينَ وهوعلى الساحل. ونطق السكري. هي قرية يطؤها طريق المصريين إذا حجوا وأنا واد وروي قول كثير:

يَجتزنَ أودية البُضيْع جوازعاً

أجوازَ عينِ أنا فنعَف قيـالِ

قلت: ومن المحتمل أنها منزلة ومستوطنة من القرن الرابع الهجري فقد قرأت في تاريخ بغداد قوله: حدثني أحمد بن محمد العتيقي نطق توفي أبوالعباس النسوي بعينونة ونحن بها في سنة ست وتسعين وثلاثمائة وعينونة منزل بالحجاز بين مكة ومصر»

أما أول من وصفها من مدوني الحجاج فهوابن رشيد الأندلسي (حج عام 684 هـ) نطق وهويصف طريق عودته من الحج مرافقاً الركب المصري: «وما زلنا نسير منزلا منزلا منها مايسمى لنا ومنها ما لم يسم ,فمما سمي موضع ماء يسمى الوجه وموضع يسمى سلمى وموضع يسمى عيون القصب وهناك كانت تلقانا اوائل القادمين من الشام بالدقيق والتين والخروب»، ونطق العبدري الذي مر بها سنة 689 هـ: «عيون القصب وهوماء جار عذب ولكنه ليس بالكثير ومنبعه من شعب بين جبلين على يسار المتوجه الى الشرق وفيه الطرفا والبردى كثير وتخالطه رائحة البردى كثيراً وهومن أقرب مياه البرية متناولاً وأقلها كلفة»، أما ابن فضل الله (حج 740 هـ) نطق: «وهي عيون سارحة ضعيفة المنبع ينبت عليها القصب وماؤها لا يستطاب وان كان عذباً ويقيم يومه كله ويجد به الحاج هناك رفقاً للغتسال وغسل القماش».

الاستكشاف

سقطت الهيئة العامة للسياحة والآثار (تغير مسماها إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني) بتمثيل من قطاع الآثار والمتاحف من جهة، وجامعة وارسوالبولندية من جهة أخرى، اتفاقية تعاون فهمي مشهجر لأعمال المسح والتنقيب الأثري في مسقط عينونة بمنطقة تبوك، وذلك اليوم الاثنين ثلاثة محرم 1436 هـ الموافق 27 أكتوبر 2014 في الرياض.، وقد أسفرت أعمال الفريق عن الكثير من المعطيات التي مكنت من وضع تسلسل تاريخي لعدد كبير من المواقع، حيث تم تحديد مواقع عصور حجرية قديمة في المناطق الساحلية والداخلية، وكذلك مواقع تعود للعصر الحجري الحديث والعصر النحاسي بناءً على ما تم اكتشافه من أدوات، كما تم تسجيل عدد كبير من الدوائر الحجرية الحلقية وركامات القبور والكهوف وشبكات الري والأفران والمدن والمستوطنات الأثرية، والقلاع، والطرق، والمسالك والدروب التي تعبر أوتتقاطع داخل المنطقة، كما تم تسجيل عدد من المراسي والموانئ، والكثير من النقوش الصخرية، والكتابات، وتم جمع عدد كبير من البتر الأثرية وأنواع متعددة من الفخار.

المراجع

^ درب الحج المصري(4):عين أُونة-عينونة-شرما-تريم فريق الصحراء 19 فبراير 2008 نسخة محفوظة 22 نوفمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ هيئة السياحة تسقط اتفاقية مع جامعة بولندية للتنقيب الاثري في مسقط عينونة بتبوك الهيئة العامة للسياحة والآثار اطلع عليه في 20 سبتمبر 2015 نسخة محفوظة 28 يناير 2018 على مسقط واي باك مشين.
^ «هيئة السياحة » و«جامعة بولندية» تجريان مسحاً أثرياً في «عينونة» صحيفة الحياة نشر في 30 أكتوبر 2014 نسخة محفوظةستة مايو2020 على مسقط واي باك مشين.
^ آثار منطقة تبوك، محمد بن حمد السمير التيمائي، وزارة المعارف، وكالة الآثار والمتاحف، الرياض، 1423هـ/2003م، ص128.